ص_راط الن_جاة

فی أجوبة الاستفتاءات

الجزء السادس

النکاح والطلاق

فتاوی

سماحة المرجع الدینی الراحل

آیة اللّه العظمی المیرزا جواد التبریزی

(قدس اللّه روحه الطاهرة)

ص : 2

ص : 3

ص : 4

ص : 6

أخذ الخمس، أجیبونا فی ضوء القرآن والسنة النبویة لمحمد صلی الله علیه و آله ؟

بسمه تعالی؛ المؤمن کفؤ المؤمنة، فیصح الزواج من کل منهما بالآخر، سواء کانا علویین أو غیر علویین، أو کان أحدهما علویا والآخر غیر علوی، واللّه العالم.

اثارة الزوج علی زوجته؟

بسمه تعالی؛ ذکرنا أنّ النظر الالتذاذی محرم وإن کان لغرض مباح، واللّه العالم.

سؤال [9] فی بعض المناطق منها التی یکثر فیها الکفار هل یحرم علی المارّ فیها النظر إلی السافرات أو یجب علیه التحرز من النظر إلیهنّ لاحتمال وجود مسلمات بینهن؟ مع أنّ هذه المنطقة غیر خالیة من العوائل المسلمة؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یکن النظر التذاذیا فلا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [10] النظر إلی النساء اللاتی هنّ متبرجات (سواء المسلمات أو غیرهن) هل یجوز فی موضع العورة أیضا؟ وماذا عن الفتیات الصغیرات من أهل الکتاب؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز النظر إلی العورة مطلقا، ولا إلی سائر الجسد بریبة أو شهوة، واللّه العالم.

سؤال [11] هل یجوز للشخص أن یری صورة لشخص ما وهو یعلم بحرمة النظر إلیها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک، واللّه العالم.

سؤال [12] هل یحرم مسّ کل شیء یحرم النظر إلیه ویحرم لمسه بأی عضو کان؟

بسمه تعالی؛ لیس الأمر هکذا بنحو القاعدة الکلیة فمثلاً لا یجوز للرجل أن یلمس بدن رجل آخر بغیر رضاه بینما یجوز النظر إلیه رضی أو لم یرضَ وکذلک العکس فربّما جاز اللمس للمعالجة دون النظر لعدم توقفها علیه، واللّه العالم.

سؤال [13] هل الأحوط وجوبا عدم لمس الصبیة إذا بلغت ست سنین؟

ص : 9

بسمه تعالی؛ إذا کان اللامسُ أجنبیا فالأحوط وجوبا ترک المسِّ ولو لم یکن عن التذاذ وشهوة، واللّه العالم.

سؤال [14] إذا علم الرجل بوجود نساء غیر محجبات أو ردیئات الحجاب فی مکان معین فهل یحرم علیه الذهاب إلی ذلک المکان بقصد أن تقع عینه علیهن؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز الذهاب إلی ذاک المکان بقصد أن تقع عینه علیهنّ، واللّه العالم.

سؤال [15] لو نظر الإنسان بدون قصد إلی امرأة مثلاً لو صد بوجهه إلی مکان فوجد فیه امرأة ثمّ حدث فی نفسه التلذذ وشهوة وریبة فهل یأثم أم لا؟ وهل هناک اختلاف فی هذه المسألة عند مشهور علمائنا قدس سرهم ؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز النظر إلی المرأة إلی غیر الوجه والکفین فی جسدها، وأما الوجه والکفین فإن کان النظر إلیهما التذاذیا فهو محرم، وأمّا إذا انقدح الالتذاذ فی الأثناء فیجب أن یترک النظر فورا وإلاّ کان حرام، واللّه العالم.

سؤال [16] هل کل ما لا یجوز النظر إلیه لا یجوز رؤیته فی شیء آخر یعکس صورته کالماء الصافی والمرأة؟

بسمه تعالی؛ نعم، واللّه العالم.

سؤال [17] هل یجب علی الأحوط وجوبا الاحتراز من النظر فی الأُمور التی جرت العادة عند النساء الغیر مسلمات سترها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز النظر الالتذاذی کما تقدّم، واللّه العالم.

سؤال [18] فی صراط النجاة ج 3، ص 406 أجبتم لا یجوز النظر إلیها علی الأحوط وجوبا لولم یکن أظهر، والسؤال الآن إذا لم یحرز أنّها قد تحجبت هل

ص : 10

یجوز النظر؟

بسمه تعالی؛ ما ذکرناه فی الجواب لا فرق فیه سواء تحجبت أم لم تتحجب، واللّه العالم.

سؤال [19] علی فرض أنّ المرأة المسلمة وقع فی یدها حق اختیار الزوج وکان معینا وشاخصا بالنسبة لها فهل یجوز لها عندئذ النظر إلیه وإلی جمیع مواضع بدنه عدا العورتین لغرض الإطلاع علی حاله مع فرض حصول اللذة قهرا؟ بشکل عام ما هی الحدود العامة لمثل هذا المطلب؟

بسمه تعالی؛ مادام لم یتم العقد بینهما فهو أجنبی کسائر الأجانب، واللّه العالم.

سؤال [20] هل یحرم علی المرأة المسلمة الذهاب إلی مکان بقصد النظر إلی أبدان الرجال الأجانب کساحل البحر أو أحواض السباحة أو الصالات الریاضیة؟

بسمه تعالی؛ لا فرق بین عدم جواز النظر بین الأماکن المذکورة وغیرهما، واللّه العالم.

سؤال [21] هل هناک فرق فی الحکم بین النظر إلی النساء الکتابیات وبین غیرهن من المشرکات کالهندوسیات والشیوعیات من حیث حرمة النظر إلی عوراتهن أو صورهن وهن عراة وسائر الأحکام الأُخری؟

بسمه تعالی؛ لا فرق بین کافر وکافر آخر فی الحکم، واللّه العالم.

سؤال [22] هل تشتد حرمة النظر بین الرجل والمرأة الأجنبیین فی الأماکن المقدسة کالمساجد والحسینیات أو عند الکعبة وسائر المشاهد الشریفة باعتبار انتهاک حرمة وقدسیة تلک البقاع المقدسة؟

بسمه تعالی؛ نعم، تشتد بمعنی أنّ هتک حرمة الأماکن المقدسة له عقاب آخر، واللّه العالم.

ص : 11

سؤال [23] تقع عین الإنسان ومن دون قصد فی الأسواق أو فی الأماکن العامة علی النساء الأجنبیات المتزینات واللواتی لم یراعین الحجاب بشکل کامل ما حکم مثل هذه النظرات؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالنظر المفروض فی السؤال من کونه غیر عمدی، واللّه العالم.

سؤال [24] هل یجوز النظر إلی المرأة المحجبة بحجاب ذا زینة وألوان ملفتة وعلی فرض أنّ الحجاب یعد من الزینة عرفا ویزید من جمال المرأة وکذا إذا لبست الملابس المحتشمة ولکن ذات ألوان زاهیة بحیث یزید من جمال المرأة؟

بسمه تعالی؛ یجب علی المرأة أن تستر لباس زینتها من الأجانب ولا یجوز النظر إلیه، واللّه العالم.

سؤال [25] إن خافت المرأة عند نظرها إلی جسد محارمها من الرجال أن یثیر شهوتها فهل یحرم علیها النظر إلی المحارم؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الأمر کذلک فالأحوط ترک النظر، واللّه العالم.

سؤال [26] هل یجوز للرجل الأجنبی أن ینظر إلی صورة المرأة المحجبة المتوفاة والکاشفة عن شعرها أو بعض المواضع من جسدها حین التصویر زمان حیاتها؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ترک النظر، واللّه العالم.

سؤال [27] التصاویر النسائیة الخیالیة الغیر واقعیة والعاریة هل یجوز النظر إلیها مع فرض عدم الإثارة؟

بسمه تعالی؛ النظر إلی المرأة الخارجیة أو صورتها مع معرفتها حرام ولو بدون إثارة الشهوة، وأمّا الصور النسائیة الخیالیة فلیس امرأة خارجیة ولا صورة لها

ص : 12

کالصور النسائیة الکارتونیة فلا حرمة فی النظر إلیها مع عدم إثارة الشهوة علی الحرام کما هو الفرض، واللّه العالم.

سؤال [28] هل یجوز النظر عمدا إلی وجه المرأة الأجنبیة المسلمة لا بقصد الشهوة بل ینظر إلی جمالها وحسن منظرها کما ینظر فی شجرة خضراء جمیلة؟

بسمه تعالی؛ النظر المزبور نظر التذاذی جنسی فلا یجوز، واللّه العالم.

سؤال [29] إذا علمت برضا المرأة المسلمة بالنظر إلی صورتها وهی بکامل حجابها فهل یجوز لی النظر إلی صورتها مع عدم موافقة زوجها بذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا کان النظر التذاذیا فلا یجوز، واللّه العالم.

سؤال [30] هل یجوز النظر إلی المرأة فی عدة المتعة لغرض تزویجها بعد العدّة أو هل یجوز خطبة المرأة فی غیر العدّة الرجعیة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالنظر إلیها فی الفرض المذکور بغیر شهوة ولا یجوز التعرض لخطبة المطلقة فی عدّتها الرجعیة خاصة، واللّه العالم.

سؤال [31] هل النظرة المحرّمة هی التی تحدث شهوة فی النفس فقط أم أنّها تحدث بدایة الانتصاب أو خروج المذی؛ ما المقصود بالشهوة والتلذذ والتشهی؟ هل هو المیل القلبی أم هو التخیّل الجنسی مع المرأة وما شابه؟

بسمه تعالی؛ النظر المحرّم هو النظر الموجب للالتذاذ الجنسی وهو أمر وجدانی، واللّه العالم.

سؤال [32] هل یجوز أن أتحدث إلی فتاة تم مؤخرا الاتفاق بین عائلتی وعائلتها علی الزواج ولو من خلال الهاتف؟ دون أن یکون هناک عقد بذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الکلام بحیث لا یوجب تحریک الشهوة ولم یکن مع الالتذاذ الجنسی فلا بأس، واللّه العالم.

ص : 13

سؤال [33] هل تعتبر الخلوة بالمرأة الأجنبیة لأجل العقد علیها من الخلوة المحرمة؟ وهل تعتبر الخلوة معها لأجل مقدمات العقد کالتفاهم علی أمر معین من الخلوة المحرمة؟

بسمه تعالی؛ إذا أحرز أن المرأة خلیة ولیست معتدة بالعدة الرجعیة یجوز الجلوس معها للخطبة والعقد، واللّه العالم.

سؤال [34] هل یجوز لمن أراد الزواج بامرأة النظر إلی جمیع بدنها وما هی حدود الخاطب لمخطوبته؟

بسمه تعالی؛ یجوز لمن أراد الزواج بامرأة النظر إلی محاسنها من الیدین والرأس والشعر وشیء من الصدر، واللّه العالم.

سؤال [35] یجوز لمن یرید الزواج من امرأة ینظر إلیها، وان لم ترضَ بذلک کما فی العروة(1)، فهل یشمل الجواز ما لو استمع إلیها وهی تتحدث بتغنج من دون معرفتها بذلک أو رضاها به؟

بسمه تعالی؛ إذا کان مریدا للزواج منها لا مطلق الزواج من أی امرأة جاز النظر إلیها وإن لم ترضَ بذلک، وأما غیر النظر مما هو محرم فلا یجوز، واللّه العالم.

سؤال [36] رجل طلق زوجته وبعد طلاقها کان لدیه بعض الصور القدیمة لزوجته بدون حجاب، فهل یجوز النظر إلی هذه الصور؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز النظر بعد انقضاء العلاقة الزوجیة بانقضاء العقد ولو بالطلاق إلاّ إذا کان الطلاق رجعیا فلا یجوز بعد انقضاء العدة، واللّه العالم.

سؤال [37] ما هو حکم النظر إلی المرأة الکافرة العاریة أو شبه العاریة إذا کان

ص : 14

ذلک لا یوجب ریبة وبغیر تلذذ وإذا کان یوجب ذلک؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز النظر الالتذاذی للمرأة الکافرة، واللّه العالم.

سؤال [38] هل یجوز أخذ دروس فی تقویة اللغة الانجلیزیة مع امرأة أجنبیة مع عدم وجود خلوة وعدم النظر إلیها بتلذذ وریبة؟

بسمه تعالی؛ إذا کان مع الالتذاذ الجنسی فلا یجوز، واللّه العالم.

سؤال [39] ما المقصود بالقول المأثور (النظرة الأُولی لک والثانیة علیک)؟ وهل یجوز إطالة النظرة الأُولی والتمعن بها بحجة أنها ما زالت نظرة أُولی جائزة؟

بسمه تعالی؛ لأن النظرة الأُولی تکون بإصابة العین بلا قصد عادة بخلاف إطالة النظرة فهی مع القصد فإن کانت مع الالتذاذ الجنسی فهی محرمة، واللّه العالم.

سؤال [40] هل معنی الریبة خوف من الوقوع فی الحرام؟

بسمه تعالی؛ النظر مع الریبة هو النظر مع الطمع فی الحرام، وفی حکمه النظر الالتذاذی، ویکفی فی حرمة النظر الالتذاذ الجنسی من دون خصوصیة للریبة، واللّه العالم.

سؤال [41] هل الأحوط وجوبا عدم جواز النظر إلی عورة الولد بشرط أن یصل إلی سن التمییز؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز النظر إلی عورة الولد إذا کان ممیزا إلاّ إذا توقف علیه أمر أهم کالعلاج، واللّه العالم.

سؤال [42] یشاهد فی التلفزیون المصارعة الحرة ویظهر منهم بعض أجسادهم هل یجوز للنساء النظر؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ترک النظر وإن کان حکمه حکم النظر إلی غیره من التصاویر، واللّه العالم.

ص : 15

سؤال [43] نرجو توضیح هذه المفاهیم: النظر بشهوة، الریبة، خوف الوقوع فی الحرام، والافتتان، وهل بین بعضها ترادف؟

بسمه تعالی؛ الافتنان الوقوع فی الحرام، وتحریک الشهوة علی الحرام من مصادیق الافتتان، والریبة الطمع فی الحرام، واللّه العالم.

سؤال [44] هل یجوز التحدث مع الطالبة الأجنبیة بغرض الصداقة أو الدراسة؟

بسمه تعالی؛ لا تجوز المعاشرة مع الأجنبیة، سواء کان بعنوان الصداقة أم غیرها، واللّه العالم.

سؤال [45] ما حکم العلاقة والحب والمحادثة هاتفیا من دون علم الأهل قبل الزواج؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز التحدث مع المرأة الأجنبیة بما فیه التذاذ جنسی، ولو کان الحدیث بالتلفون، واللّه العالم.

سؤال [46] هل یجوز لمن أراد الزواج بامرأة النظر إلی جمیع بدنها؟ وما هی حدود الخطیب لمخطوبته؟

بسمه تعالی؛ یجوز لمن أراد الزواج بامرأة النظر إلی محاسنها من الیدین والرأس والشعر وشیء من الصدر، واللّه العالم.

سؤال [47] هل یجوز النظر إلی المخطوبة وهی واضعة للزینة «وأن ترقق له الثیاب»(1)، کما ورد فی الروایة، وأن ینظر إلی مشیها؟ وما هی الحدود الشرعیة لهذه النظرة؟ وهل یجوز النظر إلی صورة المخطوبة؟

ص : 16

بسمه تعالی؛ الجائز النظر إلی محاسن المخطوبة، أی الشعر والوجه وأعالی الصدر من دون أن تکون فی تلک المواضع زینة خارجیة، واللّه العالم.

سؤال [48] شاب یود حقا أن یتقدم لفتاة ما فی المستقبل هل له أن یری صورتها الآن وهی متزینة مع العلم أنه یریدها هی لکن یود أن یری لها صورة بهذا الوصف؟

بسمه تعالی؛ إذا کان من نیته الزواج منها علی فرض الرضا بها فعلاً ویمکنه ذلک فلا بأس أن یراها وینظر إلیها ولا یجوز النظر إلی الصورة فی صورة إرادة الزواج فی المستقبل مع عدم علمه بما یجری علیه فی المستقبل ولو کانت الفتاة معینة فضلاً عن کونها غیر معینة کما هو ظاهر السؤال، واللّه العالم.

سؤال [49] ما معنی الریبة وما مقدار الشهوة؟

بسمه تعالی؛ النظرة المحرمة ما کانت مقترنه بقصد الالتذاذ الجنسی، واللّه العالم.

سؤال [50] هل یجوز للطالب أن ینظر إلی المدرسة إذا کانت شابة وغیر محجبة وطبیعة الدرس أن الطالب ینظر إلی المدرسة أثناء الشرح؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت المدرسة غیر محجبة کما هو فرض السؤال یحرم أیضا النظر إلیها إذا کان موجبا لانبعاث الشهوة أو الالتذاذ الجنسی، واللّه العالم.

سؤال [51] مولانا تعلمون جیدا أن أسواقنا مختلطة وتأتی النساء إلی هذه البؤر وکأنهن یعرضن أزیاء أمام اقرانهن. أی أنهن متبرجات من جانب الزینة حیث یستعملن غالبیة مواد التجمیل رغم أنهم محجبات فیدخلن إلی هذه المحلات لغرض شراء ما یحتاجنه من الملبوس الداخلی والمواد الکمالیة التجمیلیة. وکما تعرفون ان جمیع سلعنا غزیت بالصور العاریة والنصف عاریة

ص : 17

اضف إلی ذلک ما یحصل من حدیث خارج عن موضوع الشراء، فنقول:

1 _ ماحکم العمل فی هذه الاسواق وما حکم الأموال المستحصلة؟

2 _ ماحکم العمل فی هذه الأسواق مع المحافظة علی العفة إن أمکن؟

3 _ ما حکم من یقتنی السلعة التی تحتوی صور اکثر خلاعة؟

4 _ هل علی العامل الذی یعمل بها وزر ذلک وماحکم امواله رغم انه یقدم نصیحة إن استطاع؟

بسمه تعالی؛ للّه سبحانه عباد لا یرون إلاّ رضا اللّه فی جمیع حالاتهم وإذا کان العمل فی الأسواق المفروضة وکان الشخص حافظا لعفافه ولا یکون نظره إلاّ إلی امتحان اللّه الذی ابتلی به معتقدا ان ما رآه ینقضی ویضمحل، وأما أجر الصبر والتقوی وخوف من اللّه یترتب علی ذلک ثواب الآخرة والمساکن الطیبة فی جنات عدن وبالجملة إذا انقضی عمله فی السوق المفروض ولم یرتکب محرما بل نصح الآخرین بالمعروف قولاً وعملاً فهو داخل فی قوله سبحانه وقلیل من عبادی الشکور وعزیزی إذا تمکنت من العمل کما ذکرتک فاعمل فیها وإلاّ اخترما یکون فرارا من مرکز عمل الشیطان والالتحاق بمراکز المؤمنین الأخیار، واللّه الهادی إلی الصواب.

سؤال [52] 1 _ أنا عازم علی الزواج من إحدی قریباتی، ولکن بعد سنة إن شاء اللّه. وفی یوم من الأیام کنت جالسا بالقرب من منزلهم وخرجت لتنادی أخاها لابسة ما نسمیه نحن ب_(المشمر) باعتبار أنها علی الباب، فالعرف عندنا هو تغطیة الوجه، فأردت النظر إلی وجهها لأن فی نیتی أن أتزوجها (بعد سنة تقریبا)، مع أنها کانت مغطیة وجهها لکنی تمنیت أن أری وجهها فدققت نظری إلی أن رأیته، فهل أذنبت أم لا؟ باعتبار أنه مَن أراد أن یتزوج فلا إشکال أن ینظر إلی ما

ص : 18

یدعوه إلی زواجها؟

2 _ إنی والحمد للّه تبت من ذنوبی التی کنت أعملها فی سن المراهقة، المشکلة أنی أتذکر رحمة اللّه وشفاعة أهل البیت (صلوات اللّه وسلامه علیهم) أشعر بالأمان، ولکن أتذکر ذنوبی فأشعر بالخوف من اللّه ومن عذابه وأن اللّه سیعاقبنی لا محالة وهذه المشکلة تسبب لی قلقا نفسیا، فماذا أعمل؟

بسمه تعالی؛ إذا کنتَ من نیتک الصادقة الزواج بها فلا بأس بالنظر إلیها بالنحو المذکور فی السؤال، وإذا تُبْتَ تاب اللّه علیک إذا علم منک صدق التوبة، وهو الذی یقبل التوبةَ عن عباده ویعفو عن کثیر، وبتعبیر آخر: إذا ندمتَ عن المعاصی التی صدرت منک وبنیت علی ترکها إلی الأبد فما دام تترکها یغفر اللّه لک إن شاء اللّه تعالی ما قد سلف.

سؤال [53] هل یجوز النظر إلی قُبُل الخنثی؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للرجل ولا للأُنثی ولا للخنثی علی الأحوط.

سؤال [54] هل یجوز للنساء أن یُشاهدن لعبة کرة القدم للرجال المنقولة علی التلفاز بالبثّ المباشر؟ علما أن الرجال یرتدون الملابس القصیرة (أی الشورت) الذی یظهر منه جزء من الفخذ وقد یخلعون القمیص أحیانا فیظهر الجزء الأعلی من الجسم؟

بسمه تعالی؛ یحرم نظر المرأة لعورة الرجل الأجنبی، ولا یجوز لها النظر إلی سائر بدنه مع الالتذاذ الجنسی.

سؤال [55] ما هو حکم السباحة فی البحر أو المسابح التی یرتادها الذکور والإناث فی الدول الغیر إسلامیة ومن دون قصد آخر غیر السباحة؟

بسمه تعالی؛ أماکن الفساد أو التی فی معرض الوقوع فی الفساد لا یجوز ارتیادها، واللّه العالم.

ص : 19

سؤال [56] انا شاب فی السابعة عشر من عمری واعیش فی أُسرة تمارس بعض العادات والتقالید التی تحتاج إلی الإرشادات الفقهیة، وسؤالی هو هل یجوز الحضور فی الجلسات العائلیة التی تتکون من زوجات الاخوان وبنات الخال وبنات العمة أو الخالة فی جو یملؤه الضحک والمرح، مع العلم أن بعض الفتیات لا یرتدین الحجاب؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز الجلوس فی المجالس التی یعمل فیها المحرمات کما یجب نهیهم عن المنکر، واللّه العالم.

سؤال [57] هل یجوز للمرأة أن تتوظف فی الدوائر الرسمیة وغیر الرسمیة مثل الشرکات وتختلط مع الرجال؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز التوظف فی الأماکن المختلطة التی تکون معرضا للفتنة والریبة، واللّه العالم.

سؤال [58] هل یجوز التحدث مع إحدی الأخوات وهی کبیرة أی تقریبا فی عمر والدتی، والکلام دائما یکون فی حدود الأدب ومناقشة القضایا الدینیة والاجتماعیة، فهل هذا جائز؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یکن الحدیث مع الالتذاذ فلا بأس به.

سؤال [59] فی نهار شهر رمضان المبارک کنت أتکلم مع فتاة علی الهاتف کلاما جنسیا، فما کفارة ذلک؟ وهل یجب إعادة الصوم؟

بسمه تعالی؛ یحرم العمل المزبور، وهو معصیةٌ للّه سبحانه، وتجب التوبة منه، وإن أنزل یجب علیه قضاء صوم ذلک الیوم وکذا تجب الکفارة، کما إنه إذا احتمل الإنزال ولم یُنزل یجب علیه القضاء وإتمام صوم ذلک الیوم ولکن لا تجب الکفارة، واللّه العالم.

ص : 20

سؤال [60] أنا متزوجة عن اقتناع تام بزوجی، ومع العشرة زاد بیننا الحب والأُلفة، ولکن فی حیاتنا مشکلة واحدة وهی أن زوجی یحب أن یأمر بالمعروف وینهی عن المنکر فهو یحب النصح والإرشاد وأنا أُساعده لیجازینا اللّه خیرا، وقد ساعدته فی نصح صدیقاتی فأصبح یکلمهم کثیرا إلی أن تولدت العشرة بینه وبین صدیقاتی لدرجة کبیرة، وکلمات لا أُحبها کأن یقول لصدیقتی: أنا أُحبک، أنت عزیزة وغالیة، وحشتینا، وهذا الکلام أمامی ولیس من ورائی وصدیقتی تقول لزوجی مثل هذا الکلام: أُحبک، وحشتنی، أنت أخی الحبیب الغالی، قد أثق فیهم وفی صدق نوایاهم، ولکن الغیرة تحرکنی فأطلب من زوجی أن لا یتحدث مثل هذا الکلام، ولکنه یعتبر هذا الکلام تشجیعا لصدیقتی ممّا یجعلها أقرب له فتستمع لنصحه وإرشاده، فأصبحت هذه مشکلة بین رفضی لهذه الأُمور ورفض زوجی بأن یرتدع عن هذا الکلام وهذا الأُسلوب فی النصح والأمر بالمعروف، فتأزمت الأُمور بیننا، وآخر صلح بینی وبین زوجی حلّفنی علی القرآن بأن لا أعترض علی أخوّته لصدیقاتی وأن لا أدعو ربی بأن یفرقنا عنهم وأن لا أتکلم بالسوء عن صدیقاتی، وإلاّ أُحرم علیه، وقد حلفت علی القرآن، ولکن فی داخلی لحد الآن لا أُحب وجودهم فی حیاتی لأنهم أصبحوا سبب تعاستی وفی داخلی بأن اللّه یعلم ما فی قلبی أنی أُرید مفارقتهم وبعدهم، فهل أُحرم علی زوجی؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لزوجک الحدیث بهذه الطریقة مع النساء الأجنبیات، ولا یکون هذا من باب النهی عن المنکر بل هو ارتکابٌ للمنکر، وقولُ الزوج أنه من باب النهی عن المنکر تستُّرٌ علی المنکر الذی یرتکبه.

سؤال [61] هل یجوز لی أن أتصل بشخص ما بصفتی امرأة أو شخص غریب عنه بقصد التعرف علی ما یخفیه من سلوکیات أو لمعرفة بأنه إنسان سوی أو غیر

ص : 21

ذلک؟ وهل رفضی لمثل هذا التصرف یعتبر تصرفا غیر منطقی سواءً کان اتصالی هاتفیا أو عبر الکمبیوتر؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز الحدیث مع الرجل الأجنبی، إلاّ فی ما تضطر المرأة للحدیث فیه معه.

سؤال [62] أردت معرفة حکم خروج الفتاة مع الشاب بدون علاقة بینهما وإنما فقط صداقة ومحادثة فی الهاتف معها بکلام أخوی لا یخل بالآداب، وأثناء خروجهما لا یفعلان المحرمات؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک، وهذه الصداقة یترتّب علیها العذاب یوم القیامة، ولا یجوز محادثة الأجنبی إلاّ فی الضرورة ما لم یکن فی البین التذاذ جنسی، واللّه الهادی.

سؤال [63] قد قررت مجموعة من النساء فی منطقتنا الحبیبة، أن یجتمعن فی جماعة کبیرة ویذهبن للمشی فی مکان عام یسمی (الکورنیش) وهو مکان یوجد فیه الشباب بکثرة سواء للجلوس أو للتنزه فهو بمثابة المتنزه. والسؤال هنا: هل من إشکالیة فی خروج جماعة من النساء للمشی؟ مع العلم أن ذهابهنّ قد یُلفت نظر الشباب الموجودین هناک بکثرة؟ ومع وجود البدیل، فی الذهاب إلی الصالات الریاضیة التی تکون أکثر سترا للمرأة ولحجابها وعفتها.

بسمه تعالی؛ لا یجوز للنساء الذهاب إلی مکان یوجب جلب نظر الأجانب إلیهن، ویکون معرضا لارتکاب خلاف العفة، واللّه العالم.

سؤال [64] ما حکم إظهار المرأة لباطن فمها أثناء محادثتها للرجل الأجنبی؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بإظهاره، بل هو لازمٌ للکلام مع الرجال الأجانب، ولکن لا یجوز النظر إلیه مع الالتذاذ الجنسی، کما لا یجوز النظر إلی سائر بدنها سواء الوجه والیدین مع الالتذاذ الجنسی.

ص : 22

سؤال [65] أقامت زوجتی علاقة تلیفونیة مع رجل غریب، وعند اکتشافی الأمر أعلنت التوبة، ثم اکتشفت أنها فعلتها مرة ثانیة واتهمتها أُختی بالزنا.

أرجوکم أفیدونا. الدلیل البین لدی أنها أقامت علاقة تلیفونیة مع رجل غریب للمرة الثانیة بعد أن أعلنت توبتها، فهل أُطلقها أم أغفر لها؟

بسمه تعالی؛ مکالمة زوجتک مع رجل غریب حرام تستحق به التعزیر، فإذا لم یکن تعزیر عن طریق المحاکم الشرعیة فلک أن تعزرها ولو بالضرب حتّی ترتدع عن هذا العمل المحرم. وأما الزنا فلا یثبت بذلک، فإن کانت أُختک جادة فی تهمة زوجتک بالزنا فعلیها حد القذف. وعلیک حفظ زوجتک وأولادک من کل مایشین بهم، ولا تلجأ إلی الطلاق؛ لما فیه من الخسارة علی الکل، خاصة الأولاد وخاصة بعد توبة زوجتک من هذا العمل کما ذکرت. حفظکم اللّه، وستر اللّه علیکم جمیعا من کل ما یخل بالدین والشرف.

سؤال [68] ما هو حکم من حول نفسه من رجل إلی امرأة من حیث جواز لمس بشرته، أو بالعکس؟

بسمه تعالی؛ إذا صدق علیه المرأة فلا یجوز لمسه، واللّه العالم.

سؤال [69] عندنا شخص یعمل فی أحد المؤسسات وبحکم عمله وعلاقاته الاجتماعیة مع زملائه وزمیلاته فی العمل تقوم بعض الزمیلات بالمصافحة بالید وبحکم علاقته معهن ومنعا للاحراج یقوم بالمصافحة، وهو یسأل هل یجوز له مصافحتهن بالید أم لا یجوز وما العمل فی مثل هذه المواقف المحرجة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز مصافحتهن بالید، واللّه العالم.

سؤال [70] یکون بعض الاحیان رد السلام بمصافحة النساء أو الجنس الآخر؟

بسمه تعالی؛ لا بأس برد السلام ولا یجوز مصافحة الأجنبیة مباشرة، واللّه العالم.

سؤال [71] ما هو الأمر الواجب معرفته حول من خطبها شخص وقد لمسها ثم فک الخطوبة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالزواج من المرأة المخطوبة قبلاً من رجل آخر ثم فسخت خطوبتها وینبغی لمن أراد الزواج أن یعرف الطرف الآخر فی دینه وخلقه کما إذا کانت شریفة متدینة وهذه الصفات ینبغی مراعاتها فی من یرید الزواج بها.

سؤال [72] أنا أعمل فی شرکة أرامکو السعودیة ومن طبیعة عملی السفر للخارج والعمل لمدة شهور أو سنوات فی دول غربیة، وقد أُقابل فی إطار العمل بعضَ النساء الأجانب واللواتی من عادتهن مصافحة الرجال، وقد یعتبرون امتناع الرجل عن المصافحة إهانة، وهذا بدوره یؤثر علی نجاح عملی ومستقبلی الوظیفی، فهل یجوز لی المصافحة فی حال تعرضی لهذا الموقف؟

ص : 24

بسمه تعالی؛ لا یجوز مصافحة المرأة بملامسة یدها، وإن أوجب ترکُ المصافحة نقصا فی الراتب أو فی الرتبة الوظیفیة، فإن المؤمن لا یرفع الید عن دینه بمثل هذه الأُمور.

سؤال [73] ما حکمُ مَن یتعامل فی السلک الدبلوماسی ویمارس الأتکیت السیاسی من مصافحة ید المرأة وکذلک بعض الأُمور الأُخری التی تجری من أجل حفظ مصلحة الأُمة والتی من الممکن أن تخالف بعض أوامر الشارع المقدس؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک، ویجب علی المؤمن أن یتحفّظ علی دینه فی کل حال.

سؤال [74] إننی أدرس فی أمیرکا وفی کثیر من المرات تأتی بعض الفتیات وترید المصافحة وخصوصا عند حدوث اجتماع أو لعبة مثل الطائرة، ما حکم مصافحتهن عندما یمددن أیدیهن للمصافحة؟ وعند عدم مصافحتهن ربما یشکّل لهن بعض الإحراج، والمصافحة تکون دون شهوة أو تلذذ أو غیرها فقط بنیة رد السلام، فما حکم مصافحتهن عندما یمددن أیدیهن للمصافحة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز مصافحة المرأة الأجنبیة وإن کانت کافرة، کما لا یجوز اللعب معهن، ولیس فی عدم المصافحة حرجٌ علی المؤمن المتدین؛ لأن الأحکام الشرعیة ابتلاءٌ للعبد فیدخل الجنةَ مَن التزم بها وأدّاها، واستحق النار مَن عصی وخالف وتمرّد علی اللّه بالعصیان.

سؤال [75] أنا طالب أدرس فی الخارج والدراسة تکون مختلطة بناتٍ وأولادا، وأول زیارتی إلی الجامعة واجهت موقفا محرجا جدا، فقد قامت إحدی العاملات بالجامعة بترحیبی واستقبالی وتفاجأتُ بمدّ یدها إلیّ لأُسلم علیها، ترددتُ وارتبکت فی هذه الحالة، فإذا بی مددتُ یدی لأُسلم علیها، فما حکم

ص : 25

السلام فی هذه الحالة؟ علی الرغم من علمی بأن ملامسة جسد المرأة حرام، وأنا بعدها ندمت علی ما جری منی.

بسمه تعالی؛ لا یجوز مصافحة المرأة الأجنبیة، ولیس المورد مورد الحرج، بل لا بد أن یعرفَ الکفارُ أن المسلمین ملتزمون بدینهم الذی یحرّم مصافحة المرأة الأجنبیة.

سؤال [76] هل یجوز للرجل أن یلمس جسد المرأة مع وجود حاجز (مثل الملابس) وبالعکس؟ مع العلم بأن الطرفین موافقان علی الموضوع.

بسمه تعالی؛ لمس بدن المرأة الأجنبیة مع الالتذاذ الجنسی غیر جائز، حتی ولو کان مع الحاجز من الثیاب أو غیرها، ورضاها بالعمل لا یرفع الحرمة علیها وعلی الفاعل.

سؤال [78] هل ترک الزواج فیه حرمة وهو غیر قادر علی النفقة لأنّ الظروف المعاشیة لا تساعد علی سدّ الحاجة من ناحیة قلة فرص العمل بالنسبة للمهاجر؟

هل هناک حرمة فی ترک عدم المواصلة لصلة الرحم من أخ وأُم له فی العراق مادیا وهو لا یملک سوی مبلغ قلیل وهو فی حاجة لها فی إیران؟

ما هو حکم بر الوالد المتوفی والمتعلقات التی فی ذمته من صلاة وصوم وحقوق أُخری وهو غیر قادر علی أدائها مادیا؟

هل فقره هو نوع من الامتحان والاختبار من قبل اللّه سبحانه وتعالی وهو راضٍ بذلک أم لذنوب ارتکبها والإنسان غیر معصوم من الخطأ والزلل، وماذا یفعل حتی یدفع فقره الذی ألم به؟

بسمه تعالی؛ لیس ترک الزواج حراما خاصة مع عدم القدرة علیه، وبر الوالدین بالمال مع عدم التمکن من إیصال المال إلیهم ساقط بحقک، ویمکن صلة الرحم بطرق أُخری غیر مالیه کالزیارة عنهم والدعاء لهم وتفقد أحوالهم والاعتذار منهم من عدم التمکن من إیصال المال إلیهم للفقر، والصلوات التی بذمة والدک متی أمکنک إبراء ذمته ولو بعد حین بر وإحسان إلیه، والدنیا دار ابتلاء وإمتحان وقد أُمرنا بالصبر والتحمل، نسأل اللّه تعالی أن یوفقک علی حسن نیتک وإخلاصک وأن یوسع فی رزقک، واللّه العالم.

سؤال [79] فی الرسائل العملیة انه یجب الزواج علی من لم یحرز نفسه من المعصیة: هل یجب الزواج من ای امرأة بدون قناعة وبدون رغبة وهل الوجوب فوری وهل توجد مدة محددة؟ وما رأیکم فی الزواج من غیر المؤمنة؟

بسمه تعالی؛ إذا علم من نفسه ان لم یتزوج فسیقع فی الحرام فیجب علیه الزواج من النساء المؤمنات العفیفات وهنّ کثیرات واللّه هو الذی یجعل بعد

ص : 27

الزواج المودة والرحمة فی قلوب الزوجین والمؤمن یسعی إلی الفرار من الحرام، واللّه ولی المتقین.

سؤال [80] هناک بعض من إخواننا أهل السنة یقولون بضرورة زواج الفتاة مبکرا متی ما جاءها الحیض وأنه حرام عدم زواج الفتاة فی الإسلام وقد قیل هذا الکلام لصدیقتی الفلیبینیة ذات دیانة مسیحیة کاثولیکیة وقد أجبتها بأنه لیس صحیحا ولکن یفضل زواج المرأة فی الإسلام ولیس حراما وأخبرتها بأنی سأرجع إلیکم للرد علی هذا؟

بسمه تعالی؛ الزواج المبکرمستحب ومندوب الیه فی الإسلام بلا فرق بین الذکر والأُنثی إلاّ أنه لایحرم علی البنت أو الولد تأخیر الزواج، واللّه العالم.

سؤال [81] ما هی الطریقة التی ترغب الشخص الغیر الراغب فی الزواج لأن یتزوج؟

بسمه تعالی؛ تذکیر الشخص غیر الراغب بالزواج بالروایات الواردة فی الحث علی الزواج، التی منها: «من سنتی التزویج فمن رغب عن سنتی فلیس منی»(1)، والروایة المعروفة: «شرار أُمتی العزاب»(2)... وهکذا غیرها. بالإضافة إلی أن الزواج یحفظ عفة الرجل ویحفظ له دینه واستقراره النفسی والعاطفی، فقد ورد عن أهل بیت العصمة علیهم السلام : «من تزوج حفظ ثلثی دینه، فلیتقِ اللّه فی الثلث الباقی»(3). ثم إن ثمرة الزواج الأولاد الذین لهم الأثرفی بقائه ببقاء نسله، وهم صدقة جاریة إذا کانوا صالحین فی هذه الدنیا، وهم أیضا شفعاؤه فی دار الآخرة.

ص : 28

والحدیث عن فوائد الزواج ومضار العزوبیة طویل مفصل، وفق اللّه الجمیع إلی ما فیه صلاحهم وحفظ دینهم.

سؤال [83] الطریقة الموجودة فی الأسفل أخذتها من أحد الکتب المعتبرة عندنا الشیعة وأنا أستفسر عنها وعن مدی صحتها وقابلیتها للتطبیق فأفیدونی.

من أراد أن یتزوج وأراد أن ینظر هل الفتاة التی اختارها تناسبه وتوافقه روحیا أم لا فعلیه بالتالی أن:

یحسب اسمه عن طریق حساب الجمل (أبجد هوز حطی کلمن سعفص قرشت...).

یحسب اسم زوجته عن طریق حساب الجمل.

یجمع الاسمین یطرح المجموع علی 5 یکرر الطرح إلی أن یکون الباقی 5 أو أقل منه، والنتیجة تکون کالتالی علی حسب الباقی:

إن کان الباقی (1) فإنه یکون فیه توافق روحی بسیط.

إن کان الباقی (2) فإنه لا یکون فیه توافق روحی.

إن کان الباقی (3) فإنه یوجد توافق روحی.

إن کان الباقی (4) فإنه لا یوجد توافق روحی وهناک تنافر روحی کبیر.

إن کان الباقی (5) فإنه أفضل حالات التوافق الروحی.

مثال: خلیل

670=30+10+30+600

زهراء

214=1+1+200+5+7

884=214+670

4=5-.....5-5-5-5-5-884

أی أن خلیلاً یفضّل بأن لا یتزوج من فتاة اسمها زهراء مهما یکون السبب؛

ص : 30

لأنه سوف یکون بینهما تنافر روحی، وهذا یعنی أنه سوف یسود علاقتهما الشجار وسوف تکون حیاتهما الجحیم،

طبعا فی حالة کان الباقی 2 أو 4 فإنه یفضل عدم أخذ هذه الفتاة لأنه سوف یکون هناک مشاکل کثیرة ستطرأ علی حیاة الزوجین، فهل هذه الطریقة صحیحة لمعرفة تناسب الزوجین ولتقلیل عملیة الطلاق؟

بسمه تعالی؛ لا اعتداد بهذه الطریقة ولا اعتبار بها أصلاً وشرعا، واللّه العالم.

سؤال [84] مشکلتی هی أنی أفکر أن یرزقنی اللّه بزوج یکون خادما لأبی عبداللّه علیه السلام ؛ لسبب بسیط لأنی أشعر أن تلک الحیاة هی الحیاة الحقیقیة والهادئة عندما یکون الجو الأُسری تسوده محبة أهل البیت علیهم السلام ، والهمّ الوحید العیش لأجل الحسین علیه السلام والموت فداءً له، سیدی بسبب هذه الفکرة الجمیع من الفتیات قریباتی اللاتی فی سنی تزوجن وأنجبن أطفالاً وبقیت لوحدی، وکل الذین حولی یلومونی إلی متی تبقین بدون زواج، ودائما یحبطون معنویاتی بکلماتهم الجارحة، (ما فی أمل بأن تتزوجی من شخص مثل الذی تفکرین به).

سیدی ماذا أفعل هل أستغنی عن حلمی؟ واللّه الکل یحلم، الصغیر، الکبیر، الجاهل، الکل یتمنی والبعض یتحقق إلیه، لا یوجد أحد فی العالم کله من الفتیات لا تحلم وبالذات عن مستقبلها، التی تتمنی أن تتزوج واحد یملک سیارة آخر مودیل، والتی تتمنی أن تتزوج شابا وسیما، والتی تتمنی أن تتزوج شابا غنیا والتی، إلخ.. وکل واحدة تتحقق لها أُمنیتها مثل ما ترید، وأنا طلبی لیس فیه معصیة ولا شیء حرام والکل یلومنی ویطلبون منی التخلی عن حلمی، فماذا أفعل؟ أرشدونی لا تترکونی أتخبط، أُدع لی بأن اللّه یرزقنی ذلک الشاب الخادم العاشق الذی نذر حیاته إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، فالعمر یمضی وأنا جالسة لوحدی کل

ص : 31

صدیقاتی وأصحابی انشغلوا عنی بحیاتهم الجدیدة صار عندهم التزامات، سوای جالسة أنتظر الفرج. متی الفرج یا صاحب الفرج؟

بسمه تعالی؛ نحن ندعو لکِ بأن یرزقک اللّه زوجا صالحا خادما لأهل البیت علیهم السلام ، إلاّ أنه لا ینبغی لکِ أن تمنعی نفسک من فرصة الزواج من مؤمن متدین یحب أهل البیت علیهم السلام إذا تقدم لک، فقد لا یتحقق لک ما تحلمین به وتفوتک فرص الزواج بعد ذلک، واللّه الموفق.

سؤال [85] قمت باختیار شریکة حیاتی ولکنی لم أقم بخطبتها، بل کلمت أهلها بأنی أُریدها، وبعد مرور عام تقریبا قمت بتغییر الرأی، حیث إن البنت وافقت علی الزواج منی. هل یکون علی شیء من جهة الشرع إن تخلیت عنها؟

بسمه تعالی؛ لیس علیک شیء، إذا غیّرت رأیک فیها وترکتها، واللّه العالم.

سؤال [86] رجل یرید الزواج من امرأة أبوه راضٍ (موافق) وأُمه غیر موافقة وتقول لست محلّلة إن أخذتها وأبوه موافق، فماذا یعمل؟ ولو عقد وأُمه مصرّة علی الرفض أیکون آثما؟

بسمه تعالی؛ ینبغی للولد إرضاء أُمه فی زواجه بامرأة معینة، واللّه العالم.

سؤال [87] أنا شابة أبلغ السابعة والعشرین من العمر وقد تقدم لخطبتی الکثیرون _ الذین بلغوا الأربعین شابا _ ولکن لما أمضی قدما فی الخطبة أری أشخاصا جلیلة فی عالم الرؤیا تمنع تلک الخطبة تنبهنی إلی أنی محجوزة إلی أحد السادة من ولد النبی صلی الله علیه و آله ، وقد رأت أُمی أکثر من مرة _ فی عالم الرؤیا وفی عالم الواقع _ الأکثر من الأشخاص الجلیلین ومنهم فاطمة الزهراء علیهاالسلام وصرحت بأنی لولدها ویجب طرد هؤلاء، وأُم البنین علیهاالسلام فی ذکری وفاتها الأخیرة، والإمام المهدی (عجل اللّه تعالی فرجه الشریف) یکلمنی عیانا ویشرح لی مصیبتی،

ص : 32

وأخیرا منذ أُسبوع تقریبا الإمام علی علیه السلام یخبرها أن الأقفال قد انفتحت، علما بأنی مشوشة ولا أدری ما أفعل وقد زاد خطابی وبدأ ماء وجهی ینفد کلما رددتهم.

بسمه تعالی؛ إذا کان المقدّم لکِ رجلاً مؤمنا متدینا فلا تردّیه، فقد لا یأتی المؤمن المتدین من السادة ویتقدّم إلیکِ فتکونی قد أضعت الفرصة المناسبة، والزواج حصنٌ للمرأة، وهو الموفق.

وهل یعتبر الشخص، الذی تزوج مع علمه المسبق بأنه مصاب بمرض ما، وأن زواجه سوف ینجب له أولادا سوف یحملون هذا المرض نفسه، آثما؟

بسمه تعالی؛ لیس الفحص المفروض شرطا فی صحة النکاح، نعم هو احتیاطٌ حَسَن حتی لا یقع الزوجان فی المحذور فی أولادهما، واللّه العالم.

سؤال [89] نعانی کثیرا نحن أبناء المنطقة الشرقیة بالمملکة العربیة السعودیة من أمراض الدم الوراثیة، وخاصة مرض (تکسر الدم) الممیت، ومن المعروف أن هذا المرض وراثی، أی لا یمکن تجنبه فی الوقت الراهن إلاّ عن طریق الزواج السلیم، أی التحلیل قبل الزواج لضمان سلامة الأبناء. فهل یلزم التحلیل قبل الزواج، وهل یجوز للشیخ أو غیره أن یعقد فی حالة إصابة الزوجین بالمرض، أی النتیجة الحتمیة هی إصابة جمیع الأبناء بالمرض؟

بسمه تعالی؛ التحلیل وإجراء الفحوصات قبل إجراء العقد أمر حسن؛ للاطمئنان علی سلامة الزوجین، ولکن یصح العقد إذا جری حتّی مع العلم بوجود المرض المذکور، واللّه العالم.

المهر أو المدّة بلغة أُخری بحیث یفهم العاقد والزوجة والزوج ذلک، ومن یصعب علیه النطق باللغة العربیة الصحیحة فالأحوط أن یوکّل من ینطق باللغة العربیة مع الإمکان، واللّه العالم.

سؤال [91] هل یصح للشخص نفسه أن یجری الصیغة لنفسه ویکون وکیلاً عن المرأة؟

بسمه تعالی؛ لا یبعد الجواز ولکن الأحوط أن یجری الصیغة الوکیل عن المرأة، واللّه العالم.

سؤال [92] هل یجوز للجنب إجراء صیغة العقد؟

بسمه تعالی؛ یجوز ذلک، واللّه العالم.

سؤال [93] لو عقد شخص علی امرأة وفی نیته أن یطلقها بعد شهر أو مدة معینة من دون أن یخبرها بذلک ولا أن یخبر أهلها ولم یحددا ذلک فی العقد علما أنّ هذا الإنسان عندما یتقدم للزواج علی الأغلب یکون هناک شرط ضمنی منصرف فی ذهن البنت والعائلة بأنّ هذا الشخص یرید الاستمراریة فی الزواج ولو علموا بأنّه أراد الزواج لمدة معینة لم یقبلوه زوجا، فهل عمل مثل هذا یعتبر غشاً وخداعا وهل یعتبر الشخص مأثوما سواء طلق البنت أو لم یطلقها؟ وما مدی صحة العقد فی هذه الحالة لو علمنا بنیته بعد ذلک؟

بسمه تعالی؛ العقد الدائم فی الفرض المذکور صحیح فإن بدا له بعد ذلک ولم یطلق فلا یحتاج إلی تجدید العقد وطلاقه أیضا صحیح نافد إلاّ أنّه لا ینبغی للمؤمن أن یغرر مؤمنا أو مؤمنة، واللّه العالم.

سؤال [94] شخص طلق زوجته وهو لم یدخل بها ثمّ بعد فترة قال لها: إنّ ذلک الطلاق باطل وأنت زوجتی ولکن من باب الاحتیاط أتزوجک ثانیة فأجری

ص : 35

عقد الزواج، والمرأة لسذاجتها واعتقادها بطلان الطلاق واقعا قبلت بالزواج ولکن قبولها به کان مبنیا علی اعتقادها بطلان الطلاق ثم اتضح لها أنّه قد خدعها فی دعواه بطلان الطلاق فهل الزواج الجدید صحیح ولا مخلص لها؟

بسمه تعالی؛ العقد الثانی صحیح ولکنّه فعل محرما بخداعه ایاها وتستحق مهرا جدیدا للعقد الثانی، ولا یخفی أنّه إذا جعل المهر فی العقد الثانی شیئا بسیطا أو کان المهر فی العقد الأول شیئابسیطا ولذا جعل فی العقد الثانی أیضا شیئا بسیطا تستحق الزوجة مهر المثل لا الشیء البسیط المجعول فی العقد الثانی مهرا، واللّه العالم.

سؤال [95] هل یجب فی العقد المذکور فی الرسائل العملیة لإجراء صیغة النکاح الدائم أو المنقطع أن یقال بالحرف الواحد، أم یجوز تغییر الألفاظ وتقدیم وتأخیر بعضها بحیث یعطی نفس المعنی بالضبط؟

بسمه تعالی؛ إذا کان التغییر فی الحرکات أو التقدیم والتأخیر لا یوجب تغییرا فی المعنی فلا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [96] لو تم عقد نکاح دائم بین سنی وشیعیة من دون حضور شهود وکان العقد جامعا للشرائط وفقا لمذهبنا، فهل یعتبر هذا العقد صحیحا بحیث تترتب أحکام الزوجیة علی الطرفین، وبحیث تحتاج هذه المرأة إلی الطلاق والعدة إذا أرادت نکاح رجل آخر، وذلک فی الفرضین التالیین:

أ) فیما لو ادعی هذا الرجل أنّ العقد صحیح وفق مذهبه؟

بسمه تعالی؛ إذا کان حضور الشاهدین حین العقد فی مذهبه واجبا لا شرطا فالعقد صحیح وکذلک إذا کان شرطا فی مذهبه ولکن کان العقد علی طبق مذهب آخر صحیحا فی مذهبه أیضا فهو صحیح وإلاّ فالأحوط وجوبا فساد العقد فلا

ص : 36

یجوز لها التمکین ولا تحتاج للطلاق وعدة الطلاق بعد مفارقته نعم لو أرادت نکاح رجل آخر فالأحوط وجوبا أن تعتد عدة وطی الشبهة إذا دخل بها الزوج الأول وکانت تعتقد بصحة العقد أو تحتمله جهلاً، واللّه العالم.

ب) فیما لو رجع هذا الرجل إلی فقهائنا قبل إجراء العقد وعمل وفق مذهبنا فی عدم الحاجة إلی الشهود فی العقد؟

بسمه تعالی؛ إذا کان فی مذهبه جائزا فلا بأس، واللّه العالم.

ج) وهل یجب العدة علی هذه المرأة علی فرض بطلان العقد وحصول الدخول وما هی المدة؟

بسمه تعالی؛ سبق الجواب عن ذلک، واللّه العالم.

سؤال [97] ما رأی سماحتکم فی رجل یرید الزواج من امرأة یفرق عنها فی العمر بعشر سنوات تقریبا، عمر الرجل (27) سنة والمرأة (18) سنة تقریبا، وهل هناک إشکال فی المسألة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس للإنسان أن یتزوج بمن هی مساویة له فی السن أو أکبر منه أو أصغر منه، بلا فرق بین الرجل والمرأة. نعم کون الرجل أکبر من المرأة سنا أمر حسن فی حد ذاته وله فوائد متعددة، والفارق فی السن فی السؤال بین الرجل وبین المرأة التی یرید الزواج بها معقول مقبول عرفا، واللّه العالم.

سؤال [98] ما هو النکاح الشرعی؟ وما هی أحکامه وکیفیته؟

بسمه تعالی؛ تحل المرأة علی الرجل بسبب عقد النکاح، وهو علی قسمین: دائم ومنقطع، والعقد الدائم هو عقد لاتتعین فیه مدة الزواج وکانت دائمیة وتسمی الزوجة الدائمة. والعقد غیر الدائم هو ما تتعین فیه المدة کساعة أو یوم أو سنة، وتسمی الزوجة المتعة أو المنقطعة، واللّه العالم.

ص : 37

سؤال [99] لقد اتفقت مع شخص مقیم فی أُوروبا علی أن أُعطیه مبلغا من المال کی یقوم بعمل عقد زواج مع أُختی کی أسحبها، حیث أعیش فی أُوروبا. وبعد أن وصلت أُختی إلی هنا اتصل بی الشخص الذی عمل عقد الزواج وطلب منی أن أُزوجه أُختی، وذلک لأنه یرغب بالزواج، وأنا رفضت وقلت له بأننا اتفقنا علی أن أُعطیک مبلغا علی أن تسحبها إلینا، علما أنی قد قمت بتسلیمه المبلغ المتفق علیه کاملاً. وهنا قال لی بأنه سوف لن یطلقها، علما أن عقد القران قد تم عن طریق الوکالة فی أحد الدول والمأذون کان من الإخوة السنة. وأُختی الآن قد تزوجت من شخص آخر، لکن لم یدخل علیها حتی الآن، فهل یعتبر الزواج الأول غیر شرعی؟ وهل یحق لها الآن الدخول مع عریسها الذی ترغب هی؟ أرجو منکم الرد الشافی والسریع؟

بسمه تعالی؛ إذا تم العقد الشرعی بین الشخص المذکور وأُختک فالانفصال عنها یحتاج إلی الطلاق، وکون الداعی للزواج من أُختک هو سحبها إلی بلدک لا یضر بصحة العقد. والعقد الذی أجرته مع شخص آخر قبل طلاقها من الزوج الأول باطل، فهی ذات بعل فلو دخل بها الشخص الثانی حرمت علیه أبدا، واللّه العالم.

سؤال [100] قال لی أحد الإخوة وهو معلم: إن زمیلته فی الشغل مخطوبة ولکن هی الآن نادمة علی هذه الخطوبة، وأصبحت متعلقة بالأخ لما رأت منه من أخلاق والتزام، ولا تنتظر إلاّ کلمة منه یُعلمها أنه إذا قطعت علقتها بخطیبها فسوف یتزوجها. ماذا یفعل؟

بسمه تعالی؛ إذا کان المراد من کونها مخطوبة أی معقودة فهی متزوجة، وإذا أرادت الزواج من شخص آخر فلا بد من تحصیل الطلاق. وإن کان المراد من

ص : 38

کلمة المخطوبة أنها فقط مسماة علی اسم رجل من دون عقد فلها أن ترد الشخص الأول، واختیار شخص آخر مناسب إذا کان الشخص الأول غیر مناسب لها، علما بأن الزواج من البکر یعتبر فیه رضا ولیها علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

سؤال [101] ما المقصود ب_«دون فصل» حین إجراء الصیغة بین الإیجاب والقبول؟

بسمه تعالی؛ المقصود به أن لا تتخلل بینهما فترة طویلة تضر بصدق اتصال العقد، واللّه العالم.

سؤال [102] ما هو رأی سماحتکم بعقد المحرمیة؟

بسمه تعالی؛ أجبنا _ أعزکم اللّه _ عن هذا السؤال، ولا نعلم سبب عدم وصول الجواب إلیکم، وعلی کل حال، فإذا عقد الرجل علی بنت، سواء کانت بالغة أو لیست بالغة بإذن أبیها، فقد تحققت المحرمیة، بمعنی أن أُم البنت (الزوجة) حرمت علی زوج البنت وإن لم یقصد الزوج من العقد الدخول بالزوجة. وشرائط العقد مذکورة فی الرسالة العملیة مفصلاً، واللّه العالم.

سؤال [103] امرأة متزوجة سابقا ثم أُکرهت من قبل أبیها علی الزواج من ابن عمها من دون أن تتطلق من زوجها الشرعی، فتظاهرت بالقبول لعدم قدرتها علی مقاومة الإکراه وتم مجرد إنشاء صیغة العقد دون الدخول. وبعد أن علم زوجها بزواجها من ابن عمها طلقها طلاقا شرعیا، فهل لها الآن بعد تمام عدتها أن تتزوج من ابن عمها، أی هل إنشاؤها مجرد العقد مکرهة أوجب حرمة أبدیة أو لا؟

بسمه تعالی؛ إذا کان ابن عمک عالما بأنک متزوجة ومع ذلک عقد علیک فقد حرمت علیه أبدا بالعقد دخل أم لم یدخل، وأما إذا کان جاهلاً بکونک متزوجة فإن دخل بک فقد حرمت علیه أبدا أیضا، وإن لم یکن قد دخل بک فالعقد باطل،

ص : 39

إلاّ أنک لا تحرمین علیه أبدا. فیمکن تجدید العقد علیک بعد الطلاق من زوجک ومضی عدة الطلاق إذا کان زوجک الأول قد دخل بک، واللّه العالم.

سؤال [104] من المعروف فی أمیرکا أن عقود الزواج تسجل فی المحاکم المدنیة ویترتب علیها الأثر حسب القوانین المعمول بها هنا، وقد تبدأ بعض النساء الراغبات فی الطلاق من أزواجهن بإجراء المعاملات المدنیة وربما حکمت المحکمة لها بنصف أموال الزوج، فتبادر ساعتئذ إلی طلب الطلاق من الزوج تحت ضغط التنصیف المالی المذکور، ولا تتنازل عن هذا المال إلاّ بعد إحرازها لقیام الزوج بتطلیقها شرعا.

ماحکم هذه الخطوة بملاحظة کراهة الزوجة للبقاء مع الزوج وعدمها، وأیضا عند احتمال تعنت الزوج فی الطلاق وعدمه؟ وهل یجوز أن تفعل المرأة ذلک احتیاطا لحقها ولو لم یستدعِ ذلک تصرفا منها بالأموال، وإن کانت قد صارت طبقا للقانون ملکا لها؟ وأیضا هل یصح أن یقع هذا المال جزءا أو کلاً کبذل فی الطلاق لو کان خلعیا؟

ثم إنه وفی نفس السیاق تقوم بعض النساء _ وذلک احترازا من بقائها کالمعلقة کما اتفق لبعض النسوة _ بالطلب من القاضی المدنی أن یلزم الزوج القیام بإجراءات الطلاق الشرعی، وذلک ضمن فقرة تذکر ضمن القرار النهائی الصادر عنه فی موضوع الطلاق یلزمه بموجبها بالرجوع إلی أحد علماء الدین فی المحلة التی یسکن فیها، ویوجب علیه توقیعها وإمضاءها. ولو فعل کان متعهدا للذهاب إلی العالم الدینی الذی یرید، ولولم یفعل لسبب أو لآخر اعتبر ذلک من قبل القاضی بمنزلة توکیل له؛ لیحیل القاضی القضیة الدینیة علی أحد العلماء وربما لم یکن إمامیا.

ص : 40

والسؤال هنا: ماحکم طلب النساء هذا من القاضی، علما أنه یضمن لهن حضور الزوج عند عالم الدین فی أحیان کثیرة، وربما ضمن لها أحیانا عدم ترک الزوج لها معلقة، وهو أمر شائع هنا، وربما کان الحل الوحید لبعض الزوجات لکنه ربما کلف الزوج _ خصوصا من هو لیس من هذا الصنف من الناس _ الرجوع فی الموضوع إلی من لا یحب فی الوقت الذی لا یحب، حیث لا یری ما یلزمه شرعا بالحضور، لا سیما فی صورة کون الطلاق رجعیا وهو لا یرغب فیه، مع ما فی ذلک من أعباء مالیة وربما غیرها أیضا تترتب علی هذا الأمر؟ وما حکم مشارکة العالم الدینی فی الأمر وتقبله للطلب من المحکمة الأمیرکیة والحال هذه، بملاحظة تصدی بعض العامة للبت فی قضایا أبناء الطائفة؟ هذا وقد ذکروا فی المادة القانونیة ما یلزم الزوج بالرجوع إلی أحد العلماء بعد توقیع المعاملة أو تحویلها إلی من یقوم بالطلاق من العلماء ومنهم من العامة کما ذکرت. ونحن ندری أنه لیس بالضرورة أن یکون بالإمکان تطلیق المرأة من زوجها فی کل حالة، وهم قد نصوا علی التحویل إلی من یجری الطلاق بنحو جازم، فهل یجب مع إمکان تعدیل المادة أن نقوم بذلک، علما أنه لیس بالأمر الصعب، لکن الصعوبة إنما هی فی العبارة التی یجب أن تذکر مکانها والتی تشیر إلی الموارد التی یمکن أن یجری فیها الطلاق من دون رضا الزوج، فما رأیکم الشریف فی المسالة؟

بسمه تعالی؛ تسجیل عقد الزواج الشرعی فی المحاکم المدنیة لا بأس به، إلاّ أن تهدید الزوجة لزوجها بأخذ نصف ماله حسب قوانین المحاکم المدنیة لیجری الطلاق الشرعی یوجب بطلان الطلاق الصادر من الزوج؛ لأنه أُکره علیه، وکذا لا یصح وقوع هذا المال عوضا عن الخلع؛ لأنه مال الزوج ولیس ملکا للزوجة حتّی تبذله لزوجها عوضا عن الخلع. وإلزام الزوج بأن یطلق عند حاکم دینی إکراه

ص : 41

للخروج علی إیقاع الطلاق فیبطل، ولا یصیر امتناع الزوج من الذهاب إلی القاضی الشرعی توکیلاً للقاضی فی الطلاق. ولحل هذه المشکلة یمکن أن تشترط الزوجة علی زوجها فی عقد النکاح أو فی عقد لازم آخر بالتراضی أن تکون وکیلة عن زوجها فی طلاق نفسها فی ظروف خاصة یتفق علیها الطرفان أو مطلقا، ولا تنعزل الزوجة بعد تمام العقد بعزل الزوج، واللّه العالم.

سؤال [105] ما هی الشروط التی یصح فیها عقد الزواج؟

ما هی الشروط علی الزوج والزوجة؟

هل یشترط فی الشاهدین أن یکونا متزوجین ولا یحلقا اللحیة؟

بسمه تعالی؛ شروط العقد مذکورة مفصّلة فی الرسالة العملیة، ولا یعتبر فی عقد النکاح حضور الشهود، نعم هو أفضل، واللّه العالم.

سؤال [106] هل تجوز شهادة أربع نساء فی عقد الزواج منفردات، علی رأی المذهب الشیعی والمذهب السنی؟

بسمه تعالی؛ لا یعتبر الشهود فی عقد الزواج فی مذهب أهل البیت علیهم السلام ، نعم یعتبر فی الطلاق شهادة عدلین من الرجال ولا یکفی العدول من النساء، واللّه العالم.

سؤال [107] رجل سنی طلب الزواج من مطلقة شیعیة زواج المسیار(1) علی ما یدّعون أهل السنة، فاتفق الاثنان علی کتابة العقد علی ورقة وتقدیمها للمحکمة

ص : 42

السنیة، ولم یکتمل الشهود؛ لأن أحد الشهود هو أخ المطلقة الشیعیة، والأخ حسب رأیهم لا یمکن أن یکون شاهدا. فهل یقع الزواج فی هذه الحالة، أم أن الزواج باطل برمته؛ لکون الزواج علی ورق ومن غیر شهود؟ وهل هناک إشکال فی تزوج المرأة الشیعیة من رجل سنی؟ وجزاکم اللّه خیرا.

بسمه تعالی؛ إذا کانت المرأة الشیعیة مطلقة من زوجها الشیعی بطلاق صحیح واجد للشرائط، أو من سنی واجد للشرائط المعتبرة عند أهل السنة، یجوز لها الزواج من رجل بعد انقضاء العدة ولکن عقد الزواج لا بد أن یکون باللفظ إیجابا وقبولاً، لکن زواج المرأة الشیعیة مطلقا فی أهل السنة وإن کان بعقد لفظی واجد للشرائط لا یخلو عن إشکال؛ للخوف علی الزوجة من الانحراف عن مذهب أهل البیت علیهم السلام ، واللّه الموفق.

سؤال [108] البعض من الناس یرفض الزواج من خارج حدود منطقته الجغرافیة، فهل للإسلام رأی فی هذا الأمر، کأن یتزوج الشاب (من دولة) فتاة من دولة أُخری؟

بسمه تعالی؛ فی الإسلام المسلم کفؤ المسلمة، فإذا توفرت فی المرأة الصفات المطلوبة شرعا فلا یضر کونها من بلد آخر غیر بلد الزوج، واللّه العالم.

سؤال [109] هل یصح عقد الزواج بغیر اللغة العربیة؟

بسمه تعالی؛ الأحوط اعتبار اللغة العربیة فی عقد الزواج، مع التمکن ولو بالوکالة، واللّه العالم.

سؤال [110] هل یجوز إجراء العقود کتابیا؟ هل یجوز إجراؤها هاتفیا؟

بسمه تعالی؛ لا یصح بالکتابة مع القدرة علی التکلم، وأما فی التلفون فإن عرف کل منها الآخر معرفة تامة لاریب فیها فلا بأس، وکان الطرفان عارفین بشروط العقد، واللّه العالم.

ص : 43

سؤال [111] شخص اتفق مع امرأة علی أن یعالجها علاجا طبیعیا، والحال هو لیس قادرا علی ذلک، ولکن یرید الاستمتاع بها، فبعدما اتفقا علی العلاج طلب منها أن یجری العقد، أی عقدا مؤقتا، حتّی یحل له النظر إلی بدنها. فبعد ما وافقت وأجری صیغة العقد قام بالاستمتاع بها، فما هو حکمه؟ هل هناک إشکال شرعی فی هذه الصیغة؟

بسمه تعالی؛ لا تجوز المعالجة، إذا کان الغرض منها الاستمتاع الجنسی من الأجنبیات، واللّه العالم.

سؤال [112] 1) ما حکم اللحن فی بعض الحروف من صیغة العقد غیر الدائم إذا فهم کلا الطرفین المعنی المقصود، کوجود صعوبة فی نطق حرف العین _ مثلاً _ من کلمة «المعلوم»؟ وإذا کان العقد باطلاً، فما حکمه إذا وقع وکان کلا الطرفین جاهلاً بالحکم؟

2) هل یجوز إجراء صیغة العقد غیر الدائم بغیر العربیة کالإنجلیزیة مثلاً، إذا کان أحد الطرفین لا یجید أو لا یتکلم العربیة والآخر یجیدها؟

3) إذا أُجریت صیغة العقد بغیر العربیة، فهل هناک صیغة معینة یجب الالتزام بها فی کل لغة، أم تکون بما معناه، أی دالة علی المعنی فقط؟

بسمه تعالی؛ إذا کان مفاد الصیغة مع اللحن إنشاء الزوجیة بها، مع قصد هما ذلک فلا بأس، واللّه العالم.

إذا لم یمکن إنشاء الصیغة بالعربیة ولو بالتوکیل، وقصد الطرفان إنشاء عقد الزوجیة بما یراد منها باللغة الأُخری فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [113] أنا شیعیة وزوجی سنی تزوجنا عند أحد السادة حسب المذهب الجعفری ثم قمنا بالزواج مرّة أُخری فی إحدی المحاکم المدنیة حسب المذهب

ص : 44

السنی وذلک لإعطاء الصورة الرسمیة للعقد. فهل زواجی الآن حسب المذهب الجعفری أم حسب المذهب السنی باعتبار أنه مذهب الزوج؟ وهل یجوز تغییر مبلغ المهر المؤجل بعد مدة من الزواج؟

بسمه تعالی؛ إذا تم العقد بشروطه المعتبرة فیه فهو صحیح، سواء کان عند رجل الدین أو فی المحکمة، والمهر هو المذکور عند العقد الأول ویجوز للمرأة التنازل عنه کلاً أو بعضا للزوج إذا أرادت ذلک، وأما الزیادة علیه فی العقد فی المحکمة فلا یجب علی الزوج الوفاء بالزیادة بعد أن تم العقد الأول علی المهر المحدد المتفق علیه، واللّه العالم.

سؤال [114] جرت العادة فی بلدنا البحرین أن یقدم الخاطب إلی خطیبته قبل اجراء عقد النکاح طقما من الذهب لتلبسه المرأة لیلة اجراء العقد، وسؤالنا هو:

هل یحق لمن قدّم طقم الذهب أن یطالب به فی الحالات التالیة:

_ فیما لو اتفقا علی عدم اجراء العقد؟

_ فیما لو تزوج المرأة، ثم طلقها قبل الدخول بها؟

_ فیما لو تزوج المرأة، ثم طلقها بعد الدخول بها؟

بسمه تعالی؛ إذا کان العطاء المذکور عاریة للزوجة لا أنه هدیة لها جاز للزوج استرجاعه بلافرق بین الحالات المذکورة أو غیرها وان کان العطاء هدیه لها بأن ملکه لها فالاحوط عدم استرجاعه حتی مع عدم کون الزوجة رحماً للزوج.

سؤال [115] هل یصح العقد الدائم بأن یقول الزوج تتزوجینی فقالت المرأة علی الفور نعم؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یکن قول المرأة (نعم) بقصد الإنشاء وإذا لم یکن قول الرجل بقصد الإنشاء بل کان بقصد السؤال فلا یکون هذا عقدا شرعا فإذا أرادا العقد فلابد من إنشائه بالشروط المعتبرة فی صیغة عقد النکاح، واللّه العالم.

ص : 45

سؤال [116] شخص لدیه زوجتان ومن إحداهما عنده بنت، وقد زوّج ابنته إلی أحد الأشخاص، وبعد مدة من الزمن طلّق الأبُ زوجتَه الثانیة التی لا أولاد له منها، وبعد إتمام عدّتها _ هذه الزوجة الثانیة _ عقد علیها صهر الأب وأجری صیغة العقد علیها، فهل هذا العقد صحیحٌ أم لا؟ وفی حال الحرمة هل تحرم علیه زوجته بنت الزوجة الأُولی للأب؟

بسمه تعالی؛ العقد المذکور فی السؤال نافذٌ وصحیح، ولیست المرأة فی الفرض المذکور أُم الزوجة، واللّه العالم.

سؤال [117] یشتهر فی أمیرکا زواجٌ یُعقد بین مسلم وأمیرکیة ویتم إجراؤه فی الدوائر الرسمیة فقط دون المساجد أو الصیغة الشرعیة، ویکون الغرض من هذا الزواج الحصول علی إقامة قانونیة فقط إزاء مبلغٍ من المال دون أیة علاقة زوجیة علی الإطلاق وربما لا یلتقیان وجها لوجه، إلاّ لأخذ صور لإثبات الزوجیة أمام دائرة الهجرة، وقد تکون الزوجة مصادقة لرجل آخر بعلم الزوج الرسمی، فهل یترتب علی هذا النوع من الزواج آثاره الشرعیة من نفقةٍ ومعاشرةٍ وطلاقٍ شرعی وغیره؟ بالرغم من کون الزواج عقدٌ بغرض الحصول علی الإقامة فقط إزاء مبلغ من المال.

وإذا لم تترتب علی هذا النوع من الزواج آثارُه، وقام الزوجان بالعدول إلی المعاشرة نتیجة تقارب حدث لاحقا، فهل الزوجان فی حاجة إلی عقد شرعی جدید قبل المعاشرة نتیجة تطور العلاقة؟

وإذا تعاشرا فعلیا لمدة طویلة بدون عقد جدید من خلال عقد إسلامی أو صیغة إسلامیة، فهل إنهاء العلاقة الزوجیة بحاجة لطلاق شرعی مع وجوب العدة علی المرأة، لا سیما إذا أسلمت الزوجة لاحقا لعقد الزواج القانونی أم تنتهی

ص : 46

العلاقة بالفسخ؟

وإذا کان انتهت هذه العلاقة بالفسخ وکان الزوج منقطعا عن معاشرة زوجته القانونیة أکثر من عام بسبب سجنه أو کونهما یعیشان منفصلین فی مدینتین متباعدتین أو متقاربتین، فهل عند الفسخ أو حتی الطلاق یوجب علیها العدة من هذا الزواج القانونی، الذی کان غرضه الحصول علی الإقامة فقط ثم تعاشرا بعد ذلک استلطافا؟

بسمه تعالی؛ إذا تم العقدُ الشرعی بشروطه المعتبرة فیه وفی المرأة، من کونها خلیة، تصیر المرأة زوجته، سواءٌ کان الغرض من هذا الزواج تحصیل الإقامة القانونیة أم لأیِّ داعٍ آخر، ویحتاج الانفصال إلی طلاق، وتلزم المرأة العدة مع الدخول إذا طُلّقت بالطلاق الشرعی، هذا إذا کان العقدُ دائمیا، وأما إذا کان منقطعا فتنتهی الزوجیة بانتهاء أمد العقد، وتلزمها العدة مع فرض الدخول أیضا، واللّه العالم.

سؤال [118] ما حکم الشرع الحنیف من زواج الرجل الذی یبلغ من العمر ستین عاما من فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما (متعة)؟ وما هی النصائح التی تقدموها جرّاء هذا الزواج فی حالة حاجة الفتاة للمال؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت البنت رشیدة مالکة لأمرها ولم تکن بکرا فالزواج منها _ وهو مع الفارق المذکور من العمر _ صحیحٌ شرعا، وکون الداعی لها للزواج متعةً من الرجل الکبیر طمعا فی المال لا یضرُّ فی صحة الزواج إذا تمت جمیع الشرائط المعتبرة فی مثل هذا الزواج، واللّه العالم.

سؤال [119] لقد قمتُ بعمل عقد النکاح عند أحد العلماء المعروفین فی منطقتنا ومَن له خبرة طویلة فی هذا المجال، والذی حصل هو أنه عندما کان العالم

ص : 47

یقول الصیغة الشرعیة لاحظتُ أنه ما کان یقول اسم الفتاة بالشکل الصحیح حیث ذکر اسمها واسم جدها دون ذکر اسم الأب بینهما، مع العلم أن العالم (حفظه اللّه) یعرف والد الفتاة حق المعرفة، والدلیل أنه عندما سأل العالمُ والدَ الفتاة أن یوکّله لعقد القِران سأل العالمُ والدَ الفتاة عن اسمها، فقال له الأب اسم الفتاة، یعنی أن العالم یعرف الأب لکن سهوا منه کان یذکر اسم البنت واسم الجد فقط. والسؤال: هل یؤثر ذلک علی صحة العقد؟ مع العلم أن العالم کان یقول اسمَ الفتاة صحیحا لکن یذکر اسم الجد بدلاً من اسم الأب سهوا منه.

بسمه تعالی؛ لا یجب فی صیغة عقد النکاح ذکرُ اسم أب البنت بل یکفی ذکرُ اسمها وتعیینها، حتی لو کان بالإشارة إلیها، واللّه العالم.

سؤال [120] انا مسلمة سوریة تزوجت من مسلم شیعی لبنانی بمحکمة سنیة فی سوریا. السؤال هو: أن زوجی یرید إعادة عقد الزواج فی محکمة جعفریة بلبنان أو إعادة تثبیته فی المحکمة الجعفریة، فکیف سیکون ذلک؟ وأی العقدین هو الأصح؟ لأنه إلی الآن فی قید نفسه هو أعزب لحین تثبیت الزواج.

بسمه تعالی؛ إذا اعتقدتْ الزوجةُ صحةَ العقد علی مذهب الشیعة فالأحوط تجدید العقد عند العالم الشیعی، ویُثبّت فی المحاکم الجعفریة، ویُرجی من زوجها الشیعی أن یُبین لها من قَبْل معالمَ مذهب أهل البیت علیهم السلام علی أن تعتقد أنه المذهب الحق الیقین، واللّه الهادی.

_ أن یسکنها فی بلدها ولا یخرجها إلی غیره.

_ أن یسکنها فی بیت مستقل.

_ أن یسمح لها بسیاقة المرکبة.

_ أن تکمل دراستها.

_ أن تتوظف فی إدارة حکومیة أو غیرها، أو فی أوقات خاصة (المتفق علیها حین العقد) تعمل فی البیت عملاً مریحا کالخیاطة وغیرها فی مقابل الأُجرة.

_ أن یخصّص لها راتبا شهریا بمبلغ معین حسب الاتفاق حین العقد.

_ أن تذهب یومیا مثلاً إلی بیت والدیها أو اخوانها واخواتها أو غیرهم من أقربائها وتجلس عندهم لبضع ساعات حسب الاتفاق عند العقد.

أ) هل اشتراط هذه الأُمور عند العقد جائز ویلزم تنفیذها علی الزوج؟

ب) أو یجب الفصل بین الأُمور التی تنافی حق الزوج وعدمه فإن کان کذلک فما الأُمور المسموحة اشتراطها وغیرها عند العقد؟

ج) وعلی فرض صحة الاشتراط إذا عصی الزوج ولم یلتزم بالشرط کما إذا أراد أن یمنعها من أحد هذه الأُمور أو سائرها، فهل یجوز لها أن تخالف الزوج بالقیام بها؟

د) علی فرض جواز مخالفتها هل یجوز للزّوج أن لا ینفق علیها؟

ه_) وهل من الشروط ما یوجب مخالفته بطلان العقد وما هی تلک؟

بسمه تعالی؛ الشروط المذکورة فی السؤال لا بأس باشتراطها فی عقد النکاح أو فی ضمن عقد آخر لازم، نعم فی اشتراط التوظیف إذا کان بعمل غیر محلل أو کانت مقدمته غیر محللة کالخروج إلی الدائرة بلا حجاب شرعی فیبطل هذا الشرط. والمراد من صحة هذه الشروط أنّها إذا ذکرت فی متن العقد أو فی ضمن

ص : 49

عقد آخر لازم نفذت علی الزوج ولا یجوز له الممانعة من العمل بها، وللزوجة العمل بها وإن منع من العمل بها الزوج، ولا تسقط نفقتها مع العمل بها، ولا یوجب مخالفة هذه الشروط بطلان العقد بل هو حرام تکلیفا، ولا یخفی أنّ الشروط حق للزوجة علی الزوج فإذا أسقطتها أو أسقطت بعضها سقط ولا یبقی لها حق فی ذلک الشرط الساقط، واللّه العالم.

سؤال [122] امرأة من الدیانة المسیحیة عقدت قرانها علی شاب مسلم شیعی وقد جری عقد القِران عند شیخ مصری (فی مصر) وقد جعلت الزوجة المذکورة العصمة بیدها ولها أن تطلق نفسها وقبل الزوج الشیعی ذلک ووقّع علی ذلک وجری العقد وبنی علی هذا الشرط. إذ لولاه ما اشترطت علیه اجراء ایقاع طلاق نفسها منه وهو من الطائفة الشیعیة وعندما سُئل عن ذلک فقال إنّی أفهم الصحة بهذا المعنی. السؤال مولانا: هل العصمة هو جعل ولایة الطلاق التی هی بید الزوج انحصارا ویجوز له توکیل الغیر أن یجعلها بید الزوجة انحصارا وهذا ما یکون باطلاً لأنّ ولایة الطلاق جعلها اللّه بیده. فإن یجعلها بید الغیر فهذه بدعة ومخالف لحکم اللّه تعالی.

امّا إذا عُبر بالعصمة ولم یُلتفت إلی معناها الحقیقی بل قُصد منها أی معنی غیر هذا المعنی، کما یُعبر عنه کثیر من عوام الشیعة فیلفظون کلمة العصمة ویریدون منها جعل أی طریق من قبل الزوج للزوجة أو أی سبیل لطلاق نفسها منه وعلیه یستطیع الزوج أیضا اجراء وإیقاع الطلاق بدوره أیضا إذ هذه الولایة باقیة له.

فهل تستطیع أن تحکم علی العصمة المذکورة بأنّها تحمل روح الوکالة إذ لا یشترط فی الوکالة لفظ مخصوص بل لا یُشترط فیها أی لفظ بل تقع بکل ما یدل

ص : 50

علیها من قول أو فعل ولو کان الفعل اشارة؟

بسمه تعالی؛ هذا الشرط باطل وانّما یصح أن تشترط الوکالة لنفسها فی طلاقها من زوجها فی عقد القران بحیث یصح للزوج أیضا الطلاق. فإذا انشأت الطلاق مع الشرائط المعتبرة التی منها حضور شاهدین عدلین تقول: أُطلّق نفسی وکالة عن زوجی فأنا طالق صحّ الطلاق، واللّه العالم.

سؤال [123] هل یجوز للمرأة أن تشترط فی عقدها أن یکون الطلاق بیدها، کما هل یجوز لها أن تشترط علی الزوج أن لا یتزوج بغیرها فی العقد؟

بسمه تعالی؛ للزوجة أن تشترط علی الزوج فی متن عقد النکاح أن تکون وکیلاً عنه فی طلاق نفسها؛ إما مطلقا أو فی حالات معینة متفق علیها، ولیس لها أن تشترط جعل الطلاق بیدها؛ لأن الطلاق بید الزوج. کما أن للزوجة أن تشترط علی الزوج عدم الزواج بغیرها لا أن لا یکون له الحق فی الزواج بغیرها، فإن هذا الشرط باطل، بل لها أن تمنعه بالشرط فی الاستفادة من هذا الحق المجعول له من قبل الشرع، واللّه العالم.

سؤال [124] هل یصح للزوج أن یشترط علی زوجته إسقاط حق النفقة فی متن العقد؟

بسمه تعالی؛ إذا اشترط الزوج علی الزوجة فی متن العقد أن لا حق لها فی النفقة فالشرط باطل، وإذا اشترط علیها أن لا تطالب بالنفقة وقبلت بذلک فلا بأس بالشرط، واللّه العالم.

سؤال [125] لو کان عقد الزواج مشروطا بعدم الدخول بالزوجة إلاّ بعد دفع المهر کاملاً وما یتبعه السؤال هو: لو خولف هذا الشرط:

1 _ ما هو حکم هذا الزواج؟

ص : 51

2 _ ماهو حکم الولد الناتج من هذا الزواج؟

بسمه تعالی؛ الزواج صحیح ولا یؤثر مخالفة الشرط فی صحة الزواج والولد الناتج من هذا الزواج ولد شرعی وإن کان مخالفة الشرط حراما شرعا، واللّه العالم.

سؤال [126] ما هو حکم إخلال زوجی بشروط العقد قبل الدخول بی مع العلم إنه کان موافق حین إجراء العقد وتمت کتابة الشروط فی العقد ووجود شهود علی ذلک ولکن بقصد الضرر والتحدی بی قام بمنعی من دراستی وهو أحد شروطی؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت الشروط محللة وکانت فی متن عقد النکاح أو بنی العقد علیها بمعنی أنهم ملتفتون إلیها حال إجراء العقد ولم یعرضوا عنها فلا یجوز مخالفتها.

سؤال [127] 1 _ إذا اشترطت الزوجة فی عقد النکاح علی زوجها أن لا یواقعها إلاّ بعد أن یصبح موظفاً هل یصح هذا الشرط وهل یفسد العقد أو لا؟

بسمه تعالی؛ حکمه کالسابق.

2 _ إذا اشترطت الزوجة فی عقد النکاح علی زوجها أن لا یقبلها إلاّ لیلة الدخول هل الشرط صحیح وهل یفسد العقد به؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بهذا الشرط وإذا اشترط لزم علی الزوج الوفاء به ولکن تخلفه لا یوجب الفسخ.

3 _ إذا اشترط الزوج علی زوجته أن لا یدفع لها مهراً أصلاً هل یصح عقد النکاح؟

بسمه تعالی؛ لا یشترط فی صحة عقد النکاح الدائم ذکر المهر بل لو صرح بعدمه کما فی الفرض صح عقد النکاح ویثبت مهر المثل.

سؤال [128] هل یصح للزوجة أن تشترط علی زوجها فی عقد الزواج أن لا

ص : 52

یتزوج علیها أم أن هذا شرط مخالف للکتاب العزیز فیبطل ویصح العقد؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الشرط أن لا حقَّ له فی الزواج علیها فهو باطلٌ؛ لمخالفته للکتاب، وأما إذا کان الشرطُ أن لا یتزوج علیها بمعنی شرط الفعل فهو صحیحٌ لازمٌ یجب الوفاءُ به.

سؤال [129] رجلٌ عقد قِرانه علی إحدی الفتیات وقد اشترط والدها علی الزوج أن یتعهد علی نفسه بأن لا یمنعها من مزاولة عملها أو یمد یده علی راتبها وقد تعهد الزوج بخط یده وتوثیق ذلک الشرط بشاهدین عدول، وبعد عقد النکاح نکث ذلک وبدأ یستغل راتب الفتاة لمصلحته الشخصیة، فما حکم الآتی:

1 _ عقد النکاح بعد نکث الشرط؟

2 _ إذا کانت الفتاة تُعطی الزوجَ راتبَها أو جزءا منه وذلک خشیةً علی نفسها من سطوته، فما هو الحکم؟

بسمه تعالی؛ إذا کان ضمن متن العقد من نفس الزوجة فهو مُلزِمٌ للزوج، ولا یجوز له مخالفته. وما یأخذه من مالها من دون رضاها حرام.

سؤال [130] إذا تزوج المسلم غیر المسلمة، وقد اشترطت الزوجة علی زوجها بأن لها الحق بتربیة أولادها أو بعض أولادها علی دینها، لا علی الدین الإسلامی، فما هو الحکم الشرعی؟ هل یبطل الشرط، أم یبطل العقد؟ باعتبار أن فی هذا الشرط محرّما، وهو تربیة الأولاد تربیة غیر إسلامیة.

بسمه تعالی؛ یبطل هذا الشرط، ولا یجوز الوفاء به، هذا إذا کانت الکافرة کتابیة یهودیة أو نصرانیة ولم یکن للمسلم زوجةٌ مسلمة، وإلاّ بطُل العقدُ أیضا، إلاّ إذا رضیت الزوجةُ بالزواج علیها من الکتابیة.

سؤال [131] إذا اشترطت المرأةُ علی مَن یرغب الزواج منها أن یُسکنها فی

ص : 53

شقة مستقلة، فوافق علی الشرط، وکان الزواج مبنیا علی ذلک وأُثبت فی عقد الزواج، وبعد الزواج لم یفِ الزوجُ بالشرط المتفق علیه. والشقة فی العرف عندنا تتکون من: غرفتین وصالة وغرفة للضیوف ومطبخ ودورة میاه. مع ملاحظة أن الزوجة تسکن مع أبیها فی بیت واسع قبل الزواج، وهنا أسئلة:

1 _ هل یجوز علی الزوج الوفاء بالشرط المتفق علیه قبل الزواج والمُثبَت فی عقد الزواج والمبنی علیه الزواج، وبما هو مشهور وشائع عند الناس، أی الشقة المستقلة المکونة من غرفتین وصالة وغرفة للضیوف ومطبخ ودورة میاه؟

2 _ إذ أخل الزوج بالشرط المذکور، هل یجوز للزوجة الخروج من بیت الزوج المخالف للشرط؟

3 _ هل یجب علی الزوج أن یدفع النفقة للزوجة بعد خروجها من بیته المخالف للشرط وهی فی بیت أبیها؟

4 _ هل یحق للزوج أن یجبر زوجته علی السکن معه فی المکان المخالف للشرط؟

5 _ إذا رفض الزوج تنفیذ الشرط المثبت فی العقد وطلبت الزوجة الطلاق لعدم تنفیذ الشرط، فهل یحق للزوج المطالبة بالمال نظیر الطلاق؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الشرط فی متن عقد النکاح مع قبول الزوج وجب علی الزوج إنفاذ الشرط مع تمکُّنه، ویجوز للزوجة مطالبة الزوج بالوفاء بالشرط مع التمکّن کما ذکرنا، ولیس السکن المستقل داخلاً فی نفقة الزوجة، ولیس للحاکم الطلاق فی صورة تخلّف الزوج حتی مع التمکن من الوفاء بالشرط، نعم هو عاصٍ.

ص : 54

سؤال [135] ذکرتم فی توضیح المسائل العیوب الأربع التی إن وجدت فی الرجل توجب الخیار للزوجة فی فسخ عقد الزواج.

السؤال : إن وجد عیوب سوی هذه العیوب الأربع فی الرجل هل تجب شرعا اعلانها للزوجة قبل الزواج والعقد أم لا یجب؟

بسمه تعالی؛ الأحوط إعلامها به إذا کان العیب لا یظهر إلاّ بإظهاره له ولکن لو تزوج بدون إعلامها به لا یوجب ذلک خیار الفسخ لها، واللّه العالم.

سؤال [136] هل التدلیس فی النکاح یوجب خیار الفسخ؟

بسمه تعالی؛ لا یترتب خیار الفسخ فی التدلیس إلاّ فی العیوب التی توجب الفسخ، والفسخ یکون بالعیوب، والتدلیس یوجب أن یکون المهر علی الولی الذی انکحها ودلّسها، واللّه العالم.

سؤال [137] تزوج رجل مصاب بمرض التهاب الکبد الوبائی، وهو مرض ممیت فی کثیر من الاحیان ومعدٍ، یمنع الرجل من مقاربة زوجته إلاّ عبر الوسائل الوقائیة وإلاّ فسوف یعدیها المرض، تزوج الرجل المصاب بالمرض المذکور زواجا منقطعا وقد أخفی حقیقة مرضه عن المرأة ولم تکتشفه إلاّ أثناء الزواج المنقطع لکنه أکد لها زورا بأنه قد شفی تماما منه فصدقته ووافقت علی الارتباط به بالعقد الدائم ثم بانت لها الحقیقة وهی أن زوجها ما زال مریضا بالمرض المذکور وفی أعلی درجاته مما یتعذر علیها الانجاب خوفا من العدوی، هل تستطیع المرأة المطالبة بحق خیار التدلیس علی أساس أن الزواج تم بإخفاء حقیقة المرض عنها؟ وهل لها المطالبة بالمهر باعتبار أن الرجل کان قد قاربها؟

بسمه تعالی؛ إذا أحرز بوجه معتبر کقول أهل الخبرة من الاطباء الموثوقین أن المرض معدٍ فللزوجة حق الامتناع من المقاربة إلاّ بالشکل الذی یضمن لها عدم

ص : 56

الاصابة بالمرض ولیس لها حق الفسخ وعلیها إرضاء الزوج بالطلاق بأی شکل من الاشکال ولو ببذل مهرها الذی تستحقه کلّه کما هو مقتضی فرض الدخول المفروض، واللّه العالم.

سؤال [138] قد أنکح رجل امرأةً والتفتت المرأة قبل الدخول بها إلی عیب فی الرجل (والعیب هو ضعف الاعصاب الذی یصرف الرجل الدواء لعلاجه ولیس العیب الجنون الذی یوجب الخیار للزوجة فی فسخ عقد الزوج) وقد طلبت الطلاق من زوجها وخالعها علی ما بذلت، السؤال: هل یجوز للزوجة إعلان هذا العیب وإعلامه للناس مع أن هذا العیب کان سرا مخفیا للرجل وان فشی زعم الناس أن الرجل کان مجنونا وهذا الزعم کان سبب قلة اطلاعاتهم الطبیة والعلمیة أم لا یجوز؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز إفشاء العیب وذکرها له نعم إذا استشارتها امرأة فی الزواج منه فیجوز لها إظهار عیبه بعنوان أن الزواج منه لا یکون صلاحا لها، واللّه العالم.

سؤال [139] شخص تزوج امرأة وعندما رآها تبین أن فی إحدی یدیها إعاقة من دون أن یعلم بذلک مسبقا، فهل یعتبر هذا غشا، وهل یحق له استلام المهر کاملاً إذا أراد تطلیقها؟

بسمه تعالی؛ العقد صحیح، وإذا طلقها فله استرداد نصف المهر فقط، إن لم یدخل بها، واللّه العالم.

سؤال [140] إذا کان شاب یعانی من مرض معدٍ، مثل الالتهاب الکبدی، وهو ینتقل من خلال الجماع، وحیث إنه مقبل علی الزواج، فهل یجب علیه إخبار من یرید الزواج منها، أم لا یجب ذلک؟

ص : 57

بسمه تعالی؛ یجب علیه أن یخبر المرأة التی یرید الزواج بها بابتلائه بهذا المرض، أو أی مرض آخر ینتقل بالمعاشرة، واللّه العالم.

سؤال [141] إذا کان شخص عقیما وأراد أن یخطب امرأة فهل یجب علیه أن یخبرها أو یخبر أهلها بعقمه؟ ولو علمت المرأة بعد العقد أو الدخول فهل یثبت لها شیء؟ ولو کانت المرأة عقیمة وتقدم رجل لخطبتها فهل یجب علیها أخباره؟ ولو علم الزوج بعد العقد أو الدخول فهل یثبت له شیء؟

بسمه تعالی؛ لا یجب الإخبار بذلک ولو علمت بعقمه أو علم بعقمها بعد العقد أو الدخول لم یثبت شیء نعم لا یجوز الغش والتدلیس ولکن لوخیف من وقوع الخلاف فی المستقبل المؤدی إلی الضرر العرفی وما شابه ذلک فیلزم الأخبار، واللّه العالم.

سؤال [142] شخص اعجب ببنت وقصر القامة عیب فی انجاب الأولاد فقد یولدوا قصار القامة لبعض ادلة امیرالمؤمنین عن قصار القامة، وهذا لا یشکل حاجزاً بینهم ولکن هل من الممکن ان تشرحوا لی من قصر القامة ووزنها وجمالها وهل ترفض البنت لاجل قصر قامتها وهل هذا یعیق الأبناء من الطول یعنی یأتی الأبناء قصار القامة المراد هنا هل النقص هذا یشکل عیب للزواج؟ ما هو رأیکم یقبل بها أو یرفضها ویبحث عن غیرها ذات جمال وممیزات جمیلة بینما هو یحبها ویریدها ولکن النقص الذی حدث فیها یعیقه ویجعله یفکر ماهو رأیکم هل یقبل أو یرفض ولماذا فی کلا الحالتین؟

بسمه تعالی؛ ما ذکر فی السؤال من صفات المرأة البدنیة لاتصلح ان تکون مانعا من الزواج منها إذا کانت من عائلة معروفة وهی متدینة وذات خلق کریم واما صفات الأولاد منها فعلمها عنداللّه ومع خوفه من المحذور المذکور یتزوج غیرها، واللّه العالم.

ص : 58

سؤال [143] امرأة زنت ونتج عن ذلک بنات ومر علی ذلک سنین.

سؤالی: هل یعاقبهن اللّه الآن بعدم زواجهن بسبب سلوک الأُم الشائن، کذلک اعتداء الأخ علی حرمات الآخرین؟ علما انهن مؤمنات ومحسنات علی فقرهن ومن اشد المحبات لأهل البیت... لکنهن غیر موفقات ابدا... وکذلک یحاولن التقرب ولم الشعث فی البیت ویقابلن بکراهیة الأُم الشدیدة... فما ذنبهن ولم یسئن لأحد بما یحصل؟

بسمه تعالی؛ إذا تقدم الیهن المؤمن المتدین فزواجهن خیر لهن من البقاء عازبات ففیه خلاص لهن من الوضع الذی هن فیه ولا ینبغی ان یکون سلوک أُمهن السیئ سبباً لاعراضهن عن الزواج الذی هو سُنة من سنن هذا الدین الذی من رغب عنه فلیس من رسول اللّه صلی الله علیه و آله کما فی الخبر وکل شخص یتحمل وزر عمله ولا تزر وازرة وزر أُخری، واللّه المعین والمستعان.

سؤال [144] امرأة تزوجت وبعد فترة من الزمن علمت أن زوجها بعد التحالیل لا ینجب؟ هل هذا العقم یفسخ العقد أو هل من حق الزوجة تطلب الطلاق؟

بسمه تعالی؛ کون الزوج عقیما لا یسوغ للزوجة فسخ العقد نعم لها طلب الطلاق من زوجها إلاّ أن الطلاق بید الزوج إن شاء طلق وإن شاء أمسک ولیس للحاکم الشرعی الولایة علی الطلاق فی الصورة المفروضة.

سؤال [145] تزوجتُ من بنت وقد سألتها قبل الزواج: هل تعانین من مرض معین؟ وبعد الزواج تبین أنها أجرت عملیةً جراحیة قبل الزواج لأحد المبیضین ورفعت عنه کیسا، وکانت تعلم فی نفس الوقت بوجود کیس فی المبیض الثانی ولم تخبرنی بذلک إلاّ بعد الزواج، مع العلم أن الدکتور الذی أجری لها العملیة کان قد أخبرها باستفحال المرض وظهور الکیس مرة أُخری، وقد أخفت عنی ذلک

ص : 59

أیضا، وهذه الأکیاس قد أدت إلی منع عملیة الحمل بعد مراجعة عدة أطباء متخصصین، فبعد هذا التدلیس، هل یجوز لی فسخ العقد واسترداد المهر کاملاً أم لا؟ وهل یجوز تأخیر الفسخ؟ وهل یجب علیَّ بعد الفسخ إرجاعها إلی أهلها إذا کنا نعیش فی بلد آخر غیر بلدها؟

بسمه تعالی؛ لیس المورد من موارد العیوب المسوّغة لفسخ العقد، ولو أراد الطلاق فمع الدخول للزوجة تمام المهر وإلاّ فلها نصف المهر.

سؤال [146] لو وقع عقد النکاح مبنیا علی أن الزوجة شقراء أو بیضاء الجسم وما شابه ذلک من الصفات فتبین الخلاف:

1 _ هل ینشأ للزوج خیار الفسخ للتدلیس؟

2 _ وإذا کان قد طلّق قبل الدخول ثم علم أنَّ له أنْ یفسخ، فهل له الأخذ بالخیار ولا تستحق منه شیئا حینئذ؟

بسمه تعالی؛ لا یثبت فی الصورة المذکورة حق الفسخ، ولا بد أن تکون المفارقة بالطلاق، فإن کان الطلاقُ قبل الدخول فللزوجة نصف المهر، وإن لم یکن مع الفسخ استحقاق شیء للزوجة فی بعض الموارد المنصوصة، وإذا کان حق الفسخ فی الموارد المنصوصة فطلّق الزوج زوجته قبل الدخول فللزوجة نصف المهر، ولم یتبق له حینئذ حق الفسخ بعد الطلاق، واللّه العالم.

سؤال [147] إذا سأل الرجل المرأة التی یرید التزویج بها عن وجود صفاتِ کمالٍ معینة فیها؛ کبیاض الجسم، وعدم نبات الشعر علیه بشکل ملفت، فأجابت : نعم، وتم العقد بینهما مبنیا علی ذلک، ثم تبین للزوج عدم وجود هذه الصفات، فهنا أسئلة:

1 _ هل یجوز له الفسخ ولا تستحق علیه شیئا من المهر؟

ص : 60

2 _ وإذا طلقها ثم علم أن له الفسخ، هل یجوز له الامتناع عن دفع ما لها من المهر؟

3 _ وهل یکفی فی ثبوت حق الفسخ التوافق بین الطرفین دون علم وکیل الزوجة فی الإیجاب؟

4 _ ما الحکم لو ادّعی الزوج هذا الاتفاق وأنکرت هی ذلک؟

بسمه تعالی؛ لیس تخلف الصفات المذکورة من موجبات ومسوغات الفسخ شرعا. نعم له طلاقها ولها نصف المهر إن لم یدخل بها، وإلاّ فلها تمام المهر.

سؤال [148] هل یحق للمرأة طلب الطلاق إذا کان زوجها عقیما لا ینجب؟ علما أن الرجل مؤمن وعنده أمل باللّه تعالی.

بسمه تعالی؛ طلب طلاقها من زوجها لا بأس به، إلاّ أن الطلاق بید الزوج إن شاء طلقها وإن شاء أبقاها، وعلی المرأة التوسل بأهل البیت ؟ لیکونوا شفعاء إلی اللّه سبحانه فی تحصیل الولد الصالح، ولا تیأسی من رَوْح اللّه، وهو السمیع المجیب.

سؤال [149] شخص تزوج من امرأة ضحلة المعرفة بمستوی فهم طفلة بسبب أنها لا تسمع ولا تنطق وبعد زواجه منها حدّثها عن الوحدانیة فقالت ان عدد (اللّه) اثنان نعوذ باللّه واستفسر فکان من اشتباه فی إشارة الید ومع أن معرفتها تلقینیة بلا برهان أو استدلال فإنها تلقت ذلک معتقدة وخصوصا أنها لا تتقبل المعارف إلاّ من أُمها ومورد الاشکال: بعد معرفة الشخص بذلک الاعتقاد لها بعد فترة من زواجه منها ماذا تقولون عن صحة عقد الزواج، وهل تعتبر مشرکة بالمفهوم الذی نعرفه علی الرغم من أنها تصلی وتصوم بما تلقنته، وعلی بساطتها الشدیدة؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تکن مجنونة فعقد الزواج صحیح وکذا إذا کانت مجنونة

ص : 61

وزوجها ولیها الأب أو الجد ولا یحکم علیها بأنها مشرکة بعد تولدها من مسلمین، واللّه العالم.

من لا یرون اشتراط طهارة المولد فی إمامة الجماعة دلیلاً غیر الإجماع وفیه مافیه، حتّی لو افترضنا أن المولود من الزنا کانت أُمه ذات بعل فولدته من غیر زوجها، فهل سیکون حکمه حکم المولود من علاقة بین أبوین ولداه قبل إجراء الصیغة الشرعیة للتزویج؟

بسمه تعالی؛ الزواج المعاطاتی لیس صحیحا، والمراد منه إنشاء الزوجیة بنفس الفعل الخاص، والفرض فی المسألة أن أبویک قد ارتبطا بینهما لا بقصد الزواج بالفعل الخاص وإنما علی أمل الزواج بعد ذلک، وهو أمر آخر لا ربط له بالزواج المعاطاتی، واشتراط طهارة المولد فی إمام الجماعة حکم شرعی کاشتراط عدم کون الإمام محدودا بحد شرعی لا ربط له بعدالته وتقواه إن تاب وأصلح بعد ذلک. ویمکنک أیها المؤمن الموفق أن تخدم مذهبک بوسائل کثیرة، منها نشر هذا المذهب بین أهلک وأصدقائک، ولئن یهدی بک اللّه أحدا أحب إلیک ممّا طلعت علیه الشمس کما فی الروایات، وهذا العمل فضله وثوابه أکبر من ثواب صلاة الجماعة إماما. نسأل اللّه تعالی أن یمنّ علیک بتمام الموفقیة فی جمیع أُمورک، وأن یرزقک رزقا واسعا کریما وهو أرحم الراحمین.

جمیع أحکام العقد الدائم من النفقة والارث، فإذا مات أحدهما یرثه الآخر، نعم ما کان من حق الزوجة قابلاً للاسقاط فلها أن تسقطه کحق القسم والنفقة، واللّه العالم.

سؤال [152] مولانا المحترم أنا سیدة متزوجة منذ سبع سنوات ولدیَّ طفلٌ وحاملٌ. وقبل زواجی کنتُ علی علاقة بشخص سنی، وکنت دائما أطلب منه الزواج، وفی أحد الأیام قررنا کتابة ورقة بقصد الزواج العرفی، ورغم أننا نعرف أهمیة وجود شهود فی هذا النوع من الزواج إلاّ أننا تغاضینا عن الأمر عسی أن یعتبره اللّه زواجا حسب نیتنا. وحدث دخول، وکان نصُّ الکتابة: (کتبنا ورقتین أشهد أنا فلانة زوجة لفلان، واللّه علی ما نقول شهید)، وطبعا کنت بکرا ولم یکن هناک إذنٌ من ولی ولا مهر أو مدة، وکنتُ خلال تلک الفترة أقول له: إن هذا لیس زواج بل حرام، وکان یرد أنه یستطیع إشهاد اثنین من أصدقائه علی هذه الورقة ولم یحدث، وبعدها أردت التوبة والحلال وأردت الزواج، وبعد ثلاثة شهور من آخر وط ء تزوجتُ زوجی الحالی ولم أُخبره شیئا عن الماضی، وتبتُ توبةً نصوحا وأنا نادمة أشد الندم علی ما فعلتُ بحق نفسی وربی، وقد سألتُ مفتی المذهب السنی عن العقد الأولی فأخبرنی أنه زنا ولیس وط ء شبهة وإن زواجی الثانی صحیح، وسؤالی هو: ما هو رأی سماحتکم وفق تقلید السید السیستانی؟ علما بأن زوجی یقلد تقلیدا آخر وقد قرأت بالرسالة العملیة للسید السیستانی أن لدیه احتیاطا فی عدة وط ء الشبهة، لذلک أُرید الرأی من سماحتکم وأنا لا أعرف هل هذا الأمر وط ء شبهة من الأساس أم أنه زنا؟ لکننی أُرید أن أعرف هل العقد الأول وط ء شبهة أم لا؟

بسمه تعالی؛ العلاقة السابقة مع الرجل السنی کانت محرّمة، یجب منها الاستغفار والتوبة المستمرة، وأما الزواج الثانی بعد مرور ثلاثة أشهر من آخر الوط ء المحرم فلا بأس به، واللّه العالم.

ص : 64

التعدی للحرام من خلال الکلام خلال بعض المکالمات الهاتفیة.

3 _ ما هی وصایاکم للمقبلین علی الزواج؟

4 _ هل یصح أن یجری أحدٌ ما عقدَ فضول زواجا مؤقتا أم أن عقدَ الفضول یصح للزواج الدائم فقط؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز الحدیث مع المرأة الأجنبیة إلاّ بمقدار الحاجة والضرورة من دون التذاذ جنسی،

ولا یجوز العقد علی البنت بعد انتهاء أجل العقد المؤقت المأخوذ فیه إذن ولیها، ویحتاج العقد الثانی فی الصورة المفروضة إذنٌ جدید من الولی.

ولا بأس بالعقد الفضولی فی النکاح إذا رضیت الزوجة أو الزوج بهذا العقد مع توفر الشروط الشرعیة فی القابل، کما لو لم تکن البنت بکرا، وکانت لا زوج لها، سواء کانت مطلقة أو أرملة.

سؤال [156] هل یجوز ممارسة العلاقة الزوجیة بین الخطیبین فی فترة الخطوبة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ممارسة العلاقة الجنسیة بین الرجل والمرأة قبل العقد الشرعی، واللّه العالم.

سؤال [157] هل یجوز الجماع مع المخطوبة بعد کتابة العقد فی أیام الخطوبة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس به إذا رضیت ولم یکن هذا الفعل فی مکان لا یرضی صاحبه بهذا التصرف، کما هو المرتکز من أن الأب لا یرضی بهذا الفعل فی بیته قبل الزفاف، واللّه العالم.

سؤال [158] هل من مشکلة من دخول الزوج علی زوجته فی فترة الخطوبة، وإن کان شرط هناک یمنع الزوج من ذلک فی فترة الخطوبة؟

بسمه تعالی؛ إذا شرطوا علیه ذلک، وجب الوفاء بالشرط، واللّه العالم.

ص : 66

سؤال [161] جرت عادة الشیعة _ حفظهم اللّه _ علی أن لا یتزاوجوا فی شهر محرم الحرام وصفر المظفر، ولو رجعنا إلی الناحیة الفقهیة والشرعیة فهل فی الزواج محذور؟ ولو رجعنا إلی الناحیة العرفیة، فإن فی ذلک قبحا عظیما علی من یرتکب هذا الشیء، فنرید أن نعرف هل الشارع المقدس یأخذ العرف کدعامة فی أحکامه؟ وما هو نظرکم بمن یفعل هذا؟

بسمه تعالی؛ لا برکة فی الزواج فی أیام أحزان الأئمة علیهم السلام والشیعة _ حفظهم اللّه من شرور أعدائهم _ وهذا لیس أمرا مربوطا بالعرف وإنما هو مستفاد من بعض الروایات الواردة عنهم علیهم السلام، واللّه الهادی.

سؤال [162] هل یجوز فی لیلة مولد الرسول أو أحد المعصومین علیهم السلام أن نحتفل بزواج أحد الشباب، نترک الاحتفال بمناسبة مولد الرسول أو أحد المعصومین علیهم السلام ، وهل یجوز أن تمر علینا ذکری مولد أو استشهاد أحد المعصومین علیهم السلام دون أن نحییها؟

بسمه تعالی؛ لا بأس به، تیمّنا بموالیده وفیه البرکة وإحیاء هذه المناسبات من الشعائر، واللّه العالم.

سؤال [163] أنا شاب مقدم علی الخطبة فی شهر شوال، فما هی الأیام المفضلة لذلک فی نظرکم؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالإقدام علی الخطبة فی هذا الشهر، فی غیر أیام الحزن ووفیات الأئمة من أهل البیت علیهم السلام ، واللّه العالم.

سؤال [164] یوجد هناک الکثیر من المکروهات فی الجماع مثل النظر إلی الفرج حال الأدخال والجماع أو الکلام حال الجماع وکذلک الجماع عری، فهل هذه المکروهات صحیح وثابتة أو أن تلک المکروهات غیر ثابتة هل صحیح أنه

ص : 68

تسبب بعض العواقب مثل العمی وغیر ذلک من الأثر؟ وهل الروایات التی تذکر مکروهات الجماع فی کتاب مکارم الأخلاق أو غیره من الکتب صحیحة؟ هل یوجد بعض الأیام واللیالی یکره فیها الجماع؟ وما هی؟ ما هی لیالی الکوامل؟ وهل توجد روایات صحیحة بخصوص لیالی الکوامل؟

بسمه تعالی؛ علی فرض صحه هذه الروایات فهی تقتضی هذه الآثار ولیست الأُمور المذکورة علة تامة للآثار المذکورة علما بأن بعض الروایات المتعرضة لهذه الأُمور معتبرة، واللّه العالم.

سؤال [165] لی صدیق عزیز هو بمثابة الأخ، یعیش هذه الأیام فی شک وریبة ویرجو المساعدة. وقصته تتلخص فی أنه إذا اختلی بزوجته یبقی معها جسدا فقط، وأما فکره متعلق بامرأة أُخری، وقد تکرر هذا الفعل منه مرات عدیدة، والآن زوجته حامل وعلی وشک الولادة. المشکلة أنه سمع من أحد الخطباء أن المولود بهذه الطریقة یعتبر ابن زنا، علما بأن صاحبی هذا لم یلمس امرأة غیر زوجته طوال حیاته، ومنذ أن سمع بکلام الخطیب وحاله سیء وهو دائم الاستغفار والبکاء!

بسمه تعالی؛ لا یعتبر الولد المتولد فی الصورة المفروضة ابن زنا، بل هو ولد شرعی. نعم جماع الزوجة بتخیل امرأة أُخری مکروه، ولا أساس لما سمعه من الخطیب المذکور، واللّه العالم.

سؤال [166] 1 _ ما هی الأیام المحرم الجماع فیها والمستحب والمکروه؟

2 _ وهل یجوز للزوج أن لا یقرب زوجته 3 لیال؟

بسمه تعالی؛ لا یحرُم جماعُ الزوجةِ إلاّ فی أیام الحیض، أو کانت الزوجةُ صائمةً شهرَ رمضان أو مُحْرِمةً، ویُکره الجماعُ فی أیام الحزن لأیام مصائب أهل البیت علیهم السلام ، ولا بأس أن لا یقارب الزوجُ زوجتَه المدة المذکورة أو أزید منها؛ لأنه

ص : 69

لا حقَّ للزوجة علی الزوج المواقعة إلاّ إذا مضت أربعة أشهر من آخر وط ءٍ لها، نعم لها الحق لیلة من کل أربع لیال المضاجعة والنوم عندها لا المواقعة إذا کان له زوجات متعددات لا واحدة کما هو ظاهر الفرض، وإن کانت المضاجعة _ ولو مع کونها واحدة _ أحوط.

سؤال [167] ما هو حکم مجامعة الرجل لزوجته فی لیلة استشهاد أحد المعصومین علیهم السلام ؟

بسمه تعالی؛ ینبغی للمؤمن أن یجعل هذه اللیالی لیالی حزن لما أصاب أهل البیت علیهم السلام من المصائب والأحزان.

سؤال [168] هل یجوز للرجل والمرأة ممارسة الجماع ویشارکهما فی الغرفة طفلٌ رضیع، سواءٌ کان نائما أم مستیقظا؟

بسمه تعالی؛ الفعلُ المذکور مع وجود الطفل مکروهٌ، إن کان الطفلُ رضیعا یسمعُ الصوتَ.

سؤال [169] ما حکم جماع الرجل زوجته وهی ترضع طفلها؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ستر جماعها عن الرضیع الناظر، وإن کان لا یسمع صوتا ولا یفهم شیئا فإنَّ الاحتیاط یجری فی الکراهة أیضا، واللّه العالم.

سؤال [170] المستحبات الواردة فی باب النکاح (فی الوسائل أوعند السید الخوئی فی الرسالة العملیة) کالصلاة قبل الدخول فی المرأة وقراءة أدعیة (اللهم ارزقنی ولدا واجعله تقیا و...) وتمجید اللّه والصلاة علی النبی صلی الله علیه و آله التسمیة عند الدخول ووضع الید علی ناصیة المرأة، وغیر ذلک هل هذه الأُمور مختصة بوقت العرس والزفاف فقط کاستحباب أو أنها لا تختص بوقت العرس بل هی مستحبة عند کل دخول فی المرأة (فیکون نفس الاستحباب قابلاً للتکرار)؟

بسمه تعالی؛ مختصة هذه المستحبات لیلة الزفاف، واللّه العالم.

ص : 70

سؤال [171] هل یکره الدخول بالزوجة أول لیلة من زفافها ومجامعتها؟

بسمه تعالی؛ لا یکره ذلک، إلاّ أن تکون من اللیالی التی یکره فیها الدخول، واللّه العالم.

سؤال [172] هل یُکْرَهُ إیقاع عقد النکاح من أوّل شهر محرّم (الحرام) إلی العشرین من شهر صفر، کما هو المتعارف عند العوام؟

بسمه تعالی؛ ینبغی علی المؤمن أن لا یجعل شهری محرم الحرام وصفر أیّام فرح لما أصاب سید الشهداء علیه السلام وأهله وعیاله فی الشهرین المزبورین، واللّه العالم.

سؤال [173] ما حکم الخطبة وعقد الزواج خلال شهر محرم وصفر؟

بسمه تعالی؛ الأفراح التی تقام فی مناسبات أحزان الشیعة وأهل البیت علیهم السلام لا برکة فیها، واللّه العالم.

سؤال [174] شخص عمره (22) سنة، وبعد عناء طویل مع عائلته استطاع أن یقنعهم بالزواج، وبعد ذلک رضوا ورضیت البنت بالزواج، وحدد موعد الزواج علی أنّه فی منتصف شهر سبتمبر، إلاّ أنه وبعد تجهیز کل شیء أُجّل موضوع الزواج إلی تاریخ (5) من أُکتوبر، علی أن ینتهی موعد أربعینیة أحد أقارب الزوج الذین لقوا مصرعهم فی حادث.

وبعد ذلک لم یتمکنوا من الزواج فی ذلک التاریخ لأسباب خاصة بالزوجة (لها العادة الشهریة)، وأُجلت لأُسبوع، أی تاریخ مساء یوم (12) أُکتوبر. وقد انتهت المطبعة من طباعة بطاقات الدعوة وحجز کل من الصالة والصالون والکثیر من الترتیبات التی کلفت الزوج مرتین، وتقارب ثلاث مئة دولار أمریکی.

وفقط الیوم أُخبر أن وفاة السیدة العقیلة الحوراء زینب تصادف تلک اللیلة،

ص : 71

أی بتاریخ (13) أُکتوبر، ممّا أدی إلی أن الزوج أُصیب بصداع عقلی بعد أن عرض علی عائلة الزوجة بتأجیل الزواج، وقد رفضوا؛ لأنّهم أخبروا الجمیع والمواعید لهذا الزواج. فما هو حکم الزواج فی هذه اللیلة، علما بأنّ الزوج لا یرغب فی ذلک، ولکن أهل الزوجة مصرون علی ذلک الیوم؟

وماذا یجب علی الزوج فعله إذا لم یستطع إقناعهم علی التأجیل؟ وماذا یفعل، هل یذهب أولا؟

بسمه تعالی؛ لا خیر فی إیقاع الأفراح کمناسبات الزواج، فی أیام الأحزان لآل البیت علیهم السلام ، فر بما لا یری الزوجان ولا أهلهما فی هذا الزواج خیرا، واللّه العالم.

سؤال [175] ما رأیک فی أن المرأة هی التی تتقدم لخطبة الرجل؟ ما الفرق بین أن یتقدم الرجل لخطبة المرأة وبین أن تتقدم المرأة لخطبة الرجل؟ وما رأی الإسلام فی ذلک؟

بسمه تعالی؛ تقدم المرأة لخطبة الرجل لا بأس به شرعا إلاّ أنه خلاف العرف والحیاء الذی وضعه اللّه فی المرأة، واللّه العالم.

سؤال [176] ما هو رأی سماحتکم فی إجراء خطبة لأحد أبنائی فی شهر شوال، وهل یوجد _ کما نسمع _ بعائق شرعی أو فلکی؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بإجراء المناسبة المذکورة فی هذا الشهر، ما لم یکن فی أحد الأیام التی فیها مناسبة لذکری وفاة أحد الأئمة الطاهرین علیهم السلام ، واللّه العالم.

فلا بأس بها وبعض الاستمتاعات مکروهة فی حال الحیض إذا کان الزوج صائما، واللّه العالم.

سؤال [178] هل یجوز للزوج أن یلحس بلسانه عضو زوجته (قبل) حتی تتحقق قمة النشوة عند زوجته بدلاً من عضوه؟ حسب السید الخوئی والسیستانی؟

بسمه تعالی؛ لا بأس للزوج أن یستمتع ببدن زوجته وکذا العکس، واللّه العالم.

سؤال [179] هل یجوز تقبیل الزوج للزوجة وبالعکس فی الفم؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک.

سؤال [180] هل یجوز مص الأعضاء التناسلیة، فان کان هذا الفعل مما لا مانع فیه ولا اشکال فالرجاء افادتنا عاجلاً حتی لانقع فی المحظور، وإذا صادف وامتص احدنا سائل الآخر علی فرض أن المص مما لا اشکال فیه، فهل یعتبر هذا من الشیء المشکل أم لا شبهة فیه؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بأن یستمتع کل من الزوجین ببدن الآخر ولایجوز بلع المنی فإنه نجس نعم الأحوط مطلقا ترک وط ء الزوجة دبرا.

سؤال [181] هل یجوز للزوج أثناء المجامعة مع زوجته أن ینطق بالألفاظ الفاحشة والتعابیر المهیجة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز التلفظ بالألفاظ التی فیها فحش إلاّ مع الزوجة فإنها لیس بفحش، واللّه العالم.

سؤال [182] ما حکم مداعبة صدر الزوجة؟ وما حکم ابتلاع القلیل من الحلیب الناتج من صدر الزوجة أثناء المداعبة؟

بسمه تعالی؛ لا یحرم ما هو مذکور فی السؤالین.

ص : 73

سؤال [183] 1 _ رجلٌ وطأ زوجته بعد أن طهُرت من دم الحیض وبعد مرور المدة المعهودة، إلاّ أنها لم تکن قد اغتسلت بعد، فهل ارتکب حراما؟ وإن کان نعم، فهل علیه کفارة وما مقدارها؟

2 _ رجل وطأ زوجته وهی حائض دبرا برضاها وتابا، فما مقدار الکفارة إن وجدت؟

بسمه تعالی؛ لیس علیه کفارة فی الصورة الأُولی، ولا یجوز وط ء الزوجة دبرا أیام الحیض ولا فی غیرها علی الأحوط، ولکن لا کفارة فی الفعل المذکور، ولا یعود لمثله أبدا.

سؤال [184] تنتشر فی الأسواق الاستهلاکیة عندنا فی لبنان بعض الأدوات التی تُعرف ب_(الإکسسوارات الجنسیة) کالذکر والفرج الاصطناعیین ونحو ذلک، والسؤال:

1 _ هل یجوز استخدام هذه الأدوات حال الممارسة الجنسیة بین الرجل وزوجته؟ فمثلاً یُدخل ذکره فی الفرج الاصطناعی أو تُدخل المرأة الذکر الاصطناعی فی فرجها أو یُدخل کلٌّ منهما للآخر ما یختص به؟

2 _ هل یفرق فی الحکم بین العنّین وغیره أی الطبیعی؟

3 _ هل یجوز المتاجرة بیعا وشراءً بهذه الأدوات، وما هو حکم المال المستفاد منها؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ترک کلّ هذه الأُمور المذکورة التی یوجب شیوعها فساد المجتمعات.

سؤال [185] إذا أدخل الرجل منیه فی زوجته بدون إدخال، فهل یوجب ذلک جنابتها؟ وهل یکون حکمها حکم المرأة المدخول بها من حیث استحقاق تمام

ص : 74

المهر بالطلاق أم لا؟

بسمه تعالی؛ لا یوجب الجنابة ولا یکون حکمها حکم المدخول بها، نعم إذا حملت بهذا العمل فحکمها حکم المدخول بها، من استحقاقها تمام المهر وإن لم یتحقق الدخول کما فُرض.

سؤال [186] ما حکم مَن نسی واستقبل القبلة فی الجماع؟

بسمه تعالی؛ لا شیء علیه، وإذا کان ملتفتا فاستقباله القبلة أثناء الجماع مکروه إذا لم یکن بقصد الهتک، وإلاّ فیکون حراما.

سؤال [187] هل یجوز للمرأة أن تجامع زوجها بتخیُّلِ وشهوة مجامعة رجل آخر؟ وعلی تقدیر الجواز، هل هو مکروه؟

بسمه تعالی؛ العملُ المذکور مکروهٌ، وموجبٌ لشرک شیطانٍ فی عملها، وکذا مکروه من الزوج ویوجب اشتراک الشیطان فی عمله.

سؤال [188] 1 _ هل یعد التفکیر بالزوجة جنسیا حرام؟ مع العلم بأنه یسبّب خروج المنی؟

2 _ وهل الکلام مع الزوجة جنسیا حرام؟ مع العلم بأنه یسبّب خروج المنی بسبب الإثارة والنشوة الجنسیة؟

3 _ هل یُعدُّ النظر بصورة الزوجة والتفکیر بها جنسیا حرام؟ مع العلم بأنه یسبّب خروج المنی؟

بسمه تعالی؛ الصور الثلاثة المذکورة غیر محرّمة وإن أدت إلی خروج المنی، إذا لم تکن غیر زوجته بباله أصلاً، من دون الاستعانة علی خروجه باللعب بالأعضاء الجنسیة کالید أو غیرها فإن ذلک داخلٌ فی الاستمناء.

سؤال [189] لقد أدخلت جزءاً من إصبعی فی دُبر زوجتی کذا مرة، وأضع

ص : 75

ذکری فی دبرها دون أن أُدخله، فما الحکمُ فی ذلک؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک، والأحوطُ ترکُ الإدخال فی الدُبر مطلقاً.

سؤال [190] هل یجوز أن تعبث الزوجة فی ذکر زوجها بهدف إخراج المنی منه؟ وهل یُعتبر استمناءً فلا یجوز أم ماذا؟

بسمه تعالی؛ استمتاعُ الزوج بزوجته وکذا العکس جائزٌ، وإن أدّی إلی الإمناء، ولا یکون هذا من الاستمناء المحکوم بالحرمة.

سؤال [191] هل یجوز مجامعة الزوجة وهی حامل؟

بسمه تعالی؛ لا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [192] ما حکم نکاح المرأة فی دبرها؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ترک ذلک، خصوصا مع عدم رضاها، واللّه العالم.

سؤال [193] أ) هل یجوز للزوج أن یقوم بتدلیک فرج زوجته حتی تنزل؟

ب) هل یجوز للزوجة أن تقوم بتدلیک قضیب الزوج حتی ینزل المنی.

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک من طرف الزوج أو الزوجة، واللّه العالم.

سؤال [194] هل یجوز للزوج مباشرة زوجته فی الخطوبة؟ أی تم العقد بینهما ولکن لم یتم الزواج؟

بسمه تعالی؛ إذا تم العقد الشرعی بینهما فقد صارت المرأه زوجته إلاّ ان مراعاة العرف أی الشرط الارتکازی کالمذکور فی العقد یجب رعایته، واللّه العالم.

سؤال [195] ما هی العلامات التی تستطیع أن تمیز المرأة بها المنی من غیره من السوائل التی تخرج بالإثارة والملاعبة منها وهل یجب علیها الغسل بمجرد خروج سائل منها علما بأنّ منی المرأة لیس کمنی الرجل فی الصفة حتی تستطیع التفریق مثلاً بین المنی أو المذی الذی لا یوجب الغسل؟

ص : 76

بسمه تعالی؛ إذا أنزلت مع الشهوة فهو منی إذا کان مع الفتور بل بدونه أیضا علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [196] هل یجوز الاستمناء مع الزوجة؟ وعلی فرض الجواز ما هی الحدود بین الجائز والمحرم لأنّه یمکن تصور عدة حالات للاستمناء فهل یجوز مع ارتداء الملابس فی الطرفین (الزوج والزوجة) وهل یجوز إذا کان بواسطة یدها فقط بدون اضطجاع وهل یجوز بیده مع وجودها بجنبه فقط وممکن تصور فروع أُخری فما هو الحد الفاصل بین الحلال والحرام؟

بسمه تعالی؛ الاستمناء بید الزوجة وإن أدی للإمناء جائز وأمّا الاستمناء بیده فهو محرَّم، واللّه العالم.

سؤال [197] هل یجوز الاستمناء مع الزوجة مع وجود الملابس کحاجز بین الجسدین؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالاستمناء بالملاعبة مع الزوجة أو بید الزوجة، واللّه العالم.

سؤال [198] إذا أراد الرجل أن یقرب زوجته، فهل یجوز أن یستعمل العسل حتی یکثر الاستلذاذ؟

بسمه تعالی؛ نعم لا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [199] هل یجوز للزوجة أن تثیر زوجها بذکر أوصاف أو حرکات وهمیة لبعض المؤمنات، بحیث إنّ الزوج یعرف أن هذه الاوصاف غیر حقیقیة وإنّما المقصود منها الاثارة فقط، وماذا لو کانت تلک الاوصاف الوهمیة للممثلاث المبتذلات؟

هل یجوز للزوجة أن تقول لزوجها أثناء تقبیله لها قبل فلانة وأغمز فلانة،

ص : 77

وتذکر له اسم امرأة یعرفها کل ذلک لإثارة زوجها؟ نرجو الاجابة علی فرض کون المرأة المذکورة معروفة وکونها علی مستوی الاعلام أی التلفزیون أو المجلات؟ وهل یجوز أن تقارن الزوجة بینها وبین امرأة أُخری مقارنة غیر حقیقیة أمام زوجها فتقول له شعری أجمل من شعر فلانة، وهکذا بقیة مفاتنها والزوج یعرف أن الکلام غیر حقیقی؟

بسمه تعالی؛ فی إثارة الشهوة للحرام إشکال ولا ینبغی للمؤمن أن یواقع زوجته بالشهوة للحرام، واللّه العالم.

سؤال [200] ما حکم مجامعة الزوجة فی أیام ولیالی العید؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بمجامعة الزوجة أیام العید ولیالیها، واللّه العالم.

سؤال [201] یسأل شخص عندما کان یجامع زوجته بأنه شرب حلیبا من ثدیها، فهل یجوز شرب الحلیب فی هذه الحالة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالفعل المذکور، واللّه العالم.

سؤال [202] هل یجوز للرجل أن یداعب زوجته من المکان الذی یأتیها منه، وللتوضیح المکان الذی یباشرها منه عادةً هل یحل له مداعبة ذلک المکان بفمه أو لسانه لغرض المداعبة؟ وهل یحل للزوجة أن تداعب قضیب زوجها بفمها لغرض المداعبة أیضا؟

بسمه تعالی؛ لا بأس باستمتاع کل من الزوج والزوجة بالآخر، ما لم یدخل فی العنوان المحرم کالوطئ فی الدبر علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [203] أ _ رجل متزوج زوجتین، هل یجوز له التعری أمامهما فی وقت واحد وهن یشاهدانه؟

ب _ رجل متزوج زوجتین، هل یجوز لهن مداعبته وتقبیله وهو

ص : 78

یداعبهن ویقبلهن؟

ت _ رجل متزوج زوجتین، هل یجوز له مضاجعة إحداهن أمام الأُخری، من دون أن تری هذه الأخیرة العورة الشرعیة للزوجة التی یضاجعها الزوج؟

ث _ رجل متزوج زوجتین من اللواتی لا یرین حرج فی کشف عورة کل منهن للأُخری، وهن معتادات علی ذلک، فهل یجوز للزوج له مضاجعة إحداهن أمام الاُخری، رغم نهی الزوج لهن باستراق النظر؟

ج _ رجل متزوج زوجتین من اللواتی لا ینتهین إذا نهین، فهن من النوع اللواتی تکشفن عوراتهن أمام بعضهن البعض وهن معتادات علی ذلک، فهل یجوز للزوج مضاجعة إحداهن أمام الأُخری؟

بسمه تعالی؛ أ _ یجوز له التعری أمام زوجتیه، ولا یجوز لکل منهما التعری أمامه، واللّه العالم.

بسمه تعالی؛ ب _ یجوز له مداعبتهن معا.

بسمه تعالی؛ ت _ یجوز له النوم مع إحداهما أمام الأُخری، ولکن لا یجوز له وطؤهما ومباشرة إحداهما أمام الأُخری، وإن لم یکن فی البیت نظر من الثانیة لعورة الأُولی، واللّه العالم.

بسمه تعالی؛ ث و ج _ لا یجوز له وط ء إحداهما أمام الأُخری مطلقا، واللّه العالم.

سؤال [204] تنتشر فی بعض أوساط المتزوجین ممارسة مص ذکر الزوج من قبل الزوجة بفمها، فهل هذه الممارسة بحد ذاتها جائزة؟

وهل بلع المذی الناتج من هذه الممارسة جائز، کونه قد تبتلعه المرأة قهرا أثناء هذه الممارسة، مع ملاحظة کون المذی طاهر فی حد ذاته کما أفاد به علماؤنا

ص : 79

الأعلام، رحم اللّه الماضین منهم وحفظ الباقین؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالفعل المذکور، والمذی طاهر بخلاف المنی فهو نجس لا یجوز بلعه، واللّه العالم.

سؤال [205] هل یجوز للزوجة أن ترقص لزوجها وتتغزل به علی ألحان الأناشید والمدائح لموالید الأئمة علیهم السلام ، مع العلم أن هذه المدائح خالیة من الموسیقی، وأنها من شأن استئناس المؤمنین وأفراحهم، ولیست من شأن أهل الفسوق والعصیان؟

نفس السؤال أعلاه، مع فرق أن المداح یقصد مثلاً من قوله: حسین الإمام الحسین، بینما الزوجة تومی وتنوی من القول حسین إلی اسم زوجها حسین، وکذا الزوج ینوی من قوله: فاطمة مثلاً إلی زوجته فاطمة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس برقص الزوجة لزوجها والتغزل به ما لم یصل إلی حد الغناء، ولکن لا یجوز أن یکون ذلک علی أناشید ومدائح أهل البیت علیهم السلام ؛ لما فیه من الوهن لمقامهم الکریم، واللّه العالم.

سؤال [206] عندما یقوم الرجل بجماع زوجته یقوم بمص الثدیین کمداعبة، وهی تقوم فی المقابل بهذه الأشیاء کالمص فی جمیع أجزاء الجسم (من قبل الزوجین)، فالرجاء توضیح لنا هذه المسألة، وعن الأشیاء المباحة عند الجماع والأشیاء المحرّمة أیضا عند الجماع؟

بسمه تعالی؛ لا بأس للزوج بالاستمتاع بسائر جسد زوجته إلاّ الوط ء فی الدبر، فإن الأحوط ترکه مطلقا. کذلک یجوز للزوجة الاستمتاع بجسد زوجها، واللّه العالم.

سؤال [207] لقد تزوجت منذ (6) سنوات رغما عنی من رجل لا أُحبه ولا

ص : 80

أشعر تجاهه بأی إحساس، وعندما یطالبنی بحقه الشرعی أُحاول أن أتهرب وأُسوّف، ولکن عندما أُشاهد الأفلام الخلاعیة تتحرک رغبتی فی إعطائه ما یرید بکامل رغبة وإقبال، فهل یجوز لی بهذه الحالة أن أُشاهد هذا النوع من الأفلام أو لا؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز النظر إلی الأفلام الخلاعیة التی توجب نشر الفساد فی المجتمع الإسلامی، ویمکن للزوجة الاستعانة بالوسائل المحللة لتحقیق الغرض المطلوب، علما بأن التمکین واجب علی الزوجة عند طلب الزوج، سواء کانت راغبة بذلک أم لا، واللّه العالم.

سؤال [208] نحن نعرف بأن المشهور بین الفقهاء جواز وط ء المرأة دبرا علی کراهة مغلظة، وفی ضوء هذه الفتوی:

هل هذا الجواز شامل لرضاها وعدمه؟

هل هذا الجواز شامل لصورة حصول الأذی وعدمه؟

هل تعد المرأة ناشزا لو طلب الزوج ذلک وامتنعت؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ترکه مطلقا، ولا تعد الزوجة ناشزا فی الامتناع من التمکین منه، واللّه العالم.

سؤال [209] إذا کانت الزوجة شبقة إلی الجنس ولا تصبر إلی أربعة أشهر، وخیف علیها الوقوع فی الحرام، هل یجب علی زوجها مواقعتها قبل نهایة الأربعة أشهر؟

وما هو الحکم لو کانت شبقة للجنس، ولکن لا یخاف علیها الآن الوقوع فی الحرام؟

بسمه تعالی؛ إذا کان ذلک یحفظها من الوقوع فی الحرام فلا یبعد الوجوب، ولا یجب ذلک لمجرد شدة شهوتها من غیر خوف وقوعها فی الحرام، واللّه العالم.

ص : 81

سؤال [210] ما هو حکم الشرب من لبن الزوجة بقصد الاستمتاع؟ وماذا یجب علی من فعل ذلک؟

بسمه تعالی؛ لم یقم دلیل علی حرمته، واللّه العالم.

سؤال [211] هل یجب علی الزوج أن یلبی رغبة زوجته الجنسیة إن کان هنالک خوف من وقوعها فی الحرام، کأن تتخیل أو تستمنی أو تنظر بشهوة إلی رجل آخر؟ ألیس ذلک یوجب للزوج أن یلبی حاجاتها الجنسیة، أم أن الشرع لا یشترط علیه ذلک فی أی حال کان؟

بسمه تعالی؛ إذا توقف منع الزوجة عن الوقوع فی المنکر علی مباشرتها وکان الوط ء أمرا میسورا بالنسبة له، وجب علیه القیام بذلک، واللّه العالم.

سؤال [212] أنا شاب عقدت علی فتاة عقدا شرعیا ودفعت المهر، وأنا أجلس معها وهی فی بیت والدها، والزواج سوف یکون بعد أربعة شهور إن شاء اللّه. ولکن أنا أسأل عن الحدود مع الزوجة هذه الفترة، وأنا شاب لا أستطیع کبح تصرفاتی الجنسیة مع زوجتی، فهل لتصرفاتی الجنسیة من کل شیء إلاّ طبعا المباشرة الجنسیة، فیها إشکال شرعی؟ ولکم منی خالص الدعاء، مع إرشادی إلی طریقة فی الخروج من هذه المسألة.

بسمه تعالی؛ إذا تم العقد الشرعی فالمرأة زوجتک، ولا تحرم التصرفات الزوجیة المذکورة معها. نعم، مجامعتها فی منزل أبیها قبل الانتقال إلی منزل الزوج خلاف الاحتیاط، بل لا یبعد کون الجماع بعد الزفاف شرطا فی النکاح ارتکازا، واللّه العالم.

سؤال [213] هل هناک إشکال فی مص عضو الرجل من قبل زوجته حتّی تقذف فی فمها، علما أنها تفرغ الماء من فمها بعد ذلک إلی الخارج، ولکن أحیانا

ص : 82

قد یتسرب بعض الماء، وماذا لو شربته عمدا؟

بسمه تعالی؛ منی الرجل نجس لا یجوز بلعه، واللّه العالم.

سؤال [214] هل یجوز التقبیل (التقبیل من الفم) بالإسلام ولیس بالشرط من الزوجة؟

بسمه تعالی؛ التقبیل بالفم للزوجة هذا من سنن التقبیل، وأما لغیر الزوجة فإن لم یکن مع الالتذاذ فلا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [215] ما حکم وط ء دبر الزوجة فی وقت حیضها وفی غیره من الأوقات، برضاها أو بعدم رضاها؟ وما هی کفارة عمل ذلک، إذا تکررت عملیة الوط ء عدة مرات؟ وهل هو من اللواط وتطلق الزوجة بحکم الحاکم الشرعی إذا تقدمت الزوجة بشکوی علی زوجها؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ترکه مطلقا، ولا کفارة بفعله ولا یطلق الحاکم الشرعی الزوجة لهذا الفعل، سواء تقدمت بشکوی إلی الحاکم الشرعی أو لم تتقدم، واللّه العالم.

سؤال [216] لو أن إنسانا قصد الجماع ولکنه لم یجامع، وحدث الإنزال قبل أن یجامع من قوة الشهوة وهو لم یقصد الإنزال. وإذا لم یقصد الإنزال وکان یرید الجماع وأنزل من قوة الشهوة. ولو أن إنسانا قصد المداعبة ولکنه لم یداعب، وحدث الإنزال قبل أن یداعب من قوة الشهوة وهو لم یقصد الإنزال. وإذا قصد المداعبة وأنزل من غیر قصد الإنزال.

بسمه تعالی؛ إذا أدخل مقدار الحشفة وجب علیه الغسل، سواء کان قاصدا للجماع أم لا. وکذا من أنزل فإنه یجب علیه الغسل، سواء حصل منه الجماع أو المداعبة أم لم یحصل شیء منهما، واللّه العالم.

ص : 83

سؤال [217] هل یجوز الجماع أکثر من مرة دون الاغتسال، مثلاً جامعت زوجتی وبعد ربع ساعة جامعت ونمت وصار الصبح جامعت مرة ثانیة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بتکرار الجماع من دون غسل، إلاّ أنه یکره ذلک، واللّه العالم.

سؤال [218] هل یجوز جماع فی حالة الحیض، وما حکمها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز وط ء الزوجة أثناء الحیض ولو دبرا علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

سؤال [219] هل یجوز للرجل أن یجامع زوجته من وقوف؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک، واللّه العالم.

سؤال [220] هل یجوز للرجل أن یثیر شهوة زوجته باللعب فی فرجها بآلة لیست من أعضائه، بل عود أو غیره؟ وما هو الحکم فی الإمناء (إمنائها)؟

بسمه تعالی؛ لا بأس، ولیس علیها إلاّ الغسل إذا أمنت، المقصود بذلک، أن الزوج إذا قام بملامسة الفرج أو ملاعبته کملامسته بخرقة ونحوها، بحیث یثیر شهوة الزوجة أو یوجب التذاذها فلا بأس به، وإن کانت الملاعبة بشیء لیس من أعضائه. وأما إدخال شیء فی فرجها ممّا لیس من أعضاء بدن الزوج ففیه إشکال، وإن لم یترتب علیه الإمناء، وإن کان الإدخال بغرض الإمناء فهو محرّم، واللّه العالم.

سؤال [221] امرأة متزوجة من رجل، طلب منها بناء علی قضیب اصطناعی أن تضعه علیها وتدخل به بهذا القبل الاصطناعی، فهل تحرم علیه، حیث هی تدخل به بالقبل الاصطناعی أم لا؟

بسمه تعالی؛ لا تحرم الزوجة علی زوجها بالفعل المذکور، ولکن الفعل المذکور حرام؛ لأن فیه فساد للمجتمع، واللّه العالم.

ص : 84

سؤال [222] هل یجوز للرجل الخضخضة والعبث بالذکر من دون استمناء فی الصور التالیة:

ألف) لإثارة الزوجة.

بسمه تعالی؛ لا بأس به، واللّه العالم.

ب) إثارة نفسه مع کونه واقعا مقدمة للجماع؟

بسمه تعالی؛ لا بأس به، واللّه العالم.

ج) إثارة نفسه لهوا مع الزوجة لکن من دون کونه مقدمة للجماع؟

بسمه تعالی؛ لا بأس به، واللّه العالم.

د) إثارة نفسه مطلقا لکن لا مع الزوجة؟

بسمه تعالی؛ إثارة الرجل نفسه بجسم زوجته لا بأس به، واللّه العالم.

ه_) وأیضا هل للمرأة منی؟ وهل یترتب علیه ما یترتب علی استمناء الرجل من لزوم الغسل أم لا؟

بسمه تعالی؛ نعم لها منی، فإذا أنزلت وجب علیها الغسل وإن لم یتم الدخول بها، واللّه العالم.

و) ما حکم استمناء المرأة بیدها أو بجزء آخر من بدنها، أو بید زوجها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لها الاستمناء بیدها أو بجزء من جسدها، أما بید زوجها فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [223] هل یجوز للمرأة أن تعبث بفرجها فی الصور التالیة:

ألف) کون ذلک إثارة لزوجها، فیما لو کان ذلک من مقدمات الوقاع؟

بسمه تعالی؛ لا بأس به، واللّه العالم.

ب) إثارة لزوجها أیضا، مع وقوع ذلک فی أثناء الدخول بها لکن مع عدم

ص : 85

تحقق الاستمناء بذلک؟

بسمه تعالی؛ لا بأس به، واللّه العالم.

ج) إثارة لزوجها أیضا، مع وقوع ذلک فی أثناء الدخول بها لکن مع تحقق الاستمناء بذلک، وکون قذف المرأة حینئذ مستندا إلی کل من یدها والدخول معا؟

بسمه تعالی؛ لا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [224] ما حکم الإنزال بمجرد المداعبة الکلامیة مع الزوجة عن طریق الهاتف (التلفون) مثلاً، سواء کان ذلک بقصد أو بغیر قصد؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الإنزال بسبب الکلام فقط، من دون أن یکون بمعونة لمس الأعضاء الجنسیة، فلیس علی الزوج شیء، واللّه العالم.

حرمة؟ وماذا لو کان فعلهما هذا لمنع الحمل مؤقتا حیث إنّ الزوجة بقیت تشرب الحبوب المانعة مدة سنوات وقد أدی هذا المانع إلی تعب الزوجة صحیا، فهل یصح لهما ذلک أو من باب التخفیف؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز الاستمناء حتی فی حال النظر للزوجة والزوج، واللّه العالم.

سؤال [228] کون ذلک لإثارة نفسها ولو من دون زوج ولا زواج؟

بسمه تعالی؛ الاستمناء حرام، بلا فرق بین الرجل والمرأة، واللّه العالم.

سؤال [229] إذا کانت الزوجة حاملاً فی منتصف أشهر الحمل، وأخبرهم الطبیب بعدم الجماع؛ لأنه یشکّل خطرا علی الحمل، هل یجوز له أن یقضی شهوته فی دبر زوجته؟ وإذا رفضت هل تعتبر ناشزا؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ترکه مطلقا، ویمکن للزوج أن یقضی شهوته بسائر الاستمتاعات الأُخری بجسد زوجته، واللّه العالم.

سؤال [233] هل یجوز تقبیل الأب لابنه بشهوة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز النظر والتقبیل واللمس بشهوة حتی للمحارم سواء کان ابنا أو بنتا أو غیرهما، واللّه العالم.

حکم أن ینظر الإنسان إلی عضوه الجنسی بلذة؟ وما هو حکم عبث الإنسان بأعضائه الجنسیة؟ وما هو حکم الاستمناء بید الزوجة؟

بسمه تعالی؛ نظر الإنسان إلی عورة نفسه لا بأس به مع الالتذاذ وعدمه، وکذا العبث بأعضائه الجنسیة إذا اطمأن بعدم خروج المنی، ولا بأس بالاستمناء بید الزوجة، واللّه العالم.

سؤال [238] هل کل ما یثیر الشهوة من غیر الزوجة حرام؟

بسمه تعالی؛ القیام بأی عمل یؤدی إلی نزول المادة المنویة عمل محرم، کما أن مشاهدة الأفلام الخلیعة التی تؤدی لفعل المعاصی أو الفواحش ولو بالتدریج حرام أیضا، واللّه العالم.

بسمه تعالی؛ المقصود بالتخنث هو تشبه الرجل بالمرأة فی الشکل لغرض میل الرجال إلیه، واللّه العالم.

سؤال [242] هل المراد من الستر للعورتین أن لا یکون جلد البدن ظاهرا فعلی هذا من لبس لباسا ضیقا وتحجمت عورته فلا إشکال فی ذلک مع عدم ترتب المفسدة.

بسمه تعالی؛ الستر اللازم علی الرجل فی الصلاة ستر لون البشرة دون الحجم، وأما الستر عن الناظر المحترم فاللازم أن یکون بحیث لا ینشر الفساد فی المجتمع ولا ینافی الوقار المطلوب من المؤمن، واللّه العالم.

سؤال [243] فی منطقتنا تنتشر ظاهرة خروج بعض الشباب فی طرقات القریة وهم یلبسون ما یعرف بالشورت الذی یغطی ما فوق الرکبة، أو أقل منه، وقد یلبسها البعض لأنه قد یکون ذاهبا للعب الریاضیة أو ذاهباً للسباحة أو ماشابه ذلک، وقد یلبسها البعض متذرعا بحرارة الجو، فهل لبس هذا النوع من الشورت جائز فی المنزل أو خارج المنزل فی حال وجود الناظر المحترم وخصوصا النساء والفتیات، وهل الذهاب لممارسة ریاضة معینة أوغیرها یعتبر حجة مقبولة للبس هذا اللباس والمشی به داخل القریة؟

بسمه تعالی؛ یشکل لبسه فی الطرقات العامة فهو ینافی عفاف الرجل نعم لا بأس بلبسه عند السباحة أو الریاضة فی الأماکن المخصصة لهما، واللّه العالم.

سؤال [244] هل یجوز للرجال أن یلبس نعال النساء لغرض ماداخل منزله عندما لم یحصل علی نعاله؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک، واللّه العالم.

سؤال [245] ما حکمکم فی لبس القمصان التی یقل طولها عن کوع الید،

ص : 90

ولبس البنطلون الذی یقل طوله عن الرکبة، وذلک بالنسبة للرجل؟

بسمه تعالی؛ یجب علی الرجل ستر العورة ولکن هذا النوع من الملابس لا یلیق بالمؤمن بل ان کان فیه هتک له فهو حرام، واللّه العالم.

سؤال [246] هل هناک اشکال لو أن شخص قام بتطویل الشعر للرجال؟ أن کان فقط من الأمام أو قلیلاً من الخلف بحیث لا یکون کالبنات، ولکن طویل قلیلاً؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الشعر طویلاً بحیث یشبه شعر النساء فهو خارج عن زی المؤمنین کما هو منتشر بین الشباب إلیوم نعم لا بأس بما هو المتعارف عند المؤمنین.

سؤال [247] أملک قلادة من الفضة تحمل أسماء أهل البیت علیهم الصلاة والسلام.

هل یجوز لی کرجل ارتداء هذه القلادة؟

وماذا لو کان القصد من لبسها هو التزین ولکن لیس التشبه بالنساء بل حبا فی لبس القلادة؟

وما هو حکم لبس القلادة الفضیة للرجال بشکل عام؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یکن له العلم أو الأطمئنان (اجمالاً أو تفصیلاً) بمماسّة بدنه فی حال الحدث لأسماء المعصومین علیهم السلام لا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [248] هل یجوز لبس فنیلة حفر أی کمومها تصل إلی أعلی الکتف والأبط؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت تحت القمیص ومن الملابس الداخلیة فلا بأس هذا إذا لم یکن منافیا لعفاف الأولاد، واللّه العالم.

سؤال [249] ما الحکم فی أن یکسو الوالدان ابنتیهما بملابس غیر ساترة إلی

ص : 91

حد ما إذا کانت البنت لم تصل إلی مرحلة التکلیف الشرعی؟

بسمه تعالی؛ ینبغی للمؤمن تربیة ابنته منذ صغرها علی العفاف والالتزام بالستر الکامل للبدن، واللّه العالم.

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک ولا یعد مثل هذا العمل لبسا للذهب للرجال ولا التزین به.

سؤال [254] ما هو حکم لبس السلاسل بالنسبة للشباب؟

بسمه تعالی؛ لبس الرجال الملابس المختصة بالنساء غیر جائز ومنه السلاسل المذکورة إذا کان بقصد التشبه بالنساء هذا فی غیر الذهب وأما الذهب فلا یجوز لبسه للرجال حتی مع عدم قصد التشبه بالنساء، واللّه العالم.

سؤال [255] هل هناک إشکال شرعا فی لبس الذهب للرجل إذا لم یکن لبسه للزینة ولم یکن مرئیا للآخرین؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لبس الذهب للرجال سواء کان مرئیا للناس أو مخفیاً تحت القمیص ولا یعتبر فی حرمة لبسه قصد الزینة، واللّه العالم.

معناه _ : أیّما امرأة تعطرت وخرجت من بیتها لعنتها الملائکة حتی تعود...(1) فالمأمول من سماحتکم توضیح الصورة عن هذا الموضوع، فهل کل عطر تخرج به المرأة یعتبر ضمن هذا الحدیث؟ وإذا کان کذلک فهل نحکم علی أغلب نسائنا بأنهن ملعونات طبقا للحدیث الشریف؟

بسمه تعالی؛ إذا کان العطر بحیث یلزم منه إلفات نظر الأجنبی إلیها فلا یجوز، واللّه العالم.

عن الإسلام فلا إرث لها ویعطی الإرث لورثتها وزواجها أیضا باطل، واللّه العالم.

سؤال [260] هل تترتب جمیع حقوق الزوجة المسلمة للزوجة الکافرة؟

بسمه تعالی؛ بالنسبة للنفقة فلها مثل الزوجة المسلمة وأما غیر ذلک من الاحکام فیجوز إلزامها علی طبق مذهبها، واللّه العالم.

سؤال [261] أ) تزوج رجل بمسلمة ثم علمت الزوجة بأن الزوج کافر ولم تسأل عنه.

ب) الفرض الثانی: أن الزوج أخفی کفره علی الزوجة قبل الزواج ثم علمت بعد الزواج.

ج) إن الزوج ادعی الاسلام ثم بعد الزواج ظهر علی حقیقته أنه کافر لا صلاة ولا صیام.

د) الفرض الرابع: أن الزوج معتنقا لمذهب الشیوعیة اسما لا عملاً.

بسمه تعالی؛ الفرض الأول والثانی العقد باطل، وأما فی الفرض الثالث فإذا لم یظهر الخلاف فهو محکوم بالاسلام، نعم إذا قال: إنی کنت کافرا من الأول ولو فی مجلس آخر وإنما خدعتهم فالعقد باطل أیضا وأما فی الفرض الرابع فإذا لم ینکر التوحید والنبوة والمعاد ولم ینکر شیئا من ضروریات الدین فاعتقاداته السیاسیة لا تخرجه عن الدین، واللّه العالم.

سؤال [262] ما حکم زواج المسلمة بغیر المسلم؟ وما هو المستند فی ذلک؟

بسمه تعالی؛ زواج المسلمة من غیر المسلم باطل ویدل علی ذلک قوله تعالی: «وَلَن یَجْعَلَ اللّه ُ لِلْکَافِرِینَ عَلَی الْمُوءْمِنِینَ سَبِیلاً»(1)، والزواج سبیل. والروایات

ص : 95

المتعرضة إلی الکفاءة فی الدین کثیرة خرجنا عن ذلک فی الرجل حیث یجوز للرجل الزواج من أهل الکتاب، واللّه العالم.

سؤال [263] هل تعتبر المرأة الکافرة المتزوجة من کافر کتابی أو غیر کتابی کالمرأة المسلمة من حیث إنّه لا یجوز العقد علیها وتحرم مؤبدا لو دخل بها؟

بسمه تعالی؛ حکمها حکم المرأة المسلمة المتزوجة، واللّه العالم.

سؤال [264] هل یشترط الإذن من الزوجة فی مسألة الزواج من الکتابیة فی الدائم والمنقطع وإذا کان یتوقف علی رضا الزوجة، فهل یکفی رضاها أم لابد من إحراز الإذن؟

بسمه تعالی؛ نعم، یعتبر إذن الزوجة المسلمة فی التزوج علیها بالکتابیة ومجرد علم الزوج برضا زوجته المسلمة لا یکفی، واللّه العالم.

سؤال [265] هل یجوز لمن کان متزوجا بمسلمة أن یتزوج علیها بکتابیة دواما أو انقطاعا؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز الزواج بالکتابیة علی المسلمة إلاّ بالاستئذان من المسلمة إلاّ إذا کانت مدة العقد قلیلة کالساعة والساعتین بحیث لا یعد عند العرف أنه ذو زوجتین، واللّه العالم.

سؤال [266] ما حکم التحدث مع فتاة أجنبیة من أهل الکتاب ولکن عبر الانترنت وبالطباعة ولیس الصوت مع العلم بأن نوع المحادثة هو کلام بالحب والاستلطاف والغزل البریء، وان کان ذلک غیر جائز هل یجوز العقد علیها بعقد المتعة کذلک بالانترنت أو بالهاتف التلفون؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز التحدث مع المرأة الأجنبیة مع الشهوة والریبة ولا بأس بالعقد علی الکتابیة بالهاتف ولا یصح بالکتابة نعم إذا کان له زوجة مسلمة فلابد

ص : 96

أن یکون العقد علی الکتابیة ولو متعة بإذن المسلمة إلاّ إذا کان مقدار العقد یسیرا کالیوم والیومین، واللّه العالم.

سؤال [267] ذکر أحد الخطباء المشهورین فتوی للمرجع الدینی المرحوم السید الخوئی رحمه الله مفادها أن المتزوج زواجا دائما من مسلمة لا یجوز له أن یتزوج زواجا مؤقتا من کتابیة دون موافقة زوجته المسلمة وإلاّ یجلد؟

بسمه تعالی؛ هذا المنقول عن السید الخوئی قدس سره صحیح ولکن إذا کانت مدة العقد قلیلة کالساعة والیوم بحیث لا یعد عرفا أنّ له زوجة أُخری فلا یحتاج إلی الإذن من المسلمة، واللّه العالم.

سؤال [268] هل ترث الزوجة الکافرة الزوج المسلم؟

بسمه تعالی؛ لا ترث الزوجة الکافرة الزوج المسلم، واللّه العالم.

سؤال [269] هل یجوز الزواج بامرأة کتابیة؟ وما الدلیل علی ذلک من أحادیث النبی صلی الله علیه و آله ومن القرآن الکریم؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالزواج من الکتابیة (الیهودیة أو النصرانیة). نعم إذا کان للزوج امرأةٌ مسلمة فلا بد فی صحة العقد علی الکتابیة من إذن الزوجة المسلمة. ولیس المجال مجالاً للاستدلال، وإنما الاستدلالُ فی مجالس البحث والتدریس. ویمکن أن نذکر منها ما ورد بطرق صحیحة عن أهل بیت العصمة والطهارة علیهم السلام : أن مَن تزوج بامرأة کتابیة وعنده مسلمة فعلیه ثمن حد الزانی إذا لم تأذن الزوجة المسلمة(1). وبالجملة: الحکم المذکور؛ احتراما للزوجة المسلمة، واللّه العالم.

سؤال [270] الکفرة والمجوس زواجهم بعضهم من بعض باطلٌ بالنسبة إلی

ص : 97

مذهبنا الشیعی الإمامی، فهل یشمل أیضا الکتابیین الیهود والنصاری؟ وإن کان یشمل الکتابیین؟ فهل یجوز التمتع بالکتابیة المتزوجة من کتابی؟ وهل یجوز التمتع من الصابئة؟

بسمه تعالی؛ لکل قوم نکاحٌ، فإذا جری عقدُ الزواج عند کلِّ قوم حسب طریقتهم فی العقد فالمرأة ذاتُ بعلٍ، بلا فرق بین المجوس والیهود والنصاری وغیرهم من الأقوام الکفار، واللّه العالم.

سؤال [271] لقد فصّل السید الخوئی قدس سره فی زواج المتعة علی الکتابیة لمَن کان متزوجا من مسلمة، بین ما إذا کانت المدة قصیرة بحیث لا تُعد زوجة فیجوز بلا استئذان، وبین ما إذا کانت المدة طویلة بحیث تعد زوجة فلا یجوز إلاّ مع الاستئذان من المسلمة، فهل هذا التفصیل مقبول عندکم؟ وما هو الحکم لو کان الزوج فی سفر طویل کشهر أو شهرین أو أکثر وزوجته المسلمة فی بلد آخر، أو کان الزواج بخفیة وسر بحیث لا تطلع الزوجة المسلمة علیه أصلاً؟ ووجوب الاستئذان فی مورده یشمل ما إذا کان زواج المسلمة مؤقتا بمدة طویلة کسنة أو سنین؟ ثم إن هذا الحکم هل هو وضعی بحیث یؤدی إلی بطلان العقد علی الکتابیة أو تکلیفی محض؟

بسمه تعالی؛ السید الخوئی قدس سره فصّل التفصیل المذکور وهو عندنا کذلک، إلاّ أنَّ المراد بالوقت القصیر ساعات مثلاً لا یوم أو یومین فضلاً عن الشهر والسنة، والحکم وضعیٌ، أی یبطل العقدُ علی الکتابیة لمَن کان عنده زوجةٌ مسلمة، ولم یستأذنها فی الزواج من الکتابیة، ولم تکن المدة قصیرة جدا کما ذکرنا قبلاً بحیث لا یصدق علیه أنه ذو زوجین.

سؤال [272] هل یجوز الرجوع إلی الغیر فی مسألة إذن الزوجة المسلمة، إذا

ص : 98

أردت الزواج من أهل الکتاب زواجا مؤقتا لأکثر من ساعة أو ساعتین؟

بسمه تعالی؛ الزواج متعةً بالکتابیة لمَن عنده زوجة مسلمة بدون إذن المسلمة واطّلاعها إذا کان لمدة ساعة أو ساعتین، جائز علی رأینا وفتوانا.

سؤال [273] هناک بعضٌ من الشباب فی سویسرا یتساءل: هل یجوز لهم الزواج المنقطع ولفترة تزید عن سنة من نساء بوذیات أو سیخیات ابتداءً. وفی حالة ثانیة: هل یکفی بأن تُردد الشهادتین ولم تدرک معناها للزواج المؤقت؟

بسمه تعالی؛ البوذیات والسیخ من الکفار لا یجوز الزواج بهم لا دائما ولا منقطعا، ولا ینفع تردید لفظ الشهادتین من دون إدراک المعنی والاعتقاد بمضمون الشهادتین.

سؤال [274] هل یجوز الزواج من فتاة لدیها جنسیة ألمانیة، وبعد الذهاب إلی هناک یختلق أی شیء من أجل تطلیقها؟ یعنی استغلالها من أجل السفر وبعد ذلک خلعها، أرجو أن یکون الجواب بالنسبة للزواج بالمسلمة وغیر المسلمة؟

بسمه تعالی؛ إذا تمّ العقدُ الشرعی فقد صارت المرأةُ زوجةً شرعا، وأمّا الطلاق فهو بید الزوج إن شاء طلق وإن شاء أمسک بها. ولا بأس بالزواج بالمسلمة، وأمّا الزواج بغیر المسلمة فإن کانت کتابیة یهودیة أو نصرانیة فإن کان الرجل عنده زوجة مسلمة فلا بد من تحصیل إذنها فی الزواج بالکتابیة، وإن لم تکن کتابیة فلا یصح العقد علیها مطلقاً لا دائما ولا منقطعا.

سؤال [275] ما حکم الزواج بالمرأة المسیحیة التی تؤمن بنبوة الرسول الأکرم صلی الله علیه و آله وتمیل إلی حب آله الأطهار علیهم السلام ، وتؤمن بأن الخلفاء الثلاثة لیسوا شرعیین، وهی تقرأ القرآن وتصوم بعض أیام رمضان وعندها حبٌّ للشیعة وللتشیع. وهناک احتمال دخولها فی الإسلام؟ نرید أقوال المراجع (دام ظلهم)

ص : 99

والسلام علیکم ورحمة اللّه وبرکاته.

بسمه تعالی؛ إذا آمنت بنبوة نبینا محمد صلی الله علیه و آله ، وأنه دینٌ لجمیع الناس، وناسخٌ لما سبقه فهذه لیست مسیحیة بل مسلمة، وعلی أیِّ حال فلا بأس بالزواج من الکتابیة مسیحیةً کانت أو یهودیة، نعم إذا کان الرجل عنده زوجةٌ مسلمة فلا یجوز ولا یصح العقد علی الکتابیة إذا لم تُجِزْ الزوجةُ المسلمة، واللّه العالم.

سؤال [276] هل یجوز الزواج متعةً من نساء أهل الکتاب إذا کنَّ متزوجات قانونیا علی طریقة أهل الغرب المتعارف علیه (الزواج المدنی) ولسن متزوجات فی الکنیسة کما هو فی دینهم؟

بسمه تعالی؛ إذا تمّ العقد علیهم ولو بالمحاکم المدنیة فهنَّ متزوجات إلاّ أن تری الکنیسةُ بطلانَ هذا العقد.

سؤال [277] شخص مسلم تزوج من امرأة هندوسیة، فهل هذا الزواج صحیح أم باطل؟ وإذا کان باطلاً، فما حکم أولادها هل هم شرعیون؟ وإذا کانوا غیر شرعیین، فما هو الحکم لو افترضنا أن الرجل کان جاهلاً بالحکم الشرعی فما هو الحل الآن؟

بسمه تعالی؛ زواج المسلم بالکافرة غیر الکتابیة باطل، ومع جهله بالحکم الشرعی أولاده أولاد شبهة ویلحقون به، ویجب علیه المفارقة فورا منها، واللّه العالم.

سؤال [278] شابٌ مسیحی أحب فتاةً مسلمة وهو یعرف أنه لا یجوز لها أن تتزوجه، فأعلن إسلامه وتزوجها، وبعد الزواج کانت تصرفاته وکلامه لا یوحیان بأنه مسلم، وأتذکر بعض الحوادث التی حصلت:

1 _ فی أحد الأیام قال له أحد المسلمین: یجب أن تشکر اللّه سبحانه لأنک

ص : 100

تزوجتَ هذه الفتاة، وبدأ بذکر بعض ما یدل علی ذلک، وبعد أن خرج الرجل قال الذی أسلم لزوجته: (یرید هذا الرجل أن یعیرنی بکِ، الظاهر أنه یقول هذا الکلام لأنه مسلم مثلکِ، ألا یوجد عندنا فی المسیحیة مثلک لیتکلم عنک بهذا الشکل)؟

2 _ هو دائما یضع الصلیب فی رقبته، وعندما یُسأل عن ذلک یقول: حتی لا یتکلم الناس، مع العلم أنه یبقی فی رقبته فی البیت عندما یکون وحیدا مع زوجته.

3 _ طلب منها أن تأخذ دروسا فی الکنیسة لمدة ستة أشهر حتی یکلّل زواجها بالمسیحیة (هذا تعبیره ولا أعرف ماذا یقصد منه).

4 _ طلب منها أن لا تصلی أمام الأولاد حتی یبقوا علی دینه المسیحی.

5 _ أُخته کتبت ورقة ووقعتها جاء فیها: أنا الموقعة أدناه فلانة، أقرّ بأن أخی فلان، یمارس دینه المسیحی ولم یتوقف یوما عن ذلک.

مولانا الکریم نود أن نعرف هل تبقی الفتاة فی هذه الحال علی ذمته أم ماذا؟ مع العلم أن الفتاة لا تعیش معه کونها أختبرته بنفسها واستنتجت أنه غیر مسلم وأنها یجب أن تنفصل عنه، لکنها ترید معرفة التأکد من الحکم الشرعی لأن زوجها تکلم مع أحد الإخوة وقال له: (أنا مسلم)، ولعلّه قال ذلک لأنه یدرک أنه بهذه الکلمة سیکون قرار زوجته بالانفصال صعبا أمام الناس.

بسمه تعالی؛ إذا کان باقیا علی دینه المسیحی ولم یسلم حقیقة _ کما هو ظاهر السؤال _ فالزواج من المسلمة من أوله باطل، ویجب علیها مفارقته من دون طلاق، واللّه العالم.

سؤال [279] هل یجوز الزواج من بنت غیر مسلمة ولیست من أهل الکتاب إذا نطقت بالشهادتین، دون إیمان قلبی أی أنها نطقت بالشهادتین فقط لنتزوج زواجا مؤقتا ثم بعد انقضاء المدة تعود إلی کفرها؟

ص : 101

بسمه تعالی؛ إذا کان نطقها للشهادتین مجرد لقلقة لسان _ کما هو الظاهر من السؤال _ فهی علی کفرها، ولا یجوز الزواج منها لا دائما ولا مؤقتا ما دامت لیست کتابیة أی یهودیة أو نصرانیة کما فُرض.

سؤال [280] هل یجوز للزوج وهو مسلم أن یتزوج امرأة ثانیة وتکون دیانتها غیر الدیانة المسلمة أی صابئیة؟

بسمه تعالی؛ _ لا یجوز للمسلم الذی کان عنده زوجة مسلمة أن یتزوج بامرأة یهودیة أو نصرانیة إلاّ مع رضا زوجته المسلمة، ولا یجوز الزواج بالمجوسیة والصابئیة علی الأحوط لزوما.

سؤال [281] إنی مسلم متزوج من فتاة مسیحیة زواجا مؤقتا وأتمنی أن أتزوجها زواجا دائما، وأود أن أدعو زوجتی المسیحیة إلی الإسلام ولکن لا أعرف من أین أبدأ وکیف، وما هی المصادر التی یجب أن أحصل علیها فی تسهیل مهمتی؟ سیدی الکریم، إنی فی أمس الحاجة إلی نصیحتکم ومساعدتکم، رعاکم اللّه وشکرا جزیلاً.

بسمه تعالی؛ لا یصح العقد الدائم إلاّ بعد انتهاء مدة العقد المؤقت أو بإبراء الزوجة من بقیة المدة، وأما إیصال الدین إلیها بعد الزواج منها دائما فینبغی أن یکون تدریجا ً حتّی لا تنفر الزوجة من الدین، ویمکنک بالاستعانة بأهل العلم فی بلدک فی هذا الأمر، واللّه العالم.

سؤال [282] هل الزواج الدائم من المرأة المسیحیة حلال، أم حرام؟ وما هی حقوق الزوجة المسیحیة الدائمة من النفقة والمیراث؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالزواج الدائم من المرأة الکتابیة الیهودیة أو النصرانیة ولها حقوقها الزوجیة، إلاّ أنها لا ترث منه إذا مات، واللّه العالم.

ص : 102

سؤال [283] هل یجوز الزواج من امرأة غیر مسلمة؟

بسمه تعالی؛ إذا کان عند الرجل زوجة مسلمة، فإن أراد الزواج بامرأة أُخری غیر مسلمة «یهودیة أو نصرانیة» فیعتبر إذن المسلمة فی الزواج المذکور، علما بأن الزواج من غیر الکتابیة غیر صحیح، وإن أذنت المسلمة بذلک، واللّه العالم.

سؤال [284] 1 _ ما حکم التمتع بالکتابیة؟

2 _ بعض الکتابیات فی حالة کونها بکرا ترفض مسألة إذن الولی؛ لکون ولیها لیس لدیه أی ولایة علیها، لا من خلال الدین ولا من خلال العرف، فکیف یتم التمتع بها؟

3 _ فی حالة وجودنا فی الخارج للدراسة، هل یجوز لنا مصافحة الأجنبیات ومجاذبة أطراف الحدیث معهن؟

بسمه تعالی؛ 1 _ لا بأس بالتمتع بالکتابیة إذا کان زمان المتعة قصیرا جدا، کالساعة أو ساعتین، واللّه العالم.

2 _ یعتبر إذن الولی فی العقد علی البکر، بلا فرق بین کون البکر مسلمة أو کتابیة.

3 _ لا یجوز مصافحة الأجنبیات ومجاذبتهن، واللّه العالم.

سؤال [285] کیف یمکن الاستمتاع بغیر أهل الکتاب من سائر الکفار، هل یجوز الزواج منهم زواجا دائما أو منقطعا، أم هناک طریقة أُخری؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز الزواج من الکافرة غیر الکتابیة دائما أو انقطاعا، واللّه العالم.

سؤال [286] کیف بقیت امراتی نوح ولوط علیهماالسلام علی ذمتیهما وهما کافرتان؟

بسمه تعالی؛ لعلّ الزواج من الکافرة کان مشروعا فی دینهما علیهماالسلام وهو غیر

ص : 103

مشروع فی دیننا إلاّ أن تکون المرأة کتابیة أی یهودیة أو نصرانیة، وعلی أی حال فهم أنبیاء معصومون وهم أعرف بدینهم منا ولا یتصور بحقهم مخالفة دینهم.

سؤال [287] هل یصح العقد المؤقت، المتعة، علی فتاة تقول أنها بروتستانتیة ولکنها لا تأمن بوجود رب؟

بسمه تعالی؛ هذه المرأة کافرة ولا یجوز العقد علی الکافرة.

سؤال [288] ما حکم الزواج من الکتابیة بعد إسلامها علما بأن أبویها لم تکن بینهم صلة زواج شرعیة سواء من الدیانة المسیحیة أو الیهودیة؟

بسمه تعالی؛ إذا أسلمت کما الفرض فلابأس بالزواج منها وإن لم تکن بین أبویها علاقة زوجیة بمعنی (بنت زنا) نعم إذا أحرز أن دعوی إسلامها کذب ففی الزواج منها إشکال فالأحوط وجوبا ترکه، واللّه العالم.

سؤال [289] إذا تزوج مسلم من کتابیة بعد أن أسلمت ظاهرا وبعد الإسلام والزواج منها عادت إلی الدیانة المسیحیة فما هو حکم هذا الزواج؟

بسمه تعالی؛ تجب مفارقتها بالطلاق وإن تابت قبل انقضاء العدة فلا تعود إلی الزوجیة أبدا، واللّه العالم.

سؤال [290] مسلم یرید الزواج بالدائم من کتابیة قد أسلمت وینویان عقد الزواج علی الطریقة الإسلامیة وبالصیغة الشرعیة، إلاّ أنه وإرضاءً لأهل العروس سیجرون مراسیم الزواج أیضا المتبعة عند النصاری فی الکنسیة وذلک بعد تمام العقد الشرعی فهل یجوز ذلک؟

بسمه تعالی؛ اجراء عقد صوری فی الکنسیة إرضاء لأهل الزوجة من قبل شخص مسلم وامرأة مسلمة غیر جائز وإن تم إجراء العقد الشرعی عند العارف المسلم بشروط العقد فإن ما فرض ترویج لملة الکفر.

ص : 104

سؤال [291] أحببت ناصبیة ومفتونٌ بها، ولکن أهلی یرفضون، فهل یجوز لی الزواج منها؟

بسمه تعالی؛ الزواج من الناصبیة باطلٌ، رضوا بذلک أهلُک أم لم یرضوا، واللّه العالم.

سؤال [292] لو امرأة أسلمت لمدة مؤقتة حتی تستطیع الزواج متعة من شخص مسلم، فهل یجوز ذلک؟ علما أنهم یحبون بعضهم البعض، والمرأة تعمل بکل وسعها حتی ترضیه؟

بسمه تعالی؛ إذا أقرّت بالشهادتین بغرض أن تکون مسلمة فهی مسلمة تجری علیها أحکام الإسلام، أمّا إذا کان قد علم أن غرضها من ذکر الشهادتین مجرد التوصّل لزواج المتعة من مسلم لا عن إرادة للإسلام فلا تجری علیها أحکام المسلم، واللّه العالم.

سؤال [293] ما هو حکم التمتع بغیر مسلمة (إذا کان للشخص زوجة مسلمة أو أعزب)؟

بسمه تعالی؛ إذا کان له زوجة مسلمة فلا یجوز بلا إذن المسلمة، إلاّ إذا کانت الفترة قلیلة کساعة أو یوم ممّا لا تعد زوجة عرفا. هذا فی الکتابیة، وأما فی غیرها فلا یجوز التزوج ولا التمتع بها مطلقا، واللّه العالم.

سؤال [294] تدعی امرأة أنها کانت متزوجة من شخص فی الکنیسة والمحکمة الحکومیة، وبعد الزواج اکتشفت أنه علی علاقة بامرأة أُخری، فاضطرت إلی الذهاب للکنیسة لکی تجد حلاً لعلاقتها مع زوجها، فشرحت حالتها علی عالمهم الکتابی، فقرر طلاقها حسب دیانتهم من زوجها بسبب خیانته لها، وعلی هذا _ وحسب ادعائها _ أنها مطلقة فی الکنیسة. وأما المحکمة والتی رفعت قضیتها لها،

ص : 105

فإنها تأخذ الوقت الطویل حتّی تحکم بطلاقها، فما هو حکم الشاب المسلم الذی تزوج منها بعد طلاقها من الکنیسة وقبل طلاقها من المحکمة؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الزوج والزوجة کافرین، کما هو ظاهر السؤال، فإن کان طلاق الکنیسة مشروعا بحسب مذهب الزوجین، یجوز للمسلم التزویج بها بعد انقضاء عدتها من الطلاق إذا لم یکن للمسلم زوجة مسلمة، وإلاّ لا بد من الاستیذان منها، واللّه العالم.

سؤال [295] مسیحیة متزوجة من مسیحی ثم أسلمت ما حکم زواجها من ذلک المسیحی؟

بسمه تعالی؛ لا تحل لزوجها وتعتد منه فإن أسلم فی زمان عدتها فهو أحق بها وإن لم یسلم حتی انقضت عدتها فقد بانت منه، واللّه العالم.

منهاج الصالحین من الجواز فیما إذا أمنت من الضلال وتزعم أمنها منه، فحاولت أن تکسب رضاه فلم تتمکن، حتی خرجت من بیت والدها هاربة ولجأت إلی الرجل المذکور وعقدت معه عقد نکاح مؤقت وهو لم یتخلّ عن مذهبه، لکن لم تکتف بذلک، لأنها ترید الاستقرار بالزواج الدائم فراجعت المحکمة بالإمارات لتعقد الزواج الدائم وتسجله، فطلبت المحکمة منها طلاقا مصدّقا من الجهات الرسمیة ومن ولی أمرها الذی هو أبوها، فرفض ذلک وهی صارت تتمسک للوصول إلی غایتها بکل شیء حتی الافتراء علی والدها، بل أبرزت أمام القاضی فی تلک المحکمة استعدادها لتغییر مذهبها.

فهل یجوز لها الزواج من هذا الرجل وهذا حالها، مع غضّ النظر عن مخالفة الأب لکونها ثیبا؟ وهل تأمن هی من الضلال وقد أبرزت استعدادها لتغییر المذهب لغرض الوصول إلی هذا الرجل الذی تعلقت به وملأ الحب قلبها أو عمل لها سحرا، أو لسبب آخر؟

وإذا کانت مدة العقد المؤقت باقیة بعد، فهل یجوز لها أن تستمر معه؟

وإذا أمکن أن تتفضلوا بتوجیه نصیحة إلی عموم الفتیات المؤمنات اللواتی یخطبهن ویرغب فی زواجهن شبابٌ من مذهب آخر، وقد مضی من عمرهن شیء بحیث یحصل لهن الیأس من نصیبهن فی الزواج.

بسمه تعالی؛ لا یجوز لها الزواج من الشخص المخالف دائما أو منقطعا، ویجب علیها مطالبة زوجها المخالف بهبتها المدة الباقیة ولا یجوز لها العود إلیه ثانیا، ولْتتقِ اللّه فی کلِّ شؤونها، فإن اللّه سبحانه سوف یُهیئ لها مَن هو مؤمن من أهل مذهبها، «وَمَنْ یَتَّقِ اللّه یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا»(1).

ص : 107

سؤال [298] تزوجتُ من رجل سنی المذهب زواجَ متعة غیر موثق، وبالصیغة التالیة: (زوجتک نفسی بمهر وقدره... ولمدة غیر محدودة الأجل)، متی ینتهی هذا العقد؟ وهل هو صحیحٌ من الأساس؟ وإذا رفض الزوجُ التطلیقَ فی حال وجوبه لانتهاء العقد، فکیف أستطیع إنهاءه؟ علما بأنی عند عقد الصیغة ظننتُ أن الزواج سینتهی بمجرّد أن نفترق.

بسمه تعالی؛ العقدُ المذکور باطلٌ، ویجب علیکِ الانفصال عن هذا الرجل فورا، ولا یجوز لکِ العقد علیه مرة أُخری.

سؤال [299] أنا امرأة شیعیة تزوجتُ من رجل سنی، ورُزقت منه أربعة أولاد، وبعد مدة طلّقنی والآن یطالبنی بأخذ الأولاد، مع العلم بأن أولادی یحبون مذهب أهل البیت علیهم السلام ، وهم الآن علی مذهب أهل البیت علیهم السلام وأخاف إن أخذهم هو أن ینحرفوا عن المذهب، مع العلم بأن القانون لا یجبرنی علی تسلیمهم لوالدهم بل لی الحق فی الاحتفاظ بهم، فماذا أفعل؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لکِ تسلیم الأولاد إلی أبیهم المخالف، ویجب الاحتفاظ بهم عندکِ، لیتربوا تربیةً سلیمة، ویحفظوا تولیتَهم لأهل البیت علیهم السلام ، الذی هو من أسباب نجاتهم یوم القیامة ونجاتک أیضا.

سؤال [300] أنا شاب شیعی متزوج تعرّفتُ علی فتاة من أهل السنة، وخوفا من الحرام تزوجتُها متعةً ودخلت بها وهی بکر دون علم والدها، واتفقنا علی خمس سنوات، وبعد ذلک فکَّرتُ بالارتباط بها بزواج دائم، وتقدمت لخطبتها ولکن أهلها رفضونی لکونی شیعیا، وکررت التقدم ولکنهم یرفضونی، والبنت تبلغ من العمر (31) سنة وتعمل مدرّسة وتصرف علی نفسها منذ (7) سنوات، ووالدها لا یعیش معهم بالمنزل لکنه متزوج لا یسأل عنهم بالأشهر، وبعد مشاورة اتفقنا علی

ص : 108

الزواج عن طریق المحکمة، ولکن لم یقبلوا إلاّ بالولی فسألنا محامیا فأشار علینا بالزواج العرفی علی مذهب أبی حنیفة، وبالفعل تزوجنا زواجا عرفیا علی مذهب أبی حنیفة لکون البنت سنیة، ولا یشترط وجود الولی فی العقد، وعملنا توکیلاً للمحامی لتزویجنا الزواج الدائم عن طریق محکمة مصر، وبالفعل بعد سنة استلمت الأوراق وعقد الزواج من مصر مصدقا من الجهات الحکومیة.

فیا سیدی هل هذا الزواج صحیحٌ؟ ولم أعلم هل یجب علیّ أن أهبها المدة؟ فالزواج الأول قبل عمل العقد الثانی. وهل کان صحیحا؟ وماذا عن الزواج الثانی وماذا علیَّ أن أفعل لتصحیح الخطأ؟

بسمه تعالی؛ إذا رضیتم بالعقد علی المذهب السنی لکون المرأة سنیة یمکن لک مطالبة المرأة بتجدید العقد بینکما علی مذهب الشیعة مذهب أهل البیت علیهم السلام (صلوات اللّه علیهم أجمعین)، فإن رضیتْ بذلک وأجریتم العقد الدائم عند عالم شیعی عارف بإجراء العقد فلا یکون لک ولا لها محذورٌ سوی ما یترتب علی الأولاد، فإن لم تهتم بدینهم فسوف ینحرفون (لا سمح اللّه) إلی مذهب أُمهم، بل إن أردت خیر الدنیا والآخرة فعلیک بالموعظة والإرشاد لزوجتک، لعلها تستبصر وتعتنق مذهب أهل البیت علیهم السلام ، ویغض اللّه لکم ما ارتکبتم فی أول أمرکم، واللّه الموفق والمعین.

سؤال [301] أنا شیعیة متزوجة من رجل من أهل السنة اتفقنا علی أن یوفر لی بیتا خاصا فی عقد الزواج، ومرت الآن سنة ولم یفعل، کما أنه رفض الإنجاب منی کل ما أراه أنه یرید التمتع بی فقط، مع العلم بأنه غیر محافظ علی صلاته ویسکر ومثیرٌ للشک فی تصرفاته، فهل یحق لی طلب الطلاق منه؟

بسمه تعالی؛ أصل هذا الزواج محل إشکال، وعلیک الانفصال عنه بالطلاق علی الأحوط بأی وسیلة ممکنة.

ص : 109

سؤال [302] أنا فتاة شیعیة جعفریة أدرس فی الخارج تعرفتُ علی شاب لیس من مذهبی فهو سنی، تزوجت به من دون علم أهلی وأنا حامل الآن، فما الحکم؟ مع العلم أنه سوف نعید الزواج بالمحکمة الجعفریة؛ لأنه سیصبح شیعی المذهب، فما حکم زواجی؟

بسمه تعالی؛ لا بد من إعادة إجراء العقد علی وفق المذهب الجعفری بعد أن یُصبح شیعیا بتوکیل عالم عارف بشرائط الصیغة، والعملُ السابق باطلٌ وحرامٌ شرعا.

سؤال [303] شاب مسلم تزوج من شابة مسلمة فی فترة وجوده فی مذهبه (أهل السنة)، ومرّت سنتان وانتقلا بفضل اللّه ورعایته إلی مذهب أهل البیت علیهم السلام ، فما حکم هذا العقد؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالعقد السابق، ولیس علیکما شیء، واشکرا اللّه تعالی علی نعمة الهدایة لدینه والتوفیق لما دعا إلیه من سبیله، نعم لا بد أن یعلم أنه إذا کان فی العقد السابق شرطٌ علی خلاف مذهب أهل البیت علیهم السلام فهو غیر نافذ بعد الانتقال إلی المذهب الحق.

سؤال [304] المشهور أنّه یکره تزویج الإمامیة من المخالف، ولهذا علماؤنا فی الخلیج (حفظهم اللّه) یمتنعون من إجراء العقد بینهما لعل الفتاة أو أهلها یرتدعون عن ذلک والذی یحصل فی بعض الأحیان أنّهما یصران علی التزویج من بعضهما البعض أو أنّ ولیها یشترط أن یکون العقد عند الشیعة دونهم مع ذلک العلماء یمتنعون من إجراء العقد وولیها لا یقبل إلاّ أن یکون العقد عند الشیعة فبهذا الأمر لعله یسبب وقوعهما فی المعصیة؟

بسمه تعالی؛ ما ذکره المشهور من أصحابنا حکم تزویج المؤمنة نفسها من

ص : 110

المخالف بعنوانه الأولی، وأمّا بالنظر إلی بعض العناوین خصوصا ملاحظة أمر أولادها مستقبلاً فاللازم أن لا نقدم علی أمر یخرج معه أولادها عن ولایة أهل البیت علیهم السلام إلی ولایة غیرهم فضلاً عما إذا کان الخوف من لحوقها بنفسها بولایة غیرهم قبل أولادها، واللّه (سبحانه وتعالی) هو العالم.

سؤال [305] إذا لم یجوز الأب المخالف أن یزوج ابنته من شاب لأنّه شیعی إمامی فاتفق الشاب والشابة علی أن یجریا الصیغة الشرعیة، فهل یصح هذا العقد من دون إذن الولی المخالف، أو هل یجوز للعالم الجعفری أن یجری الصیغة علی أساس أنّ عدم إذن الأب فی غیر محله؟

بسمه تعالی؛ إذا کان امتناع الأب لکون الشاب شیعیا فالنکاح المزبور صحیح، واللّه العالم.

سؤال [306] خطب زید (السنی) امرأة شیعیة قائلاً بأنّه وان یکن شیعی المذهب محب أهل البیت علیهم السلام ، وعلی هذا الأساس تم عقد القران لکن المرأة علمت بعد العقد بأنّ زیدا لا یحب أهل البیت علیهم السلام کما ادعی بل قد یعادی أولیاءهم فامتنعت من الزفاف وطلبت منه الطلاق فلم یطلق، فهل العقد صحیح أصلاً؟ وإن صح فهل یجوز لها أن تقترن معه وهو عدو لأهل البیت؟ وهل لوکیل الحاکم الشرعی تطلیقها إذا رجعت إلیه بناءً علی احتماله الضرر علی دینها ودین من ستلد منه؟

بسمه تعالی؛ إذا کان یظهر العداء لأهل البیت علیهم السلام فالنکاح باطل من أصله ولا یحتاج إلی الطلاق، واللّه العالم.

سؤال [307] جاء فی صراط النجاة الجزء الثالث تحت مسألة (756) ما ملخصه إذا کان الزوج مخالفا وقلد مذهب الموافق لا بأس وإذا کان المخالف الزوجة

ص : 111

یجوز حتی مع عدم الرجوع إلی المذهب الموافق، السؤال: ما هو وجهة التفصیل أو لیس العقد مبعضا وهو لا یصح بلا فرق بین الزوج أو الزوجة. أرجو من سماحتکم البیان العلمی لذلک؟

بسمه تعالی؛ الفرق بین الموردین هو التحفظ علی تشیع الزوجة والأولاد فإن کانت الزوجة مخالفة فلا خوف علی الزوج وأولادهما بخلاف العکس فإن فیه مظنة الخوف علی تشیع الزوج والأولاد، واللّه العالم.

سؤال [308] لو کان الرجل من المخالفین، فهل یجوز للمرأة الشیعیة أن تعقد معه بالزواج المؤقت وکذا العکس، وهل یصح الدائم أیضا؟

بسمه تعالی؛ إذا خیف أن الرجل أو عشیرته یتهمون نساء الشیعة بالزنا فلا یجوز وکذا لا یجوز إذا علم أو احتمل أن الرجل لا یقصد العقد ویتخذ منه ذریعة للفاحشة وأما زواج الشیعی من المخالفة فلا بأس به إذا وقع العقد منها وکالة أو کانت تقصد النکاح بإیقاعها العقد وأما زواج الشیعیة من المخالف دائماً ففیه إشکال إذا خافت علی دین أولادها ولو خافت علی دینها فلا یجوز، واللّه العالم.

سؤال [309] إن أهلی یریدون أن یزوجونی من شخص شیعی جعفری ولکن سمعته غیر جیدة وهو مقیم فی کندا، ولما سألتُ عنه قالوا: إنه یشرب (والعیاذ باللّه)، حتی أهله قالوا لی ذلک، ویریدون منی أن أُوافق علیه کی أُساعده علی ترک الشرب، وأهلی موافقین علیه لأنه من عائلة غنیة، وتقدم لخطبتی إسماعیلی وأنا موافقة علی الإسماعیلی لأنه طیب السمعة وشخص محترم ومتمسک بدینه، وتقدم لی مرارا وأهلی یطردونه، وأعتقد أنه الشخص الأنسب لی، وخصوصا أنا طالبة وأدرس خارج بلادی، وإن أهلی یجبرونی علی شخص ما أعتقد حضرتکم ترضون أنی أتزوجه، والشخص الإسماعیلی لما کلّم أهلی فی البدایة قال لهم: إنه

ص : 112

یتزوج من جعفریة حتی یعرف منها کل شیء لأنه یرید أولاده جعفریین، فلا أدری ما أفعل بالضبط ولیس عندی أحد أسأله وآخذ بنصیحته غیر حضرتکم بأجوبة من العقیدة؟

بسمه تعالی؛ لا تتزوجی من الشخص الإسماعیلی؛ فهم منحرفون فی عقائدهم، بل الزواجُ منهم باطل، ولا من شارب الخمر؛ فهو منحرفٌ فی سلوکه، ولا یخاف اللّه، فکیف یحفظ لک حقک، واللّه (سبحانه وتعالی) یرزقکِ شخصا مؤمنا متدینا یحفظ لکِ دینَکِ وسلوککِ، وهو المستعان.

سؤال [310] هل یجوز التمتع بالمخالِفة، وهی تقر بحرمتها ولکنها تبحث عن المال؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تکن مُقرّة بالمشروعیة فالعقدُ علیها باطلٌ؛ لاعتقادها بکون الفعل المذکور زنا لا زواج.

سؤال [311] هل یجوز زواج المتعة من السنیة؟

بسمه تعالی؛ التمتع بالمخالفة إذا أضر بسمعة الشیعة عندهم فیه إشکال، واللّه العالم.

سؤال [312] فتاة سنیة تشیعت علی ید أحد الإخوة دون علم أهلها، وبعد مدة من الزمن أراد هذا الشباب التقدم للزواج منها، فلما صارحت والدتها رفضت ذلک، ولم یکن منها إلاّ أن جعلت ابنتها فی حصار دائم کی لا تری الشاب، والفتاة الآن فی حالة نفسیة جدا صعبة جراء الحصار والمراقبة الدائمة المفروضة علیها، وهی الآن فی أمس الحاجة لدعائکم.

بسمه تعالی؛ ابنتنا الکریمة، هذا ابتلاء ابتلیت به، راجین لک تمام الأجر والثبات علی المذهب الحق، ونسأل اللّه تعالی أن ینجیک من هذه المحنة واللّه

ص : 113

سمیع الدعاء، علمابأنه لا یجب علیک طاعة أُمک فی الفرض. وأخبریها بأن عملها حرام فلا یجوز حبس الحیوان فضلاً عن الإنسان، وأخبریها بأن عاقبة أمرها فی النار، ولا حول ولا قوة إلاّ باللّه.

سؤال [313] فتاة تقدم لخطبتها ثلاثة من قبل ولم یحصل نصیب، ومرت السنوات الأخیرة دون أن یطلبها أحد للزواج، وفی الأخیر عرض رجل سنی علیها الزواج بشکل شخصی وأبدی رغبته الجدیة فی خطبتها، ولکنها تعلم أن أهلها لن یوافقوا علیه لکونه سنی المذهب. هل یجیز لها الشرع الزواج من الشاب دون أذن ولیها؟

بسمه تعالی؛ خوف الانحراف عن المذهب علیک وعلی أولادک فی الارتباط برجل سنی کبیر، وخسارة أُخرویة توجب الندامة الأبدیة، ولا تدفعک الرغبة الشدیدة فی هذا الشاب للارتباط به، اسألی اللّه تعالی أن یرزقک الزواج من رجل مؤمن من أهل مذهبک ویحفظ لک دینک ودین أولادک، «وَمَنْ یَتَّقِ اللّه َ یَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا»(1) وعلی کل حال، فعندنا لا یجوز العقد علی البکر من دون إذن ولیها علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

سؤال [314] ما هو رأی سماحتکم فی عقد زواج مؤقت عقد (متعة) من فتاة بکر وراشدة مع المحافظة علی عذریتها دون استئذان أبیها، علما أنها من الطائفة السنیة ومن المذهب الحنفی؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز العقد علی السنیة متعة رضیت أم لم ترضَ؛ لأنه یجلب التهمة علی الشیعة. وأما فی العقد الدائم، فیعتبر إذن الولی علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

ص : 114

سؤال [315] هل یجوز زواج الشیعیة من السنی، وإذا کان یجوز فکیف؟ وإذا کان لا یؤمن بالإمامة للإمام علی علیه السلام هل هذا من المؤمنین؟

بسمه تعالی؛ إذا خافت علی مذهبها أو مذهب أولادها فلا یجوز، واللّه العالم.

سؤال [316] أنی أرغب من الزواج من فتاة من المذهب السنی الشافعی، ولکن توجد مشکلة فی أنها خائفة من رفض والدها لی؛ لکونی أنتمی إلی المذهب الشیعی، وقد اقترحت علی أن أتظاهر أمام والدها بأنی سنی أولاً حتّی یتم الزواج، ومن ثم نعلمه بأنی شیعی. أنا اعترضت علی الاقتراح، ولکن تم اقتراح أن أتحول سنیا، وهذا ما لا یمکن أن یحدث، فهل یجوز أن نخفی عن أهل الزوجة حقیقة المذهب وأنی شیعی حتّی یتم الزواج؟

بسمه تعالی؛ لا برکة فی هذا الزواج، حتّی فی صورة إخفاء المذهب عن أهل المرأة، واللّه العالم.

سؤال [317] أنا شاب من المذهب الموالی لأهل البیت (الشیعی) تقدمت لخطبة فتاة من المذهب السنی، وتم القبول بشرط أن یکون عقد النکاح سنیا. هل هناک إشکال فی هذا؟ وما الفرق بین العقدین إن وجد؟ وما الفرق المتعلقة بعقد النکاح مستقبلاً، مثلاً مسألة المیراث والرضاعة وغیرها من المسائل المتعلقة بالعلاقة الزوجیة؟

بسمه تعالی؛ إذا أنشأ السنی العقد وکالةً عن الزوجة بالصیغ المعروفة عند الشیعة فلا بأس، ولا یشترط فی عقد النکاح أن یکون مجریه شیعیا، واللّه العالم.

سؤال [318] ما هو رأی سماحتکم من زواج الفتاة الشیعیة من رجل سنی، علما بأنه موال ومحب لأهل بیت النبی صلی الله علیه و آله .

بسمه تعالی؛ لا یجوز، فاللازم أن لا تقدم علی أمر یخرج معه أولادها عن

ص : 115

ولایة أهل البیت علیهم السلام إلی ولایة غیرهم، فضلاً عما إذا کان الخوف لحوقها بنفسها بولایة غیرهم قبل أولادها، واللّه الموفق.

سؤال [319] هناک بعض العائلات تتساهل فی مسألة تزویج بناتهم إلی المخالفین، فما رأیکم بهذا الموضوع الذی صار سهلاً عند الناس؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز تزویج المؤمنة فی الفرض، حیث إن فیه خوفا علی نفسها من الانحراف وکذا فی أولادها، واللّه العالم.

سؤال [320] هل یجوز الزواج بالمرأة الرافضیة (النصیریة)؟

بسمه تعالی؛ لا علم لنا بمذهب النصیریة، ولا بأس بزواج المسلم من المسلمة وإن اختلفت مذاهبهم ما لم یکن فی البین خوف الانحراف فی أولاد المؤمن أو المؤمنة، واللّه العالم.

سؤال [321] هل یجوز زواج السنی من الفتاة الشیعیة؟ وما الحرام والحلال فی ذلک؟

بسمه تعالی؛ حیث إنّ الزواج المزبور مورد خوف الضلال والإنحراف عن المذهب علی نفس الفتاة وعلی أولادها فاللازم ترکه، واللّه العالم.

سؤال [322] أُختی ترید الزواج من رجل من إخواننا السنة، وهو علی خلق رفیع وملتزم فی دینه، لکن الوالدین یرفضان هذا الزواج، علما بأن الوالدین والأهل والإخوان قدما النصیحة لها ولکنها مصرة علی هذا الزوج، وعلیه فإن الوالدین سوف یتبرون منها ویطلبون منا مقاطعتها فی حال الزواج منه وإلاّ سوف یقاطعوننا والوالدة تحرم علینا حلیبها التی ارضعتنا منه، فهل یجوز لنا إطاعتهم أم ماذا؟

بسمه تعالی؛ فی الصورة المفروضة لایصح هذا الزواج واصرار البنت علی الزواج من الشخص المذکور غیر جائز، واللّه العالم.

ص : 116

سؤال [323] أنا شاب ملتزم متزوج زواجا دائما، فهل لی أن أتزوج الزواج المنقطع (المتعة) من فتاة بکر مسلمة تخالفنی فی المذهب أو مسیحیة تخالفنی فی الدین مع کونها بکر بالغة رشیدة تبلغ من العمر (28) أو أقل من ذلک، تمیز بین الأُمور مالکة لأمرها فی مختلف شوؤن الحیاة إلاّ فی الزواج، فإن العرف یقضی بالاستئذان من أبیها، فهل یجوز لی التمتع بها أو لا؟ وما هو الحال إذا تمتعت بها؟ وما حکم الشرع أن أتمتع بها بشرط عدم الدخول بها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز الزواج من المسیحیة أو الیهودیة زواجا دائما أو منقطعا بمدة شهر أو شهرین لمن عنده زوجة مسلمة إلاّ بإذن المسلمة، وأما الزواج متعة ً بالبکر المسلمة فالأحوط وجوبا اعتبار إذن ولیها ولو کان العقد بشرط عدم الدخول إذ لا اثر لهذا الشرط، واللّه العالم.

سؤال [324] بخصوص زواج امرأة من المذهب الجعفری ترید أن تتزوج من رجل من المذهب السنی غیر معادی لآل البیت علیهم السلام ولیس لدیه مانع بأن الزوجة تکون علی نفس مذهبها ولیس لدیه ما نع أن تعیش جماعتها فهل یجوز الزواج منه؟ وإذا کان یجوز هل لا بنتها التی من زوجها السابق کشف وجهها عنه؟

بسمه تعالی؛ اللهمَّ لا یقع هذا الزواج فإنه لا برکة فیه لخوف انحراف الزوجة عن المذهب الحق وإذا تزوجت الرجل المذکور ودخل بها تکون بنت المرأة من زوجها السابق ربیبة لهذا الزوج وهی من محارمه یجوز لها التکشف امامه کسائر محارمه مثل أُخته وخالته وعمته وهکذا، واللّه العالم.

سؤال [325] هل یجوز للمؤمن الموالی وللمؤمنة الموالیة الزواج من الطائفة والفرقة العلویة والموجودین بسوریا وترکیا؟ وهل عقائدهم ودینهم مشابه لعقائدنا ودیننا نحن الشیعة الإمامیة الاثنی عشریة أم أن هناک اختلافا کبیرا بیننا وبینهم؟ وهل هم طاهرون؟

ص : 117

بسمه تعالی؛ المؤمنة الموالیة تختار مؤمنا موالیا متدینا یحفظ لها دینها وشرفها ویبارک اللّه لها فی زواجها منه ولایجوز لها أن تتزوج بغیر المؤمن خوفا علی مذهبها ومذهب أولادها، واللّه العالم.

سؤال [326] امرأة شیعیة تزوجت رجل سنی ولکنه لم یدخل بها ثم تزوجت من رجل آخر سنی أیضا وهی الآن حامل منه فما هو حکمها؟

بسمه تعالی؛ إذا طلقها زوجها الأول ولم یدخل بها کما هو الفرض فلا عدة علیها، وتزویجها الثانی صحیح ولکن لا برکة لها فیه.

سؤال [327] هل یجوز للمرأة المطلقة أن تتزوج رجل سنی المذهب زواج متعة؟ حتی لو کان هذا الرجل یعتقد بزواج المتعة لکنه لم یتشیع؟ وسمعت أن الرجل السنی لایطوف طواف النساء فلهذا لاتحل له المرأة الشیعیة فإذا کان هذا الکلام صحیح فکیف بزواج البنت الشیعیة من رجل سنی زواج رسمی فهل أولادهم حلال؟

بسمه تعالی؛ فی الزواج المذکور من العامی المخالف إشکال، واللّه العالم.

ثالث للاستمتاع الجنسی حیث یعد ذلک خیانة فی العرف کما فی الحیاة الزوجیة المسجلة. وربما أمکن تسمیة هذه الحالة بالزواج المعاطاتی حیث انه لیس فیها مراسیم النکاح ولکن هناک توافق وقصد والتزام فی هذا التعایش المشترک.

والآن وبعد هذا التوضیح هل تعد هذه الحالة زواجا ایضا وان المرأة ذات بعل أم لا؟

بسمه تعالی؛ لا تعتبر الصورة الثانیة زواجا تترتب علیه، أحکامه ولیس الزواج المعاطاتی زواجا صحیحا شرعا علما بأنه فی الصورة الثانیة لیس الزواج معاطاتیا لأنه یعتبر فی الزواج المعاطاتی انشاء الزوجیة بالفعل وهو یقصد وعلیه لا تعتبر المرأة فی هذه الصورة ذات بعل بخلاف الصورة الأُولی فالمعقود علیها ولو بالکنیسة زوجة حسب دینهم وذات بعل، واللّه العالم.

بسمه تعالی؛ إذا توفی الأب والجد للأب فقد ملکت البکر أمرها ولا یجب علیها الاستئذان من الأخ أو الوصی، إلاّ أنه ینبغی للمؤمنة الرشیدة الاستعانة برأی الناصحین لها، خاصة فی مثل هذا الأمر المهم، واللّه العالم.

سؤال [334] إنی بنت وقد سیطر عمی علی کل شیء، ویقول: أنا ولی أمرک وأنا الذی أتصرف بکل شیء، بأموالک وزواجک. هل هذا یحق له شرعا، علما أنی عاقلة وقادرة علی التصرف بنفسی بالأُمور، وحتّی زواجی یقول: لا یتم إلاّ من خلالی؟

بسمه تعالی؛ لا یحق لعمک التصرف بأموالک بدون إجازتک، کما أنه لا ولایة له علی زواجک ممن تریدین الزواج به. نعم، إرضاء العم باختیارک للزوج حسن، تحفظین به احترامک لعمک وتنتفعین من خبرته ومحبته لک، واللّه العالم.

سؤال [335] تعرفت علی فتاة من غیر جنسیتی وأنا مقیم فی بلدها ومولود فی هذا البلد، وتقدمت لخطبتها لکن جدها أبا أُمها رفض، مع العلم أن أباها وأُمها منفصلان عن بعضهما منذ مدة والبنت تعیش فی بیت الجد، وعمر الفتاة (24) وقد حاولت استرضاء الجد ونیل الموافقة منه لکنه یرفض بحجة العادات والأعراف التی لا تسمح لبنت البلد من التزوج من أجنبی وبحجة أنی غریب وأنی فقیر، مع العلم أن أباها موافق مبدئیا علی الموضوع لکنه لا یستطیع أن یعمل شیئا من غیر إذن الجد، والجد یصرّ فی عناده. وأنا أراها کفؤا لی وهی ترانی کفؤا لها، مع العلم أن أهلها لا یعارضون علی دینی والتزامی. فهل أستطیع أن أتزوجها من غیر رضی أهلها، وهل هناک مانع شرعی أو أخلاقی فی هذه المسألة، مع أنی بذلت کل ما أستطیع لکی أحصل علی موافقة جدها لکنه لم یرضَ، ونحن فی مجتمع البنت التی تبلغ فیه سن الثانیة والعشرین تعتبر عانس؟

ص : 122

بسمه تعالی؛ الولایة علی البکر فی النکاح للأب والجد للأب وأما الجد للأُم فلا ولایة، فإذا کان الأب راضیا کما فی الفرض، کفی ذلک فی صحة العقد، واللّه العالم.

سؤال [336] هل للأُخت حقُّ منع أُختها من الزواج؟ وهل لها أن ترفض أو توافق علی من یتقدم لأُختها، وهل رأیها معتبر به شرعا؟

بسمه تعالی؛ لیس لها الولایة علی أُختها.

سؤال [337] هل یحق للأهل أن یقفوا معارضین أمام الأخ الذی یرید أن یتزوج بإرغامه علی التراجع عن نیته بالزواج؟

بسمه تعالی؛ لا ولایة للأخ علی أخیه، ولا یحق له إلزام أخیه بقبول أمر أو رده، إلاّ النصیحة لأخیه فیما یراه صالحا لأخیه، واللّه العالم.

سؤال [338] أنا شاب أعمل براتب متواضع وبحاجة ماسة جدا جدا إلی الزواج، ووالدی متوفی، وأُرید أن أتزوج بإنسانة أری أنها مناسبة لی ولا أری أفضل منها أبدا، ولکن المشکلة أن أهلی (أُمی وإخوانی) لا یریدون مساعدتی سواء کانت هذه المساعدة مادیة، أم مساعدة معنویة بأن یذهبوا معی لخطبتها، فهم یتحججون بأنهم لا یعرفون أهلها، ولکنی صدیق إخوانها وأخوالها، فما هو الواجب علی إخوتی وأُمی؟ وما هو الواجب علیَّ، حیث إننی أخشی علی نفسی إن لم أتزوج فقد قاربت الوقوع فی الحرام، فما ترون فی أمری وأمر أهلی؟

بسمه تعالی؛ لا ولایة لأحد من إخوانک فی موضوع زواجک من هذه المرأة أو من غیرها، وإذا أمکن أن یقوم بمراسیم العقد غیرهم من الأصدقاء أو الأرحام أمکنک الزواج منها، نعم تحصیل رضا وموافقة إخوانک وأهلک یدفع عنک المشاکل فی المستقبل؛ لأنک ترید إدخال امرأة أجنبیة عن أهلک فی دائرة أهلک.

ص : 123

سؤال [339] إنی شاب عمری (27) سنة شیعی من الکاظمیة المقدسة، یتیم الأب أرغب بالزواج من بنت أهلها سُنّة من سامراء وهی اعتنقت المذهب الشیعی عن قناعة، علما أنی میسور الحال، أی أنی قادر علی أن أفتح بیتا وأسکن أنا وهی بعیدا عن العائلتین، ولکن المشکلة التی أواجهها هی رفض أخی الکبیر لتقدمی لطلب یدها من أهلها بسبب العرف، الذی هو یعتقد أنه سوف یقلل من شأنه بین أهل المنطقة، بدون أن یکلف نفسه بالسؤال عنها أو عن عائلتها، فهل أخی هو وصیٌّ علیَّ وعلی ما یجب أن أفعل؟ ولقد أجّلت تقدّمی لطلب یدها أکثر من سنة أملاً أن یوافق أخی علی طلب یدها، ولکن الأمر یزداد سوءا بسبب تعصّبه للعرف الاجتماعی، علما أن أُمی موافقة علی اختیاری وقبل أن تری البنت، علما أن عائلتها متدینة ومحافظة وسوف تذهب للعمرة فی هذا الشهر مع العائلة إن شاء اللّه، ولا أُرید أن أفقد أخی ولا أفقد الأجر والثواب والزوجة الصالحة أیضا، فأرجو من سماحتکم أن ترشدونی إلی الطریق الصحیح.

بسمه تعالی؛ لا ولایة لأخیک علیک فی اختیار الزوجة، ولا بد للمؤمن أن یختار المرأة الصالحة المتدینة العفیفة طیبة الأصل، وعلیک أن تختار امرأة لا تبتلی من قبلها بابتلاءات.

بسمه تعالی؛ المرأة الرشیدة(1) هی العارفة بتمییز صلاحها من فسادها وأن لا تکون الشهوة والعاطفة مؤثرة علی تمییز صلاحها من فسادها، واللّه العالم.

سؤال [342] ما هو العمر المقارب للرشد عادةً؟

بسمه تعالی؛ سن الرشد(2) عادة یکون بعد سن البلوغ، واللّه العالم.

سؤال [346] هل تترتب أحکام الثیبوبة علی امرأة کان یأتیها رجل دبرا من غیر نکاح شرعی، أو لا شیء منها یترتب أو بعضها دون بعض؟

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا عدم جریان حکم الثیبوبة علیها، واللّه العالم.

سؤال [347] هل یحرم زواج المتعة للبکر مطلقا وهل من فض خاتمها (زالت بکارتها) بأی طریقة غیر الزواج تعد بکرا؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی نکاح البکر إذن ولیها، سواء کان النکاح بعقد دائم أو بعقد منقطع ولا یصح النکاح بدون إذن ولیها علی الأحوط، والتی زالت بکارتها بالدخول بها ولو بوجه محرم تعد ثیبا، واللّه العالم.

سؤال [348] ما هی الفتاة الباکر؟

بسمه تعالی؛ البکر هی التی لم یدخل بها، سواء کان الدخول عن نکاح أو سفاح، واللّه العالم.

ویعتبر إذن الولی فی العقد علی البکر علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

سؤال [349] ما حکم الفتاة التی زالت بکارتها بالإصبع أو العمل الجراحی؟

بسمه تعالی؛ إذا افتضت بکارتها بالدخول بها بالزنا أو بوط ء الشبهة فهی ثیب، وأما إذا زالت البکارة بغیر ذلک کالإصبع أو العمل الجراحی، فتجری علیها أحکام البکر، واللّه العالم.

سؤال [350] فتاة مطلقة لم تفض بکارتها أثناء زواجها رغم حدوث ملاعبات زوجیة أدت إلی خروج دم قلیل جدا، فهل تعامل الفتاة کبکر، أم ثیب فی الأحکام الشرعیة؟

بسمه تعالی؛ تعتبر البنت بکرا فی الصورة المفروضة، إلاّ إذا کان وطؤها بمقدار دخول الحشفة فقط فتعتبر ثیبا، واللّه العالم.

ص : 126

سؤال [351] 1 _ الفتاة التی فقدت بکارتها عن طریق السفاح، هل تعتبر بکرا أم ثیبا؟

2 _ الفتاة التی فقدت بکارتها بسبب اغتصابها جنسیا، هل تعتبر بکرا أم ثیبا؟

أرجو توضیح الدلیل من القرآن والأحادیث علی کلا الجوابین.

بسمه تعالی؛ تعتبر البنتُ ثیبا فی الصورتین، ولیس المقام مقام الاستدلال بل هذا مقام الفتوی، فالبکر هی مَن لم یُدخل بها، فإذا تحقق الدخول بها حراما أو حلالاً فهی ثیّبٌ، فلا ولایةَ لأحدٍ علیها، ولا یُعتبر إذنُ أبیها فی صحة زواجها متعةً أو دواما.

سؤال [354] هناک بعض الفتیات بلغن من العمر فوق الثلاثین ولم یأتی نصیبها لتتزوج زواجاً دائماً لکنّها خائفة علی نفسها من الوقوع فی المحرم ولکن یوجد من یتزوجها زواج منقطع من دون إخبار ولیها، فهل عقدها صحیح؟

بسمه تعالی؛ علی الولی ملاحظة صلاح البنت الباکرة ولیس للبنت تزویج نفسها بلا إذن ولیّها، واللّه العالم.

سؤال [355] إذا تزوجت البنت الرشیدة دون إذن من أبیها أو جدها من أبیها مع توفر شرائط الاستئذان فهل هذا الزواج یرتب علیه الحکم التکلیفی أی تکون البنت قد ارتکبت حراما من دون عروض خلل بعقد الزواج أو أنّه کما یترتب علیه الحکم التکلیفی یترتب علیه الحکم الوضعی والنتیجة لا یصح العقد ویبطل الزواج الشرعی؟

بسمه تعالی؛ إذا تحقق الدخول فلابدّ من استئناف العقد، وامّا إذا لم یدخل بالزوجة فلابدّ من إجازة الأب أو الجدّ للأب، واللّه العالم.

سؤال [356] هل یجوز التمتع بالفتاة التی توفی والدها وبقیت أُمها وقد بلغت سن رشدها من دون إذن أحد؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یکن جدها لأبیها موجودا فیجوز لها ذلک، واللّه العالم.

سؤال [357] هل یجوز التمتع بالفتاة التی تزوجت ولکن لم یدخل بها زوجها ثمّ طلقها من دون إذن ولیها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک، واللّه العالم.

سؤال [358] فتاة تخشی علی نفسها الوقوع بالحرام لامتناع أهلها من زواجها بالعقد المنقطع فهل یسقط إذن الولی؟

بسمه تعالی؛ لا یسقط إذن الولی بامتناعه عن الإذن فی نکاحها منقطعا علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

ص : 128

سؤال [359] إذا قطعنا بعدم رضا الولی؟ وإذا احتملنا أو ظننا بعدم رضاه؟

بسمه تعالی؛ لابدّ من تحقق الإذن من الولی علی ما تقدم، واللّه العالم.

سؤال [360] هل یجوز التمتع بالبکر بدون الدخول بها؟ فی حالة الجواز هل علیها عدة بعد انتهاء المدة؟

بسمه تعالی؛ یجوز التمتع بالبکر ومع عدم الدخول لا عدّة علیها ویحتاج ذلک إلی إجازة الأب أو الجد ولو مع عدم الدخول علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

سؤال [361] هل المرأة الغیر مدخول بها تکون مالکة لأمرها إذا طلقت بحیث تستطیع تزویج نفسها بدون إذن أبیها أو جدها لأبیها؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت بکرا غیر مدخول بها فهی علی حالتها الأُولی فی اشتراط إذن أبیها أو جدها لأبیها، واللّه العالم.

سؤال [362] هل یجوز للوالد أن یمتنع عن تزویج ابنته الثانیة (الصغری) إلی حین زواج ابنته الأُولی (الکبری) مراعاة لها وخوفا علی انکسارها نفسیا علما أن وقت خطبة الأُولی وزواجها لا یعلم؟

بسمه تعالی؛ یجوز للوالد أن یمتنع من تزویج ابنته الصغیرة إذا کانت ابنته الکبری مرجوا نکاحها مراعیا فی ذلک مصلحة البنتین ولأن بقاء الکبیرة بدون تزویج فیه وهن علی أهلها، واللّه العالم.

سؤال [363] إذا عقد شخص علی بنت باکرة بإذن والدها لأجل المحرمیة وبعد انتهاء المدة، هل یجوز له أن یعقد علیها مرة أُخری دون إذن والدها إذا کان قد استمتع بها فی المرة الأُولی أو لا؟

بسمه تعالی؛ مجرد الاستمتاع لا یوجب سقوط اعتبار إذن الأب ما لم تصبح ثیبا، واللّه العالم.

ص : 129

سؤال [364 [هل یجوز للبکر أن تزوج نفسها متعة دون إذن أبیها أو جدها لأبیها فی حالة وجودهما؟ وما تعریفکم لاستقلالها عن ولی أمرها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک ولیس لها استقلال فی أمر عقد النکاح علیها، واللّه العالم.

سؤال [365] وإذا رفض ولی أمرها تزویجها متعة لشخص کف ء لها إیمانیا وأخلاقیا واجتماعیاً، هل تسقط ولایته عنها، وهل یعطیها الشرع صلاحیات تزویج نفسها؟ علما بأن زواجها متعة مع ذلک الشخص یحتمل أن یفضی إلی زواج دائم؟

بسمه تعالی؛ لا تسقط ولایة الأب برفض الزواج من شخص آخر زواجا منقطعا، واللّه العالم.

سؤال [366] هل رأیکم فی اشتراط إذن الأب فی تزویج البنت البکر فتوی أم احتیاط وجوبی؟

بسمه تعالی؛ الاستئذان من الولی فی فرض المسألة عندنا احتیاط وجوبی، واللّه العالم.

سؤال [367] أنا شابة سعودیة عرض علی الزواج من شاب عراقی، وهو بعید الآن فی النرویج ولکنه لا یستطیع الحضور لخطبتی؛ لأن ظروفه صعبه جدا. عرض علی هذا الشاب أن نتزوج زواج متعة عن طریق الانترنت، ومن غیر دخول حتّی یبقی بیننا رابط شرعی للحدیث، وبعد أن ینهی أعماله فی الخارج سیحضر إلی السعودیة ویتزوجنی زواجا دائما. المسألة هی: هل یجوز لی الزواج من هذا الشاب وأنا عمری الآن (24) سنة ولم یسبق لی الزواج، هل یجوز لی الزواج من غیر إذن ولی أمری؟ وما هی الشروط الواجب توافرها کی یکون هذا الزواج من

ص : 130

غیر أی عوارض من ناحیة الدین؟

بسمه تعالی؛ یعتبر إذن الولی فی العقد علی البکر علی الأحوط وجوبا، بلا فرق بین کون العقد دائمیا أو مؤقتا، مع الدخول أو مع شرط عدمه، واللّه العالم.

سؤال [368] من کان یرجع فی تقلیده لمن یری الاحتیاط الوجوبی فی العقد علی البنت البکر من دون إذن الولی، فرجع فی هذه المسألة لمن یری الجواز، فما هو حکم هذا الرجوع وحکم العقد؟

بسمه تعالی؛ إذا رجع کل من الطرفین إلی الأعلم فالأعلم الذی لا یعتبر إذن الولی فی العقد علی البکر صح العقد، مع مراعاة شرائط الرجوع، کما ذکرنا، واللّه العالم.

سؤال [369] ما هو رأی سماحتکم فی زواج المتعة من البکر من غیر إذن ولی أمرها، إذا ادعت أنها مفضوضة البکارة؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی العقد علی البکر إذن الولی علی الأحوط وجوبا، ولا تسمع دعوی المرأة أنها لیست بکرا. نعم، لو کانت تصر، بحیث یطمأن لقولها فلا بأس. والثیب هی التی زالت بکارتها بالدخول، واللّه العالم.

سؤال [370] قانون الأحوال الشخصیة المغربی یلزم موافقة الزوجة الأُولی علی الزواج من ثانیة، کما یحول لها الطلاق فی حال رفضها. ونظرا للظروف الاجتماعیة فهناک العدید من الفتیات الراشدات بدون زواج، فهل یجوز التمتع بفتاة بکر عاقلة وراشدة دون علم ولی أمرها، مع الحفاظ علی بکارتها، وعلما أن زواج المتعة غیر مقبول بمجتمعنا؟

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا اعتبار إذن الولی فی العقد علی البکر، بلا فرق بین شرط الدخول وعدمه، واللّه العالم.

ص : 131

سؤال [371] توجد فتاة فی مقتبل العمر توفرت لدیها فی المنزل جمیع عوامل الفساد، من تلفاز وهاتف وإنترنت وعدم وجود المراقبة من الأهل، وفرص المحافظة علی النفس تضاءلت بشکل کبیر جدا، وأصبح الوقوع فی المعصیة صعب تفادیه، إلاّ عن طریق الزواج، وأُمور الزواج بید الوالدة (الأُم) والأب رأیه ثانوی فی وقت زواج البنت. وقد تقدم للفتاة عدة شباب ولکنهم قوبلوا بالرفض من دون تکلفة النفس بالسؤال عن هؤلاء الشباب فیما إذا کانوا کفؤا أم لا، والسبب فی الرفض لدی الأُم هو أنها ترید أن تکمل ابنتها دراستها الجامعیة، فبعد أن تنتهی دراستها یفتح لها باب الزواج، وهی الآن فی السنة الأُولی تحتاج علی أقل تقدیر ثلاث سنوات أُخری، حتّی تکمل دراستها الجامعیة.

فهل یجوز للبنت أن تتزوج زواجا مؤقتا دون موافقة الولی، بشرط عدم الدخول بها من أجل المحافظة علی النفس؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی العقد علی البکر إذن أبیها علی الأحوط وجوبا، ولا تسقط ولایة الأب علی ابنته البکر إذا کان لا یری فی زواجها ممن تقدم لها مصلحة لها وهو أعرف بمصلحة ابنته. ویجب علی الوالدین مراقبة ابنتهما من الناحیة الدینیة، کما لا یجوز للبنت أن توفر لنفسها وسائل الفساد والاستفادة منها فی المحرّم، واللّه العالم.

سؤال [372] فتاة عقدت علی شخص من دون إذن ولیها ودخل بها، ثم ادّعی شخصٌ آخر أنه کان عاقدا علیها قبل ذلک العقد، ولکن من دون دخول ومن دون إذن ولیها أیضا، فنرجو من حضرتکم إجابتنا عن الأسئلة التالیة:

1 _ ما حکم هذین العقدین هل هما باطلان رأسا أم أن صحة أحدهما تتوقف علی إجازة الولی؟

ص : 132

2 _ لو فُرض أن الأب أجاز العقد الأول، فهل تحرم علی الثانی مؤبدا أم لا؟

3 _ مع عدم إجازة الأب للعقد الأول، هل تحرم علی الثانی مؤبدا أم لا؟

4 _ لو أنکرت الفتاة العقد الأول ثم ادّعت بعد تذکیره لها أنها تذکرت الأمر وأن العقد حصل مع الأول، فما هو الحکم؟

5 _ لو فرضنا إجازة الأب لأحد العقدین، هل تکفی تلک الإجازة فی صحة العقد أم لا بدَّ من الطلاق وإعادة العقد؟

6 _ لو فُرض عدم إجازة الأب لکلا العقدین، هل یمکنها الزواج من ثالث بإذن ولیها مباشرة ومن دون حاجة إلی طلاق من کلا الشخصین؟

بسمه تعالی؛ إذا دخل الرجل الثانی بالبنت قبل إجازة الأب العقدَ الأول وجدد الرجلُ الثانی العقدَ علی البنت بعد الدخول وقبل إجازة الأب العقدَ الأول فالبنتُ زوجةُ الرجل الثانی؛ لأنه عقد علی البنت بعد أن صارت ثیّبا، ولا یعتبر فی العقد علی الثیّب إجازة الأب، وأما إذا أجاز الأبُ العقدَ الأول قبل أن یجدد الرجلُ الثانی العقدَ علی البنت بعد الدخول فالعقدُ الأول بعد الإجازة صحیحٌ، ویبطل العقد الثانی، وتَحرُم المرأةُ علی الرجل الثانی مؤبدا علی الأحوط وجوبا؛ لأنه عقد علی ذات البعل ودخل بها، واللّه العالم.

سؤال [373] إننی فتاة سنیة أبلغ من العمر (21) عاما وأعیش فی بیت والدی، حالیا أعرف شابا شیعیا وأُرید الزواج منه زواجا مؤقتا، والمشکلة أن والدی لا یُطیق فکرة زواجی من شاب شیعی علی ضلال، ولکن لا أعتقد أن مصطلح النصب ینطبق علیه؛ لأنه یحب أهل البیت علیهم السلام دون الإقرار بإمامتهم! وحیث إننی فتاة بکر، فهل یجوز لی الزواج مؤقتا دون إذن والدی من هذا الشاب الشیعی؟ علما بأنه شاب متدین وقد حبّبنی وأرشدنی إلی التشیع والذی اقترب منه یوما

ص : 133

بعد یوم بفضله تعالی، ولکن لا أعتقد أنه یستطیع الدخول بی دون إذن والدی؟ هل یجوز زواج المتعة إذا لم ینو الدخول بی؟

2 _ إذا تمت الإجابة علی السؤال الآنف بالنفی! فهل یجوز الجلوس معه وتناول الطعام معه أیضا؟ حیث إن رؤیته تزید شهوتی وتزیدنی تعلّقا فیه، فهل یجوز لی ذلک؟

بسمه تعالی؛ یشترط فی العقد علی البکر إذن ولیها علی الأحوط وجوبا، بلا فرق بین العقد الدائم والمنقطع، وکذا لا فرق بین شرط الدخول أو شرط عدم الدخول.

سؤال [374] تقدم صدیقی من فترة قصیرة لطلب ید فتاة لم تتزوج من قبل، وفی أول مقابلة بینهما فی منزلها لمدة نصف ساعة أخبرها بکل شیء عنه، وقالت له فی النهایة: إنی موافقة علی الزواج بک، وما حدث هو:

1 _ رفض أبوها وأخوها الأکبر هذه الخطوبة وبدون ذکر سبب الرفض، وهی لمدة شهر تحاول إقناعهم به، إلاّ أنهم لا یسمعون، فهل لهم الحق فی فعل ذلک أم لا؟

2 _ هل من حق الشخص المتقدم للزواج أن یعرف سبب الرفض له أم لا؟

3 _ هو وهی یریدان الزواج من بعضهما، فهل تستطیع أنت (الحاکم الشرعی) أن تزوجهما بدون موافقة أبیها وأخیها الأکبر إذا طلبا منک ذلک أم لا؟ مع العلم بأن هناک أشخاصا تدخلوا لتیسیر الزواج بالطریقة الإسلامیة لکن لا فائدة.

4 _ ماذا تفعل الفتاة إذا وجدت کل الأبواب مقفلة فی وجهها وهی ترید الزواج من الشخص المتقدم لها؟

5 _ هل من المعقول أن یتم رفض المتقدم للزواج بحجة أنه فعل بعض

ص : 134

المعاصی فی الماضی ولا یفعلها الآن؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی العقد علی البکر إذن ولیها علی الأحوط وجوبا، ولا یجب علی الأب تقدیم الأسباب لرفض الزواج إلی البنت أو الخاطب ویکفی عن الرفض عدم رؤیة الأب المصلحة فی هذا الزواج، وکون الخاطب ولو فی الماضی معروفا بعدم مبالاته بالدین کافٍ فی رفض الزواج منه، واللّه المسدد.

سؤال [375] الحکم باعتبار إذن الأب فی زواج البکر البالغة الرشیدة، هل یعتبر فیه عمر معین فی البنت أو کونها غیر مستقلة فی معیشتها أم هو مطلق؟ وما الحکم لو کانت البنت قد بلغت سنا من الصعب أن یرغب بها کزوجة دائمة، لکن توفّر لها الزواج المنقطع والأب لا یرضی به لابنته، فهل یجوز لها التمتع دون إذنه ولو فی صورة الحاجة إلی الزواج؟

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا اعتبار إذن الولی فی العقد علی البکر، سواء کانت شابة أم کبیرة، وسواء کانت مستقلة فی معیشتها أم لا، وسواء کان العقد دائما أم منقطعا، إلاّ فی فرض عدم إمکان الوصول إلیه ولا لجدها لأبیها ولو لموته.

سؤال [376] فتاة بکر رشیدة یمانع أباها من تزویجها بمَن هو کفؤ لها لأنه یری أن مصلحة الفتاة إکمال دراستها حالیا، وأن الزواج یمثل هدم مستقبلها الدراسی؛ وأهم سبب هو الإنجاب، وأنک إذا أردتها فعلیک الانتظار ثلاث سنوات، کما یمانع من فتح الموضوع معها لانشغالها فی الدراسة ولکی لا یوقعها فی حیرة ویشغل بالها حسب رأیه.

فهل یحق له عدم مفاتحتها بصفته ولی أمرها؟ وهل یحق للمتقدم مفاتحتها مع فرض السؤال إذا کان الزواج المبکر منصوص علیه من قبل الشریعة السمحاء؟ ألا یعد عدم تطبیقه لما فرضه الواقع من قوانین تخلفا؟ وما هی رؤیة دیننا؟ وهل

ص : 135

یجب أن نتبنی الرؤیة الإسلامیة فی الموضوع؟

بسمه تعالی؛ الزواج المبکر راجحٌ بنظر الشرع المقدس، إلاّ أن الزواج بالبکر یعتبر فیه إذن ولیها وهو أعرف بما یصلحها، واللّه العالم.

سؤال [377] هل یصح الزواج المؤقت من المستقلة البکر من غیر إذن أبیها؟ وهل یجوز الدخول بها قُبُلاً أو دُبُرا؟ وهل یجوز الزواج المؤقت من غیر البکر المستقلة التی فقدت بکارتها عن طریق الزنا؟ وهل یجوز الدخول بها قبلاً أو دبرا؟ وهل هناک فرق بین کونها مسلمة أو کتابیة؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی العقد علی البکر إذنُ ولیها، بلا فرق بین کونها مستقلة فی تصرفاتها أم غیر مستقلة، وأما من ذهبت بکارتها ولو بالزنا فهی ولیة أمرها، إلاّ أن الأحوط عدم الدخول بها دبرا، ولا فرق بین المسلمة والکتابیة. نعم مَن کانت له زوجة مسلمة لا یصح العقد منه علی الکتابیة إلاّ بإذن الزوجة المسلمة، وإلاّ بطل العقد علی الکتابیة.

سؤال [378] رجل تزوج بفتاة عذراء زواجَ متعةٍ بدون إذن ولی أمرها وإنما بشاهد واحد، فهل یصح هذا الزواج أم لا؟ وهل یصح أیضا بدون شاهد؟ وإذا أرادت الزوجة فسخ العقد ولم یرغب الزوج بذلک، فهل یکفی أن تخبره أنها فسخت العقد، أم یجب موافقته وأن یفسخه الزوج فقط؟ وإن رفض فما الحل؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی العقد علی البکر إذنُ الولی ولا یصح بدون إذنه، ولا أثر لوجود الشهود علی العقد سواء کان واحدا أو متعددا، ولا یحتاج إلی الفسخ بعد بطلانه.

نعم، إذا رضی الولی بعد العقد بالعقد صح. والأحوط إجراء الطلاق إذا أراد الفراق.

ص : 136

سؤال [379] أنا فتاة فی ال_(21) من العمر وما زلت غیر مرتبطة من الناحیة الاجتماعیة (أی غیر متزوجة)، وأنا مغتربة عن بلدی بقصد الدراسة الجامعیة، وارتبطت بشکل لا إرادی بأحد الشباب المتواجدین هناک أیضا بقصد الدراسة، وتم الانجذاب الحسی والمعنوی بین الطرفین فقررنا الابتعاد عن المحرمات، ولا أُخفیکم نظرا لأن کُلاً منا بدأت شهواته تطغی علیه فحاولنا الارتباط بعقد شرعی بنیة الزواج الدائم، ولکن بسبب معارضة الأهل وبسبب سوء الوضع المادی وغیره من الظروف تم إلغاء هذه المحاولة، ومن بعدها قررنا أن نرتبط بعقد مؤقت (زواج متعة) تجنبا منا عن الحرام وطلبا لرضا الرحمن، وأنا کونی بکرا فوجب علیَّ أخذ إذن ولی الأمر (الوالد)، وتم رفض الفکرة کلیا، وما زلنا نحاول إیجاد طریق شرعی یربطنا ببعضنا البعض لنتجنب به الحرام..

1 _ فهل یجوز لنا زواج المتعة أو زواج دائم بدون إذن ولی الأمر؟ مع العلم أننی ما زلت بکرا.

2 _ وهل یکفی أن أقول للرجل: (زوجتُکَ نفسی بمهر قدرُه کذا) لیقول لی: (قبلتُ الزواج بالمهر المعلوم والشرط المعلوم) وبذلک نکون زوجین أمام اللّه تعالی، مع عدم توافر موافقة أولیاء الأُمور، وعدم تواجد شاهدین أو سلطة دینیة؟ وإذا کان جائزا، هل یتم اعتباره زواجا دائما أو مؤقتا؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی صحة العقد علی البکر إذنُ الولی، ولا فرق فی العقد بین کونه دائمیا أم منقطعا، علما بأن نفس هذا الارتباط بهذا الشاب عملٌ محرم وشرکٌ من شرک الشیطان یرید أن یوقعکِ فی المحرم، ولا یجوز لکِ الاستمرار فی هذه العلاقة المحرمة.

سؤال [380] إنی شاب موظف فی إحدی الدوائر الحکومیة تعرّفتُ علی

ص : 137

إحدی الموظفات المؤمنات الملتزمات دینیا، قررتُ الزواج منها دائمیا، فاتحتها بالموضوع فوافقت لکنی اتفقت معها علی أن زواجی منها سیکون بعد فترة لیست بالقصیرة (أکثر من سنة) فوافقت علی ذلک، فهل یجوز الزواج منها متعة (بدون دخول) وبدون أخذ إذن ولی أمرها فی هذه الفترة التی تسبق العقد الدائمی؛ وذلک لأننا قریبین من بعض فی العمل، ونحتاج إلی التکلم مع بعض لا سیما وأنها قد تجاوزت الثلاثین من العمر، وأنها مستقلة مادیا فی شؤونها وتسکن فی أغلب أیام الأُسبوع فی بیت أُختها ولا یستطیع أحد علی أن یجبرها علی الزواج من أی شخص إلاّ برضاها واختیارها هی حتی أباها لا یستطیع أن یجبرها علی ذلک.

بسمه تعالی؛ یعتبر إذن الأب فی العقد علی البکر، بلا فرق بین الدائم والمنقطع، ولا فرق أیضا بین المتمکنة مالیا وغیر المتمکنة، کما لا فرق بین شرط الدخول وشرط عدمه، والغرض المذکور لا یجوّز العقد علیها بدون إذن الأب.

سؤال [381] أنا بنت أبلغ من العمر 23 سنة من منطقة القطیف أُعانی من عدة مشاکل وأغلبها بسبب الجن، أنا مصابة بسکن من الجن، والجن الذی یسکننی یعشقنی ومسبب لی عُقَد عن الزواج ووساوس أُخری وأمراض، وعندی أیضا مشاکل أُخری بسبب السحر ومشاکل بالحیاة أیضا لا یسعنی البوح بها، وطلبت المساعدة من الکثیرین ولکن دون فائدة، وشارت علیَّ إحدی الأخوات بشیخ جلیل یُعرف بالسمعة الطیبة واستفاد الکثیرون من علاجه، فاتصلتُ بشیخ من دولة البحرین، وقال: إنه یستطیع مساعدتی بجلساتٍ بالقرآن، وذهبت لمقابلة الشیخ فصار یقول لی أشیاءً وأمرنی التکرار خلفه، وأعطیته الوکالة وأنا لا أعلم أنه یرید الزواج منی عن طریق هذه الوکالة، وقال لی بعد ذلک: إنه تزوجنی بهذه

ص : 138

الوکالة، وأنه لم یقل لی ذلک بسبب الجن، وأنه سوف یحول دون الزواج، وأن بعلاجی سوف یتوجب علی الشیخ النظر إلی بعض مناطق جسدی ولمسها وبعض القبلات، ووعدنی بأنی سوف أبقی بکرا، وأنه تزوج منی زواجا مؤقتا أی زواج متعة لأنه یرید مساعدتی بالحلال لا یتخذ منی صدیقة بل زوجةً علی سنة اللّه ورسوله صلی الله علیه و آله ، وفی أحد الأیام قرأتُ کتابا لإحدی الحوزات بمنطقتنا ورأیت بالکتاب أن تزویج الفتاة بغیر علم ولی أمرها لا یجوز، فهل زواجی من الشیخ جائزٌ أم لا؟ علما بأنه لا وجود لشهودٍ علی زواجنا، وکنت حائضا وأنا فی حیرة من أمری، هل زواجی جائزٌ أم لا؟ وأنه حلف لی برأس أبی عبداللّه الحسین علیه السلام أنه لن یستغلنی بالزواج وأنه لا یرید المتعة الزوجیة.

بسمه تعالی؛ لا یصح العقد المذکور مع هذا الشخص، ولا بد من إذن الولی، ولا یجوز لکِ أن تنخدعی بمثل هؤلاء الأشخاص، وتوسّلی بأهل البیت علیهم السلام وبقراءة زیارة عاشوراء باستمرار؛ فإنه ینفعکِ فی دفع البلاء عنکِ بمشیئة اللّه وإرادته، وأما عملکِ المذکور فإنه عملٌ بالأوهام التی لا أصلَ لها ولا اعتبار بها.

سؤال [382] امرأة باکر تزوجت من رجل بدون إذن ولیها وأنجبت منه ولدا، وبعد مدة هجرها زوجها فتزوجت من رجل ثان، دون وقوع طلاق من زوجها الأول، وأنجبت منه ولدا آخر، وهنا أسئلة:

1 _ ما حکم الزواج الأول؟

2 _ ما حکم الزواج الثانی؟

3 _ ما حکم الولد من الزوج الأول؟

4 _ ما حکم الولد من الزوج الثانی؟

بسمه تعالی؛ أما الزوجُ الثانی فلا یُحکم بصحة زواجه، ویجب علیه

ص : 139

الانفصال عنها فورا، وأما الزوجُ الأول فله أن یتزوجَها بعقد جدید بعد أن یُطلبَ من الزوج الثانی أن یطلّقها، فإذا طلقها الثانی وانقضت العدةُ یتزوجها الزوجُ الأول، وإذا أراد ثالثٌ الزواجَ بها توقف علی طلاق الزوج الأول لها أیضا، وأما الأولاد فهم أولاد شُبهة.

سؤال [383] حینما یتواجد رجل مع فتاة بکر تبلغ من العمر (24) عاما ورغب کلٌّ منهما بالآخر رغبة مؤقتة وأراد إقامة علاقة بشکل شرعی بدلاً من ارتکاب الزنا، فاضطرا إلی عقد زواج المتعة دون أخذ رأی ولی أمر الفتاة حیث لم یکن موجودا ولم یستطیعا أن یأخذا الإذن، فما حکم هذا الزواج؟ وما حکم العلاقة التی نشأت بینهم؟ علما بأن والد الفتاة متوفی.

بسمه تعالی؛ إذا کان والد البنت متوفی وکان لها جدٌّ لأبیها فیُعتبر الاستئذان منه، وإلاّ کان زواجُها باطلاً علی الأحوط وجوبا.

سؤال [384] هل إذا أبدت البنت رأیها واختارت من یتقدم لها مع عدم وجود أی عیب شرعی، هل یعنی ذلک تحکّما وتحدیا للأب والأُسرة؟

بسمه تعالی؛ الأرجح أن تُبدی رأیَها بلطف ورفق.

سؤال [385] فی التمتع بالمرأة البکر، هل یجب استئذان الولی، حتّی مع عدم وجوده یجب الاستئذان کذلک، أقصد فی الولی الأب، وعلما بأن الذی یراد التمتع بها عاملة وتنفق من مالها، کیف یتم الاستئذان فی هذه الحالة؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی العقد علی البکر إذن الأب علی الأحوط وجوبا، ولا فرق فی الحکم بین کون المرأة غیر مستقلة فی حیاتها أو مستقلة، إلاّ إذا أوکل أبوها أُمورها إلیها ومنها الزواج، واللّه العالم.

سؤال [386] بلغنا جواز التمتع بالبکر دون إذن ولیها، مع اشتراط عدم الدخول

ص : 140

بها، فما هو رأی سماحتکم؟ وهل هناک اختلاف إذا کان المتمتع بها مسلمة أو کتابیة، مع کونها رشیدة؟

بسمه تعالی؛ عندنا یعتبر إذن الولی فی العقد علی البکر علی الأحوط وجوبا، بلا فرق بین شرط الدخول وعدمه، کما لا فرق بین کون البکر مسلمة أو کتابیة. نعم، فی الکتابیة غیر المجوسیة إذا فوض أبوها أمرها إلیها حتّی الزواج فلا بأس بالعقد علیها متعة أو دواما، واللّه العالم.

سؤال [387] فتاة تعرفت من خلال عملها علی رجل کان عاطلاً عن العمل وأب لستة أطفال، یدعی أنه مطلق فی حین أن مطلقته تعیش معه بنفس الشقة بحجة أنها ترعی أطفالها. تقدم الرجل لخطبة الفتاة المذکورة عدة مرات، ورفض أهلها ذلک؛ للأسباب المذکورة وغیرها، وبالاتفاق أملی علیها أن تکذب علی أبیها (کما اعترفا لا حقا)، وتدعی أنها تمتعته وأنه عاشرها علی أثر ذلک. وهذه الکذبة أجبرت الأب دون رضا منه علی الموافقة وتم عقد النکاح، ولعجزه عن تسلیم الصداق أجل لمدة شهرین من تاریخ العقد، وبعد التوقیع علی العقد انکشفت الکذبة، وتلافیا لرجوع الأب عن موافقتهما الآن یدعیان أنه فی اللیلة التالیة لتوقیع العقد تسللت الفتاة من بیت أهلها، حیث التقیا وحصل بینهما معاشرة زوجیة ویصران علی ذلک، وقد تکون کذبة اُخری. أرجو الإفادة فی مایلی:

ما حکم هذا العقد، علی ما فیه من کذب وخدیعة؟ وهل حصل زواج؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت الفتاة صادقة فی دعواها العقد علی هذا الشاب والدخول بها فهی ثیب لا تحتاج إلی إجازة الأب فی العقد الجدید، وإن کانت کاذبة وإنما ادعت العقد والدخول لإرغام أبیها علی الموافقة بالزواج من هذا الشاب، فلا أثر لهذا الرضا من أبیها بالعقد؛ لأنه رضا معلق علی الدخول، ولم

ص : 141

یحصل. ولیعلم أنه یعتبر إذن الأب فی العقد علی البکر علی الأحوط وجوبا، وإصرار الشاب علی الأب أن لدیه عقدا صحیحا لا قیمة له إن کان العقد بدون رضا الأب، واللّه العالم.

سؤال [388] أنا شاب جعفری عمری (26) سنة، أُرید أن أتزوج بنتا سنیة عمرها (22) سنة زواج متعة، من دون أن أُعاشرها معاشرة الأزواج، مع العلم أن ولی أمرها مستحیل أن یرضی بهذا الزواج. وهل أستطیع أن أتزوجها زواجا عرفیا علی المذهب السنی بنیة المتعة، أو العکس هل یجوز؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی العقد علی البکر إذن الولی علی الأحوط وجوبا، ولا فرق بین کون الزواج عرفیا أو متعة ولو کان العقد مع شرط عدم الدخول، واللّه العالم.

سؤال [389] هل یجوز للبنت البکر التی تعیش بعیدا عن أهلها للدراسة أن تتزوج زواج متعة من غیر أخذ الموافقة من والدها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز زواجها من دون إذن والدها، واللّه العالم.

سؤال [390] هل یجوز التمتع بالباکر الرشیدة بدون أخذ الإذن من الولی؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک بل یعتبر فی التمتع بالباکرة إذن ولیها (أی الأب والجد) علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

سؤال [391] البکر التی مات أبوها، هل زواجها متعة یتوقف علی إذن أحد أم الإذن ساقط؟

بسمه تعالی؛ إذا کان جدها لأبیها حیا فتعتبر إجازته فی نکاحها متعة أو دواما علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

سؤال [392] أنا أتعجب لماذا تحتاج الفتاة الباکرة الإجازة من والدها للمتعة، أما

ص : 142

إذا أرادت النکاح فهی لا تحتاج إلی إذن أبیها؟

بسمه تعالی؛ لا بد من إذن الأب فی العقد علی البنت الباکر، بلا فرق بین کون العقد منقطعا أو دائما، والمؤمن لا یتعجب من الأحکام الثابتة شرعا بل یسلّم ویطیع، واللّه الموفق والعالم.

سؤال [393] هل یجوز العقد المنقطع علی البنت البکر البالغة الرشیدة دون علم ولیها، وعلی شرط عدم الدخول بها، علما بأن هناک نیة للزواج الدائم منها عند تعدیل الظروف، وعلما بأن هذه الظروف دراسیة من المنتظر انقضاؤها؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی العقد علی البکر إذن ولیها علی الأحوط وجوبا، بلا فرق بین شرط الدخول أو شرط عدم الدخول، کما لا فرق بین قصد الزواج الدائم فیما بعد أو بدون هذا القصد، واللّه العالم.

سؤال [394] هناک شاب وفتاة یخافان أن یقعا فی المحرمات، خاصة وأنهما فی دولة تکثر فیها المفاسد؛ ولذلک یریدان أن یتزوجا زواج متعة، صونا لنفسیهما من الوقوع فی المحرمات، وبدون الرجوع إلی ولی أمر الفتاة؛ لأنهما إن أخبراه فلن یقدّر وضع الشاب والفتاة، مع العلم أنهما أتفقا علی عدم الدخول، فهل یجوز ذلک؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی العقد علی البکر إذن ولیها علی الأحوط وجوبا، سواء کان مع الدخول أو بدونه، والمؤمن المتدین لا یوقع نفسه فی الحرام، واللّه العالم.

سؤال [395] فتاة تعمل معی وهی أیضا تبعد عن عائلتها بحوالی (700) کیلومتر، تبلغ من العمر (26) سنة ولها شهادة جامعیة. سیدی، هل یجوز أن أتزوجها زواج متعة مع العلم أنها بکر، بدون استشارة والدها، علما أنه سنی المذهب وقد یکون رفضه مؤکدا أما أنا وهی فإننا بحاجة إلی هذا الزواج، مع العلم

ص : 143

أننا نعیش فی بلد عربی بأغلبیة سنیة؟

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا اعتبار إذن الأب فی العقد علی البکر، بلا فرق بین کون الزواج دائمیا أو منقطعا، واللّه العالم.

سؤال [396] هل یجوز الزواج المنقطع بفتاة عبر الهاتف، وهل یشترط إذن ولی الأمر فی هذه الحالة؟

بسمه تعالی؛ إن عرف کل منهما الآخر معرفة تامة فلا بأس، وکان الطرفان عارفین بشروط العقد.

ویعتبر فی العقد علی البکر إذن ولیها علی الأحوط وجوبا، بلا فرق بین العقد الدائم والمنقطع، واللّه العالم.

سؤال [397] تمتع رجل بامرأة بدون إذن أبیها، وبما أنها تعیش فی کنف أُمها المطلقة وأن أباها بمعزل عنها ولا یتحمل نفقتها ومصاریفها لذا فقد اعتقد العاقد عدم ولایته علیها وعدم الحاجة لاستئذانه، وتم العقد بتمام شروطه. وبعد ذلک علم باشتراط الاستئذان فی العقد علی البکر، فما هو حکم العقد بینهم وما حکم هذه العلاقة؟

بسمه تعالی؛ إذا أجاز الولی العقد بعد ذلک فالعقد صحیح، وإلاّ فیرجع فی هذه المسألة إلی الغیر، مع مراعاة الأعلم فالأعلم؛ لأن اشتراط الاستئذان احتیاطی عندنا، واللّه العالم.

سؤال [398] هل یجوز الزواج المنقطع من فتاة بکر ترجع إلی مرجع لا یری ضرورة أخذ موافقة ولی أمرها؟

هل یجوز للفتاة البکر التی تجاوزت الثلاثین من عمرها وتزوجت زواجا منقطعا أن تتزوج زواجا دائما من شخص آخر قبل انتهاء العدة من الزواج

ص : 144

المنقطع، علما بأنه لم یتم الدخول فی الزواج المنقطع، وعلما بأن الفتاة لا تعلم بوجوب أن تعتد بعد الزواج المنقطع؟

أ _ هل یعتبر العقد صحیحا؟

ب _ هل یکون المتمتع مأثوما لعدم إخبارها بوجوب أن تعتد بعد الزواج المنقطع قبل الموافقة علی الزواج الدائم؟

بسمه تعالی؛ یعتبر إذن الولی فی العقد علی البکر علی الأحوط وجوبا، بلا فرق بین کون العقد دائما أو منقطعا، ولا قیمة لتقلید البنت البکر لمن لا یعتبر إذن الولی فی العقد علی البکر. ولا عدة علی غیر المدخول بها قبلاً أو دبرا. والکلام مع البنت للاتفاق معها علی العقد إذا لم یکن مع الالتذاذ الجنسی بمقدار الضرورة لا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [399] إذا عقدت الباکر الرشیدة لنفسها بدون إذن ولیها، فهل یصح العقد أم لا، سواء کان دائما أو منقطعا، سواء دخل بها أم لا، وهل تصیر ثیبا لو دخل بها فتلحقها أحکام الثیب؟

بسمه تعالی؛ إحراز صحة العقد موقوف علی إذن الولی أو إجازته، والدخول بالباکر ولو کان زناءً یوجب کونها ثیبا، واللّه العالم.

سؤال [400] تزوجت فتاة زواجا منقطعا دون علم وإذن ولی أمرها، ثم تقدم لها من یرید الزواج منها زواجا دائما وهی ما زالت فی مدة الزواج الدائم، فأخبرت الشخص المتقدم لها بذلک، فقصد بعض المشایخ الکرام فأخبروه ببطلان عقد المتعة؛ لعدم علم الولی. فبنی الشخص المتقدم علی بطلان عقد المتعة، فتقدم لخطبتها ووافق الأهل وتم العقد ودخل بالفتاة، فما الحکم هنا وللمعلومة فإن مدة عقد المتعة بقی علیها شهر لتنتهی، وقد عقد علیها قبل انتهائها، بل ودخل بها؟

ص : 145

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا بطلان العقد الثانی، کما أن الأحوط لزوما علی الزوج الثانی أن یطلقها وأن لا یتزوجها أبدا، واللّه العالم.

سؤال [401] فی زواج المتعة إذا کان رأی من یقلده أحد الطرفین یقول بأن حال الفتاة التی سیعقد علیها: إنها ثیب، بینما المرجع الذی یرجع إلیه الطرف الآخر یری أن الفتاة تعامل کبکر، (مثل حال المطلقة التی دخل علیها زوجها ولم یفض بکارتها)، فهل یصح العقد بینهما من غیر إذن ولی أمر الفتاة؟

بسمه تعالی؛ لا تعتبر البنت ثیبا بالعقد وحده من دون دخول، فتعامل البنت فی المثال المذکور فی السؤال معاملة البکر، فلا بد فی العقد علیها من جدید فی إذن الولی، واللّه العالم.

سؤال [402] متی تعتبر البنت مستقلة فی أمرها خاصة فی مسألة الزواج؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تکن البنت بکرا ولم تکن سفیهة أو مجنونة بل کانت بالغة رشیدة ثیبة فلا بأس بالعقد علیها مستقلاً، واللّه العالم.

سؤال [403] ما معنی الحاجة إلی الزواج المسقط لإذن الأب هل الحاجة العرفیة بأن بلغت مبلغ اترابها المتزوجات، أم الحاجة الغریزیة؟

بسمه تعالی؛ إذا منعها الأب من الزواج أصلاً بأن یقول علیک البقاء فی البیت للخدمة سقط اعتبار إذنه، وامّا إن منعها من الزواج من شخص غیر مناسب للأب فلا یسقط اعتبار إذنه وإن کانت محتاجة للزواج، واللّه العالم.

سؤال [404] فی حالة وجود بکر بالغة رشیدة مالکة لأمرها ومتقدمة فی عمرها وهی فی حاجة شدیدة للزواج _ سواء الدائم أو الموقت _ وذلک من أجل إشباع غریزتها ووجود رجل إلی جانبها یقضی حاجاتها ویلبی أُمورها، فهل تجیزون الزواج منها من دون إذن ولیها؟

ص : 146

بسمه تعالی؛ یعتبر إذن ولیها فی الفرض المزبور أیضا نعم إن کان زواجها صلاحا لها ولم یأذن ولیها لمصلحة نفسه لا لعدم المصلحة فی زواجها یسقط اعتبار إذنه عندئذ، واللّه العالم.

سؤال [405] هل صحیح أنّ سماحتکم عدل عن رأیه بالنسبة لاستئذان ولی البکر فی نکاحها من الفتوی بالوجوب إلی الاحتیاط الوجوبی؟

بسمه تعالی؛ نعم، صحیح، واللّه العالم.

سؤال [406] إذا مات الولی هل یجوز التمتع بالبکر بموافقتها وکیف یتم التحقق وهل یکفی مجرد قولها؟

بسمه تعالی؛ إذا علم أو اطمئنّ بموت الأب والجد له فیجوز حینئذ ولا یکفی مجرد قولها، واللّه العالم.

سؤال [407] إذا اخبرتک البکر بأنّ الولی قد أرخی لها العنان هل یکفی ذلک أم یجب التحقق أکثر وکیف یکون التحقق؟

بسمه تعالی؛ لا یکفی مجرد قولها بل لابدّ من العلم أو الاطمئنان بصدق قولها ولو بالسؤال عن ولیّها وإن کان بواسطة ثقة، واللّه العالم.

سؤال [408] متی یجوز أن یتزوج الشاب البنت البکر دون إذن ولیها وهل هناک مخرج للزواج دون الدخول بالنسبة للبکر دون إذن ولیها؟

بسمه تعالی؛ لا یعتبر إذن الولی إذا کان غائبا لا یعرف مکانه أو کان موجودا لا یرضی أصلاً بتزویجها أو لا یراعی فی تزویجها مصلحة البنت أو کان مریضا لیس عنده حواس ونحو ذلک، واللّه العالم.

سؤال [409] امرأة باکرة غیر متزوجة بلغت ستة وعشرین سنة تقدم لها خاطب فکان أبوها یتشدد فی الشرط فلم توفق للزواج وتشعر بحاجة شدیدة لذلک

ص : 147

وتعیش فی حرج ومشقة بسبب ذلک، فهل یسقط إذن الأب فی زواجها سواء الدائم والمؤقت فی هذه الحالة أم تبقی ولایته ولا یجوز لها الزواج بدون موافقة الاب؟

بسمه تعالی؛ إذا کان من بین المتقدمین للبنت من هو کفؤٌ لها من حیث التدین وکذا من ناحیة المعیشة مع کون بقائها بلا زواج لهذا السن مشقة فیسقط إذن الأب عن الاعتبار، واللّه العالم.

سؤال [410 [متی یمکن أن تتزوج الفتاة بدون إذن الولی (المنقطع، الدائم)؟

بسمه تعالی؛ إنما یجوز أن تزوج نفسها مع البکارة إذا لم یکن للفتاة أب أو جد للأب وکانت بالغة عاقلة، واللّه العالم.

سؤال [411] قرأتُ فی مسائل السید الخوئی رحمه الله بأنَّ ولایة الأب علی بناته تسقط إذا لم یکن الاستئذان شرطا فی مذهبهم أو دیانتهم، فعند المسیح لم یُذکر عندهم فی کتابهم بأن البکر یجب أن تستأذن قبل الزواج، فهل یجوز العقد من غیر استئذان؟

وذکر السید الخوئی رحمه الله فی فتاویه، بأن الولایة تسقط عن الأب إذا أرخی لها العنان، کثیرا عندنا هنا فی الغربة أن الفتیات مثلاً یذهبن إلی المراقص والنوادی اللیلیة بعلم أهلیهن، وفی بعض الأحیان لا یرجعون إلی البیت، حیث یقضونه فی بیت أحبابهن.

وبعض الأهالی یعلمون بأن ابنتهم عندها حبیب وتخرج مع حبیبها، ولکن لا یمنعاها من ذلک، ألیس هذا إرخاء العنان لها؟

بسمه تعالی؛ یجوز التزوج بالکتابیة متعة ودواما، وإن کان الاحتیاط بترک الدائم لا ینبغی ترکه، وفی کلا الفرضین یصح الزواج بدون إذن أبیها أو جدها

ص : 148

لأبیها إذا کان ذلک جائزا فی دینهم، ولا یسقط اعتبار إذن الأب فی صحة العقد علی ابنته بإرخاء العنان إلاّ إذا أحرز إذنه بمبرر ما.

سؤال [412] کنت أتزوج زواج المتعة مع فتاة، وبعد البحث فی المسائل الشرعیة وجدت أن زواج المتعة الذی کنت أُمارسه معها غیر صحیح. واُقسم باللّه العظیم أننی ندمان علی ما فعلت وتبت إلیه التوبة الصادقة والبنت کذلک تابت إلی اللّه التوبة الصالحة والیوم أود الزواج من البنت نفسها، فهل یجوز ذلک؟

بسمه تعالی؛ الزواج بالبکر دواما أو متعة مشروط بإذن أبیها، فإذا دخل بها باعتقاد کون العقد صحیحا جاز له العقد علیها بعد انقضاء مدة العقد السابق إذا کان منقطعا، والعقد علیها ولو بدون إذن ولیها، واللّه العالم.

وعلی فرض العکس، أی کون مرجع الرجل یشترط إذن الأب ومرجع الفتاة لا یشترط، فما هو حکم العقد حینئذ؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک، والعقد لا یتبعّض، واللّه العالم.

سؤال [415] اختلف تقلید زوجة عن زوجها، مثلاً هی تقلد من لا یقول بلزوم ستر الوجه، بینما هو یقلد القائل به، وهی تقلد من لا یوجب استئذان الزوج للخروج من المنزل ما لم ینافِ حقه فی الاستمتاع بینما هو یقلد من یوجب الاستئذان مطلقا. الواضح أنها تعمل علی وفق تقلیدها، لکن هل هناک عنوان آخر ینتج ما یریده الزوج أو لا؟

بسمه تعالی؛ لیس للزوج إلزام زوجته علی العمل علی طبق تقلید مقلده إذا کان تقلیدها علی میزان صحیح، نعم ینبغی للزوجة المؤمنة مراعاة مشاعر الزوج فیما إذا کانت مشاعره علی وفق الاحتیاط، واللّه العالم.

وأخبرت أهلها بذلک، وتقدم الشاب لخطبتها ولکنهم رفضوه وأرغموها علی أن تتزوج ابن عمها الذی لم یکن أصلاً فی المدینة التی تسکنها ولم تره من قبل، وأن الشاب الذی اختارته مسلما وملتزما. هل تسقط ولایة أبیها وتستطیع الزواج منه ظنا منها أن هذا الشخص هو الرجل المناسب لها، وأیضا للحفاظ علی نفسها؟

بسمه تعالی؛ إرغام وإجبار البنت علی الزواج من شخص معین غیر جائز، والعقد مع الإکراه باطل، واللّه العالم.

سؤال [418] هل ولایة الأب علی البنت تعنی التصرف فی حیاتها الشخصیة وتحدید الزوج لها وإلغاء رأیها؟

بسمه تعالی؛ رأیها معتبر مع إذن أبیها.

سؤال [419] هل یجوز شرعا للأب والأُم أن یُعاملا ابنتهما بالسب والشتم والضرب، إذا قالت إنها ترید فلانا المتقدم لخطبتها ولا ترید غیره؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لهم ذلک فمن حقها إرادة المتقدم لخطبتها.

سؤال [420] هل للأب أن یُکرِه ابنته علی الزواج بمَن یریده لا بمن تریده الفتاة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز إکراه البنت علی الزواج، والزواج مع الإکراه باطل احتیاطا.

وإذا أنکر الأب ذلک ولکن البنت تری أنه عضلها هل یحق لها الزواج بدون إذنه؟ وبعبارة أُخری: لو تقدّم شخص لخطبتها ورفض الأب؛ لأنه یراه لیس کفؤا والبنت تراه کفؤا، هل یحق لها الزواج بهذا الخاطب أو بغیره بدون إذن الأب؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الخاطب له شغل کاف، وکان ذا حسب ونسب وکان خلقه بحسب المتعارف ولو أُحرز ذلک بعد الفحص، ومع ذلک منع الأب من الزواج، بحیث یفوت وقت زواجها، فیصدق علیه أنه عضلها عن الزواج، واللّه العالم.

سؤال [422] یقال: إنه لو منع الولی ابنته البکر من الزواج بالکفؤ مع رغبة البنت وکان المنع علی خلاف مصلحتها سقط اعتبار إذنه، فمن یحدد تلک المصلحة؟ وهل یکفی نظر البنت؟

ثم هل یکفی فی الکفؤ أن یکون مؤمنا متدینا، أم أن یکون من نفس طبقتها الاجتماعیة؟

وهل یسقط اعتبار الإذن بمجرد عدم وجود مصلحة فی المنع وإن لم یکن الخاطب کفؤا لها؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت البنت راغبة فی خاطبها وکان مؤمنا متدینا قادرا علی کفایة زوجته من الناحیة المالیة، فالأحوط علی الأب الرضا والإذن لابنته فی تزویجها منه، واللّه العالم.

سؤال [423] أنا فتاة أبلغ من العمر (24) سنة، تقدّم لی رجلٌ متزوج وهو کفؤ من الناحیة العرفیة والشرعیة، ولکن أبی وأُمی وعلی رأسهم أُختی الکبری (وهی متزوجة) وقفت بکل قوتها لمنع الزواج، لا لأی سبب ولکنها ترفض رفضا قاطعا أن یجری شیء فی البیت إلاّ من خلال موافقتها، فهی التی تقول (نعم) وهی التی

ص : 152

تقول (لا)، کل ذلک من أجل إرضاء نزعتها وسیطرتها، فقد أقنعتْ والدی بضرورة التوجه للأعمال السحریة والشعوذة من أجل صدی وتغییر رأیی عن القبول، وقد مرت الآن سنتان ونصف تقریبا والرجل ما زال مصرا علی رأیه، فهو بین فترة وأُخری یأتی لخطبتی، وها أنا أعرض علیکم مشکلتی لعلّی أجد عندکم حلاً، کما أرجو من مقامکم الکریم أن تتفضلوا مشکورین بالإجابة عن الأسئلة التالیة لعلّی أعرضها علی الأُسرة فتعلم فی نفوسهم شیئا:

هل یجوز للأب منع ابنته عن الزواج بمن تقدم لها مع عدم وجود مبرر شرعی للرفض؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز منعها من الکفؤ.

سؤال [424] هل یجوز شرعا للأب أو الأُم أو الأُخت أن یمارسوا الأعمال السحریة لمنع ابنتهم من الزواج وصدها عمّن تقدم إلیها مع رغبتها فیه حیث لا یوجد فیه أی عیب شرعی، ولکنهم یتحدّون البنت؟ وهل یُعتبرون مذنبین بعملهم الأعمال السحریة والشعوذة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک لهم، وعمل السحر من الکبائر.

سؤال [426] هل یجوز التمتع بمن لا تقتنع بالمتعة سواء الشیعیة أو السنیة أو الکتابیة وإنّما تتلفظ لأجل المال أو ما شابه؟

بسمه تعالی؛ إذا تلفظت بالعقد قاصدة معناه لاحتمال صحته واقعا بل بدونه أیضا مع فرض قصد المعنی فالعقد صحیح، واللّه العالم.

سؤال [427] أ) هل یجب السؤال عن حالة المرأة التی سیتمتع بها الشخص مثل إذا کانت مطلقة أو ارمله؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تعلم الحالة السابقة بأنّها ذات بعل فلا یجب السؤال، واللّه العالم.

ب) هل یجب اخبارها بما یترتب علی العقد من عدة؟

بسمه تعالی؛ إذا علم أنّها جاهلة بالحکم فمع الدخول یجب الاخبار بأنّ علیها العدّة حیضتان کاملتان، واللّه العالم.

سؤال [428] إذا خفت علی نفسی الحرام وسأقع فیه بسبب عدم الزواج حیث أبلغ (21) سنة وأری أننی واقع فی الحرام لا محالة ولا أستطیع الزواج حالیا لضیق ذات الید والدراسة الجامعیة، فماذا أفعل فی ظل هذه المغریات؟

بسمه تعالی؛ کل شخص متمکن من الاجتناب عن الوقوع فی الحرام وإلاّ لم یکن اللّه سبحانه یکلف الناس بالاجتناب عن المحرمات وتخیل بأنک واقع فی الحرام لا محالة من وساوس الشیطان تزول هذه الوسوسة بالتفکیر فی سوء عاقبة ارتکاب الحرام من الوقوع فی عذاب اللّه یوم القیامة وان تمکنت من التمتع فهو طریق محلل وقد ذکر فی الرسائل العملیة المتعة وشروطها وهی خفیفة المؤونة، واللّه المعین.

سؤال [429] هل التمتع للزوج الذی زوجته حاضرة عنده یکون

ص : 154

مکروها شرعا؟

بسمه تعالی؛ لا دلیل علی الکراهة، واللّه العالم.

سؤال [430] إذا تکلمنا فی جواز الزواج المنقطع فقام أحدهم وسأل هل تقبل أن تزوجنی أُختک أو بنتک متعة؟ فما هو الجواب المناسب لهذا السائل؟

بسمه تعالی؛ البنت الباکر إذا کانت فی معرض الزواج الدائم لا یجوز لأبیها أن یزوجها متعة لأن هذا النکاح لیس صلاحا لها، واللّه العالم.

سؤال [431] إذا تزوج زید زواجا منقطعا وکان المهر (1000) تومان والمدة غیر مذکورة إلاّ أنها شرطت علیه أن تکون المدة هی مقدار الانزال فقط بعدها لا یجوز له، أی مرة واحدة بألف تومان من غیر مدة معینة، فما الحکم فی هذه المسألة؟

بسمه تعالی؛ لابدّ فی عقد المتعة من تحدید المدة بالزمان قلّ أو کثر، واللّه العالم.

سؤال [432] تذکر بعض الرسائل العملیة أنه یجوز للرجل أن یتزوج متعة بألف امرأة فی آن معا. وبعض المسلمین یجد فیها تبریرا لإغراقه فی المتع الجنسیة ونسیان واجباته تجاه زوجته وأولاده وتجاه مجتمعه ودینه، ولا أدری کیف یمکن لعاقل مسؤول أو لرجل أن یجمع بین کل هذا العدد من الزوجات، وأی جسم یتحمل مباشرة کلّ هذا العدد؟ وأی مسؤولیة یتحملها مثل هذا الرجل تجاه نسائه وما ینتج عنهن من أولاد محتملین؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالزواج متعة بعدد کثیر من النساء فی آن واحد فإن الغرض منه لا ینحصر فی مباشرة النساء، بل قد یکون الغرض إیصال النفع إلیهن کإیصال المال بعنوان المهر لمن یحتاج منهن للمال، واللّه العالم.

ص : 155

سؤال [433] ما هو رأیکم سیدی، فی عقد المتعة عن طریق التحدث بالمسنجر لرفع الشبهات فی التحدث بین الرجل والمرأة، وإذا جاز ذلک ما هی صیغة هذا العقد؟ وکم تکون مدته کحد أدنی؟

بسمه تعالی؛ لا بأس به، إذا کان یعرف کلّ منهما الآخر کمال المعرفة. وصیغة عقد التمتع نفس عقد الدائم، إلاّ أنه لا بد فی عقد التمتع ذکر الأجل والمهر، واللّه العالم.

سؤال [434] لو کان العرف السائد فی بلد ما هو عدم تقبل زواج المتعة (الزواج المؤقت)، بحیث ینظر للفتاة المتمتعة نظرة دونیة، فما حکم الزواج فی هذه الحالة؟

بسمه تعالی؛ الزواج المنقطع إذا حصل بشروطه المعتبرة فیه جائز، سواء رضی العرف بذلک أم لم یرضَ، علما بأن البنت الباکرة ذات الأُصول الاجتماعیة الجیدة لا تقدم علی هذا الزواج إلاّ فی حالات نادرة. نعم هذا النوع من الزواج یحل مشکلة شرعیة واجتماعیة لکثیر من النساء الأرامل والمطلقات اللاتی لا یقدم علیهن أحد للزواج الدائم، فلکی لا تقع فی المحرم والانحراف کان تشریع هذا الزواج حافظا لدینهن، وصائنا لشرفهن، وفی هذا عظیم الفائدة للمجتمع الإسلامی الذی أراد له اللّه سلامة السلوک والحفظ من الوقوع فی الانحراف الضارّ بدینه ودنیاه، واللّه العالم.

سؤال [435] هل یجوز لشخص مسلم غیر شیعی بأن یتزوج المتعة، بما أن فی مذهبهم زواج المتعة لا یجوز؟

وهل یجب علی الرجل أن ینفق علی المرأة فی زواج المتعة؟

بسمه تعالی؛ إذا احتمل صحته فی الإسلام أمکنه فعل ذلک. ولا نفقة علی

ص : 156

المتمتع بها، إلاّ إذا شرطت علی الزوج ذلک فیجب العمل بالشرط، واللّه العالم.

سؤال [436] هل یجوز أن أتزوج أمرأة مطلقة عبر الإنترنت زواج متعة کی یکون بیننا مثلاً کلام عاطفی أو ماشابه ونأخذ الاحتیاط فی الکلام حتی لو تکلمنا بشیء خاص نکون زوجین علی الأقل وهو تمهید لزواج دائم إذا اتفقنا فی الأُمور الخاصة بالزواج المؤقت؟

هل یجوز أن أتزوج امرأة مطلقة بالإنترنت وهی تقول الصیغة الصحیحة وأنا أقول القبول هی بالطبع سوف تتلفظ بالصیغة؟ خاصة أنها لیست فی بلدی.

بسمه تعالی؛ فی العقد بالإنترنت مع ملابساته إشکال، واللّه العالم.

سؤال [437] هل یجوز تکوین علاقة مع الجنس الآخر بقصد الزواج؟ خصوصا إذا کانت هذه الطریقة التی یتزوج فیها الناس کی یتعارفوا قبل أن یتزوجوا مثل هذا شیء یکون فی أمیرکا مثلاً؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالعقد المنقطع قبل الزواج الرسمی لغرض التعارف ولکن إذا کانت البنت بکرا فیعتبر إذن ولیها فی العقد علیها ولو منقطعا ومع وقوع العقد المنقطع قبل الزواج الرسمی لابد من إبراء الزوج المدة الباقیة للزوجة حتی یصح العقد الدائم وإلاّ فمع بقاء مدة العقد المنقطع فالعقد الدائم بینهما باطل، واللّه العالم.

سؤال [438] هل هذه الصیغة کافیة لحصول زواج المتعة أن أقول للمرأة وتقول لی: تزوجتک علی المهر المعلوم فی المدة المعلومة فتقول: قبلت، ما هو المقصود بالمهر المعلوم والمدة المعلومة؟ هل یجب علیّ أن أشرح لها زواج المتعة أم فقط أطلب منها تردید الصیغة فأدخل بها؟

بسمه تعالی؛ لابد أن تفهم المرأة المراد من هذه الصیغة وإنها تصیر زوجة

ص : 157

بالعقد، ولا یکفی تردید الصیغة من دون إدراک معناها ومدلولها ویکفی إدراک المدلول ولو إجمالاً بأنها تصیر بهذا العقد زوجة، واللّه العالم.

سؤال [439] لی أُخت فی اللّه تزوجت بعقد منقطع مع رجل ولم تدم علاقتهم اکثر من شهر بعدها توفی الرجل وحملت الزوجة دون ان یکتب العقد وبقیت الزوجة إلی حین انتهاء الحمل ووضع طفلها دون ان تخبر احد وهنا المشکلة لقد انکرها الجمیع حتی والدها... ولایوجد عندها ای دلیل علی هذا الزوج فماذا تعمل؟

بسمه تعالی؛ إذا حصل العقد بینها وبین زوجها المتوفی فالولد ولدهما شرعا یرث من أبیه المتوفی وان کان حملاً حین وفاة والده ولا یجوز اتهامها بالزنا للقاعدة المعروفة الولد للفراش ولو لم تقدر علی اثبات العقد لأنه کان سریا.

سؤال [440] ما حکم الشرع من زواج الرجل الذی یبلغ من العمر (60) عاما من فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما (متعة)؟ وما هی النصائح التی تقدموها جراء هذا الزواج فی حالة حاجة الفتاة للمال؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تکن البنت بکرا وکانت رشیدة فزواجها ممن یکبرها سناً صحیح بلا فرق بین کون الزواج دائما أو منقطعا وإن کان الفرض من هذا الزواج تحصیلاً للمال أو حفظا للعفاف والستر، واللّه العالم.

سؤال [441] هل یجوز إدخال زوجة المتعة إلی الفراش الخاص (أی غرفة النوم الخاصة للزوجة الدائمة) فی بیتها الزوجی بدون إذن الزوجة الدائمة وفی غیابها عن البیت؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الرجل (الزوج) مالکا شرعا لأثاث المنزل جاز التصرف فیه، ولا أثر لرضا الزوجة الأُولی أو عدم رضاها.

ص : 158

سؤال [442] أرجو الإفادة عن المصدر الفقهی من فقه آل البیت عن زواج المتعة، والإمام المهدی، وکیفیة صلاة الجمعة لحین ظهوره، ومنشأ الخلاف فیما بین السنة والشیعة بخصوص تلک القضایا، علما بأننی مسلم سنی ومحب لآل البیت.

بسمه تعالی؛ زواج المتعة بالشروط المعتبرة فیه جائزٌ شرعا. وظهور الإمام المهدی (سلام اللّه علیه) وعدٌ إلهی جاء علی لسان نبینا صلی الله علیه و آله وهو الصادق المصدّق واللّه لا یُخلف المیعاد. وصلاةُ الجمعة فی زمن الغیبة عندنا وجوبها تخییری، وإذا أُقیمت بشرائطها المعتبرة فیها فالأحوط الحضور.

سؤال [443] إذا کان الرجل متزوجا وأراد أن یعقد الزواج المنقطع علی إحدی الفتیات، هل من الواجب أن یأخذ موافقة الزوجة؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت الزوجة التی یرید العقد علیها مسلمة فلا یجب الاستئذان من الزوجة الأُولی الدائمة، وأمّا إذا کانت الزوجة التی یرید العقد علیها منقطعا کتابیّة فیعتبر إذن الزوجة المسلمة، واللّه العالم.

سؤال [444] هل تنعقد المتعة بمجرد إطلاق الصیغة بین الطرفین؟ أم لا بد فیها من کتابة العقد کالزواج الدائم؟ وإذا کانت تتحقق بمجرد إطلاق الصیغة، فما الفرق بینها وبین الزواج العرفی؟ علما بأن کلیهما یؤدی إلی:

1 _ ضیاع الابناء بسبب عدم اعتراف الأب.

2 _ ضیاع مستقبل الأُم، حیث ینظر إلیها المجتمع نظرة سلبیة.

بسمه تعالی؛ إذا تحقق الإیجاب من الزوجة العارفة بکیفیة إنشاء الصیغة ومعنی الإنشاء، وذُکر فی الإیجاب المدة والأجل وقَبِل الزوجُ صارت الزوجةُ فراشا شرعیا للزوج، وإذا أنجبت الزوجةُ من هذا الزواج مولودا وأمکن إلحاقه

ص : 159

شرعا فلا یُسمع إنکاره منهما ولا من أحدهما فلا یضیع الأولاد. نعم تسجیله عند عالمٍ عارف بإجراء الصیغة بوکالته عنهما کافٍ فی إثبات ذلک العقد وهو أمرٌ شائع معروف.

سؤال [445] 1 _ هل یجوز لی _ وأنا عامی _ أن أُنشئ عقدَ النکاح المنقطع مع امرأة بنفسی، أم هناک حاجة إلی عالم دین لذلک؟

2 _ ما هو مقدار المعرفة باللغة العربیة لإنشاء العقد؟

3 _ إذا کانت المرأة غیر عربیة لکنها تفهم المعنی، وتتکلم العربیة لکنها لیست فصیحة، فهل یجوز لی تلقینها الصیغة أثناء إجراء العقد؟ وهل یخلّ ذلک بالموالاة؟

4 _ إذا کانت لدیَّ خادمة أرملة وأردتُ العقدَ علیها متعة من أجل التحلیل، فهل الأفضل ترکه؟ وهل یجب إعلام الزوجة بذلک؟

5 _ هل یکفی الرضا الظاهری فی صحة العقد المنقطع أم لا بد من الرضا الواقعی؟

6 _ إذا باشرتُ العقدَ بنفسی سابقا ولکنی غیر مطمئن بجواز ذلک، مع أنی سألتُ عنه فقیل لی بالجواز، فهل علیَّ أثم بذلک؟

بسمه تعالی؛ صیغة عقد النکاح لها شرائطٌ، وغالبا العوام غافلون عنها ولا یراعونها؛ فلذلک الأحوط _ إن لم یکن متعینا علیک _ مراجعة رجل الدین لإجراء الصیغة، ولا بد للمرأة من معرفة مدلول الصیغة وکیفیة الإنشاء لا لقلقة لسان کما یظهر من السؤال، لا یجب إعلام الزوجة إذا کانت الخادمة مسلمة، وأما إذا کانت کتابیة یهودیة أو نصرانیة فلا بد فی صحة العقد من إذن الزوجة المسلمة، والکافرة غیر الکتابیة لا یصح العقد علیها مطلقا لا دائما ولا منقطعا، وإظهار الرضا بالعقد کافٍ فی صحته إذا کان مع التوکیل فی إیجاب عقدها.

ص : 160

سؤال [446] هل یجوز لرجل أن یتزوج الزواج المؤقت «متعة» بدون علم زوجته؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک إذا کانت المتمتع بها مسلمة لا کتابیة، واللّه العالم.

سؤال [447] هل یجوز التمتع بامرأة قد هجرها زوجها لأکثر من سنتین؟

بسمه تعالی؛ ما لم یقع الطلاق من الزوج فالزوجة ذات بعل، لا یجوز العقد علیها، واللّه العالم.

سؤال [448] رجل شیعی تزوج من امرأة مسلمة غیر شیعیة من خارج بلاده، کان الزواج بینه وبینها بنیة المتعة، قال لها: أتزوجک شریطة أن لا ترثینی ولا أرثک، ووافق الطرفان.

الرجلُ اختاره اللّه وانتقل إلی جواره _ تغمده اللّه برحمته الواسعة _ وهنا مکمن الاستفسار:

یوجد عقد لهذه الزیجة _ المذکورة أعلاه _ (عقد عرفی)، والمرأة تعترف بأنها تزوّجته علی الشرط المذکور (ولم یکتب الشرط فی العقد)، فهل ترث المرأة الرجل شرعا فی هذه الحالة، مع العلم أنا لم نسقط حقها من الإرث إذا کان لها حق بعد خبر الوفاة؟

بسمه تعالی؛ لما لم تذکر المدة فی العقد لا یکون متعة، بل العقد باطل، ولا ینقلب إلی الدوام فعلی ذلک لا ترثه، واللّه العالم.

سؤال [449] فتاة تزوجت زواج متعة لمدة عشرین عاما، وبعد فترة من الزواج حدث خلاف بینهما، فقالت المرأة للرجل: لننهی العلاقة وکل منا یذهب فی طریق، فقبل الرجل. وبعد أیام الرجل یتصل بالمرأة فالمرأة لا تجاوبه والمرأة انتهت من الحیضتین فتزوجت من رجل آخر بعقد منقطع، وحدث الدخول. وبعد

ص : 161

فترة قام الرجل الأول بمخاطبة الزوجة فقال: إنه لم یهبها المدة، فقالت الزوجة: لا، من آخر جلسة بیننا انتهی کل شیء وأنا انتهیت من عدتی، فقال: لا لم أهبک المدة، والآن أنا أهبک المدة.

فهل العقد الثانی باطل، أم صحیح؟ وفی حال أنه باطل، هل یحق للزوج الثانی أن یعقد علیها؟ ملاحظة: إنه بعد أن وهبها المدة بالمرة الثانیة لم یحدث دخول بین الزوجة والرجل الثانی، وسؤالی هذا بین أیدیکم.

بسمه تعالی؛ إذا کان المراد من کلمة (ننهی العلاقة) أنه لا حق للزوج بعد ذلک ورضی الزوج بذلک بقوله: أُوکی، صح العقد الثانی إذا وقع بعد انتهاء العدة من النکاح الأول. وقول الزوج الأول: لا لم أهبک المدة، بعد الاتفاق علی إنهائها قبلاً لا أثر له، واللّه العالم.

سؤال [450] إذا تزوج رجل من المرأة متعة وانتهت المدة، متی یمکن أن یرجع لها؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالعقد علیها من جدید ولو قبل انتهاء العدة، إذا کان العاقد علیها نفس زوجها السابق الذی وجب علیها أن تعتد من نکاحه، واللّه العالم.

سؤال [451] امرأة جاهلة، بکل معنی الکلمة، تزوجت متعةً بعد أن أقنعها رجلٌ بذلک ولم یحدد المدة لا قبل العقد ولا بعده، ولکن المتیقن أنهم اتفقوا علی المتعة، وهی تجهل أن فی عقد المتعة ینبغی تحدید الأجل أیضا، واقعها الزوج مرة واحدة وغاب عنها، وبعد أُسبوعین وقبل أن تحیض وقبل أن تعتد، عقد علیها رجلٌ آخر بعقد دائم ودخل بها مباشرة، وبعد سبع سنوات التفتت للحکم، وهی متحیرة ماذا تصنع وعندها أولاد من هذا الزوج الثانی، وتجهل حتی موضوع

ص : 162

التقلید والعقد والعدة، وإذا علم الزوج الثانی فیقینا سوف یطلّقها ویتخلی عنها..

1 _ فما حکم العقد الأول؟

2 _ ما حکم الزواج الثانی الدائم؟

3 _ هل الجهل المطبق مسوغٌ لبقاء الزواج الثانی؟

4 _ هل هناک حلٌّ لبقاء هذا الزواج حفاظا علی هذه الأُسرة؟

بسمه تعالی؛ عقدُ المتعة إذا لم یحدَّد فیه الأجل باطلٌ، والوط ءُ المذکور وط ءُ شبهةٍ، وتعتدُّ المرأةُ بعد آخر وط ء ثلاث حیضات، والعقدُ علیها من رجل آخر أثناء العدة باطلٌ، ولو دخل بها حرُمت علیه مؤبدا، والوط ءُ شبهة أیضا، والأولاد مع الجهل شرعیون، کما هو مقتضی الوط ء شبهة.

للتمتع بالکتابیة وأردت التحصن من الزنا، فما هو العمل فی هذه الحالة؟

بسمه تعالی؛ لابد من تفهیم الکتابیة أن هذا العقد عقد زواج وإذا لم تکن ذات بعل ولم تکن علیها عدة من وطئ الغیر متعة أو بالشبهة فلا بأس فی هذا الفرض بالعقد علیها متعة من دون إذن المسلمة لمدة قصیرة کالساعات والیوم وفی غیر ذلک لابد من إذن المسلمة، واللّه العالم.

سؤال [455] هل یجوز العقد علی البکر دون إذن أبیها منقطعا أو دائما إذا کانت من أهل الکتاب أو الخلاف؟

بسمه تعالی؛ عندنا یعتبر إذن الولی فی العقد علی البکر علی الأحوط وجوبا، بلا فرق بین شرط الدخول وعدمه کما لا فرق بین کون البکر مسلمة أو کتابیة، واللّه العالم.

سؤال [456] هل یجوز العقد علی امرأة کتابیة عقدا مؤقتا لا تلتزم بالعدة، باعتبار أنها کانت مرتبطة بشخص آخر، وبعد ترکها صاحبها الأول بعد أیام عقد علیها شاب مسلم؟ وهل یفرق الحکم فیما إذا کان ذلک الشخص الذی کان علی علاقة بها مسلما أم کتابیا أم کافرا؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت المرأة زوجة لذاک الشخص الذی ترکها فلا یصح الزواج منها، وإن کانت معه بالمصاحبة فقط من دون زواج فیجوز له التمتع بها، وإن کانت له زوجة مسلمة فلا بد من إذنها أو إجازتها، واللّه العالم.

سؤال [457] أحد المؤمنین متزوج من مؤمنة، وتمتع بکتابیة لأکثر من ستة أشهر دون أخذ الإذن من زوجته المؤمنة، وذلک جهلاً بفتوی جنابکم بعدم جواز التمتع لأکثر من ساعة أو یوم مع الکتابیة دون أخذ الإذن من المسلمة. ومع العلم بأن زوجته الکتابیة لا تزال علی ذمته یرجی إفادتنا بحل لهذا الإشکال.

ص : 164

بسمه تعالی؛ أصل العقد بالمذکورة غیر صحیح، ولا یجوز الدخول بها بعد علمکم بالحکم ویجب التخلی عنها ولو بصورة هبة المدة وإعطاء مهر المثل، إلاّ إذا أذنت زوجتکم المسلمة، واللّه العالم.

سؤال [458] هل یجوز التمتع بالبکر المسیحیة البالغة لسن الرشد والمالکة لأمرها، کالتی عمرها واحد وعشرون وتدرس بالخارج، ولکن تکالیف الجامعة یتکلفها الأب؟

بسمه تعالی؛ إذا أحرز أن أباها أوکل جمیع أُمورها إلیها ومنها الزواج فلا بأس بالتمتع بها، مع التفاتها إلی أن ما تجریه بالعقد هو عقد زواج مؤقت صحیح فی دینها، وأنه لیس لها علی زوجها إلاّ المهر المتفق علیه. ولا یکون تلفظها بالصیغة مجرد لقلقة لسان، واللّه العالم.

سؤال [459] رجل متزوج من مسلمة وهی بعیدة عنه بداعی السفر للبلاد، فهل یجوز له الزواج المنقطع من کتابیة دون إذن زوجته حتّی لا یقع فی الحرام؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت مدة العقد علی الکتابیة قلیلة، مثل ساعة أو ساعتین فلا بأس بالعقد من دون إذن الزوجة المسلمة، واللّه العالم.

سؤال [460] هل یجوز التمتع بالبکر الکتابیة الغربیة والذی فی عاداتهم لا یلزم البنت استئذان أبیها، فهی مسؤولة عن نفسها فی ما تصنع؟

بسمه تعالی؛ إذا فوض ولی البنت أمرها إلیها حتّی الزواج فلا یعتبر إذنه فی الفرض المذکور، وإلاّ فالأحوط للبنت البکر استئذان ولیها فی الزواج ولو کان الزواج متعة، واللّه العالم.

ص : 165

بسمه تعالی؛ لیس فی نکاح المتعة طلاق، ولکن للزوج أن یهب المدة الباقیة له من النکاح لزوجته المنقطعة إذا أراد مفارقتها قبل انتهاء المدة المحدودة فی عقد النکاح المتعة، واللّه العالم.

سؤال [469] بناءً علی جواز التمتع بالمشهورة بالزنا فلو أن امرأةً أقرَّتْ أنها تتمتع ولا تعتد ومستعدة للتمتع یومیا وأنها لیست یائسا، فلو عقد علیها شخصٌ _ والحال هذه _ وأدخل بها بناءً علی فهمه أن فعلها کان زنا محرما ولیس عقدا صحیحا حسب الظاهر، فهل فعله هذا صحیح أم یعد زانیا؟ علما أنه کان مترددا فی صحة عمله هذا لکنه بالنتیجة قام به، فهل یُعد زانیا وما الحکم؟ نرجو منکم التوضیح؛ لأن الشخص یمرُّ بحالة نفسیة سیئة جدا لأنه من المؤمنین، وقد ألجأته ظروفه الصعبة إلی القیام بهذا الفعل.

ملاحظة: هی قالت له بأنها تجری صیغة العقد مع کل أحد، وحینئذ فهل سیتحول الزنا إلی عقد صحیح بعد انتهاء حیضتین ثم یعود زنا، وبعد انتهاء حیضتین یعود إلی عقد صحیح؟ فهل قولها هذا یکون حجة؟ وهل عمله زنا؟ خصوصا أنها اعترفت له بأنها قبل أُسبوع تمتعت بغیره.

بسمه تعالی؛ لا یجوز الزواج من المشهورة بالزنا علی الأحوط وجوبا لا دواما ولا انقطاعا، ولا یُقبل قولُها فی عدم الزوج، فهی متّهمة.

سؤال [470] رجل یعرف زانیة ولکنه لا یعرف بأنها مشهورة أو غیر مشهورة، فهل یجوز التمتع بها؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ترک التزوج بها فی الفرض، واللّه العالم.

سؤال [471] یوجد شخص متزوج، وقد ارتکب عمل الفاحشة مع امرأة متزوجة، وهی مشهورة ومعروفة بأنها عاهرة. وبعد فترة من الزمن طلقت المرأة من زوجها وقام الشخص المذکور بالزواج بها، فما الحکم؟

بسمه تعالی؛ یجب علیه مفارقتها بالطلاق علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

سؤال [472] أنا شاب أعمل فی أُوروبا تزوجت من فتاة کانت مشهورة بالزنا

ص : 168

وهی مسلمة وجعلتها تتوب للّه فهی الآن ترتدی النقاب ولا تخرج من البیت نهائیا إلاّ معی ولا تری أصدقاءها نهائیا وللّه الحمد إلاّ أنها کسولة فی الصلاة والعبادة فماذا أفعل معها علما أننی تعبت من هذا الوضع؟

بسمه تعالی؛ الزواج من هکذا امرأة لابرکة فیه ولکن لیس علیک شیء إذا أمرتها بالصلاة وحاولت معها بالوسائل الممکنة عندک فی الرجوع إلی الطاعة وأثمها علیها، واللّه العالم.

سؤال [473] هل تعتبر المرأة التی اتخذت لها صدیقا خاصا تمارس معه العملیة الجنسیة (گیر فرند) مشهورة بالزنا؟

بسمه تعالی؛ إذا کان عادتها الزنا مع شخص واحد طوال سنین واشتهرت بذلک فهی مشهورة، واللّه العالم.

سؤال [474] هل یجوز زواج المتعة من المشهورة بالزنا؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ترک التمتع بالمشهورة بالزنا، واللّه العالم.

سؤال [475] کثیر من الأحیان حین السفر نسکن الفنادق وفی هذه الفنادق یتواجد فیها فتیات یعرضن أنفسهن علی الساکنین، مع العلم أن هذه الفتیات بعضهن مسلمات والبعض الآخر من أهل الکتاب، ویمکن القول عنهن أنهن (بائعات الجنس)، فهل یجوز التمتع بهن بعد إجراء عقد النکاح المؤقت؟

بسمه تعالی؛ فی عقد المتعة علی المشهورة بالزنا إشکال، سواء کانت مسلمة أو کتابیة، وأما غیر الکتابیة فلا یجوز نکاحها بلا إشکال ولو متعة، واللّه العالم.

سؤال [476] ما المقصود فی السؤال السابق: بأن به إشکال، هل یعنی أنه حرام؟

بسمه تعالی؛ معنی فیه إشکال، یعنی الأحوط وجوبا ترکه، واللّه العالم.

سؤال [477] أنا شاب متزوج لکن زوجتی تمر فی ظروف نفسیة قاسیة، ممّا

ص : 169

أجبرنی إلی الذهاب إلی مملکة أُخری لأخذ المتعة، وإنی لا أعلم عن کیفیة أخذ المتعة. ذهبت إلی أحد الفنادق وتمتعت بمن یتشاهرن بالزنا علی حد تعبیری عنهن. وکانت الصیغة کالآتی: قالت: متعتک وأنکحت نفسی لمدة یوم واحد علی المهر المعین، وقلت: قبلت. وأنا الآن فی حیرة من أمری، هل علیّ شیء من ذنب، وکیف أُکفر عن الذنب الذی أقترفته، أفیدونی یرحمکم اللّه؟

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا عدم التمتع بالمشهورة بالزنا، واللّه العالم.

تنقیص المهر ویجوز له تنقیص المهر فی مدة امتناعها من التمکین، حتّی إذا کان امتناعها مع العذر مع حلیة التمکین له، کما إذا لم تکن حائضا. وینبغی للزوج هبة المدة لزوجته إذا کانت المدة طویلة؛ لئلا تبتلی الزوجة بأمر محرم، واللّه العالم.

سؤال [481] إذا تزوّجتُ امرأة زواجا مؤقتاً ودخلت بها فهل لی أن أهبها المدة ثمّ أتزوّجها مدة أطول بعد ساعة مثلاً أو نصف ساعة أثناء عدتها؟

بسمه تعالی؛ بعد ابراء المدة فلا بأس بالعقد الجدید، واللّه العالم.

سؤال [482] أنا امرأة متزوجة بالمتعة لمدة سنة، والزواج تمّ بالخفیّة حتّی والدیه لیس عندهم علم بالمتعة، هذا تم بینی وبینه، والآن أتانی خطیبٌ یخطبنی للزواج الرسمی من والدی، فماذا أفعل؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لکِ الزواج إلاّ بعد انتهاء المدة من الزواج المؤقت، أو یهب لکِ زوجُکِ المدةَ الباقیة من النکاح المنقطع وتعتدّی بحیضتین کاملتین بعد انتهاء المدة أو هبة الباقیة منها، ثمّ إن شئتِ أن تتزوجی بعد ذلک فلکِ ذلک.

5 _ ولو مکّنته من الوط ء حین یرید أو کما هو متفق علیه وغادرت المنزل دون رضاه فی غیر هذه الحالة، فهل تُعدُّ ناشزا؟ وماذا یترتب علی ذلک من آثار شرعیة؟

بسمه تعالی؛ لا یجب علی الزوجة بالزواج المنقطع المساکنة، ولا یجب لها النفقة، ولا تعد ناشزا إذا غادرت المنزل من دون رضا زوجها. نعم ینقص من أُجرتها بمقدار ما تنقص من التمکین المتفق علیه مع تمکنها، واللّه العالم.

التی لا تکون کذلک؟

3) وبالأحری، هل البنت المتولدة من الزوجة السابقة تکون من قبیل المحارم التی یجوز النظر إلیها؟

4) وهل الابن المتولد من الزوج السابق وکان زواج أُمه بعد الترک، یکون من المحارم التی یجوز النظر إلیها؟

بسمه تعالی؛ المحارم یحرم الزواج بهن، ولیس کل امرأة یحرم الزواج بها فهی من المحارم والبنت المتولدة من الزوجة السابقة للزوج الجدید تعتبر محرما للزوج الأول لهذه المرأة، وهی ربیبة له یجوز له النظر إلیها. وکذا الولد المتولد من الزوج یحرم علی زوجة أبیه السابقة: «وَلاَ تَنکِحُواْ مَا نَکَحَ آبَاوءُکُمْ مِّنَ النِّسَاء»(1)، بلا فرق بین النساء السابقات واللاحقات، واللّه العالم.

سؤال [487] ما هو رأی المقدس السید الخوئی رحمه الله فی حرمة بنت الزوجة، هل تحرم بمجرد العقد علی الأُم فیجوز لزوج الأُم أن ینظر إلی شعرها أو یصافحها مثلاً، أم تصیر من المحارم إلاّ بالدخول بالأُم؟ وما هو رأیکم فی المسألة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز النظر إلی الربیبة بمجرّد العقد علی أُمها، وتصیر من المحارم بالدخول بأُمها.

سؤال [488] أنا فتاة مخطوبة منذ حوالی السنتین، وقد سمعتُ من بعض الأهل والأصدقاء أنه یجوز لأُم العروس أن تخلع العباءة أمام زوج ابنتها، علما بأنه قد عقد علیَّ أی أصبحتُ زوجةَ هذا الرجل شرعا وبدون عمل مراسیم أو حفل الزفاف بعد، ولکن نعتبر فی العرف لدینا فی حکم المخطوبین، فأود من سماحتکم شرح هذا الموضوع بالتفصیل إذا أمکن. علما بأن والدی غیر مقتنع بأن

ص : 173

تخلع أُمی عباءتها أمام زوجی، وهل یعتبر زوجی من محارمها أی یعتبر کأنه محرم لها کما أخوها أو عمها أو خالها؟ أی أن تخلع العباءة ولا یظهر منها إلاّ ما یجوز أن یظهر أمام محارمها؟ أرجو من سماحتکم توضیح المسألة کاملة فی هذا الموضوع وبالتفصیل إن أمکن حتی یتمکن والدی من فهم الصورة جیدا ونتمکن نحن کذلک من معرفة ما هو الصواب فی هذا الأمر.

بسمه تعالی؛ إذا تم العقد الشرعی حرُمت أُمُّ الزوجة علی الزوج حرمةً أبدیة وأصبحت کسائر محارمه، ولا عبرة بإجراء مراسیم الزواج، واللّه العالم.

سؤال [489] هل جدة الزوجة لأبیها کجدتها لأُمها من محارم الزوج؟

بسمه تعالی؛ جدة الزوجة من محارم الزوج سواء کانت جدة لأبیها أو لأُمها، واللّه العالم.

سؤال [490] هل یجوز للرجل أن یقبّل محارمه أمام الاجانب؟

بسمه تعالی؛ إذا کان مع التذاذ جنسی أو کان موجبا لتحریک شهوة الاجانب الناظرین لذلک فلا یجوز، واللّه العالم.

سؤال [491] یوجد اثنان من الاخوة یقطنون فی نفس المنزل وهم مغتربون ویجدون صعوبة فی الانتقال إلی سکن منفصل ولکل منهم زوجة وأولاد فهل یجوز أن یعقد أحدهم علی ابنة الثانی عقداً صوریا؟ حتی تستطیع زوجة أخیه أن تنزع حجابها عنده؟ علما بأن الرجل الذی سیتزوج سیکون عم (أخو والد) المتزوجة؟

بسمه تعالی؛ بنت الأخ تحرم علی العم والعقد علیها باطل ولا أثر له، نعم إذا کان لزوجة الأخ أم خلیة وعقد علیها الأخ الآخر ودخل بها تحرم ابنتها (أی زوجة الأخ) علی الأخ الذی عقد علیها وتصیر محرماً له، واللّه العالم.

ص : 174

سؤال [495] شخص زنا بامرأة کافرة والعیاذ باللّه ثم أسلمت وانفصلت عن الزوج الکافر، ثم عقد علیها (دواما أو منقطعا) فی فترة العدة، هل تحرم علیه مؤبدا؟

بسمه تعالی؛ من زنی بامرأة ذات بعل حرمت علیه أبدا علی الأحوط وجوبا، ولا فرق بین کون المزنی بها مسلمة أو کافرة، واللّه العالم.

سؤال [496] أنا شاب فی مقتبل العمر، ذهبت فیمن ذهب إلی أمیرکا لاستکمال الدراسات الجامعیة هناک، لکن ما حدث بکل أسف هو انخراطی فی موجة الإباحیة الشائعة هناک، حیث لا یوجد هناک رادع عن ذلک، بل علی العکس تری العرف لا یستنکر هذا الأمر ویراه أمرا مقبولاً. هذا الأمر الذی شجعنی؛ لعدم التحرج من التلذذ بالنظر إلی المشاهد الغرامیة الفاضحة فی التلفاز العام، حتّی بلغ بی الحال أن اختلیت بفتاة لکی أتمتع بجسدها لکن دون حد الزنا، لکن حصل ما لم أتوقعه واستدرجتنی الفتاة للزنا الذی لم یکن فی الحسبان، فدهشت إلی ما وصلت إلیه من جرأة علی اللّه. فإنی وإن لم أکن أنوی الزنا لکن الوضع المتهتک الذی کنت أعیشه هو الذی قادنی إلیه، ولو کنت حقا لا أُرید الزنا لما مهدت إلیه، ولا اقتربت منه کل هذا الاقتراب، فأنا الآن واقع تحت وطأة تأنیب الضمیر ونیران الحسرة علی ما فرطت فی جنب اللّه. فهل تستطیعون أن تقدموا لی خدمة، وهی أن تقیموا الحد علی حتّی تطهرونی من آثار الجریمة النکراء، فأنا أری نفسی فی موقف حرج أمام اللّه، وأخشی فی الغد أن یعذبنی اللّه عذابا شدیدا علی ما جنته یدای، وخاصة أنه لم یقم علی حد الزنا الذی یخلصنی من آثار هذه الجریمة؟

فما رأی سماحتکم فی خلاصی من الورطة التی أنا فیها قبل أن یأتی یوم لا بیع فیه ولا خلال؟ أرجوکم مساعدتی فی خلاصی من نیران الأسف والحسرة،

ص : 176

فمجرد التوبة لا أراها کافیة فی تخلیصی من هذا الهم العظیم. فأغیثونی رحمکم اللّه.

بسمه تعالی؛ لا تظهر هذا الأمر لأحد، وإذا علم اللّه منک صدق الندم والتوبة فاللّه واسع المغفرة. وعلیک بالمعاشرة مع أهل الدین والصلاح والارتباط بهم فهم یذکرونک بالآخرة، وإن شاء اللّه یفتح لک باب الزواج من امرأة مؤمنة تکون لک سکنا وتعف نفسک عن الوقوع فی الحرام، واللّه الهادی والموفق.

سؤال [497] امرأة مطلقة بعد انتهاء عدّتها زنت مع رجل آخر، وبعد الزنا تزوجت متعة من رجل آخر، ما الحکم فی حال لها عدة بعد الزنا أم لا؟ ولو کان الزوج نفسه أم لا؟

بسمه تعالی؛ لا عدة علی الزانیة من الزنا، سواء کان الزانی نفس الزوج الأول أو شخصا آخر، واللّه العالم.

سؤال [498] شاب أحب فتاة فواقعها دون ذکر نیة الزواج، وبعد ذلک حملت منه فتزوجها خوفا من الفضیحة، هل المولود ابنه؟ وهل یرثه؟ وهل أخوات الشاب یصبحن عماته؟

بسمه تعالی؛ المولود من الزنا ولد الزانی والزانیة وأخوات الشاب الزانی وإخوته عمات وأعمام، وکذا إخوان المزنی بها وإخوتها خالات وأخوال. ولکن لا یرث الولد من الزنا أُمه ولا أباه ولا إخوته ولا أعمامه ولا أخواله، کما أنهم لا یرثون منه، واللّه العالم.

سؤال [499] ما حکم من تزوج من امرأة قد زنی بها من قبل، وقت کانت علی ذمة زوج آخر؟ وما حکم الأولاد، وماذا علی الزوج أن یفعل حیال ذلک فی الوقت الحالی؟

ص : 177

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا أن یفارقها بالطلاق، وتحرم علیه أبدا علی الأحوط وجوبا، والأولاد محکومون بأنهم أولادهما شرعا ماداما جاهلین بحکم المسألة، واللّه العالم.

سؤال [500] 1 _ زنا شخص بفتاة بکر، ثم حملت تلک الفتاة وفی فترة حملها قام ذلک الشخص فتزوجها، فهل عقد هذا الزواج صحیح؟

2 _ وعلی فرض أن هذه الطریقة غیر صحیحة، فهل صحیح أنه یجب علی هذا الشخص أن یطلقها لیتزوجها غیره، ثم یطلقها الآخر فیتزوجها هو مرة ثانیة؟

3 _ أم هل یجب أن تلد أولاً، ثم یتزوجها فیکون العقد بهذه الطریقة صحیحا؟

بسمه تعالی؛ إذا استبرأها الزانی بها بحیضة ثم عقد علیها صح العقد، إلاّ أن الولد لا یکون ولدا شرعیا بالعقد علیها بعد الحمل، بل هو ولد زنا، واللّه العالم.

سؤال [501] أحدهم تزوج فتاة وبعد مدة من الزمن زنی بأُختها والعیاذ باللّه... فالسؤال هو:

هل تحرم علیه زوجته لأنه زنی بأُختها؟ أرجو التوضیح فی حالة الإیلاج أو عدم الإیلاج.

بسمه تعالی؛ لا تحرم علی الشخص المذکور زوجته بعد أن زنی بأُختها، علما بأن الزنا من المحرمات التی یُعاقب علیه بالنار.

(انتی مو مرتی احسبی احسابچ انتی مطلقة)، وهذا الکلام وقع بین الزوج وزوجته فقط، أی لا یوجد شهود علی الطلاق، ولم یقع الطلاق فی طهر وترکها عند أهلها وهجرها لمدة خمسة أشهر أو أکثر.

وبقیت المرأة فی بیت أُمها وأهلها علی حساب أنها مطلقة، اجتمعت هذه المرأة برجل علی أن هذا الرجل یرید أن یتزوجها، وفعلاً أحب الرجلُ هذه المرأة وأراد أن یتزوجها وأیضا تکفل بتربیة الأطفال ومعیشتهم، فاجتمع الرجل بالمرأة ووقع المحرم أی (وقع الزنا بین الرجل والمرأة)، والرجل یعلم بأن هذه المرأة ذات بعل، والطلاق الذی حصل بین الزوج وزوجته غیر صحیح وباطل، والآن طُلقت هذه المرأة طلاقا شرعیا حیث قام الزوج بإعطاء وکالة لأحد الشیوخ العدول ووکیل لأحد المراجع بأن یکون هذا الشیخ وکیله بطلاق زوجته، وفعلاً بعدما تأکد الشیخ من أن المرأة قد دخلت بالطهر طلقها طلاقا خلعیا بحضور شهود اثنین عدول؛ لأن المرأة هی التی تنازلت عن المؤجل بسبب أن الزوج أراد أن یتزوج امرأة صابئیة؟

1 _ والآن الرجل الثانی یرید أن یتزوج هذه المرأة، فهل یجوز له أن یتزوجها بعدما وقع المحرّم بینهما أی (الزنا) وهی ذات بعل؟ وهل یجوز له أن یتزوجها دائما أو مؤقتا؟ وماذا یفعل هذا الرجل هل تحرم علیه مؤبدا لأنه زنی بامرأة ذات بعل؟ وهل هذه الحرمة علی الزواج الدائم فقط؟ أم تشمل حتی الزواج المؤقت؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للرجل الزانی بهذه المرأة أن یتزوج بها دواما أو انقطاعا علی الأحوط وجوبا، فهو زنا بذات البعل، والکلام المذکور فی عرض المسألة باطل ولیس طلاقا عند الشیعة ولا أثر له فالزوجیة باقیة.

2 _ وهل المرأة التی حرمت علی الرجل بالحرمة الأبدیة بسبب وقوع الزنا

ص : 179

بینهما هل هذه الحرمة من الاحتیاط الوجوبی أم الاستحبابی؟ وإن کنتم تقولون بالحرمة الأبدیة بالاحتیاط الوجوبی، هل یجوز الرجوع إلی فقیه أو مرجع جامع للشرائط یقول بالاحتیاط الاستحبابی، أو هل یجوز الرجوع إلی فقیه أو مرجع یقول بعدم الحرمة؟ ویستطیع الرجل أن یتزوجها؟

بسمه تعالی؛ الاحتیاط فی الفرض وجوبی.

سؤال [503] مطلقة تزوجت زواجا منقطعا من شخص علی مذهب أهل البیت علیهم السلام إلی أن انتهت المدة بینهما، فحاضت الحیضة الأُولی واغتسلت، وبعدها تعرفت علی شاب آخر وهی لم تنته عدتها، وللأسف ارتکبت المحرم حیث تم الزنا بینهما.

وهنا نقطتان: الأُولی: أنها لم تنتهِ عدتها من الزواج المنقطع. والثانیة: أنها لم ترتبط بعقد مع الآخر وإن کان باطلاً حیث اختلی بها وبرضاها تم الزنا، وهی الآن خائفة حیث إنها لم تأخذ حبوب منع الحمل وتأخرت عادتها الشهریة، فذکرت للشخص فوعدها بالزواج منها، مع العلم أنه لیس علی مذهب أهل البیت علیهم السلام .

أولاً _ هل هناک مخرج شرعی لحالتها، حیث إنه وعدها بالزواج الدائم؟

ثانیا _ هل یجوز أن یتزوجها هذا الإنسان دائما؟

ثالثا _ وعلی فرض أن هناک مخرجا شرعیا للمسألة، متی یستطیع أن یعقد علیها:

1 _ فی حال عدم حملها:

أ _ قبل أن تعتد من زواجها المنقطع الشرعی أو بعده، الحیضة الثانیة أی الغسلة الثانیة؟

ب _ أو تحسب المدة من عملیة الزنا، وکم المدة؟

ص : 180

2 _ فی حال حملها، هل هناک عدة علیها، حتی یستطیع أن یتزوجها؟

3 _ ما هو مصیر هذا الجنین إن قدر اللّه وخُلق، هل یلحق باسم أبیه الزانی، وله حق الإرث وغیره؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للرجل المذکور الزانی أن یتزوج بهذه المرأة أبدا علی الأحوط وجوبا، وأما الولد فإن أمکن إلحاقه شرعا بزوجها الأول فهو ابنهما، والإلحاق الشرعی کأن تأتی بالولد قبل مضی ستة أشهر من آخر وط ء للأول، وإلاّ فالولد ولد زنا ملحقٌ بأبیه الزانی وأُمه الزانیة نسبا، ولا یرث ولا یرثان منه.

سؤال [504] امرأة طلقها زوجها بأن تلفّظ بلفظ الطلاق بأن قال لها: أنتِ طالق طالق طالق، وحرامٌ علیّ من هذه اللحظة، أی کررها ثلاثا وقالها بکل هدوء ولیس فی حالة غضب، ولا نعلم إن کانت فی حالة طهر أم لا؟ فهی فی آخر یوم من عادتها فی الشهر الذی واقعها فیه حیث إن عادتها (8) أیام، وقد حاضت فی یوم الثلاثاء ظهرا وتم طلاقها فی یوم الثلاثاء الثامن لعادتها لیلاً أی قد تکون طاهرة بنسبة (100) بالمئة، ولکنها لم تقم بعملیة الغسل إلاّ بعد حدوث الطلاق، ولم یتم الطلاق بوجود شهود، والمرأة تتمنی هذا الطلاق بفارغ الصبر ولارتباطها عاطفیا بشخص غیر زوجها، ورفضه لطلاقها وإبقائها معلقة أوقعها فی ممارسة الخطیئة معه أکثر من مرة حتی فی الشهر الذی واقعها فیه زوجها وتم تطلیقها فیه.

ملاحظة: لم یواقعها زوجها طیلة عشرة أشهر تقریبا وکانت تواقع الآخر خلال هذه الفترة فی هذا الشهر بالذات الذی طلقها فیه (واقعها مرة واحدة).

والسؤال الآن: هل إذا طلقها زوجها تستطیع الزواج بالآخر؟

وإذا افترضنا فعلاً صحة الطلاق، فهل هناک عدة للزانیة؟ وإذا تزوجت الآخر فرضا فی هذه العدة، فهل زواجها صحیح؟

ص : 181

بسمه تعالی؛ تَحْرُمُ المرأةُ المزنیُّ بها ذات البعل علی الزانی بها مؤبدا علی الأحوط وجوبا، وعملُ هذه المرأة من المحرمات الکبیرة الذی فیه الحدّ وهو الرجم إذا ثبت ذلک عند الحاکم الشرعی، ویجب علیها ترک الزنا والاستغفار _ ما دام العمر _ من هذا الذنب العظیم، علما أنها لا تحل أبدا للزانی بها کما ذکرنا ذلک.

سؤال [505] ماذا یقول سماحة الشیخ، فی أن فتواه بأن: الزنا بذات البعل لا یوجب الحرمة المؤبدة، قد عدل عنها إلی القول بالتحریم المؤبد علی ما نقله البعض، وعلی فرض الصحة فهل التحریم علی نحو الفتوی، أم علی نحو الاحتیاط الوجوبی؟

بسمه تعالی؛ إذا زنی بذات البعل فالأحوط وجوبا ترک التزویج بها مؤبدا، وإن عقد علیها فالأحوط وجوبا إیقاع الطلاق لأجل مفارقتها، واللّه العالم.

سؤال [506] امرأة من ابناء العامة مطلقة ثلاث مرات من زوجها الأول وتزوجت شابا شیعیا متعة، ولکن الزواج وقع فی عدة طلاقها وهی جاهلة بالحکم الشرعی الذی لا یسمح لها الزواج إلاّ بعد انقضاء عدتها وعندما سألت احد رجال الدین السنة اخبرها ان تعتزل الشخص الثانی وتعتد منه عدة، وعندها فقط یجوز لها أن تتزوج الشخص الثانی زواجا دائمیا. ما هو رأی سماحتکم هل یستطیع الشاب الشیعی أن یتزوجها زواجا دائمیا وهو فی حیرة من أمره.

بسمه تعالی؛ إذا کان قد دخل بها کما هو ظاهر الفرض فقد حرمت علیه ابدا ولا یجوز له العقد علیها متعة أو دواما بأی وجه، واللّه العالم.

سؤال [507] امرأة کانت متزوجة من رجل غیر ملتزم شرعا بوظائفه فرفعت امرها إلی أحد المعممین فطلقها وبعد العدة تزوجت من رجل آخر، ثم عرفت بأن الطلاق لم یکن بحضور الشهود اصلاً وهو طلاق باطل، فانفصلت عن زوجها

ص : 182

الثانی وراجعت بعض العلماء فطلقوها مرة أُخری وبحضور شهود عدول، ثم رجعت للزوج الثانی بعقد جدید فما حکمها حیث سمعت من البعض وبعد مرور سنوات أن الرجل الثانی حرم علیها مؤبدا علما بأنها کانت جاهلة بأن طلاقها من الزوج الأول باطل، والآن هی تعیش مع الزوج الثانی أکثر من خمس سنوات وفی الانفصال عنه حرج کبیر یرجی التفضل بالحکم الشرعی ولکم جزیل الشکر.

بسمه تعالی؛ فی الصورة المفروضة تحرم علی الرجل الثانی حرمة ابدیة، واللّه العالم.

سؤال [508] شخص زنی بفتاة وهی متزوجة (مخطوبة) ذات بعل ولم یدخل بها زوجها، هل یحق لهذا الشخص الزانی أن یتزوج الفتاة بعد موت زوجها أو فسخ عقد الزواج بالطلاق مثلاً، مع أن الزانی والزانیة (الزوجة) یجهلان الحکم المترتب علی هذا الزواج، وأقصد به زواج الزانی من الفتاة التی زنی بها وهی متزوجة؟

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا أن لا یتزوج الزانی بالمزنی بها ذات البعل، واللّه العالم.

سؤال [509] رجل تزوج من امرأة کان قد زنا بها سابقا حین کانت ذات بعل، وهو کان جاهلاً بالحکم الشرعی من زواجه منها فیما بعد، فهل له أن یبقی علی هذا الزواج، أم البقاء علیها فی عصمته هو من قبیل الحرام، أم ماذا یفعل. فی حین أن انفصاله قد یتسبب فی الکثیر من المشاکل؟

هذا بالإضافة إلی الأُمور التالیة:

أنهما قد ندما علی ما ارتکبا من إثم ومن معصیة، ولدیهم من تأنیب الضمیر علی ما اقترفاه من إثم ما جعلهم متعبین من ثقل هذا الإثم.

ص : 183

وطلاقها من زوجها السابق لم یکن بدافع الزواج منها أو الخداع، بل للمشاکل التی کانت تتزاید یوما بعد آخر، خاصة وأن هناک شکوکا من مطلقها بتشیعها.

کانت هناک مشاکل فی القیام بالعبادات المطلوبة للزوجة علی أنها متشیعة، بالإضافة إلی عدم تمکنها وحرمانها من زیارات مراقد أهل البیت علیهم السلام .

أیضا من المشاکل التی دفعتها لمخالعة زوجها السابق علی الطلاق هی عدم قدرتها علی إیصال ما انتهجته من مذهب إلی أبنائها، وقلقها من هذه الناحیة.

کما أن لأهل الزوجة موقفا سلبیا للغایة من زواج ابنتهم من شیعی، وانفصاله عنها بمثابة تخلیه عنها وترکها فی محنتها مع أهلها.

بسمه تعالی؛ یجب علی الرجل مفارقة المرأة المذکورة بالطلاق علی الأحوط وجوبا، ویجوز الرجوع فی هذه المسألة إلی الغیر مع رعایة الأعلم فالأعلم، واللّه العالم.

سؤال [510] أنا شاب مسلم أُصلی وأصوم محافظا علی عبادتی، إلاّ أننی قد ارتکبت معصیة مع فتاة قد تعرفت علیها من خلال توصیلی إلی محل عملها، ومن خلال توصیلی بها تعرفنا علی بعضنا أکثر واختلینا معا تحت ظروف صعبة مررت بها بفترة زمنیة محددة، ممّا أدی إلی خطئی معها وأدی ذلک إلی حملها. أما المصیبة التی أُعانی بها هی أن الفتاة فی شهرها التاسع، أی قبل أن یطلقها، وأنا أود الزواج من تلک الفتاة وتصلیح الخطأ، وأتمنی منکم المساعدة إن کان هناک مخرج شرعی أو فتوی خاصة تخرجنا وتنجینا نحن وعائلتنا من الضیاع؟

بسمه تعالی؛ إذا زنی بذات البعل حرمت المزنی بها علی الزانی أبدا علی الأحوط وجوبا، ولا أثر لانفصال الزوجة عن زوجها أو عدم انفصالها عنه، واللّه العالم.

ص : 184

سؤال [511] رجل زنی بامرأة محصنة ذات بعل، ثم توفی زوجها وأراد الزواج منها، فما الحکم فی ذلک، علما بأنه یقلد السید الخوئی والمسألة احتیاطیة لدیه؟ وهل یمکن العدول بتقلیدکم فی هذه المسألة إذا کان الحکم بجواز الزواج منها؟ آمل الرد بأسرع وقت ممکن، للأهمیة القصوی؛ لأن الرجل یحب تلک المرأة ویرید الزواج منها بأسرع وقت.

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا عدم الزواج منها فی الفرض المذکور، واللّه العالم.

سؤال [512] شخص یرید أن یتزوج من فتاة کانت هذه الفتاة معقودا علیها من قبل شخص آخر، وقد تم هذا العقد بالإکراه، حیث أُجبرت الفتاة وقد نطقت بالصیغة مکرهة. وقد زنا الشخص الأول بهذه الفتاة فی الوقت التی کانت معقودا علیها من قبل الشخص الثانی، فهل للشخص الأول أن یتزوج بالفتاة التی زنا بها بعد أن یفسخ عقدها من الشخص الثانی؟ ولو فرضنا أن الشخص تزوجها قبل أن یعلم بالحکم قطعا، فهل علی هذا الشخص أن یطلقها؟

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا أن لا یتزوج الزانی بالمزنی بها ذات البعل، ولو تزوجها فعلیه مفارقتها بالطلاق، واللّه العالم.

سؤال [513] ما هو حکم ابن الحرام، وهل یدخل الجنة حین الموت فی الولادة؟

بسمه تعالی؛ «إِنَّ اللّه َ لاَ یَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ»(1)، کما فی سورة النساء وهو حکم العقل، ومثل هذه الأُمور موکولة إلی اللّه سبحانه وتعالی، وهو أرحم الراحمین.

ص : 185

سؤال [514] ما هو حکم من زنا بامرأة مطلقة طلاقا بائنا، وبعد انتهاء المدة أراد الزواج منها بعد ذلک الزنا؟ فما هو الحکم الآن وهو یرید الزواج منها بعد ما زنا بها؟

بسمه تعالی؛ إذا زنا بها فی عدتها کما هو الفرض، فالأحوط وجوبا أن لا یتزوج بها، واللّه العالم.

سؤال [515] امرأة طلقت طلاقا رجعیا وفی العدة زنت برجل آخر ومن ثم سألت، هل الزنا فی العدة یوجب الحرمة الابدیة أم لا، فقال لها أحد طلبة العلوم الدینیة:

إن الزنا فی العدة لا یوجب الحرمة الابدیة فتزوجت منه (أی الزانی) علی أنه یجوز ولا یحرم؟ وبعد ذلک علمت أن الزواج باطل لأن الزنا فی العدة یوجب الحرمة الابدیة، فهل الزواج شبهة؟

وما هی عدة هذه المرأة إن کان الوط ء شبهة؟ وهل یحسب الطهر الذی حدث فیه مواقعة طهرا؟ فتحتاج إلی طهرین، أم تحتاج إلی ثلاثة أطهار تامة، وهل عدتها بالقروء التامة أم بالشهور؟ أم أن عدتها تحسب من بعد آخر وط ء، أم من حین تبین الحال؟

بسمه تعالی؛ تحرم علی الزانی علی الأحوط فعلی الزانی أن یطلقها فی طهر لم یواقعها فیه ولا یتزوج بها إلی الابد، وتعتد هی عدّة الطلاق من حین الطلاق لا من حین الدخول وهی ثلاثة أطهار منها الطهر الذی وقع فیه الطلاق، واللّه العالم.

سؤال [516] الزنا بذات البعل عن إکراه هل یوجب التحریم علی الزانی المکره؟

بسمه تعالی؛ تحرم علیه مؤبدا علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

ص : 186

سؤال [517] شخص متزوج وتوجد بینه وبین امرأة متزوجة علاقة محرمة (زنا) والعیاذ باللّه والسؤال هو: هل یجوز لهذا أن یزوج أولاده من بنات هذه المرأة التی مارس معها الزنا وکذلک العکس هل یجوز لأولاد تلک المرأة الزواج من أبناء ذلک الرجل؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بتزوج أولاد المزنی بها من بنات الزانی وکذا العکس، واللّه العالم.

عنه، ولم یحدث بیننا أی لقاء جنسی بعد معرفته بموضوع العدة.

بسمه تعالی؛ العقدُ فی العدة باطلٌ، فإذا تحقق الدخول _ کما هو الفرض _ تحرم المرأة علی الرجل حرمةً أبدیةً، ولا یصح العقد الدائم، ویجب الانفصالُ فورا.

سؤال [519] امرأة تزوجت زواجا منقطعا، وبعد فترة علمت أن طلاقها من زوجها الأول باطل، لأنه ردها فی وقت العدة. وبعد فترة سنة وشهرین علمت أنها علی ذمة الأول وهی لیست علی علم أنها علی ذمة الأول، ولهذا تزوجت الرجل الثانی. وهنا إذا طُلقت من الزوج الأول، هل یجوز لها الزواج من الثانی؟ أی هل حرمت علیه أبدیا؟ مع العلم أنهم لا علم لهم أنها کانت علی ذمته، وإذا انفصلت عن الأول وهی لم تقاربه لمدة أکثر من سنة وشهرین کم طهرا تحتاج من طلاقها من الأول؟

بسمه تعالی؛ إذا أحرزت أن زوجها الأول أرجعها إلی نکاحه فی زمن عدتها فهی زوجته، وقد حرمت علی الشخص الذی عقد علیها متعةً ودخل بها کما هو ظاهر الفرض، وإذا طلقها زوجها الأول فالعدة ثلاثة قروء بعد الطلاق إذا کانت تحیض، وإلاّ فعدتها ثلاثة أشهر إذا کانت لا تحیض وهی فی سن مَن تحیض.

سؤال [520] کنت متزوجا وبعد الزواج حدثت بیننا بعض المشاکل الأُسریة، وقد طلقتها طلقة واحدة وبعد الطلاق حدثت بیننا خلوة (جماع)، وهی الآن متزوجة من رجل آخر.

1 _ وما حکم هذا الجماع قبل خروجها من العدة؟

2 _ وما حکم هذا الجماع بعد خروجها من العدة؛ لأنی نسیت مع طول المدة هل وقع الجماع قبل العدة أم بعدها؟ وهل هی زوجتی فی کلا الحالتین؟ وإذا

ص : 188

کانت زوجتی (علی ذمتی) فکیف أُرجعها؟

بسمه تعالی؛ ج 1 _ الجماع قبل انقضاء العدة رجوع فی الطلاق، فهی الآن زوجتک ولک أن تطلقها الآن، وحیث إن الرجل الثانی تزوجها ودخل بها وهی ذات بعل، فتحرم علیه مؤبدا، واللّه العالم.

ج 2 _ فی فرض الشک فی أن الجماع هل کان قبل انقضاء العدة أو بعدها فالأحوط وجوبا أن یفارقها الرجل الثانی بالطلاق ولا تزویج معه أبدا، والأحوط أیضا أن تطلقها أنت کی تتزوج هی من شخص آخر. کما یجوز لک بعد انقضاء عدتها من الرجل الثانی أن تتزوج معها، ولا یجوز علی الأحوط أن ترجع إلیها بدون تجدید العقد، واللّه العالم.

سؤال [521] امرأة تزوجت فی عدتها متوهمةً أنّه یحرم مع إرادة الدخول فقط أی لا یحرم مجرد العقد _ مع أنّها تلفظت بالعقد _ حسب قولها _ مداراةً لمن ألحّ علیها بالعقد متسترةً بالعقد السابق لکونه متعةً وإلاّ فهی تراه باطلاً أی العقد الأخیر فهل هذه تحرم مؤبدا؟

بسمه تعالی؛ فی مفروض السؤال إذا کانت جاهلة بالحکم مع عدم الدخول فلا تحرم علیه مؤبدا خصوصا إذا لم تقصد النکاح کما هو ظاهر الفرض، واللّه العالم.

سؤال [522] امرأه طلقت طلاقاً بائناً وفی أثناء العدة الشرعیة وبعد غسلة واحدة فقط تعرفت علی شخص وأرادا أن یرتبطا أرتباطا شرعیا، ولکن حدث بینهما اتصال غیر شرعی قبل انتهاء العدة، وهما ما زالا یرغبان فی الزواج،إ فهل یوجد مخرج شرعی للمسألة؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت عدة الطلاق بائنه ووقع الزنا فیها فلا تحرم المرأة علی

ص : 189

الرجل الزانی بها وله الزواج بها بعد انتهاء العدة علما بأن الزنا من الکبائر التی أوجب اللّه علیها النار هذا إذا لم یقع بینهما عقد اصلاً واما اذا عقدا بینهما ووقع الوطی بعد العقد حرمت المرأة المذکورة علی الرجل ابدا، سواء علما بحرمة الفعل المذکور وبطلان العقد أم جهلا ذلک، واللّه العالم.

سؤال [523] امرأة مطلقة عقدت مع شخص معیّن وتبیّن أنّ طلاقها کان باطلاً وکان العقد مع الدخول کان کلاهما جاهلاً بالحکم أصحیح یحرم علیها؟ فهل یجوز أن یتزوجها لأنّها متعلقة تعلقا شدیدا وقد تقع فی الحرام والحرج الشدید من دون العیش معه علما أنّها تعیش فی ظروف نفسیة صعبة والمرأة فی فترة من بعد طلاقها قد زنت مع رجل معین والرجل الذی عقدت معه أیضا قد زنی مع امرأة أُخری ولما عقد لم یتوبا وقد مضی علی العقد مدة ثلاث سنوات؟

بسمه تعالی؛ تحرم علیه مؤبدا، واللّه العالم.

سؤال [524] لو عقد زید علی فلانة وتمت جمیع مخلفات العقد فما حکم من یتعرض لهما أو للزوج لغرض جبر الزوج علی الطلاق؟

بسمه تعالی؛ هذا فعل حرام، واللّه العالم.

سؤال [525] ادعی رجل علی امرأة متزوجة (بدون بینة) أنه تزوجها متعة وعاشرها معاشرة الأزواج بعد أن أوهمته أنها مطلقة فی حین تنکر المرأة ما یدعی، وتقول إن العلاقة بینهما لم تتعدَ الحدیث فی الهاتف ورؤیته فی الشارع، ما الحکم فی هذه المسألة؟

بسمه تعالی؛ لا تثبت الدعوی بمجردها من دون اثباتها بالطرق الشرعیة، واللّه العالم.

ص : 190

بسمه تعالی؛ إذا تحقق الدخول ولو بمقدار الحشفة فتحرم علی الفاعل أُخت المفعول به، ومع الشک فی الدخول کما فی أحد فروض المسألة، لا تحرم الأُخت، واللّه العالم.

سؤال [529] شاب مارس اللواط مع غلام، ثم تزوج أُخته لجهله بحرمة ذلک، وقد مضت سنوات عدیدة علی زواجهما ورزقا بأبناء، وقد علم الآن بأن زواجها محرم، ویجب علیه الانفصال (الطلاق) عن زوجته.

فإذا کان تنفیذه لهذا الحکم یسبب له حرجا کبیرا ومشقة لا تحتمل، فعلاقته علی ما یرام بزوجته ونتائج إنهاء العلاقة علی الأبناء لا تخفی علی جنابکم. فهل هناک مخرج آخر لهذه المسألة؟

بسمه تعالی؛ إذا کان اللائط بالغا حین الارتکاب کما هو ظاهر السؤال، تحرم علی اللائط أُخت الملوط به وبنته وأُمه، ولا بد أن یفترقا ولا یوجب الحرج المفروض فی السؤال حدوث الزوجیة. نعم، إذا لم یحرز اللائط بلوغه الشرعی حین الارتکاب لا یوجب العمل الحرمة، ولا یخفی أن الأولاد أولادهما؛ لأن الوط ء شبهة ولا یحسب زنا، لجهلهما بالحکم الشرعی، واللّه العالم.

سؤال [530] أنا شاب أُرید الزواج ولکن التی أُرید الزواج منها کنت قد لعبت مع أخیها عندما کنا صغارا وحصل اللواط بیننا، ولکن کان ذلک فی الصغر وجهلاً منا، وأنا الآن تائب ومستغفر، وأنا الآن أُرید أتزوج بها هل یصح لی ذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا کنت عند حصول اللواط بالغا شرعا، بالعلامات التی ذکرت للبلوغ فی الرسالة؛ من إکمال خمس عشرة من السنین القمریة، أو بالإنزال أو نبات شعر خشن فی العانة، لا یجوز لک التزوج بها بأی وجه، بلا فرق بین ما کنت حال العمل جاهلاً أو عالما، واللّه العالم.

ص : 192

سؤال [531] أنا شاب عمری (30) سنة، ومنذ نعومة أظافری وأنا أمیل لجنس الرجال أکثر من النساء؛ فسؤالی هو: أُرید التخلص من هذا الشیء الذی یؤرقنی بالرغم أنه من عاشر المستحیلات أن أتخلص منه، لأننی أعرف نفسی جیدا لا أقدر العیش بدون رجل، فما حکم هذا الشیء الذی أنا به، فهل أنا مذنب وکیف أتوب وأنا غیر قادر علی التوبة أساسا؟

بسمه تعالی؛ اللواط حرام، ومن الکبائر وحکمه شدید فی الشرع، ودعواک أن اللّه خلقک هکذا من تزیین الشیطان ووسوسته ولا یجوز لک إلقاء المسؤولیة علی غیرک، فالإنسان مخلوق مختار فی أفعاله. ویجب علیک ترک هذا العمل الشنیع والتوبة منه والاستغفار والابتعاد عن کل ما یقربه إلیک، واللّه العالم.

سؤال [532] فعلت اللواط أنا وأخو أحد الفتیات مع بعضنا البعض، وتقدمت إلیها للزواج من غیر أن أعلم حکم ذلک. السؤال: ما حکم ذلک الزواج، لأنی اتفقت معهم بأن أتزوجها، وکذلک تسببت فی قطع رزق الفتاة من الزواج فی الخطّاب الذین تقدموا إلیها؟ وإذا کان بالنفی، هل یوجد کفارة لکی أتمکن من الزواج بها وأُکفر عما فعلته مع أخیها من عملیة اللواط؟

بسمه تعالی؛ إذا تحقق الوط ء کما فرض، حرمت علی اللائط البالغ أبدا أُخت الموطوء وأُمه، ولا یوجد طریق لتصحیح الزواج بالمرأة المفروضة فی السؤال، واللّه العالم.

سؤال [533] ما حکم من مارس عملیة التفخیذ مع شخص بعد البلوغ بسنوات قلیلة، أی لا یعرف ما یترتب علیه من حرمة عظیمة وهو غیر راشد فی العمر، هل یجوز له أن یتزوج من أُخت الشخص الذی مارس معه هذه العملیة والعکس، مع العلم أنه لا یعلم فی ذلک الوقت بأن من یعمل هذا العمل تحرم علیه أُخته لکی

ص : 193

تکون زوجة له، ومع العلم أنه کان فی سن المراهقة وتاب إلی اللّه ألآن.

بسمه تعالی؛ إذا لاط البالغ بغلام فأوقب حرمت علی الواطی أُم الموطوء وأُخته وبنته علی الأحوط. ولا یحرمن علیه مع الشک فی الدخول، کما لا یحرمن علیه إذا کان اللائط غیر بالغ أو کان الملوط بالغا، واللّه العالم.

سؤال [534] أنا شاب نویت الخطبة وأهلی حددوا لی بنتا، وأنا أرغب بالزواج من تلک البنت، وفی صغری کنت مع أخوها وفعلنا الفاحشة.

وکان عمری عندما کنت فی ذلک الفصل (15) سنة، ولا أذکر ما قبله وما بعده.

بسمه تعالی؛ لا یجوز زواج اللائط من أُخت الملوط به، والسن المذکورة فی السؤال سن البلوغ، واللّه العالم.

سؤال [535] لطفا وعذرا... جریمة اللواط _ والعیاذ باللّه _ یؤسفنا أن نسمع بوجودها، فهل ما یترتب علیها من حرمة فی الزواج هو حکم شامل وعام، أقصد کون مقترفی الذنب کانا بالغی الرشد أم لا، عالمین بالحکم أم جاهلین؟ وما هو واجبنا تجاه من نعلم بأنه اقترفها عند صباه وهو جاهل بالحکم، فتزوج من أُخت المفعول به ولدیه منها أولاد، وهل لنا أن نزوج من أبنائه أبناءنا؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الفاعل غیر بالغ عند الفعل کما هو ظاهر السؤال، فلا یوجب فعله نشر الحرمة. وعلی أی حال، فزواج شخص ثالث من بنات الواطیء والموطوء جائز، واللّه العالم.

سؤال [536] إذا لاط رجل بغلام، فمَن من محارم الملوط تحرم علی اللائط؟

فهل یجوز للاّئط أن یتزوج أُخت الملوط؟

وما العلة من التحریم إذا کان غیر جائز؟

ص : 194

هل یجوز للاّئط أن یتزوج ابنة أخ الملوط، أو ابنة أُخته؟

بسمه تعالی؛ إذا کان اللائط بالغا حرُمت علیه أُخت الملوط وأُمه وابنته، ولا تحرم علیه بنتُ أُخته أو بنت أخیه، وملاکات الأحکام الشرعیة لیست بأیدینا بل علینا العمل بها والتسلیم.

سؤال [537] إننی سوف أذهب لأخطب الفتاة التی أُریدها زوجةً لی، وهذه الفتاة أُحبها حبا شدیدا وهی تبادلنی نفس الحب. لقد صبرتُ علی موافقة أهلی للزواج منها مدة (9) شهور وأنا أفکر فیها الیوم تلو الیوم، وعندما وافقوا أهلی علیها کبقیة الشباب فرحت فرحا شدیدا، ولکن للأسف سمعتُ خبرا قبل یومین أنه لا یصح الزواج من أُخت الموطوء (أعنی أننی وللأسف الشدید قد فعلتُ المنکر مع أخیها منذ سنوات) وإنَّ هذا الزواج لا یجوز، فماذا علیَّ أن أفعل الآن؟ فأنا لا أستطیع التکلم بموضوعی السابق لأن اللّه ستر علی عباده وقد تبتُ عن ذلک منذ زمن، ولا أستطیع ترک هذه الفتاة لتعلقی الشدید بها، وإن قلتُ لأهلی بأننی سوف أترکها سیقولون بأننی إنسان غیر سوی، فأنا جاهدت وصبرت علی أخذ الموافقة منهم والیوم أقول إننی لا أُریدها وأخاف أن لا أتزوج وأقع فی الحرام، أرجو منکم ذکر أی کفارة أُکفر بها عن ذنبی هذا الذی اقترفتُه علی غیر درایة ولا علم لی بذلک، وأنا بحیرة من أمری فالخطوبة علی مسیرة أیام وأنتظر منکم الجواب بإذن اللّه تعالی؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لک الزواج بها مع ما ذکرتَ، وعلیک أن تعتذر من الزواج منها بأی عذر مقبول عند العرف، ولا یجوز ذکر السبب الحقیقی للامتناع من الزواج منها، هذا إذا کنتَ عند الفعل المذکور مع أخ المرأة المذکورة بالغا، واللّه العالم.

ص : 195

سؤال [538] هل یجوز الزواج من بنتٍ کان الخطیبُ المتقدم بالزواج بها یعمل اللواط مع أخیها؟ وماذا یترتب إذا تزوج منها جاهلاً بالحکم وعنده منها عیال؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لواطئ الولد أن یتزوج أُخت الموطوء، وفی حالة علمه بالحکم یجب علیه الانفصال عنها فورا بالطلاق علی الأحوط وجوبا.

سؤال [539] شخص بالغ وعاقل عمره (20) سنة لاط بغلام وطفل عمره (10) سنوات بحیث إن هذا الفعل انقطع فی السنة الأُولی لهذا الشیء، وعندما کبُر الغلام وصار عمره (22) سنة أراد أن یتزوج أُخت الشخص البالغ العاقل، فهل یجوز له أن یتزوج ویکون طاهرا ومحللاً هذا النکاح أم لا؟

بسمه تعالی؛ فی مفروض السؤال لا یجوز للواطئ أن یتزوج أُخت الموطوء، وأما أُخت الواطئ فلا تحرُمُ علی الموطوء من الجهة المذکورة فی السؤال، واللّه العالم.

سؤال [540] ما حکم الشاب الذی جری بینه وبین شاب آخر _ ولکن هذا الشاب الآخر هو خنثی (أی ممن یمتلک جهازین، جهاز أُنثوی وجهاز ذکری) _ عملیة اللواط (أجلکم اللّه وأعاذنا اللّه وإیاکم وجمیع المؤمنین) وبعد فترة تزوج الشاب اللائط بابنة أُخت الملوط به (یعنی ببنت أُخت الخنثی)، فما حکم هذا الزواج؟ وهل یجوز؟ وما حکم الأولاد من هذا الشاب الأول؟ مع أن هذا الشاب قد تاب توبة نصوحا واستغفر اللّه علی ما عملَ من عملٍ، وتصدق وذهب إلی الحج مرتین، ولکنها ما زالت متعلقة به فما هو الخلاص؟ نرجو توجیهاتکم وإرشاداتکم ونصائحکم.

بسمه تعالی؛ العمل المذکور حرام ومن الکبائر، فهو إما لواط وإما زنا، وکلاهما مما یعاقب علیه بالنار، ولکن زواج الفاعل بابنة أُخت المفعول به صحیحٌ، ولکن لا برکة فیه.

ص : 196

سؤال [541] شاب سافر إلی خارج العراق هروبا من ظلم صدام بمساعدة ابن عمه الذی یقیم فی أُوروبا، ولکنه فوجئ بابن عمه (وهو رجل متزوج) من إجباره علی فعل الرذیلة (أی أجبره علی لواطه) فهدده بقتل نفسه إن لم یفعلها فأوقبه، ومرة أُخری هدده بفضیحته أمام الناس إن لم یفعلها، ولجهله وقلة ثقافته فعلها ثانیة حرصا منه علی سمعته وسمعة عائلته فهو من عائلة رفیعة وذات شأن، وبعدها أخذ الندم یأکل قلبه ویشعر بمرارة المعصیة وذلّ وخزی الرذیلة، فهرب منه ورجع إلی بلده بعد سقوط الطاغیة فورا، وتزوج من خطیبته وهی ابنة عمه (أُخت الموطوء). وبعد سنتین من الزواج علم أن زواجه باطل؛ لأنه لاط بأخیها قبل العقد، فارتعدت جوارحه وصارح زوجته وأمرها أن تتحجب منه ففعلت، وعزلها وصار کل منهم ینام فی غرفة، وفکر بالانتحار لکنه یخاف أن یخسر الدنیا والآخرة ولا یملک الشجاعة أن یکلم أهلها بالحقیقة؛ لأن ذلک قد یسبب قتلاً بین العائلتین؟

بسمه تعالی؛ لا یجب إعلام العائلة بفعله، وعلیه مفارقة زوجته فورا، ویطلقها طلاقا صوریا أمام الناس، ویعتذر بعدم انسجامه معها، ویستر أمره واللّه خیر الساترین وخیر الغافرین.

سؤال [542] إذا لاط الصبیُّ غیرُ البالغ بصبی آخر وبعد (9) سنوات قام والدا اللائط بخطبة أُخت الملوط للاّئط وهو لا یستطیع أن یمانع أبویه من هذا الزواج؛ لأنه سیتسبب فی مرضهما صحیا وجسدیا، ولا یستطیع البوح بهذه المشکلة؛ لأنها تسبب الحرج الکبیر والعار، فماذا یفعل فی رأیکم؟ وهل فی زواجه إشکال؟

بسمه تعالی؛ إذا وقع الفعل منهما قبل البلوغ _ کما فرض _ فلا تحرم أُخت الملوط علی اللائط، وإن کان الأحوط ترک الزواج منها، وأمّا إذا کان اللائط بالغا

ص : 197

بأحد موجبات البلوغ فلا یجوز له الزواج بأُخت الملوط سواء کان الملوط بالغا أم صبیّا، واللّه العالم.

الحل، علما بأنّها لم ترضعه أصلاً؟

أ) هل یوجد حل شرعی بدون مفارقتهم ویبیح الشارع لزوجتی وأُمی أن تجلس معه؟

ب) هل یحرم جلوس زوجتی بقربه بحجاب کامل ولکن بدون عباءة؟

ج) هل یجوز لوالدتی أن تجلس معه بدون حجاب؟

د) هل یجوز لوالدتی أن تقبله لأنّها تحسبه ولدها؟

ه_) المهم الإنسان أن یحافظ علی دینه فما الحل؟

و) علما بأنّها لم ترضعه؟

ز) وعلی فرض رضاعها له هل یؤثر فی الحکم؟

بسمه تعالی؛ إذا أرضعته أُمّک رضاعا شرعیا بشرائطه المذکورة فی الرسالة العملیة فهو أخ لک من الرضاعة وأُمّک أُمّه، ولا قرابة بینه وبین زوجتک ولابدّ من تحجبها منه بحجاب شرعی ولو بدون عباءة وکما یجب تحجب بناتک عنه لو لم یکن فی البین رضاع شرعی ثمّ لابدّ من إخباره علی کل حال ولو یقال له بأنّه لیس أخا لک من النسب ولکن لا یخبر أنّه ولد زنا. والطریق الشرعی لتحلیل زوجتک وبناتک علیه علی فرض عدم تحقق الرضاع الشرعی هو أن یتزوج بأُم زوجتک مع الدخول بها فتکون زوجتک وبناتک ربائب له، واللّه العالم.

سؤال [545] ما حکم من رضعت بنتا من خالتها، بسبب مرض والدتها حیث کانت راقدة فی المستشفی، رضعت البنت لمدة ثمانیة أیام بلیالیهن، هل یجوز لأحد أولادها أن یتزوج هذه البنت؟

بسمه تعالی؛ إذا تم الرضاع الشرعی کما هو ظاهر السؤال، فالبنت أُختهم من الرضاعة لا یجوز لأحد من أولاد خالتها الزواج بها، واللّه العالم.

ص : 199

سؤال [546] هل یجوز للأُخت أن ترضع أخاها، وهل یترتب علی ذلک شیء؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک، ولا یترتب علیه محذور شرعی، واللّه العالم.

سؤال [547] شخص مؤمن یرید أن یتزوج من مؤمنة لکنه سمع بأن أُمها أرضعته، وبعد الاتصال بأُمها وباُمه کان الجواب متناقضا، فأُم المؤمن تقول بأنها لم ترضعه تلک المرأة أکثر من خمس رضعات، وأُم المؤمنة تقول بأنها أرضعته أکثر من خمس عشرة رضعة لکنها منفصلة عن بعضها بطعام آخر وبزمن أیضا قد یصل إلی یوم أو یومین، بل حتّی عشرین یوما فی بعض الحالات. کما أنها تدعی أنها لا تذکر جیدا کیف تمت الرضاعة، فهل یحق له أن یتزوج من تلک المؤمنة أم لا؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یحرز الرضاع الشرعی المحرم علی ما هو مذکور فی الرسالة العملیة فلا بأس بذلک، ولکن مراعاة الاحتیاط أولی بأن یتزوج من غیرها، واللّه العالم.

سؤال [548] أنا شاب قد تزوجت من فتاة وبعد مضی سنة أنجبت لی ولدا سمیته حسن، وأثناء ما هو رضیع مرضت زوجتی فقامت کل من والدتی ووالدة زوجتی بإرضاع ولدی لأکثر من سنة وهو یرضع من الاثنتین دون علمی، کبر الولد وأردت أن أُزوجه من ابنة أخی وزوجتی أرادت أن تزوجه من ابنة أخیها، فتفاجأت أن أُمی تقول: لا، ووالدة زوجتی تقول: لا. وعند الفحص عن القضیة أخبرونی أنهما أرضعتا ولدی لفترة سنة تقریبا. السؤال هنا:

أ _ هل تصح معاشرتی لزوجتی التی هی أُم ابنی وأخ لها من الرضاعة، کما هو مذکور فی السؤال؟

ب _ هل یصح عقد قران ولدی علی ابنة أخی أو ابنة أخ زوجتی أم لا؟

ص : 200

ت _ وفی حال حرمة معاشرتی لزوجتی هل أقوم بطلاقها أم ماذا، علما أننی أنجبت أطفالاً منها غیر ولدی حسن؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الإرضاع المذکور ثابتا کما هو ظاهر الفرض، فقد حرمت علیک زوجتک بلا حاجة إلی الطلاق، وأولادک الآخرون غیر «حسن» أیضا شرعیون؛ لأن الوط ء شبهة. ولا یصح فی الفرض أن تزوج ابنک «حسن» من ابنة أخیک لأنه عمها، ولا من ابنة أخ زوجتک؛ لأنه خالها، واللّه العالم والمستعان.

لها فبعث بورقة الطلاق ومع شرح الکامل للقضیة، فلم تتحمل البنت (الزوجة) الخبر فانتحرت بحرق نفسها... فما هو رأی الدین والقضاء فی مثل هذه الحالة المأساویة؟

بسمه تعالی؛ لیس علی الأب شیء إذا کان جاهلاً ولم یدخل بها بعد العلم وأما البنت فدمها سدی وأمرها فی الآخرة موکول إلی رحمة اللّه تعالی، واللّه العالم.

سؤال [552] هل یجوز أن أتزوج بنت بنت أُختی علماً أن أُختی لیست شقیقتی إنما هی أُختی من أبی؟

بسمه تعالی؛ هی من المحارم لا یجوز الزواج بها وإن کانت بنت بنت الأُخت من اللبن، واللّه العالم.

سؤال [553] امرأة زنت ثم أنجبت ثم أرضعته وبعدما کبر تزوجته، فهل هذا الزواج صحیح؟ ومَن مِن مراجع الشیعة أو السنة یجوّزه؟

بسمه تعالی؛ الولد ولدها وإن کان من زنا، فلا یجوز لأُمه الزواج به أبدا، ولا یوجد أحدٌ لا من علماء الشیعة ولا حتی من علماء أهل السنة مَن یُجیز لها الزواج به.

مصافحتها فیکون المحصل:

أ) تحرم أُم زوجین وإن علت (جدة زوجتی من جهة أُمها).

ب) تحرم أُم اب الزوجة وإن علت (جدة زوجتی من جهة ابیها).

و هل الآیة «وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِکُمْ»(1) النساء تشمل صورة (ب) أو أن الآیة تختص فقط فی الصورة (أ)؟ وهو هذه السیرة الصحیحة؟

بسمه تعالی؛ أُم الأب محرمة علی صهر الأب فهی داخلة تحت عنوان أُمهات نسائکم، واللّه العالم.

سؤال [556] عندما نقول: «تحرم زوجة الأب علی الابن مؤبدا» فهل المقصود بزوجة الأب هی الأُم الحقیقة للابن والتی أولدته مباشرة أو المقصود بها ما یتعارف علیه بخالة الابن لا أُمه الحقیقیة وان کانت زوجة لأبیه فتکون الآیة «حُرِّمَتْ عَلَیْکُمْ أُمَّهَاتُکُمْ»(2) أجنبیة عن زوجة الأب تماما فهی ناظرة فقط إلی الابن الصلبی أو أن المقصود بزوجة الأب الأعم من الأُم الحقیقیة للابن ومن الخالة بالمعنی المتقدم فیکون تعبیر الخوئی وغیره من الفقهاء، ومقصوده واحدا من التعبیرین (وجود ترادف بین زوجة الأب وأُم الابن)؟

بسمه تعالی؛ زوجة الأب ان لم تکن أُما فهی لیست من محارم الصهر بل هی اجنبیة عنه، واللّه العالم.

سؤال [557] لا تزوج ابنة الأخ ولا ابنة الأُخت علی زوج العمة ولا علی زوج الخالة إلاّ بإذن العمة أو الخالة، وتزوّج العمة والخالة علی زوج ابنة الأخ وزوج ابنة الأُخت بغیر إذن ابنة الأخ وابنة الأُخت، لماذا هذا الاختلاف فی أخذ الإذن؟

ص : 203

هل تستطیعون أن تعرضوا لنا الدلیل بتفصیل؟ وذلک لطرحه علی دکتورنا فی الجامعة. فقد طرح هذا الإشکال، الرجاء مساعدتنا فی الإجابة. مع العلم، أن الجمع فی السؤال المذکور عند أخواننا أهل السنة حرام.

بسمه تعالی؛ لیس بأیدینا ملاکات الأحکام الشرعیة ولعل ذلک لأجل احترام الخالة أو العمة إذا کانتا زوجة دون العکس.

سؤال [558] شخص تزوج بفتاة زواج منقطع دون الدخول بها، فهل أُم الفتاة تعتبر من المحارم بعد انقضاء عقد الزواج وان کان قد تمتع بالأُم بعد انقضاء العقد وذلک جهلاً منه بالحکم الشرعی فما کفارة عمله؟

بسمه تعالی؛ إذا عقد علی البنت حرمت علی الزوج أُم البنت بمجرد تحقق العقد سواء دخل الزوج بالبنت أم لم یدخل، وعقده علی أُم زوجته السابقة باطل والدخول ان کان للجهل بحرمة الوطی فهو وطی شبهة لا زنا ویستغفر اللّه من الوقوع فی مثل هذا الفعل القریب من الزنا لعدم تعلمه الأحکام الشرعیة اجارنا اللّه والمؤمنین من الوقوع فی الحرام والمشتبه به.

سؤال [559] لو عقد بالدائم علی بکر ثم طلقها قبل الدخول ثم عقد علیها کذلک ثانیة ثم طلقها قبل الدخول ثم عقد علیها ثالثة ثم طلقها کذلک قبل الدخول فهل تحرم علیه بذلک إلی ان تتزوج غیره ویطلقها؟

بسمه تعالی؛ نعم، تحرم علیه ولا تحل له حتی تنکح زوجا غیره ولابد للزوج الآخر أن یدخل بها فإذا طلقها واعتدت وتمت العده جاز لها ان ترجع إلی زوجها الأول بعقد جدید.

سؤال [560] احدی الاخوات المتشیعة حدیثا تستفسر حول امکانیة عمل عقد شرعی مع شخص ثانی بحیث لا یضاجعها فقط لاجل اخذ الحیوان المنوی منه

ص : 204

وزرعه فی الانابیب من اجل الحصول علی حالة حمل لها وتعیش بعدها لاجل تربیة طفلها المولود وبعد اجراء طلاقها الشرعی من زوجها الاول والتی هی معه الآن وبعد انتهاء مدة العدة الشرعیة لها منه؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت فعلاً متزوجة کما هو ظاهر السؤال فلایجوز لها ان تعقد علی شخص آخر فالعقد من اصله باطل وحرام.

سؤال [561] لو عقد رجل علی فتاة حرمت علیه أُمها وکذلک ابنتها مع الدخول بالأُم، فهل هذه الحرمة تشمل الأُم والبنت الرضاعیتین أم تختص بالنسبیتین فقط؟

بسمه تعالی؛ تشمل الأُم والبنت الرضاعیتین، واللّه العالم.

سؤال [562] رجل وولده تزوجا من أُم وابنتها أی تزوج الرجل الأُم وتزوج الولد البنت فأنجب الرجل ولدا وأنجب الولد بنتا، السؤال هل یجوز لهما الزواج من بعضهما البعض إذا کبرا؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للبنت أن تتزوج من هذا الولد لأنه عمها.

التمتع بأُختها قبل انتهاء عدة الأُولی؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز العقد علی أُختها حتی تنقضی عدة الأُولی، إذا لم تکن الأُخت بکرا، وإلاّ اعتُبر إذنُ الولی فی العقد علی البکر.

سؤال [566] رجل طلق زوجته ثلاثا مع تخلل الرجعتین فیها فی طهر واحد وأصبح الطلاق بائناً وصارت الزوجة إلیه أجنبیة تماما فهل أُخت الزوجة تحل له أو لابدّ من انقضاء العدة؟

بسمه تعالی؛ ینتظر خروج الأُخت من العدة علی الأحوط، واللّه العالم.

الثمن إلیه، ثم ذبحها وإحراقها. وکذلک الحکم فی نسلها المتجدد بعد الوط ء فإن بیعه باطل، ولحمه ولبنه ودهنه المصنوع من لبنه حرام أکله وشربه، واللّه العالم.

سؤال [569] أفتونا مأجورین، ذکرتم أن الحیوان الموطوء من قبل الإنسان یذبح ثم یحرق ویدفن، فهل أن الذبح والحرق والدفن واجب شرعا، أم یکفی القتل بأی شکل ولو بالسم ثم إلقائه فی مکان بعید؟ وعلی فرض أن الذبح واجب ولا یکفی کیفما کان، فهل یجب الذبح الشرعی، أی مع التسمیة والتوجیه إلی القبلة والذبح بالحدید؟ وما هو الحکم لو خیف مع الذبح انفضاح الأمر، فهل یجوز إعطاء الحیوان السم ثم ذبحه قبل الموت أو بعده؟ وهل یکفی فی الإحراق المسمی، أم لا بد من حرقه حتّی من الداخل؟

بسمه تعالی؛ لا بد من الاقتصار علی مورد النص وهو الذبح والإحراق، مع مراعاة الشروط الشرعیة فی الذبح. ولا بأس بإعطائه السم ثم ذبحه قبل موته، ولا بد فی تحقق ما یصدق علیه الإحراق، واللّه العالم.

إلاّ أن قالت لی: لن أُسامحک لا فی الدنیا ولا فی الآخرة؛ لأنها ترید الإنجاب. فهل أنا مذنب وسوف أُسأل أمام اللّه، أم لا؟

بسمه تعالی؛ لیس للزوجة هذا الحق، حتّی تسامح فیه أولا تسامح، ولکن کثرة الأولاد خیر للوالد فی الدنیا والآخرة إذا أحسن تربیتهم. فالولد الصالح من الباقیات الصالحات، ورزقهم علی اللّه، واللّه العالم.

سؤال [572] هل یجوز للأُم أن تکثر من تقبیل ابنها کثیرا البالغ أو المراهق للبلوغ، إذا کان عن محبة له أو شدة اشتیاق؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز إذا کان مع الالتذاذ الجنسی، واللّه العالم.

سؤال [573] رجل عقد علی امرأة (غیر بکر) بالعقد المنقطع وبدون علم أهلها واختلی بها ولکنّه لم یجامعها بل کان یقذف علی بطنها أو ظهرها وکان قاطعا بعدم وصول شیء من المنی إلی فم الفرج ولکن المرأة بعد ثلاثة أشهر ادعت أنّها حبلی منه والسؤال هو:

أ) هل یلحق الولد به؟

بسمه تعالی؛ إذا اعترف الزوج بأنه قذف الماء حول الفرج فالولد ملحق به شرعا، واللّه العالم.

ب) علی تقدیر إلحاق الولد به هل یجوز إسقاطه إذا کان إبقاؤه یؤدی إلی فتنة تؤدی إلی قتل البنت؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز الإسقاط وإن استلزمت المحافظة علیه السفر من بلادها حذرا من الفتنة، واللّه العالم.

ج) هل یتغیر الحکم لو کان قتل البنت محتملاً قویا بحیث یخاف علیها؟

بسمه تعالی؛ إذا خیف علیها من القتل جاز إسقاطه قبل ولوج الروح وعلی

ص : 208

من قام بالإسقاط دفع الدیة ولو کان هو الطبیب، واللّه العالم.

د) وما حکم الإسقاط علی تقدیر عدم الإلحاق؟

بسمه تعالی؛ لا فرق فی الحکم بین فرض الإلحاق وفرض عدمه، واللّه العالم.

سؤال [574] هل یجوز للطبیب المتخصص فی هذا المجال تطبیق ذلک أم لا؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للطبیب النظر إلی عورة المرأة ولا للمرأة کشفها علی الطبیب إلاّ فی مقام العلاج من مرضها حتی فیما کان مَحْرما وامّا إذا کان أجنبیا فسائر الجسد حکمه حکم العورة، واللّه العالم.

سؤال [575] عادة تتقدم امرأة مطلّقة مُعترضة ضد مطلقها لرؤیة أولادها. وهم صغار لکن حق حضانتهم لأبیهم وتطالب برؤیة أولادها لمدة أربع وعشرین ساعة کل أُسبوع ولأنها بحاجة لرؤیتهم هذه الفترة علی أقل تقدیر لأنّها بحاجة إلی ذلک لتشعرهم بالمحبة والحنان وهی تتأذی إن کانت المدة أقل.

فهل یجوز لنا أن نعطیها حکم برؤیة أولادها ولمدة أربع وعشرین ساعة أُسبوعیا وفی المنزل الذی تقیم فیه مع رفض الأب لذلک. وهل رؤیة الأُم لأولادها هو من باب صلة الرحم أو من باب الشفقة؟

بسمه تعالی؛ لا یحدد ذلک بأربع وعشرین ساعة وانّما لا یجوز حرمانها من رؤیة أولادها وهذا الأمر یرجع فیه إلی المتعارف من العرف ولو بأن تأتی المرأة إلی بیت الزوج لتری أولادها، واللّه العالم.

ب) کم هی مدة الحضانة عند سماحتکم؟

بسمه تعالی؛ ب) مدة الحضانة للأُم سنتان، واللّه العالم.

سؤال [576] ما عقوبة الأب أو الأُم الذی یمنع الآخر من رؤیة الأولاد فی حالة الطلاق؟

ص : 209

بسمه تعالی؛ لا یجوز لأی واحد منهما أن یمنع الآخر من رؤیة الأولاد، واللّه العالم.

سؤال [577] لو زنی الرجل بابنته کما یحصل فی بعض البلدان من جرائم، ثم حملت البنت وولدت، ما حکم هذا الولد ولمن یُنسب؟ وهل یصح أن یقال إنه ابن بنت ذلک الرجل؟

بسمه تعالی؛ الولد ابن الرجل، ولکن لأجل أنه من زنا فلا توارث بینهما.

سؤال [578] وقع نزاعٌ بین زوجین مضی علی زواجهما ما یقارب الخمسة أشهر عندما تبین أن الزوجة حامل قبل العقد حیث وضعت حملها بعد الوط ء بالعقد الدائم بخمسة أشهر، ولکنها تدّعی أن زوجها کان قد عقد علیها متعة قبل الدائم، وأن الحمل هو من زوجها الآن لکنه من العقد المنقطع، والزوج ینفی وقوع عقد منقطع بینهما قبل الدائم، فبحسب قاعدة الإلحاق لا یلحق الولد بالزوج؛ لأنه وُلد قبل أقل الحمل من حین وط ء الزوج بالدائم وهو ینکر المنقطع، فلو أجری فحص DNA الذی یحدد بنوة الولد علمیا، وثبت بحسب هذا الفحص أن الولد ابنٌ للزوج، فهل یُلحق به شرعا، أم أن العمل علی قاعدة الفراش وهی تقتضی عدم الإلحاق؟

بسمه تعالی؛ إذا أثبتت الزوجة وقوع العقد المنقطع قبل الدائم بطریق شرعی معتبر فالولد للزوج؛ لأن الزوجة تکون فراشا ولو بالعقد المنقطع الواقع قبل الدائم، وفحص الدم ونحوه من الطرق الطبیة لا یکون طریقا شرعیا، واللّه العالم.

سؤال [579] هل المولود الثانی فی التوأم أکبر سنا أم الأول؟

بسمه تعالی؛ الأحکام الشرعیة تترتب علی من ولد أولاً وإن ورد فی روایة ضعیفة انّ الحساب علی من انعقدت نطفته أولاً وهو المولود ثانیا، واللّه العالم.

ص : 210

سؤال [580] هل یجوز للرجل أن یرضع من ثدی أُمه علما أنّ عمره یتجاوز سن البلوغ؟

بسمه تعالی؛ الارتضاع من ثدی الأُم مع الالتذاذ الجنسی حرام، واللّه العالم.

سؤال [581] لمن الولایة والحضانة وإلی متی علی الأولاد، فی العلاقة الزوجیة بین مسلم ومسیحیة فی حال الطلاق فی الغرب وفی البلاد الإسلامیة؟ وفی حالة وفاة الزوج؟ وهل یؤخذ الأولاد قسرا من أُمهم المسیحیة لو توفی زوجها المسلم؟

بسمه تعالی؛ یؤخذ الأولاد من المسیحیة والیهودیة، فلا یؤمن علی دین الأولاد من هذه الأُمهات، واللّه العالم.

سؤال [582] إذا أمرت الأُم ابنها بتطلیق زوجته، وإلاّ فهو عاق وحرام علیه لبنها الذی شربه؟

بسمه تعالی؛ لا یجب إطاعة الأُم فی هذه الأُمور، واللّه العالم.

سؤال [583] هل تجب إطاعة الوالدین فی مسألة الدراسة والعمل؟ بأن یجب علی الولد أن یدرس أو یعمل فی المجال الذی یحددانه؟

بسمه تعالی؛ لا یجب علیه ذلک، واللّه العالم.

سؤال [584] من التکالیف الالهیة الواجبة علی المؤمن إطاعة الوالدین فی الأُمور التی یترتب علی مخالفتها عقوقهما. ما هی حدود الاحسان إلی الوالدین؟ ومتی یکون الولد عاقا؟

بسمه تعالی؛ حد طاعة الوالدین فی قضاء حاجاتهم المباحة، واللّه العالم.

سؤال [585] هل یجب إطاعة الوالدین فی مسألة الزواج؟ بأن یجب علی الولد أن یتزوج من یختارها أبواه؟

بسمه تعالی؛ لا یجب علی الولد أن یتزوج ما یختاره أبواه، واللّه العالم.

ص : 211

سؤال [586] هل یجب إطاعتهما فی الأُمور الحیاتیة الخاصة کقولهم اهجر زیدا ولا تجلس فی هذا المجلس ولا تذهب إلی هذا المکان ولا تسافر إلی هذا البلد، علما بأن هذه الاعمال لیس فیها ضرر للولد ولا مخالفة للشریعة؟

بسمه تعالی؛ لا تجب إطاعة الوالدین فی کل شیء ولکن علی أن لا یطلعهما علی ما یؤذیهما ویغضبهما، واللّه العالم.

سؤال [587] شخص له أُم ولکنها _ حسب کلامه _ قاسیة جدا علیه وغیر ملتزمة بالدین وحاول أن یقاطعها، فهل یعتبر قطیعة وعقوقاً بها؟ مع أنه فی حالة صلتها له تخلق له کثیر من المشاکل وتعکر علیه حیاته؟

بسمه تعالی؛ إذا احتمل أن مقاطعته لها تؤثر فی رجوعها إلی العمل بالوظائف الشرعیة وترک القبائح والمعاصی فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [588] ما هی حدود طاعة الولد لوالدیه؟ وما هی الأُمور التی یلزمه فیها طاعتهما؟ (أکله، ملبسه، مکانه إقامته، مسکنه، نوع عمله، کیفیة إنفاق أمواله، اختیار زوجته، اختیار أسماء أولاده، اختیار نوع دراسة أولاده، دخوله إلی بیته وخروجه منه)؟

بسمه تعالی؛ یجب علی الولد معاشرة والدیه بالمعروف والتوقیر والاحترام وأن لا یقوم بعمل یوجب إیذاءهما وإذا کان أبوه فقیرا أو کان له ضرورة فیجب علیه الانفاق علیه، واللّه العالم.

سؤال [589] هل یجب طاعة الوالدین فی الأُمور الموجبة للحرج؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت الاطاعة موجبة للحرج علی الولد فلا تجب، واللّه العالم.

سؤال [590] إذا منع أحد الوالدین ابنهما عن إتیان بعض المستحبات (کالصلاة

ص : 212

فی المسجد أو الصیام...) أو عن إتیان بعض الواجبات الکفائیة، فهل تجب إطاعته فی ذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا کان ذلک لأجل الشفقة من دون تأذّیهما بالمخالفة فلا بأس بترک الاطاعة وأما مع التأذی فإن کان الحضور فی المساجد لأجل تعلم أحکام الدین فی ضمن العبادة فیها فلا یجب الاطاعة وإلاّ فالأحوط رعایة موافقتهما، واللّه العالم.

سؤال [591] هل یجب إطاعتهما إذا أمرا الولد بقطع الرحم کالعمة والخالة والعم والخال والمتفرع علیهم، علما بأن وصل هذا الرحم لا یضر بالولد ولا بدینه، وإنما أمره والداه بذلک بسبب خلاف بینهم وبین هذا الرحم؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز قطع الرحم وان کان مأمورا به من قبل الوالدین، واللّه العالم.

سؤال [592] هل یجوز ترک الوالدین وإهمالهما بدون عذر شرعی؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ترک الانفاق علی الوالدین مع حاجتهما للنفقة، واللّه العالم.

سؤال [593] هل یجوز تأدیب الطفل بالضرب؟ وما هی حدود ذلک؟

بسمه تعالی؛ لا یزید فی تأدیبه علی ست ضربات خفیفة، واللّه العالم.

سؤال [594] ما رأیکم فی حلق الوالد لشعر بنته لمجرد أنها رسبت فی المدرسة؟! هل یجوز ذلک؟! مع العلم أنه أخذ علیهم میثاقاً بأنه فی حالة نجاحها سیذهب معها للسفر وفی حالة رسوبها سیحلقها أو یفعل بها ما یشاء؟ إضافة إلی ذلک أنه قام بتحمیة الحدید علی النار وأجبر بناته علی مسکه ما حکم کل هذا فی الإسلام وهل یترتب علی فاعل مثل هذه الأعمال أی جزاء أو تعزیر؟

ص : 213

ملاحظة: هذا الأب من رجال الدین وقام بحلق شعر بنتیه کاملاً لمجرد أنهما رسبتا فی الامتحان المدرسی مع العلم أنه لا یتابع مستواهما أبداً إلاّ ساعة النتائج وعادة ما یکون عقابه علی هذه الشاکلة.

بسمه تعالی؛ العمل المذکور محرم من أی شخص صدر هذا الفعل وعلی مرتکبه الدیة إذا تحقق موجبها وإن کان هو الوالد فإن الفاعل لذلک یعذب یوم القیامة بهذا الفعل.

سؤال [595] احد المؤمنین یحاول جاهدا ان یحافظ علی عدالته الشرعیة بالنسبة للواجبات والمحرمات، وفی موضوع سیّء الآثار من جهة اجتماعیة، رأی عدم مشارکته فی الانتخابات بحدود القری والمدن، فأجبرته والدته علی المشارکة، حیث اقنعها اطراف انتخابیون بالضغط علیه وتهدیده بالدعاء علیه والغضب وعدم المسامحة ولأنه کان مقتنعا بعدم الرجحان بل وبالحرمة فی العمل الانتخابی لما له من آثار سلبیة اجتماعیة سیاسیة سیئة، رفض اطاعتها ولم ینتخب فهل یعد عاقا ومرتکبا لکبیرة؟ علما أن الوالدة رضیت علیه علی مضض وفی نفسها شیء.

بسمه تعالی؛ لا یعد مخالفة أمر الأُم عقوقا خصوصا فی فیما لا یرضی به الشرع بل یحرم اطاعتها فی هذا الفرض.

سؤال [596] لدی أخ أکبر منی أُمی تحرم علیه التدخین وهناک دلائل علی أنه یدخن کرائحته ورائحة غرفته وعندما یمر به أصحابه یقول جاءت الخمارة هذا بالإضافة إلی أنه یصرخ فی وجه أُمی ویأمرها بأن تفعل له کذا؟ أنا لا أُحب خدمته وهو یصرخ فی وجهی بأن أُلبی ما یطلب من عشاء وغالبا لا أُلبی له ما یرید هل ما أفعله صحیح وإن کان أکبر منی.

ص : 214

بسمه تعالی؛ طاعة الأخ غیر واجبة علی أُخته وإن کان اکبر منها سنا، واللّه العالم.

سؤال [597] ولد ابن لشخص من امرأة أجنبیة لیست زوجته (بالحرام) أنجبته ثم سافرت إلی بلدها ومن ثم تاب الرجل فتزوج بعد ولادته بشهر من امرأة لاتعلم بذلک خاصة أن الولد وضعه الرجل عند عائلة (مکونه من أرملة مع ولدها وبنتیها) ذات أخلاق عالیة ودین رفیع فکان الرجل یرسل لهم النفقة اللازمة لتربیة الولد، علمت زوجته بذلک بعد أن أنجبت له فتاة لم تمانع من نفقته علیه وکان الرجل یحضره إلی منزله وهو صغیر ویلعب مع أُخوته ولکن انقطعت صلته مع إخوته (من البنات والاولاد) منذ کان عمره (7) سنوات وعندما کبر الأبناء علموا بذلک وکانت تصلهم أخباره من والدهم ولم یرونه منذ انقطع عنهم، علما بأنهم یریدون تقویة علاقتهم معه خاصة أنه لا أحد له فی هذه الدنیا حتی الأُسرة التی تربی بینهم یحسسونه بأنه غریبا عنهم، والولد ولد صالح یقیم صلواته وهو متدین وهذا ما جعل الأبناء متمسکین به، أُرید بعد إذنکم حکما شاملاً لهذه القصة من حیث: علاقة الابن بأخواته، أعلمکم بأن الابن ینسب إلی والده، وهل یجوز أن یدخل الولد إلی البیت ویجلس معهم، وهو یشعر بأنهم أُخوته وهم أقرب الناس إلیه وإن اللحظات التی عرفهم فیها هی أجمل لحظات حیاته.

بسمه تعالی؛ الولد المتولد من الزنا أخوهم من الأب وأخوانه فی أبیه محارم له نعم هو لا یرث کسائر إخوته الشرعیین، واللّه العالم.

بسمه تعالی؛ لا بأس أن یتزوج ولد صاحب اللبن من أُخت المرتضع لأنها لیست أُختا له، واللّه العالم.

سؤال [599] ذکرتم فی المسائل المنتخبة تحت مسألة (رقم 1053) أنه لا یجوز أن یتزوج أبو المرتضع أو المرتضعة بنات صاحب اللبن النسبیة والرضاعیة، السؤال هو: هل یترتب علی عدم جواز نکاحهن جواز النظر إلیهن کما ینظر إلی محارمه، ونرجو بعد بیان رأیکم الشریف أن تبینوا لنا رأی السید الخوئی قدس سره فی هذه المسألة؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ترک النظر وکان السید أبو القاسم قدس سره یری الجواز، واللّه العالم.

سؤال [600] إن الرضیعة تشرب لبن خالتها ولم یثبت حد بلوغ الرضاعة مثلاً حد إنبات اللحم وشد العظم أو یوم ولیلة أو خمس عشرة رضعه، الآن ترید خالتها أن تتزوج من ولد المرتضعة، هل یشرع النکاح أم لا؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یتم الرضاع المحرم فلا أثر له، واللّه العالم.

سؤال [601] إن أخی یکون أخ لابن خالته فی الرضاعة، فما حکم بنات خالتی من حیث الزواج منه؟ وهل یجب أن یحتجبوا عنه؟

بسمه تعالی؛ بنات الخالة التی ارتضع منها أخوکم أخوات أخیکم من الرضاع فهن محارم بالنسبة إلیه ولا یتحجبن منه، واللّه العالم.

سؤال [602] ما هی الفترة التی لا یجوز تجاوزها فی إرضاع الطفل وتلک التی لا یجوز الارضاع أقل منها؟

بسمه تعالی؛ الفترة التی یکون الرضاع فیها ذا أثر شرعی هی حولان کاملان ولکن لا بأس بإرضاع الطفل بعد السنتین أیضا من حیث الحکم التکلیفی کما لا بأس بقطع الارضاع قبل السنتین وإطعام الطفل شیئا آخر، واللّه العالم.

ص : 216

سؤال [603] بناءً علی أنه یشترط فی الرضاع الذی ینشر الحرمة أن یکون اللبن عن ولادة شرعیة، السؤال:

1 _ لو حصل إسقاطٌ للحمل ودرّ اللبن بعده، فهل یکون له نفس الحکم لجهة نشر الحرمة؟

2 _ ولو أمکن بعد سنة من الإسقاط أو الولادة درّ اللبن بواسطة العلاج، فهل أیضا له نفس الحکم أم یکون درّا عن غیر ولادة فلا یشمله الحکم؟

بسمه تعالی؛ فی الصورة الأُولی الرضاع بشرائطه المعتبرة فیه ینشر الحرمة، إذا أحرز أنَّ درَّ اللبن منشأه إسقاط الجنین دون الصورة الثانیة فلا أثر لها فی نشر الحرمة.

سؤال [604] ذکر السید الخوئی قدس سره فی المسائل المنتخبة فی آخر عنوان الرضاع وآدابه مسألة 1069 أنّه «یستحب ارضاع الولد حولین کاملین إذا امکن ذلک».

السؤال: هل یستحب بحسب الأصل إرضاع الولد سنتین (24 شهرا) أو أنّ الواجب هو إرضاعه واحد وعشرون شهرا (21 شهرا) لکن یستحب الإکمال إلی (24) شهرا، فالاستحباب یکون ناظرا للإکمال لا للإرضاع من بدایة الشهر إلی نهایة (24) شهرا... نرجو التوضیح؟

بسمه تعالی؛ یجب الإرضاع بمقدار لا یمکن تغذیته بغیره ویستحب إکماله إلی حولین کاملین، واللّه العالم.

والشتم، فما هو تکلیفه وإلی متی یصبر ویتحمل؟ وماذا علی والده من الکفارات بسبب هذا الضرب والشتم؟ وهل یجوز له ترک المنزل إذا استمر الأمر أکثر من هذا؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یمکن تغییر وضع والده ولو بتوسیط بعض الاشخاص الذین یؤثرون علی سلوک الوالد مع الولد فلا بأس بترک المنزل، وفعل الوالد إذا کان کما ذکرتم حرام وموجب لضمان الدیة للولد، واللّه العالم.

سؤال [606] هل یجوز للأب والأُم أن یضربا أولادهما لغرض التأدیب وان أدی إلی الحمرة والاسوداد والاستزراق؟

بسمه تعالی؛ إذا توقف التأدیب علی هذا الضرب ولم یکن سبیل آخر للتأدیب جاز للأب الضرب وللأُم بعد إذن الأب وإن أدی ذلک إلی الحمرة، واللّه العالم.

سؤال [607] من أراد أن یضرب طفلاً لغرض التأدیب، هل یجوز له ذلک وان اذن الولی؟

بسمه تعالی؛ لابد فی الجواز من إذن الولی، واللّه العالم.

سؤال [608] هل یجوز ضرب الولد علی اهماله الدرس مما یؤدی إلی رسوبه فی المدرسة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بضرب الولد للتربیة والتأدیب بما لایزید علی محتمل التأثیر بإذن ولیه وأما تقصیر الطفل فی تعلم الأُمور المدرسیة غیر الدینیة فإن اشترطت علی الولی ادارة المدرسة ان یضرب الولد إذا اخل بنظام المدرسة جاز ضربه بما یحتمل التأثیر وإلاّ لم یجز، واللّه العالم.

سؤال [609] 1 _ هل یجوز للأب ضرب ابنه إذا کان ابنه وصل سنَّ البلوغ؟

ص : 218

2 _ هل یعاقب الابن إذا کان یطیع والدیه ولا یعقّهما ولکن لا یوجد فی قلبه حبٌّ لهما ولا یکِنُّ لهما أی مشاعر؟

بسمه تعالی؛ إذا توقف النهیُ عن المنکر علی الضرب وجب الضرب علی الأب بما یُحتمل تحقق النهی عن المنکر من الضرب، وأما المحبة القلبیة للوالد أو الوالدة لیست واجبة، وإنما الواجب هو المعاشرةُ معهما بالمعروف، واللّه العالم.

یعرّضه (لا سمح اللّه) إلی مخاطر، فما رأی سماحة الشیخ؟

بسمه تعالی؛ إذا ظهر معظم الحشفة فی الختان الأول فلا یجب إعادة الختان، واللّه العالم.

سؤال [613] من المعروف جواز تطهیر (ختان) المرأة، ولکن هل توجد فیها استحباب أم عدم ذلک؟

بسمه تعالی؛ ورد فی بعض الروایات أنه مکرمةٌ للبنت، واللّه العالم.

سؤال [614] ما حکم ختان البنت، علما أنه تثار ضجة کبیرة حول ضرره، وفی أی سن یکون؟

بسمه تعالی؛ ختان البنت لیس بواجب، واللّه العالم.

سؤال [615] هل ذبح العقیقة واجبة أو مستحبة وهل هذا الکلام صحیح أم لا وهو «إذا الإنسان وافاه الأجل ومرت علیه ثلاث أیام أو أکثر فالناس یذبحون له عقیقة ویجعلونها واجبة»؟

بسمه تعالی؛ ذبح العقیقة عن المولود حتی الیوم السابع مستحب وقد ورد فی الروایات أنّ من بلغ ولم یعق عنه فإنّ الأُضحیة منه أو من والده تقوم مقام العقیقة عنه، واللّه العالم.

سؤال [616] أنا مقبل علی ذبح عقیقة لطفلی، فما هو المطلوب منی حیال ذلک؟

بسمه تعالی؛ العقیقة مستحبة، وتوجد بعض الأدعیة المستحبة عند ذبحها مذکورة فی الرسالة العملیة وبعض الکتب المتفرقة لأحکام العقیقة، فراجع، واللّه العالم.

ص : 220

أن تقوم بنسبة الولد إلی زوجها أی زوج أُخته، فوافق الرجل بعد تفکیر فقام الاثنان معا بأنْ دفع رشوةً إلی المستشفی ونُسب الولد فی الأوراق الرسمیة باسم زوج أُخت المرأة الذی کان متزوجا فاُنسب الولدُ الآن لرجل ثانٍ وجلس بعد ذلک یفکر کثیرا ویبکی وصار یری أحیانا أحلاما بأن زوجته تبکی وتقول: لقد ضیعت الطفل.

بسمه تعالی؛ تسجیل الطفل باسم زوج الأُخت غیرُ جائز، بل یجب الاعتراف بالولد وأنه ولده شرعا وقانونا إقرارا بولده وفرارا عن إلحاقه بنسب شخص آخر، فإنَّ کلا الأمرین حرامٌ شرعا، واللّه العالم.

سؤال [619] هل یجوز للرجل أن یلحق ولده من الزنا به نسباً لدرء الفضیحة عن الرجل والمرأة؟ کما أنه لا یخفی أن هناک عقبات کثیرة نظاما مبدؤها الهویة الشخصیة المترتب علیها الدراسة وغیرها من مقومات الحیاة.

ثمّ إن عقدة الزنا التی سوف تعلق فی ذهن الولد ستجره إلی کثیر من الخطایا انتقاما من المجتمع الذی جنی علیه وهکذا تتوالی النکبات.

بسمه تعالی؛ هو ولده شرعا ولکن لا توارث بینهما فلا بأس بالإلحاق القانونی وإذا أراد أن یوصل للولد شیئا بعد وفاته من ترکته فلابد أن یوصی له من ثلثه شیئا وإلاّ لا یرث، واللّه العالم.

لها أشکال وألوان متعددة، منها ما یختص بالطفل المولود، ومنها ما یعود لأُمه، ولکن هناک جزءٌ من الهدایا عبارة عن ظرف مغلق فیه مبلغٌ من المال یُعطی لأُم الطفل، ولا نعلم لمَن یعود هذا المبلغ المالی هل هو للطفل نفسه أم هو لأُمه؟ وفی نفس الوقت لا یمکننا أن نسأل الشخص الذی أهدی الهدیةَ أو نستعلم منه وذلک منعا للإحراج، مما یجعلنا فی حیرة وتساؤل فی ما یخص هذا المبلغ من المال. وسؤالی هو: لمَن سیعود هذا المبلغ المالی، للطفل المولود أم لأُمه؟ وکیف یتم التصرف به؟

بسمه تعالی؛ الظاهر أن المالَ للطفل المولود، یصرفه والدُه علی حاجات الطفل الضروریة أو یُدّخر للطفل.

سؤال [621] مولودٌ یحصل علی هدایا ونقود، فهل یجوز للأب أن یأخذ النقود ویتصرف بها أم یصرفها علی المولود؟

بسمه تعالی؛ إذا احتاج الأبُ إلی المال جاز له أن یأخذ من مال ولده الصغیر لصرفه علی حاجاته وضروراته، کما أن للوالد صرف المال علی المولود فی ما یحتاج إلیه الطفل من اللباس والدواء والغذاء.

سؤال [622] هل یجوز التصرف بالهدایا التی تمنح للطفل وخاصة بعض الهدایا لها استخدام فی زمن معین ثم تنتهی صلاحیتها للطفل کالملابس والسریر حیث یکبر الطفل فهل یجوز منحها لطفل آخر کأخیه أو غیره؟

بسمه تعالی؛ إذا کان هذا التصرف من قبل ولی الطفل فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [623] هل یجوز التصرف بهدایا التی تهدی إلی أطفالنا سواءا کانت نقدیة أم مصوغات ذهبیة دون إذنهم؟ وهل فی حالة المطالبة عند الکبر یجب إعطائهم ما صرفناه من الهدایا الخاصة لهم علی أنفسنا؟

ص : 223

بسمه تعالی؛ یجوز للأب أن یتصرف فی أموال الطفل بصرفها فی شؤون الطفل ومصالحه أو کان فی التصرف غرض عقلائی ولا ضمان علیه، واللّه العالم.

سؤال [627] هل اسم (عبد الحسین) و (عبد الزهراء) جائز؟ وإذا کان جائزا هل یکون العبد للعبد عبدا وأنا استغرب لماذا لا تسمون (عبداللّه) أو (عبدالرحمن) أو (عبدالخالق) أو أی اسم من أسماء اللّه الحسنی؟

بسمه تعالی؛ العبودیة هنا لا تعنی التملیک ولا أحدٌ یدّعی ذلک، وإنما هو من قبیل (مَن علّمنی حرفا ملکنی عبدا) وتعنی عبودیة الولاء والطاعة، والعرب تُسمی (عبداللّه) وتسمی (عبد الحسین) و (عبد الزهراء).. وهکذا بالمعنی الأخیر لا بمعنی التملیک.

سؤال [628] لدیَّ طفلة عمرها 4 أشهر ولدت فی الأردن، وکانت تسمع الأذان هناک وهی طبیعیة، ولکن بعد وصولها استرالیا ظلت تنفجر بالبکاء عند سماعها الأذان فی التلفزیون وخصوصا التکبیر، وهی تبکی عندما یتکلم المؤذن وتسکت حین یسکت، فإنی فی حیرة هل هذا شیء جید أم لا؟ فبینوا لنا.

بسمه تعالی؛ لا تحمل بکاء الطفلة علی شیء مما تخاف علیها منه، وعلیک تربیتها تربیة دینیة صحیحة خاصةً وأنت فی بلاد الکفر، سائلین المولی أن یُعینک علی ذلک، واللّه العالم.

سؤال [629] زوجة محصنة عندها خمسة أطفال کانت تخون زوجها مع شاب محصن ولمدة عامین، ولمّا اکتشف أمرَها زوجُها واعترفت بالقصة حیث قالت: إن أولَ مرة کانت بالاغتصاب وبعد ذلک بالتهدید (حیث یقول لها: سوف أُخبرُ زوجَکِ بالأمر)، ولما شکَّ زوجُها بتصرفاتها سجَّل مکالمات الهاتف وحقق معها واعترفت بالذنب أمامَ أبیها وإخوتها وشیخ من البلد، وأنها نادمة علی ذلک وتطلب من اللّه المغفرة، وأن یسامحها زوجُها وأن لا یُطلقها من أجل الأطفال، وأنها سوف تلبّی کلَّ ما یأمر به زوجُها من شروط، وتقول إنها کانت ترید أن تخبر

ص : 225

زوجَها بالأمر من البدایة، ولکن کانت مترددة وخائفة من أن یضربها ویطلّقها، مع العلم بأن إخوتها لم یصدقوا بأن أُختهم فعلت هذا الشیء بإرادتها، وذهبوا إلی شیخ یعالج بالقرآن وقال: إنها مسحورة وتحت تأثیر السحر، ولکن زوجها لم یصدق ذلک وعازم علی الطلاق ولکنه محتار بشأن تربیة الأطفال، فماذا یفعل الآن زوجها؟ وما الحکم فی ذلک إذا کان برضاها أو إذا کان أول مرة بالاغتصاب وبعد ذلک بالتخویف والتهدید أو إذا کانت مسحورة کما قال إخوتها؟

بسمه تعالی؛ عمل المرأة زنا محرم وعقابه شدید، إلاّ أن الطلاقَ بید الزوج إن شاء طلقها وإن شاء أمسکها، ویجب علی الأب تربیة أولاده علی الدین، ولو بأن یأتی بامرأة تحفظ دینَ الأولاد وتربیهم التربیة الصالحة ولو کانت عجوزا أو من المحارم تلازم الأولاد فی المنزل، فإن لم یمکن ذلک طلَّق الأُم فإنها غیرُ صالحة للتربیة.

سؤال [630] أصبح الهاتف المحمول (النقال) فی ید الصغیر والکبیر، البنات والأولاد، علی مختلف الأعمار، وعلی اختلاف المستویات، فهل یحق للأُم أو الأب، تفتیش نقال أبنائهم، اتصالاتهم، رسائلهم، أم هذه حریة شخصیة لا یحق لأحد التدخل فیها؟

بسمه تعالی؛ لا بأس للأُم والأب مراقبة اتصالات أبنائهم لحفظهم من الوقوع فی الانحراف والفساد، بل یجب ذلک کفایةً ولو مثل الأخ الکبیر أو الخال أو العم، واللّه العالم.

سؤال [631] أنا مقیم فی السوید منذ (5) سنوات ولدیّ زوجة وطفل واحد عمره سنة ونصف، والدولة متکفلة بمعونتنا ولکن یجبروننا بتسلیم ابننا إلی الحضانة، وزوجتی تذهب إلی المدرسة وأنا فی المدرسة أیضا، وأنا لا أُوافق علی

ص : 226

هذا الوضع؛ لأنی لا أُرید تسلیم ابنی لهم لکونه صغیر العمر وبحاجة إلی رعایة أُمه وتوعیة منی، ونرید أن نجعله ولدا صالحا ومتعلقا بالدین منذ الصغر، ولا نرید أن یتعلم التقالید والتعالیم السویدیة التی هی بعیدة کل البعد عن الدین، وهو یقضی معظم الوقت معهم ممّا قد ینسی اللغة العربیة وتقالیدنا والتربیة الدینیة ونحن خلاف لذلک، فماذا أفعل؟ أود نصیحتکم لی.

بسمه تعالی؛ إذا أمکنکم حفظ الولد عندکم وتحت رعایتکم تعین علیکم ذلک، وإلاّ فالواجب علیکم حفظه من الفساد والانحراف، ویجب تعلیمه اللغة العربیة وأحکام الدین، إلاّ أنَّ الذی یهوّن الأمرَ علیکم أن الطفل ما زال عمره سنة ونصف.

سؤال [632] هل هناک أحقیة أو أولویة فی تسمیة المولود للأب، فإذا لم تکن الأولویة للأب أو للجد للأب بل هو حق الأبوین فیقدم قول الأب أم قول الأُم فی حال التنازع؟

بسمه تعالی؛ التسمیّة حق للوالد یعنی الأب، واللّه العالم.

سؤال [633] هل المرأة مسؤولة شرعا عن رعایة أولادها إذا کانت مطلقة وإلی أی سنة؟

بسمه تعالی؛ حق الحضانة إلی سنتین سواء کان الطفل ذکرا أو أُنثی وإن تزوجت أثناء المدّة سقط حقها، واللّه العالم.

سؤال [634] امرأة خرجت من بیت زوجها بغیر وجه (أی ناشزة) فتقدمت بدعوی (حضانة) ترید أن تحضن أولادها الذین هم فی عمر وسن من یحق احتضانهم فهل یجوز اعطاؤها حکم بحضانة أولادها وهی ناشزة لتحضنهم فی منزل النشوز؟

ص : 227

بسمه تعالی؛ حق الحضانة لا یسقط بالنشوز ولیس لها الحق أن تطالب بحضانتهم فی منزل النشوز، إلاّ إذا توقفت حیاة الطفل علی ذلک، واللّه العالم.

سؤال [635] لو اتفق رجل ومطلقته علی أن یبقی أولاده بعد الحضانة عند والدتهم، فهل یکون هذا الاتفاق لازم أو لیس له حق انتزاعهم منها؟ وإذا کان لازما فأین ولایته؟ وهل هنا فرق بین زمن الحضانة المختلف فیه بین الفقهاء وما بعده فی اللزوم وعدمه؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الاتفاق علی ترک الحضانة لوالدتهم فی عقد لازم فیجب الوفاء بالشرط، واللّه العالم.

سؤال [636] إذا اتفق الرجل مع مطلقته علی بقاء أطفالهما بعد انتهاء الحضانة عند الأُم (المطلقة) ولو بعد زواجها حتی ولو کان الاتفاق تبرعی، فهل هذا الاتفاق ماضٍ علی الأب، فلیس له الحق فی ضمهم إلیه؟ وإذا کان الجواب بنعم لماذا مع أنه الولی؟

بسمه تعالی؛ إذا کان ذلک بنحو الصلح علی حق الزوج أو شرطا فی عقد لازم آخر بینهما نفذ الصلح أو الشرط وإلاّ فلیس بلازم، واللّه العالم.

سؤال [637] فی صورة الطلاق إلی کم سنة یحق للأُم أن تحتضن أولادها؟

بسمه تعالی؛ حضانة الولد إلی سنتین للأُم، بلا فرق بین ما إذا کان الولد ذکرا أو أُنثی، وبعد السنتین تکون حضانة الولد لأبیه، واللّه العالم.

سؤال [638] إذا اتفق الزوجان علی الطلاق بدون ضغط أحدهما علی الآخر، وتم إبرام عقد اتفاق فیما بینهما قبل حدوث الطلاق علی أن الطفلة التی عمرها سنتان ونصف تکون حضانتها شهرا لدی الزوج والشهر التالی لدی الزوجة، هل یحق للزوجة المطلقة المطالبة بالحضانة الکاملة للبنت، باعتبار أن

ص : 228

الشرع یقرّ أن الحضانة للأُم فی السبع السنوات الأُولی، متنکرة للعقد المبرم قبل حدوث الطلاق، محتجة أن سبب موافقتها علی العقد المبرم هو لحصولها علی الطلاق فقط؟

بسمه تعالی؛ الأُم أحق بحضانة الولد إلی سنتین وإن کان أُنثی، وبعد السنتین تکون الحضانة لأب الولد وحق الحضانة الذی للأب لا یسقط بإسقاطه، فلا اعتبار بالتوافق علی إسقاط حق حضانة الأب بعد الطلاق. نعم، الأولی جعل الولد فی حضانة الأُم إلی سبع سنین، إن کانت الأُم مأمونة علی الولد وإن کان الولد ذکرا، واللّه العالم.

سؤال [639] 1) هل یحق للزوجة الناشز أخذ الأطفال معها إلی بیت والدها، أم علیها إرجاعهم للأب؟

2) إذا کان لهاالحق بالاحتفاظ بهم وهی ناشز، فإلی أی سن للطفلة البنت یحق لها ذلک؟

3) إلی أی سن یحق للمطلقة حضانة الأطفال؟ وهل هناک فرق بین الولد والبنت؟

بسمه تعالی؛ للزوجة حق الحضانة قبل تمام السنتین، وأما بعدها فلا حق لها ولا فرق بین الولد والبنت، واللّه العالم. ومنه یتضح الجواب عن السؤالین الأخیرین.

سؤال [640] تسقط حضانة المطلقة لأولادها إذا تزوجت، فإذا تزوجت سرا دون أن یعلم بأمرها أحد مطلقا هل یعتبر هذا تحایلاً علی الحکم الشرعی، وهل یکون زوجها الثانی مشارکا فی ذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا طالب الأب بالأولاد فعلیها ردهم إلیه، وکذا إذا قال الأب لها:

ص : 229

إذا تزوجت فعلیک إرجاع الأولاد إلیّ. وأما إذا لم یطالب الأب بالأولاد لعدم علمه بزواجها سرا، فلا بأس ببقاء الأولاد تحت رعایة الأُم، واللّه العالم.

سؤال [641] لمن الولایة والحضانة، وهل یجوز أن یحجز مبلغ الدیة عنده ویرفض أن یبعث حق ابنتی ویماطل فی حقی؟ وهل یجوز له أن یتصرف بالوکالة ویضع المبلغ فی حسابی الشخصی، علما بأنه ما کان ممکن تحصیل حقی أنا مع ابنتی من دون موافقتی وعمل التوکیل، ولم یکن شرط مسبق من عنده بأنه سوف یمنع حق ابنتی؟ وهل من حقی مطالبته بالصرف علی ابنتی إذا کان هو الولی علیها، وکذلک مطالبته بالسنین الخمس الماضیة، خصوصا وأنهم لم یصرفوا أی مبلغ علی ابنتی.

إن قانون الغرب وخصوصا کندا یقف بجانب المرأة، وخصوصا عندما یکون الموضوع متعلق بالمسلمین یصبح التطبیل والتزمیر وتتسارع المنظمات ووسائل الاعلام بالدفاع، لیس حبا ولکن للنیل من المسلمین وکسر شوکتهم، وأنا علی علم کلها ستخرج تحت عباءة المبشرین والیهود.

و لأن ثقتی باللّه أعظم وأجل فأنا ملتزمة بحکمک وإن کان یجردنی من کل شیء، لأنه قطعا للّه فیه رضا، ولی خلاص من فکاک عرصات ذلک الیوم العظیم.

بسمه تعالی؛ حق الحضانة للأُم وإن تزوجت إلی أن تبلغ البنت، فإذا بلغت البنت رشیدة فلا حق لأحد علیها وأما الدیة فإن کانت مدفوعة من قبل الجانی علی الأب أو من أقربائه أو من متبرع عن الجانی فتوزع علی الورثة حسب سهامهم من الترکة، وإن کانت مدفوعة من الدولة أو من شرکة تأمین حکومیة مثلاً فیعامل مع المال المقبوض منها معاملة مجهول المالک، لکن لانجیز لقابضها التصرف فیها، إلاّ بعد حفظ حق البنت، وإن کانت الجهة الدافعة شرکة تأمین أهلیة

ص : 230

فیعامل مع المال المقبوض معاملة الدیة، توزع علی الورثة حسب سهامهم من الترکة، واللّه العالم.

سؤال [642] 1 _ هل برأیکم الشریف هناک حق شرعی الزامی بالنسبة لرؤیة الأُم ولدها بعد طلاقها من قبل زوجها وعلی فرض ثبوت ذلک الحق هل هو مورد وفاق عند مراجعنا اجمع؟

2 _ علی فرض ثبوته هل للزوجة حق ان تمنع الاب من السفر مصطحباً اولاده بحیث یعسر علیها رؤیة اولادها متی تشاء؟

3 _ هل حق الحضانة الثابت للزوجة بعد طلاقها ثابت لها حین بقائها علی الزوجیة مطلقا؟

4 _ هل للزوجة حق الاستبداد بتسمیة الاولاد؟

5 _ هل یصح شرط الزوجة فی عقد لازم مع الزوج بأن لا یتزوج علیها وإذا صح ذلک ألا یکون ذلک شرطا یحرم حلالاً ولو قیل بجوازه فهل یلزم الزوج علی عدم الزواج ثانیا؟

بسمه تعالی؛ لا یحق للاب ان یمنع الأُم من رؤیة أولادها بعد الطلاق وحق الحضانة ثابت للأُم کما هو ثابت للاب والتفصیل مذکور فی الرسالة العملیة. ولیس للأُم حق الاستبداد بتسمیة الاولاد ولا بأس ان تشترط المرأة علی الرجل عدم الزواج علیها بمعنی ان لا یستفید من هذا الحق الشرعی لا بمعنی انه لا یحق له الزواج علیها فالشق الاول من الشرط جائز بخلاف الشق الثانی من الشرط فهو مخالف لکتاب اللّه ولا ینفذ.

ص : 231

اشتراطه إلی زمان القدرة والطلب. وامّا اشتراط ما إذا طلق الزوج فلا یخلو عن إشکال لأنّه قد یجب علی الزوجة المطالبة مع تمکن زوجها کما إذا کانت مستطیعة للحج بمهرها، واللّه العالم.

سؤال [647] هل یجوز للقاضی الشرعی أن یحکم لمن یرید أن یطلقها زوجها بمهر المثل المتعارف فی زماننا بحجة أن مهرها الذی اتفقا علیه (أی المهر المؤخّر) أقل بکثیر من مهر أمثالها الآن بسبب انخفاض قیمة عملة المهر القدیم لکی لا یکون هناک إجحاف بحقها کما یحصل فی بعض المحاکم الشرعیة؟

بسمه تعالی؛ علیه المهر الذی اتفقا علیه فی عقد النکاح، واللّه العالم.

سؤال [648] لو تزوج امرأة فحملت من غیر أن یدخل بها إنّما أراق الماء علی فم الفرج لو أنجبت بصورة طبیعیة مما یؤدی إلی ذهاب بکارتها هل یجب علی الزوج تمام المهر؟ لو أخرج الجنین من البطن من غیر مساس ببکارتها هل یختلف الحکم؟ علی فرض تأکد المهر بتمامه فی الشق الأول من السؤال؟

بسمه تعالی؛ فی فرض ذهاب البکارة یجب کامل المهر وفی الفرض الثانی لو أخرج من البطن من غیر مساس ببکارتها یجب کامل المهر علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [649] لو کان أجل مهر الزوجة فی ذمة الزوج علی أن یسدد إلیها عند القدرة والاستطاعة، فلو استطاع بعد مدة، فهل یجب علی الزوجة قبول أجل المهر إذا أراد أن یعطیها إیّاه فتکون به مستطیعة للحج؟

بسمه تعالی؛ المرأة المتمکنة من مهرها الوافی بمصارف الحج مستطیعة یجب علیها الحج، واللّه العالم.

سؤال [650] وفی الفرض السابق، هل یجب علی الزوجة المطالبة بآجل المهر

ص : 233

لکی تکون مستطیعة للحج؟

بسمه تعالی؛ إذا کان المهر مؤجلاً لا یجوز لها المطالبة به قبل الأجل مع عذر زوجها فی عدم الأداء، واللّه العالم.

سؤال [651] إذا وطأ الرجل زوجته من غیر أن یفتض بکارتها ثمّ طلقها فهل یجری علیها حکم المدخول بها هل تکون مالکة للمهر وتستطیع أن تزوج نفسها بدون إذن ولیها؟

بسمه تعالی؛ إذا دخل بها ولو بمقدار الحشفة فلها تمام المهر وإذا طلقها ثمّ أرادت الزواج من شخص آخر بعد انقضاء عدتها فلا تحتاج لإذن الولی، واللّه العالم.

سؤال [652] رجل تزوج ابنة عمه وللقرابة التی بینهما لم یطلب والدها مهراً سوی دینارا واحدا وبعد ذلک أعطاها الزوج (2000) دینار کی تقوم بتجهیز شؤونها للزواج ولکن حدث الطلاق بینهما، فهل یجوز للزوج أن یطالب بالمبلغ المذکور، إذ تارة العرف یعتبر الألفین هبة معوضة وتارة نشک فی ذلک؟

بسمه تعالی؛ فی مفروض السؤال لیس للزوج حق المطالبة بالمبالغ المذکورة التی دفعها لشؤون الزواج، واللّه العالم.

سؤال [653] هل یجوز للمرأة التی یرید زوجها أن یطلقها أن تطالبه بمهر المثل المتعارف من زماننا هذا فیما إذا کان مهر المثل (المؤخَّر) الذی اتفقا علیه عند زواجهما ضئیلاً جدا بالقیاس إلی مهر المثل فی زماننا هذا نظرا لانخفاض قیمة العملة التی حُدِّد بها المهر فی الزمن السابق؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک، واللّه العالم.

سؤال [654] رجل أزال بکارة زوجته باصبعه ثم أراد تطلیقها فهل علیه تمام

ص : 234

المهر عوضا عن زوال البکارة أو لیس علیه إلاّ نصفه نظرا إلی عدم تحقق الوصول واستقرار کل المهر موقوف علیه أو أنّه یفصل بین رضاها وعدم رضاها ففی الأول لا تستحق إلاّ النصف وفی الثانی تستحق الکل نظر لاعتداء الزوج علیها؟

بسمه تعالی؛ نعم، علیه تمام المهر، واللّه العالم.

سؤال [655] أ) ما حکم مؤجل الصداق أو بعضه إذا عفت الزوجة زوجها علی أن یسمح لها بالبقاء ببیت أهلها زمان العدة فراجعها بعد الطلاق بأیام؟

ب) عند اختلاف الزوجین فی منشأ کراهتها له أهی من ظلمه لها أم لا، فهل یمکن إیقاع الخلع أو المباراة أم لا؟

بسمه تعالی؛ أ) إن قالت الزوجة المطلقة أبرأت ذمتک ان أذنت لی وبقیت علی اذنک فی البقاء فی بیت أهلی فالابراء باطل، وان قالت أبرأتک علی أن تأذن لی فی البقاء فی بیت أهلی زمان العدة فالابراء صحیح والشرط باطل، واللّه العالم.

ب) المناط فی الطلاق الخلعی أن تکون کارهة له ولا أثر لمنشأ الکراهة، واللّه العالم.

سؤال [656] شخص تزوج امرأة زواجا دائما بمؤخر مردد مع تعیین المقدم، فقال له الوکیل مثلاً: زوجتک موکلتی فلانة علی مهر مقدمه مئة دینار ومؤخره دونم من الأرض فی القطعة الفلانیة، أو ألف دینار...

1) فهل یصح هذا المهر، أم لها مهر المثل؟

2) وهل یختلف الحکم إن کان المهر هو المؤخر المردد فقط؟

3) وعلی فرض الصحة، فمن المخیر الزوج أم الزوجة فی تحدید المؤخر؟

بسمه تعالی؛ یصح العقد فی الفرض المذکور، ویثبت للزوجة مهر المثل عند الدخول بها، ولا فرق فی ذلک بین کون التردید فی تمام المهر أو فی بعضه، واللّه العالم.

ص : 235

سؤال [657] ما هو المقصود من کلام الفقهاء فی قولهم: یثبت للمرأة تمام المهر مع الدخول، هل المراد فیه الدخول الموجب للغسل أو الذی یسبب الإفضاء؟

بسمه تعالی؛ إذا غابت الحشفة فی قبل المرأة أو دبرها، فقد استقر علی الزوج تمام المهر کما یجب الغسل أیضا، واللّه العالم.

سؤال [658] امراة مطلقة فی المحکمة المدنیة عندنا فی أمیرکا منذ ثلاث سنوات، وقد حکمت لها المحکمة _ وعلی حسب ما ینص علیه القانون _ بأخذ نصف ما یملکه الزوج من المال وقد أخذته، وهو (000،100 دولار)؛ ولأجل ذلک فإن الزوج یرفض منذ ذلک الحین أن یطلقها فی الشرع الإسلامی قائلاً: لا أُطلقها حتّی ترجع لی ذلک المبلغ بکامله وأُعطیها المهر الشرعی المسمی فی ضمن عقد الزواج، وهو لا یبلغ ألفی دولار. ومع هذه الحال، فالزوجة تطالب بالطلاق؛ لأنها تدعی الضرر من البقاء هکذا من غیر زوج، فکل واحد منهما یعیش منفصلاً عن الآخر منذ ذلک الحین (ثلاث سنوات).

1 _ هل ما أخذته الزوجة بحکم المحکمة ممضی ومجاز من ناحیة شرعیة؟

2 _ هل بإمکان الحاکم الشرعی أو وکیله المجاز بالأُمور الحسبیة تطلیق هذه المرأة من دون توکیل الزوج؛ لأنه یرفض أن یطلقها إلاّ أن ترجع له المبلغ المذکور أعلاه (000،100 دولار)؟

بسمه تعالی؛ لیس للمطلقة المدخول بها إلاّ المهر المسمی الذی اتفق علیه الزوجان عند العقد، ولا اعتبار بما تقرره المحاکم المدنیة، ولا یجوز للزوجة أخذ الزائد علی مهرها ولیس للحاکم الشرعی ولا لوکیله الطلاق فی هذه الصورة، فإذا أرادت الزوجة الطلاق الشرعی علیها إرجاع ما أخذته زائدا علی مهرها المتفق علیه، کما یریده الزوج، واللّه العالم.

ص : 236

سؤال [659] امرأة تزوجت علی مهر السُّنة المطهرة، فکم یدفع الزوج لها بالعملة الحالیة من الدولار مثلاً، أو الریال السعودی؟

بسمه تعالی؛ مهر السُّنة یعادل خمسمئة درهم فضة، والدرهم یساوی نصف مثقال صیرفی وربع عشره، والمثقال الصیرفی أربع وعشرون حمصة معتدلة. ویرجع فی القیمة إلی سوق بلد الدفع، واللّه العالم.

سؤال [660] لو تبین بطلان عقد النکاح بعد الدخول فهل تستحق المرأة مهر المثل حینئذ لسقوط المهر المسمی؟

بسمه تعالی؛ لها مهر المثل بعد بطلان العقد وکون الوطی وطی الشبهة کما هو الفرض.

سؤال [661] ماذا تقولون فی رجل فرض مهرا لزوجته قدره ثمانمئة دینار عراقی مؤجلاً فی سنة (1966م)، وقد کان الدینار العراقی فی تلک السنة یعادل دینار وثلاثمئة فلس بعملة البحرین، وفی عام (2004م) طالبت الزوجة بمهرها المؤجل، علما بأن الدینار العراقی یعادل حالیا أقل من نصف فلس بعملة البحرین. فما هو الواجب علی الزوج دفعه للزوجة لتبرأ ذمته، ویکون قد أدی ما علیه لها؟

بسمه تعالی؛ لها مهرها المتفق علیه عند العقد وان تنزلت قیمة الدینار العراقی بعد ذلک والأحوط المصالحة معها بمقدار تتفقان علیه مع کونه مناسبا.

سؤال [662] رجل تزوج بفتاة علی أنها بکر، ثم اتضح له بعد العقد أن بکارتها قد افتضت بفعل الفاحشة، فهل یجوز له إذا طلقها أن یسترد کامل المهر علما بأنه لم یدخل بها؟

بسمه تعالی؛ ینقص من مهرها بنسبة الفرق بین کونها بکراً وثیبا وله من هذا

ص : 237

المهر نصفه إذا طلقها قبل الدخول ولیس له أخذ تمام المهر نعم لها أن تتنازل عنه إذا أرادت ذلک.

سؤال [663] هل یصح جعل مهر الزواج حج بیت اللّه الحرام بقید (عند الاستطاعة) أم یعتبر المذکور مجهولاً لا یصح الزواج به؟

بسمه تعالی؛ الجهالة فی مقدار المهر لا یضر بصحة النکاح نعم فی جعل الحج مهرا إشکال لأنه یلزم الزوجة مطالبة زوجها بالمهر وهو الحج ولو باستدانة الزوج لتکالیف حجها.

سؤال [664] امرأة کان مهرها معجلاً ومؤجلاً، و المؤجل (المؤخر) علی حسب العرف العام عند السکوت عن زمن التأجیل یکون عند الطلاق، هذا علی حسب الظاهر الذی نعرفه، فعند موت الزوج هل هذا المهر المؤخر یستثنی من الترکة قبل توزیعها کالدیون؟

بسمه تعالی؛ المهر المؤجل دین بذمة الزوج فإذا مات یخرج من اصل الترکة کسائر الدیون قبل تقسیم الترکة.

سؤال [665] فیما لو کان فی العقد مسجل ان هذا المبلغ المؤجل یحل اجله عند الطلب ونحن لا نستذکر ای اتفاق فی هذا الخصوص هل فعلاً کما هو مکتوب أو لأننا فی بلد یعتمد وفق قوانینه ان یکتب عند ذکر المهر المؤجل یحل اجله عند الطلب کما فی بلدنا فما العمل؟ هل نستطیع أن نستثنی هذا المبلغ من الترکة؟

بسمه تعالی؛ یظهر جوابه مما سبق من السؤال الأول.

سؤال [666] شخص تزوج بامرأة ثم أراد أن یطلقها قبل الدخول بها فمن المعلوم أن له نصف المهر ولکن السؤال مایلی:

ص : 238

1 _ کان علیه ضمن العقد شروطا معینة ب_(10000) ریال مثلاً فهل یسترجعها کاملة أم له نصفها فقط؟

2 _ لم یکن علیه شروط ضمن العقد ولکن العرف عندنا أن یشتری لها ذهباً ب_(5000) ریال وحقیبة بها مستلزمات نسائیة ب_(5000) ریال مثلاً فإذا طلقها قبل الدخول بها فهل یحق له استرجاع ذلک کاملاً أم له نصفها أیضا أم لا شیء له؟

بسمه تعالی؛ إذا طلق قبل الدخول فلها نصف المهر دون المشروط من الأُمور المالیة أو الهدایا التی أهداها إلی زوجته فله استرجاعها بعد الطلاق إذا أراد ذلک إلاّ إذا کانت زوجته من أرحامه فالأحوط حینئذ عدم الاسترجاع هذا مع بقاء أعیانها موجودة دون ما إذا تلفت أو تصرفت بها الزوجة، واللّه العالم.

سؤال [667] هل هناک حدٌّ أدنی وحدٌّ أعلی فی المهور؟

بسمه تعالی؛ المستحب هو مهر السُّنة، وهو خمسمئة درهم فضة، والزیادة علی ذلک أو النقصان تابعٌ لاتفاق الزوجین فقط، واللّه العالم.

سؤال [668] هنا قول یتداوله بعض الناس مفاده: أن المرأة المتزوجة لو زنت وأقرت بذلک فإن مهرها یسقط ولا یکون الزوج ملزما بدفعه لو طلقها، فما صحة هذا القول؟

بسمه تعالی؛ القول المذکور لیس صحیحا، فإذا طُلقت منه تمَّمَ مهرَها ولا یسقط مهرُها بزناها.

سؤال [669] شخصٌ تزوج امرأةً وجعل لها مهرا غرفةً فی البیت الذی یزمع إنشاءه فی المستقبل، ثم طلقها قبل أن یبدأ بالبناء، فما هو حال المهر حینئذ؟ هل یدفع قیمة تلک الغرفة أم یثبت لها مهر المثل حینئذ؟

بسمه تعالی؛ إذا جعل المهر الغرفة التی سیبنیها مستقبلاً فهو باطل، وعلیه

ص : 239

إعطاؤها مهرَ المثل، وإذا کان المهر غرفة کلیة موصوفة بوصف معین، فإنها تستحق المهر المذکور بتمامه بعد الدخول، ونصفه إذا طلقها قبل الدخول، ویمکن للزوج المصالحة مع الزوجة علی تبدیل العین بالقیمة.

سؤال [670] هل یجوز أن یکون مهر المتمتَّع بها یکون عبارة عن کأس ماء أو ما شابه؟

بسمه تعالی؛ یعتبر فی المهر أن یکون مالاً علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

سؤال [671] راجعنی رجل وامرأة تزوجا قبل ثلاث سنین، وطوال هذه الفترة الزمنیة لم یتحقق الدخول الشرعی بینهما بسبب عجز الزوج وعدم تمکنه من الدخول بزوجته، علما أنه یتحقق عنده الانتصاب وینزل قبل الدخول بها وحاول وطأها مرات عدیدة فلم یتمکن. ویدعی الزوج أن السبب فی زوجته لعلةٍ لا یعرفها بل یحللها بحالة نفسیة فیها، والزوجة تدّعی أن السبب فی زوجها، وطلبتُ منهما أن یعرضا الأمرَ علی طبیب وطبیبة اختصاصیَیْن فامتنع الرجل، وحاولت جاهدا مصالحتهما فلم أُوفّق بل أصرّا علی الطلاق.

واعترف الاثنان بأن الزوج لم یُدخل ذکَرَه فی قُبُل زوجته ولا فی دُبُرها، بینما أنه وافق زوجته بفضّ بکارتها بعملیة جراحیة فی عیادة الدکتورة الاختصاصیة وزرع منیّه فی رحمها فحملت بذلک ثم أسقطت بعد شهرین من الحمل، وتدّعی الزوجةُ أیضا بأن زوجها أدخل القضیبَ الصناعی (البلاستیکی) فی فرجها لیتأکد من السبب إن کان منها ولم تکن المشکلة فیها، فهل تستحق المرأة عند طلاقها کامل المهر أو نصفه؛ لأنه لم یدخل فیها، ولکن أدخل ماءه وفضّ بکارتها بعملیة جراحیة؟ وهل یکون طلاقها بائنا أو رجعیا؟ علما أن آجل مهرها مئة ألف دولار أمیرکی والزوج لا یتمکن من دفع المبلغ کاملاً لها حالیا.

ص : 240

بسمه تعالی؛ لها کامل المهر بعد تحقق الحمل والإسقاط، والأحوط أن تعتد الزوجة بعد الطلاق، کما أن الأحوط وجوبا ألا یرجع بها الزوج فی مدة العدة إلاّ بعقد جدید، وکون الزوج عاجزا عن دفع المهر دفعة واحدة یمکنه تقسیطه علیه حسب الاتفاق بینهما، علما بأن فضّ البکارة عند الطبیبة عملٌ محرّم، إلاّ أنه لا یجعل الزوجة ثیّبا، ولا یجوز إدخال القضیب الصناعی فی فرج الزوجة.

سؤال [672] تزوجنی منذ عام، ولم یؤمّن لی مسکنا، کان یجامعنی فی شقق مفروشة إیجارها بالیوم، وطلقنی منذ شهر، فما هو حکم الشرع فی الأُمور التالیة:

1 _ مؤخر الصداق الواجب لی؟

2 _ مقدم المهر الواجب لی؟

3 _ نفقة العدة؟

4 _ نفقة المتعة؟

بسمه تعالی؛ تستحقّ الزوجة بالدخول تمام المهر سواءٌ کان معجّلاً أم مؤجلاً، أو بعضه معجل وبعضه مؤجل کما هو الشائع، فإذا طلّقها استحقّت تمامَ المهر، کما تستحقّ الزوجة النفقة ما دامت فی العدة من الطلاق الرجعی، واللّه العالم.

سؤال [673] امرأة ترکت زوجها وذهبت إلی شخص اجنبی علیها وباتت عنده لیلة بنهارها لیس للنزهة بل ارادت ان تبقی عنده دائما وهی حامل من زوجها الشرعی وقبل ان تذهب للشخص الاجنبی خلعت حلقة الزواج وترکتها فی البیت ربما حتی تری زوجها بأنها خلعتها، السؤال: هل باقی حقها بمهرها المؤخر أو سقط؟ وکذلک عند عقدها علی زوجها اشترطت ان یرسلها للحج عند الاستطاعة هل سقط هذا أم لا؟

ص : 241

بسمه تعالی؛ لا یتم الخلع بهذه الطریقة ولا یجوز للزوجة ان تترک منزل زوجها ولا یجوز لها ان تنام عند شخص أجنبی وما فعلته الزوجة من هذه الاعمال حرام شرعا وهی باقیة علی زواجها، وأما المهر فهو لها بلافرق بین المعجل منه والمؤجل إذا تحقق الدخول بالزوجة کما هو المفروض، واللّه العالم.

سؤال [674] تقدمت لفتاة وقد تم الاتفاق علی کل الأُمور وتم تحدید المقدم والمؤخر وتم العقد بواسطة أحد المؤمنین وبعد مدة تبین أن الفتاة مصابة بمرض مزمن وقد تم إخفاء الأمر عنی وقررت الطلاق قبل الزفاف ولم أدخل بالفتاة فما حقوقها الواجبة بذمتی؟

بسمه تعالی؛ إذا تم الطلاق قبل الدخول _ کما فی الفرض _ لزم علی الزوج دفع نصف المهر إلی المطلقة، واللّه العالم.

یصدق المبیت ثم المضاجعة ما حدودها أیضا، فهل یکفی الساعة حتی یصدق أنه ضاجع؟ ثم المکان ما حدوده حتی یصدق المبیت فهل یکفی أن یبیت فی غرفة والزوجة فی غرفة أُخری وکان مقدورها أن تبیت معه فی تلک الغرفة ابتداءً وبقاءً علی فرض استیقاظها من النوم وعلی فرض انفصال مقدار المضاجعة عند مقدار المبیت والفرض أتی بمقدار المضاجعة؟

بسمه تعالی؛ المعتبر فی المبیت هو الدخول لیلاً والبقاء فیه إلی تمامه، والمعتبر فی المضاجعة هو النوم فی مکان واحد عرفا کغرفة ونحوها، واللّه العالم.

سؤال [678] هل العدل فی توزیع المبیت واجب علی من له أکثر من زوجة، أم أن الواجب أن یکون للمرأة الواحدة لیلة من کل أربع لیال، کما هو مفاد بعض الروایات الصحیحة والمأثورة؟

بسمه تعالی؛ لکل زوجة الحق فی لیلة واحدة من أربع لیال، وللخروج أن یضع الباقی حیث یشاء، واللّه العالم.

سؤال [679] ما هی حدود اللیلة الشرعیة الواجب فیها المبیت والعدل فی تقسیمها؟ هل هی من غروب الشمس إلی طلوعه، أم أنها لیلة عرفیة عرضة للمسامحة ضیقا واتساعا؟

بسمه تعالی؛ المراد هو اللیلة العرفیة لا الدقیة، والمطلوب المضاجعة لا المواقعة، واللّه العالم.

سؤال [680] هل الخلل بقسمة المبیت مسقط للعدالة الشرعیة؟

بسمه تعالی؛ لا تسقط العدالة بالإخلال فی لیلة إحدی الزوجات، إذا تدارک فی لیلة أُخری، واللّه العالم.

سؤال [681] لو کان ترک المبیت عندها برضاها، هل یجب العدل فی المبیت

ص : 243

النهاری، بمعنی یجب علی الإنسان أن یقضی عدد ساعات متماثلة لیلاً ونهارا عند زوجاته؟

هل یجوز لإحدی الزوجات الاستحواذ علی ساعات أکثر من مثیلتها؟ وماذا تقولون لها کنصیحة؟ وفقکم اللّه، وأدامکم ذخرا للدین.

بسمه تعالی؛ لیس لإحدی الزوجات الحق فی الاستحواذ علی الزوج، نعم هو بالخیار فی المکث عند إحداهما أکثر من الأُخری والإنصاف مطلوب، واللّه العالم.

الحکم الشرعی فانّه لابدّ فیهما من المرافعة إلی من له صلاحیة القضاء ولو بنحو التحکیم وینفذ حکم قاضی التحکیم فی الواقعة المرفوعة الیه إذا تراضیا بالمرافعة إلیه، واللّه العالم.

سؤال [683] أنا رجل مسلم شیعی اثنا عشری موالٍ لأمیر المؤمنین علی علیه السلام ، متزوج ولی بعض الأطفال، وبعض الأوقات أتشاجر مع زوجتی مثل کل الناس، وهی بدورها تثیر أعصابی بالتفوه بکلام علی اللّه فی حالة عصبیة جدا، وأنا لا أقصد الکفر لکن الشیطان لعنه اللّه یتدخل معنا. وذهبت زوجتی إلی والدها الشیخ الجلیل وأفتی بأنی مرتد وکافر، وأنی محرم علیها، وقد أخذت أولادی من دون إذن منی وسافرت، حیث أهلها أقنعونی بأنها ترید الاستجمام لبعض الوقت، وما أن وصلت إلی أهلها اتصلت بی وقالت: أنا محرمة علیک بفتوی والدی. وحاولت معها کثیرا من دون جدوی، ماذا أفعل، ساعدونی وفقکم اللّه؟ هل یحق لها ولوالدها الافتراء علی بهذا الکلام، أو هل هی محرمة علی؟

بسمه تعالی؛ إذا کان غضبک یزیل ویذهب بتعمدک وقصدک محتوی مدلول کلامک، بأن لا تلتفت إلی محتواها عند التلفظ وقت الشجار المفروض، فلا تترتب علیک أحکام الارتداد. ویجب علیک حفظ لسانک عن کل ما یسیء إلی دینک، فإن الشیطان أسرع ما یکون للمؤمن عند الغضب، واللّه العالم.

سؤال [684] زوجة ملکها زوجها نصف غرفة فی بیته المشتمل علی غرفتین ومنافع ودار، وقد ساءت الأحوال بینهما جدا، وأراد طلاقها ولا یمکنه العیش معها فی بیت واحد بعد الطلاق لأسباب عدیدة، منها استماع الزوجة للغناء وقیامها بالسباب وغیره، وصیرورتها أجنبیة علیه. وهی لا تقدر علی شراء حصة الزوج، فهل تلزم بأخذ قیمة حصتها بعد الطلاق، أم لا؟ وعلی فرض رضی الزوج

ص : 245

بعیش زوجته فی حصتها، فهل له حق تعیین النصف لها من أیة جهة أراد؟ وهل یحق لها استخدام الدرج والدار والمنافع من دون رضی الزوج؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تستطع الزوجة شراء حصة الزوج، وامتنعت من بیع حصتها للزوج، تجبر علی البیع حینئذ، واللّه العالم.

سؤال [690] الأشیاء أو المواد التی تتزین بها المرأة کالنظارات الشمسیة أو المساحیق (الماکیاج) أو الحناء أو الخاتم أو القلادة وما شابه ذلک إن عد عرفا فی المجتمع أنّها من الزینة والکمالیات هل یجوز للرجل أن ینظر للمرأة وهی تستعمل تلک الأُمور مع کون المرأة محجبة ومع فرض عدم الریبة؟

بسمه تعالی؛ قد تقدم أنّ المرأة یجب علیها ستر زینتها إلاّ الخاتم والکحل المتعارف حتی عند العجائز، واللّه العالم.

سؤال [691] نحن من القطیف لقد ذکرتم فی استفتاء سابق انّ الأحوط استحبابا ستر الوجه والکفین ثمّ بینتم أن ذلک یتم بالنسبة للحکم الأولی وامّا بالنسبة للحکم الثانوی فقد یجب فنسأل:

فی أی حال یجب ذلک؟ وهل تشخصون تلک الحال فی بلادنا القطیف وأمثالها باعتبار التزام جل النساء بستر جمیع البدن؟

بسمه تعالی؛ إذا کان کشف الوجه ولو بالمقدار الجائز فی الصلاة موجبا للوهن علی المرأة وجلب نظر الأجانب إلیها _ کما أنّ الأمر کذلک فی بلادکم _ یجب علیها الاحتیاط بستر الوجه، واللّه العالم.

سؤال [692] هل یجوز کشف الوجه بالنسبة إلی المرأة التی تعیش فی بلاد محافظة علی الحجاب منذ القدم؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لها کشف وجهها إذا کان الکشف موجبا للوهن علیها بعدم عفافها بنظر الأجانب إلیها، فیجب علیها حینئذ وضع الساتر، واللّه العالم.

سؤال [693] هل یجوز للمرأة أن تلبس النقاب وهو إظهار العینین من الوجه فقط؟

بسمه تعالی؛ إذا کان فیه محذور کشف الوجه یجری علیه حکم کشف وجهها، واللّه العالم.

ص : 247

سؤال [694] إذا کان وجه المرأة جمیل وممیز هل یجب علیها ستره؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ستر الوجه إذا کان کشفه موجبا لجلب النظر إلیها، واللّه العالم.

سؤال [695] الأُمور التی تحکمون بها الرجوع إلی تشخیص العرف ما الحکم إذا انقسم العرف واهله فی التشخیص علی فرض إرجاع الحکم إلیه مثال علی ذلک فی الأسئلة الموجهة إلی سماحتکم بخصوص لباس المرأة تجیبون بانّه إذا صدق عرفا انّها من الزینة فلا یجوز لبسها أو اظهارها فالعرف هنا ینقسم فی التشخیص فمنهم من یری أنّها لیست من الزینة ومنهم من یشخص أنّها من الزینة فما الحکم عند وجود هکذا انقسام واختلاف فی التشخیص؟

بسمه تعالی؛ إذا شک فی کون أمر من الزینة أم لا ولو لانقسام العرف فی التشخیص لا یجب ستره، واللّه العالم.

سؤال [696] الذقن هل هی داخلة فی الوجه فیجب سترها عند المرأة أم لیست بداخلة؟

بسمه تعالی؛ ما تحت الذقن غیر داخل فی الوجه فیجب ستره وما فوقه فالأحوط استحبابا ستره، واللّه العالم.

سؤال [697] لو لبست المرأة قبعة مغطاة بالشعر الطبیعی أو الاصطناعی (وهو ما یسمّی بالباروکة) بحیث سترت بذلک ماعدا وجهها، فهل یکفی ذلک فی تحقیق الحجاب الشرعی؛ بناءً علی عدم وجوب ستر الوجه؟

وهل یفرق الأمر فیما لو ظهرت بذلک أجمل ممّا هی علیه فی وضعها الطبیعی بحیث یعد ذلک زینة لها ولو لم تقصد هی التزیّن بذلک أم لا؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک فإنّه من إبداء الزینة، واللّه العالم.

ص : 248

سؤال [698] هل یجوز للمرأة أن ترتدی «بنطلوناً» فضفاضا علما بأنه یفصّل الجسم شیئا ما رغم ذلک کما هو الحال عند الکثیر من المؤمنات عندنا فی لبنان؟

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا ترک ذلک، واللّه العالم.

سؤال [699] ما حکم لبس النقاب (البرقع) للنساء؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للمرأة فعل ما یوجب جلب النظر إلیها، واللّه العالم.

سؤال [700] ما معنی الاثارة المحرمة؟

بسمه تعالی؛ الاثارة المحرمة ما یکون معرضا لتحریک الشهوة علی الحرام والإنسان علی نفسه بصیرة، واللّه العالم.

سؤال [701] ما هو حجاب المرأة المسلمة فهل یجوز لبس الملابس العادیة بحیث تستر الجسد ما عدا الوجه والکفین وأی لون یکون؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک إذا کان ساترا ولم یکن اللباس لباس اشتهر بالزینة، واللّه العالم.

سؤال [702] کان لباس المرأة بدون عباءة (مانتو) یسترها جیدا ولکن لسرعة الحرکة أو صعود الدرج أو التقاط حاجة بسرعة أو وجود ریح قویة یلتصق لباسها بجسدها فیجسّد بعض مواضع الفتنة أو غیر ذلک فیبین حجم الموضع أو هیئته فهل علیها والحال هذه لبس العباءة إن لم یمکن تلافی ما ذکر أو تقلیله إلاّ بها، فهل تکون مأثومة لو علمت بهذه الحال ولم تراعِ لبس العباءة؟

بسمه تعالی؛ یجب علیها لبس العباءة إذا کانت فی معرض ذلک، واللّه العالم.

سؤال [703] إذا کان حذاء المرأة یلفت الرجال إلیها بحیث یجعلهم ینظرون إلیها مادامت تمشی بهذا الوضعیة الملفتة بوجهها أو هیئتها أو بعض مناطق جسدها، فما حکم إصدار مثل هذا الصوت منها خاصة بالنسبة للشابة التی عادة ما

ص : 249

یکون فی ذلک منه تحریک داخلی بالنسبة للرجل ولو بشکل بسیط؟

بسمه تعالی؛ الأحوط علی المرأة أن لا تلبس شیئا یلفت الرجال إلیها، واللّه العالم.

سؤال [704] متی یجب علی البنت أن تلبس الحجاب؟

بسمه تعالی؛ إذا أکملت تسع سنوات وجب علیها الحجاب وینبغی للولی تعویدها علی الحجاب منذ أن کان عمرها ست سنین بل أقل من ذلک، واللّه العالم.

سؤال [705] إذا کانت الخادمة مسلمة وهی ممّن لا تلتزم بالحجاب الکامل فی بلادها ولکن أستطیع أن أفرض علیها مدة عملها عندی الحجاب الکامل، فهل یکون واجبا علیّ الفرض أم لا یجب وإذا لم تلتزم هل یجوز تشغیلها؟

بسمه تعالی؛ یجب أمرها بالتحجب أمرا بالمعروف ونهیا عن المنکر إذا کانت مسلمة کما هو الفرض ولو بالتهدید بالاخراج من العمل، واللّه العالم.

سؤال [706] انتشر فی الآونة الأخیرة فی المجتمع البحرانی ما یسمی بالجلباب أو البالط وهو رداء یغطی جسم المرأة، وهذا الرداء حالیا یوجد بأنواع مختلفة منه ما یفصل جسم المرأة ویظهر مفاتنها مما یترتب علیه إثارة الشهوة لدی الناظر، بل قد نقول إنّ الغالب منه حالیا ما یبرز مفاتن المرأة ویثیر الناظر، فما هو حکم لبسه؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للمرأة أن تلبس أمام الاجانب ما یعد من لباس الزینة أو یثیر الناظر إلیها وإن کان ساترا لجمیع بدنها، واللّه العالم.

سؤال [707] ما هو آخر رأی لکم فی مسألة کشف وجه المرأة؟ وإذا کان الجواب بالحرمة، فما قولکم فی النقاب وهو ستر المرأة وجهها عدا عینیها، وهل یجزی الحکم بالحرمة حال إحرام المرأة بالعمرة أو الحج؟

بسمه تعالی؛ إذا کان کشف الوجه موجبا لجلب النظر إلیها من قبل الرجال

ص : 250

فهو محرم وکذلک إذا کان استخدام النقاب موجبا لجلب النظر إلیها فهو محرم وأما فی حال الاحرام فیمکنها الجمع بین کشف الوجه من جهة واستخدام الساتر بحیث لا یلتصق ببشرة الوجه، واللّه العالم.

سؤال [708] ما حکم الشغالة غیر المسلمات فی البیوت، وهل یجوز للمسلمة أن تکشف محاسنها أمامها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ذلک، واللّه العالم.

سؤال [709] هل یجب علی الفتاة طاعة زوجها فی لبس الغشوة علی وجهها؟ وماذا لو کان ذلک یضر بصحتها (کإصابتها بالحساسیة فی وجهها)؟

بسمه تعالی؛ إذا کان کشف الوجه یوجب لفت نظر الرجال إلیها وجب علیها ستره صونا لشرفها وعفافها، واللّه العالم.

سؤال [710] عند ما تبلغ البنت عمر التکلیف، هل یجب إجبارها علی لبس الحجاب؟ وإذا حدثت مشادة بین الزوجین حیث یرید الزوج من ابنته لبس الحجاب والزوجة ترفض فمن سیحمل وزرها یوم القیامة؟

بسمه تعالی؛ إذا بلغت البنت سن تکلیفها وجب علیها الحجاب امام الرجال الأجانب، ویجب علی الولی فرض ذلک علیها ومنع أُمها لها من لبس الحجاب حرام ومعصیة، واللّه العالم.

سؤال [711] ما حکم لبس الخاتم والأساورفی ید المرأة؟ وکذلک الکحل أمام الأجانب؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بإظهار الخاتم والکحل امام الأجانب إذا کانا متعارفین عند غیر الشابات دون سائر موارد الزینة فإنه یجب سترها عنهم، واللّه العالم.

سؤال [712] ما حکم خلع العباءة أمام زوج البنت؟ علما أن البنت معقود لها

ص : 251

بدون إقامة الزفاف فما حکم خلع عباءة الأُم امام زوج ابنتها؟

بسمه تعالی؛ إذا تم العقد الشرعی علی البنت حرمت أُمها علی زوج ابنتها حرمة أبدیة وأصبحت من محارمه ولولم یحصل الزفاف، واللّه العالم.

سؤال [713] ما حکم الحف والتسریحة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بهما للمرأة ولکن لایجوز لها کشف وجهها امام الرجال الأجانب بعد الحف إذا کان الحف بنحو الزینة، وأما التسریحة فلا یجوز للمرأة کشف شعرها امام الرجال مطلقا، واللّه العالم.

سؤال [714] ما حکم المرأة المسلمة فی فرنسا الآن حول القرار الفرنسی بمنع الحجاب؟

بسمه تعالی؛ یجب علیها ترک البلاد التی لا تقدر أن تؤدی وتعمل فیها وفق أحکامها الشرعیة، واللّه العالم.

سؤال [715] هل یجوز لبس العدسات اللاصقة الملونة التی لونها أخضر داکن؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بوضعها ولکن إذا عدّت من الزینة وجب علی النساء سترها أمام الرجال الأجانب، واللّه العالم.

سؤال [716] ما هو الحد المسموح به بالنسبة إلی الربیبة من حیث اللمس والنظر؟

بسمه تعالی؛ الربیبة من المحارم کسائر المحارم الأُخری مثل العمة والخالة والبنت من حیث النظر واللمس من غیر التذاذ جنسی وإلاّ حرم کما یحرم مع الأجنبیة، واللّه العالم.

سؤال [717] رجل ملتزم یطلب من زوجته الملتزمة ان ترتدی الحجاب

ص : 252

الشرعی ویطلب منها أن ترتدی العباءة السوداء فهل یجب علیها أن تطیعه وإذا لم تفعل ما یطلب منها فهل تکون قد خالفت أوامر زوجها وتکون عاصیة لزوجها.

بسمه تعالی؛ یکفی فی الستر الواجب ارتداء الحجاب الشرعی الساتر لبدن المرأة وزینتها ولا یجب لبس العباءه متعیناً ولکن لبسها أحفظ لستر المرأة خاصة مع إصرار الزوج علی لبسها، واللّه العالم.

سؤال [718] ما عورة کلا من: امرأة أمام امرأة مثلها. رجل أمام رجل. عورة الرجل أمام امرأة؟

بسمه تعالی؛ 1 _ عورة المرأة لمثلها هی ما بین السرة والرکبة علی الأحوط.

2 _ عورة الرجل لمثله هما القبل والدبر.

3 _ یجب علی الرجل ستر العورة بنحو متعارف إذا کان هناک أُناس یوجب الاقتصار علی ستر القبل والدبر فقط تحریکهم إلی الحرام، واللّه العالم.

سؤال [719] ما هو الحجاب الأولی استخدامه من قبل المرأة، هل هو الستر الکامل، أم اظهار الوجه والکفین، وکیف کان حجاب نساء اهل البیت علیهم السلام ؟ وما هی حقیقته وما معنی الروایة القائلة بأن زینب علیهاالسلام تزور أُمها لیلاً، امامها ابوها ومن حولها اخوانها علیهم السلام . وما حقیقة المقولة: لم أرَ لها شخصا ولم اسمع لها صوتا؟

بسمه تعالی؛ الأحوط استحبابا للمرأة ستر الوجه والکفین وتمام الجسد بل الأفضل للمرأة کما ورد فی النصوص ان لا تری الرجل ولا الرجل یراها _ کما جرت علی ذلک سیرة نساء اهل البیت علیهم السلام إلاّ إذا کانوا فی مقام الأسر کما حصل لنساء الإمام الحسین علیه السلام بعد مقتله.

سؤال [720] هل یجوز لبس بعض الملابس المثیرة کما فی لبس بعض القفازات الشفافة أو الجلباب الخفیف المطرز أو الربطة التوریة، أو تعلیق بعض

ص : 253

الأشیاء کالورود (وردة الصدر)، أو ترصیع الجلباب أو المانتو بالحلی وأدوات الزینة مثل الخیوط الذهبیة والمنسوجات المهلهلة، أو وضع الأزرار فی مواضع خاصة من اللباس، أو فتح بعض الأزرار ولو کان تحته ستر؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لبس ما یثیر الفتنة ویکون بابا من أبواب الفساد فی المجتمع المسلم، واللّه العالم.

سؤال [721] هل یجوز للمرأة ستر رأسها بالمقنعة وهی عبارة عن حجاب یخاط مستقلاً وستر تمام الرأس بحیث لا یظهر منه إلاّ مقدار الوجه وتنسدل أطرافه علی الصدر والظهر والکتفین؟ علما بأن هذه المقنعة قطعة مستقلة تلبس لوحدها ولا ربط لها بعباءة المرأة ولا بشیء من لباسها؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک.

سؤال [722] ما حکم لبس عباءة الکتف علما بأنها سوداء وواسعة وغیر ملفتة للنظر وانا أراها انها افضل من العباءة لکونها أستر لأنها تقوم بتغطیة المرأة من الکتف إلی الأسفل بالکامل. ومن الأعلی تلبس المرأة الحجاب والغطاء الأسودین؟ وما حکم لبس النقاب وهو یخرج العینین فقط وذلک لرؤیة الطریق وحتی لولم یکن رؤیة الطریق وراء ذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت العباءة ساترة لما یجب ستره علی النساء امام الأجانب من الرجال وکانت عریضة کما فرضت بحیث لا تجسد بدن المرأة فلا بأس بلبسها وکذلک النقاب إذا لم یکن موجبا للفت نظر الأجانب لها وهذا یختلف باختلاف البلدان والأعراف فالأحوط لبسه، واللّه العالم.

سؤال [723] هل یجوز للمرأة الصلاة ببنطلون ضیق علی جسدها، فهو یصف ولکن لا یشف؟

ص : 254

وهل هناک فرق فیما لو کان هناک محرم فی البیت؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تستره بعباءة أو غیرها فیشکل مع کونه ساترا الصلاة فیه مجردا، واللّه العالم.

سؤال [724] هل صوت المرأة عورة؟

بسمه تعالی؛ لیس صوت المرأة بعورة ولکن لا یجوز الاستماع لصوتها مع الالتذاذ الجنسی، واللّه العالم.

سؤال [725] لدی عمل لإدارة مصنع للشعر المستعار والبلد الذی نعمل فیه افریقیا، تقریبا جمیع نساء البلد الأفریقیة یستعملون هذا الشعر الذی یصنع هو شعر اصطناعی ولیس شعر طبیعی ویستعمل للتزین به.

بسمه تعالی؛ لا بأس ببیعه للنساء ولکن یجب علیهن ستره من الرجال الأجانب بل الذکور الممیزین علی الأحوط.

سؤال [726] فی مملکتنا فی البحرین وکغیرها من البلدان توجد العدید من المنتزهات والأماکن الترفیهیة التی یقصدها العوائل وغیر العوائل بقصد تغییر الوقت والاستمتاع والترویح عن النفس، وهذه الأماکن یقصدها کما أوضحت العوائل وغیر العوائل من الرجال أو النساء، فما هو حکم ذهاب الشخص مع عائلته أو زوجته إلی هذه الأماکن والجلوس فیها وافتراش الأرض أحیانا لتناول الطعام أو ماشابه فی وجود أشخاص آخرین قد ینظرون إلیهم، مع مراعاة المرأة لکل لوازم الحشمة والاحترام...

بسمه تعالی؛ الجلوس فی هذه المنتزهات إذا کان مخلاً بمراعاة العفاف والحجاب وموجبا لترک مراعاة بعض الأحکام الشرعیة فلا یجوز، واللّه العالم.

سؤال [727] تعطر المرأة باستخدام عطور فواحه لجذب الانظار لغرض ابراز

ص : 255

شخصیتها هل هو جائز أم لا؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للمرأة وضع العطور الفواحه التی تجلب نظر الرجال الأجانب وتلفت إلیها أنظارهم، واللّه العالم.

سؤال [728] هل لبس الساعة الیدویة للنساء، سواء کانت فضیة أو ذهبیة أو عادیة وغالبا مما تعتبر جزءا من إبداء الزینة، فهل لبسها محرم أم لا؟ وماذا عن الدبلة (الخاتم) أو الحلقة الذهبیة فی الید، وهل هی محرمة وتعتبر جزءا من إبداء الزینة للناظر الأجنبی أم لا؟

بسمه تعالی؛ إذا عد لبسها من الزینة فیجب علیها سترها واما الخاتم والحلقة الذهبیة المتعارف لبسها عند النساء فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [729] أب ملتزم بالإسلام ولکن ابنته التی ستلتحق بالجامعة لا ترغب فی لبس الحجاب الشرعی (ولنا قوانین فی بلدنا یمنع لبسه بل تطرد الفتاة من الشغل أو الدراسة) هل عندما ینفق الأب علی ابنته فی دراستها الجامعیة هو إثم. وماذا یفعل الأب فی هذه الحالة.

بسمه تعالی؛ إذا کان القانون یمنع من لبس الحجاب فلا یجوز لها الدخول إلی الجامعة ولا یجوز التفقة علیها لهذا الغرض، واللّه العالم.

سؤال [730] نحن جماعة قمنا بإنشاء مجلس لتعلیم النساء علوم الدین وفرضنا علیهنّ مقدارا من المال لما یصرف علیهن من کتب وغیرها، کما تبرع بعض المؤمنین. بمبلغ من المال یصرف فی هذا المجال؟

1 _ هل یحتاج انشاء هذه الدروس إلی إذن من الحاکم الشرعی؟

2 _ وهل یحتاج إلی الإذن من الحاکم الشرعی أیضا فی التصرف فی المال المأخوذ منهنّ؟

ص : 256

3 _ هل یجب الخمس فی هذا المال أم لا؟

بسمه تعالی؛ لابد ان یکون التعلیم من وراء الحجاب حذرا من الوقوع فی المحذور ولا یحتاج التصرف بالمال إلی إذن الحاکم الشرعی کما لایحتاج فتح هذا المشروع إلی إذن من الحاکم الشرعی ولیس فی المال المأخوذ منهن خمس إن لم یأخذوه لأنفسهم بل أخذوه للجهة المزبورة، واللّه العالم.

سؤال [731] هل یجوز لمن تقلد من یری بجواز کشف الوجه أن تختلط وتتحدث وتأکل مع أزواج أخواتها، أم أن ذلک به إشکال؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالحدیث المتعارف الخالی من أی محرم آخر وأما الوجه فإن کان موجبا للفت النظر إلیها التذاذا فیجب ستره حتی عن أزواج أخواتها، واللّه العالم.

سؤال [732] هل ستر الوجه واجب؟

بسمه تعالی؛ الأولی بل الأحوط علی المرأة ستر الوجه عن الرجال الأجانب ولو کان الوجه جمیلاً بحیث یجلب نظر الأجانب إلی صاحبته وجب ستره، واللّه العالم.

سؤال [733] إذا ظهرت زنود أو عضد (فقط لا غیر) المرأة أثناء الصلاة من خلال ثوب شفاف (من خلال العضوین المذکورین) فهل تصح صلاتها؟ مع العلم بأن لیس هناک من یراها عدا زوجها أو فتیات أُخریات.

بسمه تعالی؛ ستر المرأة بدنها فی الصلاة شرط سواء کان هناک من یراها أو لم یکن فإذا ظهر من بدنها شیء مما یجب علیها ستره فی الصلاة أثناء الصلاة والتفت إلی ذلک قطعتها وأعادتها مع سعة الوقت ولو مع إدراک رکعة فی الوقت، واللّه العالم.

ص : 257

سؤال [734] من المعلوم أن المرأة یجب أن لا تظهر عورتها للأجنبی عن کل العلماء حسب معرفتی ولکن إذا کان من مراهقة المرأة هی التی ذهبت إلی الأجنبی ما حکم ذلک؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للمرأة أن تتکشف أمام الأجنبی بأی وجه إلاّ فی حالة العلاج من المرض، واللّه العالم.

سؤال [735] رجل تزوج وله إخوة وکان هؤلاء الإخوة حینئذٍ غیر مکلفین وکان أکبرهم ابن ثلاثة عشر عاما والذی بعده ابن ثمانیة أعوام وما بعده ابن عامین ونصف وقد جیء له بأخ بعد عام وأربعة شهور من زواجه وکانت زوجة هذا الرجل لم تستر وجهها عن إخوان زوجها عندما تزوجت لأنهم غیر مکلفین واستمرت علی هذا الحال إلی أن بلغوا التکلیف وتزوجوا وصار لهم أولاد وأنهم لا توجد عندهم أی ریبة تجاه زوجة أخیهم لأنهم یرونها وینظرون الیها کأُخت لهم. وکذلک الأولاد ینظرون لها کالأُم وهی کذلک تنظر إلی إخوان زوجها کالإخوان وأولادهم کالأولاد.

فما رأی الشرع الشریف تجاه ذلک؟

بسمه تعالی؛ تجب علی زوجة الأخ المتزوج التستر عن سائر الإخوة لزوجها بل حتی عن الممیزین وأن لم یبلغوا وما ذکر لا یکون مجوزا لترک التستر، واللّه العالم.

سؤال [736] إذا کان البالطو وإن لم یکن ضیق هو فی حد ذاته یلفت النظر إذ لو أنّ فتاتین یمشیان فی الطریق الذی یلتفت لهما سینشد نظره إلی التی تلبس البالطو من الأُخری التی تلبس عباءة الرأس ومع عدم ضیق البالطو فما حکم لبس البالطو إن کانت کذلک (یلفت النظر بلا ریب)؟ الفتاة الحدیثة الزواج تمتنع من تغییر

ص : 258

بعض العادات مع طلب زوجها وتطلب منه عدم طلبه إیاها فی تغییر بعض العادات وإن لم یکن راضیا هو فی الأصل کالبالطو وغیره من الأُمور؟ ما حکم لبس الزوجة شیء لیس راضیا الزوج به وهی تعلم؟

بسمه تعالی؛ یجب ستر لباس الزینة عن الرجال الأجانب، واللّه العالم.

سؤال [737] هل یجب علی المرأة ستر قدمها عن الأجنبی؟

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا علی المرأة أن تستر قدمیها عن الأجنبی، واللّه العالم.

سؤال [738] ما حکم عدم لبس الجوارب للنساء؟

بسمه تعالی؛ یجب علی المرأة ستر قدمیها أمام الرجال الأجانب سواء کان بالجورب أو بالعباءة أو الثوب الطویل الساتر لهما والجورب أفضل ساتر فینبغی تقدیمه علی جمیع السواتر الأُخری.

سؤال [739] فی الآونة الأخیرة انتشرت ظاهرة بین النساء بشکل ملفت للنظر وهی ما یسمی بالعباءة الکتافی وهی تشبه إلی حد ما ثوب الرجل، وقد تطور الأمر إلی أن أصبحت أغلب تصامیم العباءة الکتافی یبرز مفاتن ومقاس حجم جسم المرأة، وأصبحت النساء تتزین بهذة العباءة بما تضعه فیها من نقش وکرستال براق حیث یکون ظاهرا لکل من یراه، فنرجو توضیح هذه المسألة بشکل مفصل (من حیث لبسها بشکل عام ومن حیث الواسع منها والضیق والمزین).

بسمه تعالی؛ یجب علی النساء أن یسترن لباس الزینة وما یجلب نظر الأجنبی إلیهن ولا یجوز إظهاره، واللّه العالم.

سؤال [740] أنا أعمل مدرسة فی مدرسة للبنات قسم الإدارة، وأنا أرتدی (البرقع) ولکثرة زیارة أولیاء أُمور الطلبة والزوار هل أرتدی البرقع أثناء تواجد

ص : 259

الرجال وأنا فی العمل؟ وهل هذا یؤثر علی حجابی؟ وأنا أُفکر أن أترک العمل فما رأی سماحتکم؟

بسمه تعالی؛ الحجاب من الرجال الأجانب واجب سواء کان أثناء العمل أم فی غیر العمل ولا یعتبر حجاب معین فإذا کان البرقع ساترا لما یجب ستره امام الرجال کفی ذلک، واللّه العالم.

سؤال [741] سؤالی هو العرف فی هذه المنطقة بالنسبة إلی حجاب المرأة هو البوشیة (تغطی الوجه کاملاً) والعباءة (تغطی بقیة الجسم) وفی هذه الفترة خاصة ظهر بما یعرف بالنقاب (یغطی الوجه باستثناء العینین) وقد أخذ رواجا کبیرا فی المنطقة فما حکم ارتدائه؟ وهل لا یجوز للمرأة العاملة أو الطالبة الجامعیة التی تذهب إلی مناطق ومدن أُخری ارتداؤه؟

بسمه تعالی؛ إذا کان لبس النقاب موجبا للفت الأنظار للمرأة فلا یجوز فی المکان الذی یترتب فیه هذا المحذور.

سؤال [742] ما حکم حضوری لزواج حیث یدخل العریس ویجلس مع العروس فی الکوشة و أنا مرتدیة الحجاب الإسلامی (العباءة مع البوشیة)؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالحضور فی مثل هذه المجالس مع مراعاة الحجاب الشرعی کما هو الفرض واللّه العالم نعم إذا کان محرکا للشهوة علی الحرام فلا یجوز.

سؤال [743] ما المقصود من الإبداء، وهل یجب علی الرجل ستر ما عدا العورة إذا کان الإبداء موجبا لافتتان الأجنبیة، أو کان بداعی إیقاعها فی النظرة المحرمة؟

بسمه تعالی؛ کشف ما عدا العورة مع الالتفات لکونه فی معرض أثارة النظر عن شهوة حرام، وإن کان بقصد الإیقاع فی الحرام فهو أشد حرمة حیث إنه من الفحشاء.

ص : 260

سؤال [744] ما حکم ذهاب المرأة لصالونات الزینة والتزین لغیر الزوج بل سیکون التزین للأعراس والناس؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بأن تتزین المرأة للنساء وإنما یحرم علیها إظهار زینتها للرجال الأجانب سواء کانوا بالغین أو ممیزین فاهمین، واللّه العالم.

سؤال [745] جرت العادة فی بعض المناطق لیلة الزفاف تغسل رجل المرأة والرجل أی العریسان هل هذا من الأُمور المستحبة فی الشرع؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز أن یغسل قدمی المرأة رجل أجنبی أو ینظر إلی قدمیها، واللّه العالم.

سؤال [746] هل نتف الحواجب لغیر المتزوجة حرام؟

بسمه تعالی؛ لا یحرم ذلک وان کان من الزینة وجب ستره عن الرجال الاجانب، واللّه العالم.

سؤال [747] انتشر فی هذا الزمان لبس النساء القمیص القصیر جدا واللاصق والبنطلون الضیق حالهم حال الرجال بل الرجال أفضل وبالخصوص المحجبات والمبرقعات فی بیوتهن وفی الخارج، فهل هؤلاء ممن یسمونهم المتشبهات بالرجال؟ وهل هذا اللباس جائز؟

بسمه تعالی؛ إذا لبست المرأةُ هذه الملابس وجب علیها سترها أمام الرجال الأجانب، وعن الذکور الممیزین أیضا علی الأحوط الأولی.

سؤال [748] ینتشر فی أوساطنا هنا فی البحرین لبس نوع من أنواع العبایات والتی تُلبس علی الکتف. وتکون هذه العبایات باللون الأسود وتکون أحیانا واسعة وأحیانا متوسطة الوسع والبعض یفصلها ضیقة مُبرزة لملامح الجسم، فما حکم لبس هذه العباءة مع ضرورة لبسها فی أماکن العمل أو فی

ص : 261

الجامعات المختلطة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للمرأة لبس ما یوجب هتک کرامتها ویکون موجبا لجلب نظر الأجانب إلیها.

سؤال [749] هل یجوز للمرأة کشف وجهها ویدیها؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الوجه جمیلاً بحیث یُلفت نظر الرجال الأجانب إلیها وجب ستره عن أعینهم.

سؤال [750] ما حکم ارتیاد النساء للمسابح المخصصة للنساء فقط؟ علما أن النساء یرتدین فی هذه المسابح ملابس السباحة التی تکشف عن جزء کبیر من جسم المرأة ولکن لا یوجد فی المسبح غیر النساء.

بسمه تعالی؛ إذا کان المسبح مخصصا للنساء فقط ولا یطّلع علیهن أحدٌ من الرجال حتی الممیز من الذکور فلا بأس بالسباحة فیه. علما بأنه لا یجوز للمرأة أن تنظر إلی بدن المرأة الأُخری بالالتذاذ الجنسی.

سؤال [751] أنا من المقیمین بمنطقة القطیف بالمملکة العربیة السعودیة، وعندنا المرأة لا تقود السیارة فی منطقتنا ولا حتی بالسعودیة، ولکن هناک دراسة سوف یجعلون المرأة تقود السیارة، وعُرفنا لا یسمح بذلک. وسؤالی: هل یجوز للمرأة أن تقود السیارة فی مجتمعنا حتی لو سمح العرف بذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا کان فی قیادة السیارة للمرأة اضطرارٌ مع المحافظة علی الستر والعفاف مع أمن الطریق فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [752] هل إظهار القدم (مکان ارتداء الحذاء) یحرم علی المحجبات؟ وهل یجوز وضع قدر قلیل من الکحل داخل العین؟

بسمه تعالی؛ الأحوط ستر ظاهر القدم أمام الرجال الأجانب، ولا بأس بوضع

ص : 262

القدر القلیل من الکحل داخل العین، ولکن إذا صدق علیه عنوان الزینة وجب ستره عن الرجال الأجانب.

سؤال [753] ما حکم المرأة أو الفتاة التی تضع الکحل فی عینیها وتضع بعض المساحیق التجمیلیة، وتخرج للتفرج علی مواکب العزاء فی الشارع فی مناسبات عاشوراء ووفیات الأئمة علیهم السلام ؟

بسمه تعالی؛ یجب علیها ستر زینتها حتی لباس الزینة أمام الرجال الأجانب، وحتی الممیَّزین من الذکور.

سؤال [754] هل وضع الکحل الأسود للخارج حرام أو حلال؟ وهل هناک حقا کحل یسمی کحل الرسول صلی الله علیه و آله ویجوز وضعه؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بوضع الکحل الأسود علی العین إذا کان متعارفا، بحیث یخرج عن کونه زینةً للمرأة أو للرجل، ولا نعرف کحلاً یُنسب لنبینا صلی الله علیه و آله ، ولا أثر لتسمیة بعض الأشیاء باسمه أو باسم ذریته (صلوات اللّه علیهم أجمعین) فی حلّیته إذا کان محرما واقعا.

سؤال [755] انتشرت فی الآونة الأخیرة الکثیر من الفتن التی تؤثر علینا نحن الشباب، ومن الفتن هی لبس المرأة النقاب والعباءة المخصّرة، ولیس هذا وحسب بل زاد الأمر واستفحل حتی وصل إلی لبس بما یشبه اللثام علی الوجه وکأن الفتاة ستدخل فی معرکة.

فیا تری ما هو حکم الشرع إزاء هذا الأمر إذا عرفنا أن الوضع الاجتماعی والقبلی یحرّم هذا الوضع؟ وما رأی المراجع فی هذه المسألة؟ وما هی الضوابط لها إذا کان الأمر جائزا؟ مع بیان وتحدید الحجاب الشرعی للمرأة.

بسمه تعالی؛ یجب علی المرأة ستر بدنها أمام الأجانب، کما یجب علیها ستر

ص : 263

زینتها منهم، فإذا کان اللباس المفروض لباسَ زینةٍ فعلیها ستره، واللّه العالم.

سؤال [756] زینة المرأة لخروجها إلی السوق بدون مَحْرم هل هی جائزة؟ وهل تکلیفنا الشرعی أن ننصحها؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت الزینة ظاهرة ملفتة لنظر الأجنبی فلا یجوز الخروج معها وإن کان مع المرأة محرم، واللّه العالم.

سؤال [757] انتشرت ظاهرة لبس النقاب فی مجتمع مدینة القطیف، والسؤال: ما حکم لبس المرأة لهذا النقاب فی حال:

1 _ لفت الانتباه واستهجان البعض من هذا المظهر؟

2 _ تقبّل المجتمع لهذه الظاهرة وعدم الاستهجان والرفض لها؟

بسمه تعالی؛ إذا کان لبس النقاب موجبا لإثارة الفتنة أو موجبا لوهن المؤمنة فلا یجوز.

سؤال [758] هل تحرم العدسات اللاصقة التی تغیر لون العیون؟

بسمه تعالی؛ لا یحرم استعمالها، ولکن هی من الزینة التی یجب سترها علی النساء من الأجانب الذکور حتی الممیز منهم.

سؤال [759] 1 _ هل یجوز للمرأة الضحک والتفکه أمام الرجال فی المجالس العائلیة؟

2 _ تعتاد بعض النساء فی الأسواق والأماکن العامة إضافة إلی السلام أن تقبّل صدیقتها أمام الناس، فما هو الحکم فی هذا العمل؟

3 _ هل یجوز للمرأة التحدث بصوت عالٍ فی الأسواق والأماکن العامة بحیث یسمع صوتَها الأجنبیُّ؟

بسمه تعالی؛ ینبغی للمؤمنة التقیُّد بالحشمة التامة، بحیث لا تقوم بأی عمل

ص : 264

یوجب جلب النظر إلیها کالضحک أو رفع الصوت ونحو ذلک.

سؤال [760] هل یجوز لبس النظارات التی یکون طرفاها من الذهب أو مطلیین بالذهب؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز لبس النظارة للرجال إذا کان طرفاها من الذهب.

سؤال [761] هل یجوز صبغ الشعر بالأسود إذا کان به شیب؟

بسمه تعالی؛ لا بأس به.

سؤال [762] هل یجوز للمرأة أن تنظر إلی امرأة ترقص؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یکن النظر بشهوة الالتذاذ الجنسی فلا بأس.

سؤال [763] ما الحکم فی تزیین السیارة إذا کانت هذه الزینة تُلفت النظر إلیها؟

بسمه تعالی؛ إذا کان التزیین یوجب نظر الأجانب من الرجال إلی مَن فی السیارة من النساء _ کما هو العرف الجاری فی مناسبات الأعراس وغیرها _ فلا یجوز، واللّه العالم.

سؤال [764] ما حکم قص شیء من الحاجبین من باب التجمّل للرجل لا للتشبه بالنساء؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک إذا لم یصدق علیه حلق الحواجب الذی هو غیر لائق بالرجال، بل إذا قُصد بالفعل التشبه بالنساء فهو غیر جائز.

سؤال [765] هل یجوز للرجل أن یلبس خاتم فضة فیه دائرة ذهبیة تثبّت أو تحیط بفص العقیق أو الفیروز أو غیره، علما أن الدائرة الذهبیة فی الخاتم لا تلامس البشرة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للرجل لبس الخاتم المذهّب.

ص : 265

الزوجة إلی التمکین، وهو بعد الهجر فی المضجع وإحراز أن الهجر لا یفید فی رجوع الزوجة إلی التمکین، واللّه العالم.

سؤال [769] هل یجوز للرجل أن یمنع المرأة من الخروج من الدار دائما، ولو خرجت هل له أن یضربها ضربا مؤلما؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للرجل أن یضرب زوجته إذا خالفت وخرجت من المنزل بدون إذنه لحاجة وضرورة دینیة أو حیاتیة، وله أن یمنع زوجته من الخروج إذا کان خروجها من المنزل یخالف حقه علیها، واللّه العالم.

سؤال [770] هل یجوز للرجل أن یضیّق علی المرأة، سواء فی المعاملة فی المنزل أو الضرب أو أی شیء آخر؛ لأجل أن تتنازل الزوجة عن المهر؟ ولو کرهت الزوجة الزوج، هل یجب علیه أن یطلقها، أو یجوز له أن یضربها حتّی ترجع عن کراهتها له؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للزوج الضغط علی زوجته وإساءة معاملتها؛ لفرض التنازل عن مهرها. ولا یجب علی الزوج طلاق زوجته إذا کرهته، ولا یجوز له أن یضربها لرفع کراهتها له، واللّه العالم.

سؤال [771] هل یجوز ضرب المرأة (الزوجة)، ومتی؟

بسمه تعالی؛ ضرب الزوجة له مواردٌ خاصة، ولیس فی کل حالات مخالفتها للزوج.

سؤال [772] ما هی حدود ضرب الزوجة الناشزة؟ ولو أدی الضرب فی صورة جوازه إلی ما یوجب الدیة کالاحمرار أو الاخضرار، فهل یجب علی الزوج دفعها؟ وکذلک ضرب الولد للتأدیب: ما هی حدوده؟ وإذا وصل إلی حد إیجاب الدیة، فهل تجب علی الضارب؟

ص : 267

بسمه تعالی؛ فی مفروض السؤال لو لم یکن رجوعها إلی الطاعة موقوفا علی الضرب الموجب للدیة فلا یجوز ضربها بما یوجب الدیة، وکذلک الأمر فی ضرب الولد للتأدیب فلا یجوز ضربه بما یوجب الدیة إذا احتمل أنه یحصل الأدب بأقل منه. وعلی کلِّ حال فالأحوط الاقتصار بما ذکرناه مع الوعظ والإرشاد وفعل ما یوجب التحبیب، واللّه العالم.

سؤال [773] اختلف أحد الأزواج مع زوجته بسبب المال؛ حیث إن هذا المال للزوجة وأراد أن یأخذه لیقوم بتسلیمه لوالده (هدیة) أو لأخیه، علما أن علی الزوج دیونا ترید الزوجة أن تساهم معه لسدادها ولإکمال لوازم الشقة المرتبطة مع بیت والد الزوج والضیقة جدا، ولکنه یتهرب من ذلک بشتی الأسباب، وبسبب ذلک قام بالاتصال بأهل الزوجة بعد ترافع الأصوات بینهما وهو یشتمها ویطردها من البیت قائلاً: لیأتی والد فلانة ویأخذها من بیتی (ما الحکم فی هذا التصرف) بعد ضربها ورمیها علی الباب وإغمائها؟

ولا أُخفی علی سماحتکم قام الزوج باختراع قصة أُخری لیخفی علی الجمیع ویلوم أهلُ الزوج الزوجةَ لیحقق زواجه من أُخری، حیث إن الزوجة الآن فی بیت والدها ومعها طفلها الرضیع وابنتها صاحبة الثلاث سنوات.

أرجو الإفادة فی حل هذه المشکلة من جهة الشرع (أُکرر: ما حکم هذا التصرف؟ وما المترتب علی الرجوع من جهة الزوج) حیث إن والد الزوجة طالب ثلاثة شروط:

1 _ الإصلاح بحضور أحد المشایخ.

2 _ أن یوفر الزوج سکن (شقة) مستقلة.

3 _ أن لا یقوم بضرب الزوجة إلاّ فی ما أمر اللّه تعالی فی الزوجة، فماذا ترون

ص : 268

فی هذا؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للزوج التصرف بمال الزوجة من دون رضاها، کما لا یجوز له ضربها فی الصورة المفروضة، وإذا أخرجها من بیتها مُکرِها لها علی الخروج یجب علیه نفقتها وهی فی منزل والدها؛ لأنها لیست ناشزة، واللّه العالم.

سؤال [774] هل فی القرآن ظلمٌ للمرأة فی قوله تعالی: «وَاللاَّتِی تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ» أی فإن لم یطعنکم «وَاهْجُرُوهُنَّ فِی الْمَضاجِعِ» فإن لم یطعنکم «وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَکُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَیْهِنَّ سَبِیلاً إِنَّ اللّه کانَ عَلِیًّا کَبِیرا»(1).

یتساءل کثیرون ألیس هذا نصا شرعیا بإباحة الضرب؟ إذا فلم یعترض البعض؟ وما معنی الضرب هنا هل الضرب القاسی أم الضرب للردع؟

بسمه تعالی؛ هذا حکمُ اللّه تعالی وهو صریحُ القرآن، والاعتراض علی هذا الحکم اعتراضٌ علی اللّه جل وعلا وهو عینُ الکفر، والمراد بالضرب هنا لیس الضرب القاسی، ولکن ما یحقق ردعها عن النشوز من الضرب غیر المبرّح إذا لم یُفد الوعظ، وإلاّ فلا تصل النوبةُ إلی الضرب.

سؤال [775] ما هی حدود ردع المرأة بالضرب؟

بسمه تعالی؛ یقتصر فی ضربها علی المقدار الذی یکون فیه احتمال التأثیر بالضرب فی الردع عن المنکر ولا یتعدی إلی الزائد عن ذلک وإلاّ یضمن الضارب، واللّه العالم.

سؤال [776] ما هی حدود ضرب الزوجة الناشزة؟ ولو أدی الضرب فی صورة جوازه إلی ما یوجب الدیة کالاحمرار أو الاخضرار، فهل یجب علی الزوج دفعها؟

ص : 269

وکذلک ضرب الولد للتأدیب: ما هی حدوده؟ وإذا وصل إلی حد إیجاب الدیة، فهل تجب علی الضارب؟

بسمه تعالی؛ فی مفروض السؤال لو لم یکن رجوعها إلی الطاعة موقوفا علی الضرب الموجب للدیة فلا یجوز ضربها بما یوجب الدیة، وکذلک الأمر فی ضرب الولد للتأدیب فلا یجوز ضربه بما یوجب الدیة إذا احتمل أنه یحصل الأدب بأقل منه. وعلی کلِّ حال فالأحوط الاقتصار بما ذکرناه مع الوعظ والإرشاد وفعل ما یوجب التحبیب، واللّه العالم.

سؤال [784] 1 _ أنا رجل متزوج من امرأتین أبیتُ عند الزوجة الثانیة لیلیا، من الساعة التاسعة لیلاً حتی الصباح، وعند الأُولی من الصباح حتی الساعة التاسعة لیلاً، فما الحکم فی هذه القسمة فی الحالتین الآتیتین:

أ _ عند رضا الطرفین (أی الزوجتین)؟

ب _ فی عدم رضا إحداهن أو کلاهما؟

بسمه تعالی؛ لکل واحدة من الزوجتین لیلة من أربع لیالٍ، ولا یجزی المکث عند إحداهن من الصباح إلی المساء عن حق القسمة.

2 _ ما حکم الزیادة فی النفقة بحیث أصرف علی بیتٍ أکثر من الآخر؟ علما بأن کلا البیتین لا ینقصهما شیء وکلا الزوجتین من نفس الطبقة؟

بسمه تعالی؛ إذا أعطیتَ لکلٍّ منهما نفقتهما الواجبة شرعا فلا بأس بتفضیل واحدة علی الأُخری بما زاد علی ذلک.

3 _ تسکن الزوجة الأُولی فی بیتٍ ملک من قبل، والزوجة الثانیة فی بیتٍ مستأجر، فما هو الحکم فی التالی:

أ _ عند رضا الطرفین (أی الزوجتین)؟

بسمه تعالی؛ لا یعتبر التملیک فی السکن إذا هیأت السکن المناسب لهن ولو بالاستیجار.

ب _ فی عدم رضا الزوجة الثانیة؟ وهل یجب علیَّ المساواة فی السکن، علما بأنی لا أستطیع بناء بیت آخر حالیا، وعند الاستطاعة هل یجب علیَّ بناء بیت آخر للزوجة الثانیة؟

بسمه تعالی؛ یکفی تهیئة السکن لها ولو بالاستیجار، إلاّ أن تشترط لک عند عقد الزواج تهیئة المسکن بنحو التملیک ففی هذه الصورة یجب تهیئة المسکن لها ملکا عند التمکن.

ص : 273

ب) هل الطلاق الخلعی مقید بسقوط مهر الزوجة. ولیس لی حق المطالبة أکثر من ذلک أم لا، علما بأنّی صرفت مبلغاً کبیراً من أجل الزواج؟

ج) هل عمل أُم الزوجة والزوجة مقبول أمام الشرع؟

بسمه تعالی؛ إذا کنت تعاشرها بالمعروف بأن کنت تنفق علیها النفقة الواجبة وتراعی حقوقها اللازمة فیجب علیها العودة إلی بیتک والطلاق بیدک ولاحق لها بمطالبة الطلاق من دون عذر شرعی ولا شأن لأُم الزوجة شرعا فی أمر ابنتها، واللّه العالم.

سؤال [788] امرأة متزوجة قد طلبت من زوجها السفر إلی بلاد أهلها بدعوی أنّها غیر مرتاحة نفسیا وأنّها متی سافرت إلیهم ولو مدة شهر ونصف مثلاً فإنّها تمکن نفسها ومن ثمّ تعود إلیه إلاّ أنّ الزوج قد رفض ذلک لمصلحة وجدها فی الظروف المحیطة به وبها، کما لو رأی أن تبتعد عن أجواء أقاربها خوفا من أن تتأثر سلبیا بهم وتنعکس سلبا علی حیاته معا، وکما لو وجد أنّ بقاءها عنده هو أُسلوب لتغییرها، وتغییر لسانها إلی الأحسن وتغییر أفعالها إلی الأفضل وجذبها إلی طاعته التی یسعی لها کل زوج ویجمع هذه الأُمور کلّها هو تربیتها علی یده بعیدا عن الاجواء التی تعکر حیاته مع العلم أنّ هذه الزوجة سوف تبذل مالاً للسفر من کیسها الخاص لا من مال زوجها.

أ) هل منعها عن السفر بهذه الاعتبارات المذکورة (مع کون نفقة السفر من مالها الخاص، ومع ملاحظة أمارات الراحة النفسیة المترتبة علی سفرها) جائز لهذا الزوج وتبرأ ذمته أمام اللّه؟

بسمه تعالی؛ إن خفتم من بقائها معک وعدم سفرها إلی أهلها ابتلاءها بمرض الأعصاب مثلاً ونحوه بحیث تنعکس سلبا علی علاقتکم الزوجیة ففی

ص : 275

منعها إشکال، والمحافظة علی صحّة الزوجة داخلة فی المعاشرة بالمعروف التی أمر اللّه تعالی به فی کتابه العزیز، واللّه العالم.

ب) وهل هناک أدلة قرآنیة أو غیرها تعتبر الضغط النفسی _ ولو کان لمصلحة _ هو فرد من أفراد أذیة النفس؟ نرجو بیان هذه المسألة وتبیان الموارد التی یأثم فیها المکلف والموارد التی لا یأثم فیها مع إعطاء الضابطة فی ذلک إذا أمکن حتی یکون المکلف علی بصیرة من أمره ولا تکون ذمته مشغولة أمام محکمة اللّه (سبحانه وتعالی)؟

بسمه تعالی؛ قال اللّه تعالی فی کتابه العزیز «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ» فإنّ مقتضی المعاشرة بالمعروف ما ذکرنا سابقا من أنّه إذا خفتم ابتلاءها بالمرض فمنعها لا یُعد معاشرة بالمعروف، واللّه العالم.

سؤال [789] إذا اشترطت المرأة ضمن عقد الزواج أنّها حرة فی الخروج من البیت متی ما شاءت، فهل یستطیع الرجل أن یخالف هذا الشرط ویمنعها من الخروج من البیت إلاّ بإذنه، فهل هذا الشرط باطل لأنّه یخالف لحقه، ویکون مثلما إذا اشترطت عدم تزوجه بزوجة ثانیة؟

بسمه تعالی؛ إذا کان خروجها لأمر محرم فیجب أن یمنعها وإلاّ فلا حق له فی المنع بعد إسقاط حقه، واللّه العالم.

سؤال [790] إذا کانت المرأة تملک علما وترید أن تعلّم النساء کأن تعقد جلسات فی بیتها أو تحضر جلسات فی بیوت الأُخریات أو تکتب فی الصحف والمجلات، فهل یجوز لها ذلک مع عدم رضا الزوج؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بالکتابة فی الصحف والمجلات. وامّا عقد الجلسات فی بیت زوجها فلا یجوز لها بدون رضا زوجها وکذلک لا یجوز لها الخروج

ص : 276

لحضور الجلسات إلاّ إذا أذن لها الزوج أو أسقط حقه ضمن العقد، واللّه العالم.

سؤال [791] أنا امرأة متزوّجة وأهلی یسکنون فی نفس المدینة التی أسکنها وأنا فی کلّ شهر أذهب إلی بیت أهلی مرّة أو مرّتین وثلاث وکثیرا ما أبات فی بیتهم وزوجی لا یقبل بمبیتی عندهم فما هو حکمی وما الواجب علیّ؟

بسمه تعالی؛ الأحوط وجوبا استئذان الزوج فی المبیت ونحوه، واللّه العالم.

سؤال [792] أنا امرأة متزوّجة ولی أطفال ولکن أدرس فی المدارس الحکومیّة وفی اللیل أنشغل بالقراءة والدرس إلی وقت متأخّر فتفوتنی صلاة الصبح حتّی أنّی لم أصلِّ الصبح فی طول السنة إلاّ مرّات لا تتجاوز الأصابع فما هو حکمی؛ علما بأنّ زوجی یزجرنی علی ذلک وکثیرا ما یقع الخلاف بیننا، وما هی وظیفة الزوج تجاه زوجته، إذ أنّه لا یقبل بذهابها إلی المدرسة؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للزوجة الذهاب إلی المدرسة إلاّ مع رضا الزوج کما لا یجوز لها الاشتغال بما یمنع من حق استمتاعه بها، واللّه العالم.

سؤال [793] هل یجوز للزوجة أن تخرج من بیتها بغیر إذن زوجها بشکل مطلق، سواء نافی حقه فی الاستمتاع أم لم ینافِ؟

بسمه تعالی؛ إذا کان خروجها منافیا لحق الاستمتاع ولم یکن لها عذر شرعی فلا یجوز لها الخروج وأما غیر ذلک فالأحوط وجوبا الاستئذان من الزوج فی الخروج، واللّه العالم.

سؤال [794] إذا أذن الزوج لزوجته أن تذهب إلی منزل والدها أو أی مکان آخر، فهل تحتاج الزوجة إلی إذن آخر من الزوج للخروج ثانیا وثالثا وهکذا؟

بسمه تعالی؛ إذا کان لکلامه شمول للخروج مرة ثانیة وثالثة وهکذا فلا یحتاج إلی الاذن من جدید، واللّه العالم.

ص : 277

سؤال [795] امرأة تقول: إن زوجها یرتکب الحرام خارج البیت، وهی تعلم بأنها إذا ترکت المنزل مرة أُسبوع مثلاً فإنّ زوجها سیتوب (وهی تعلم بذلک) فالسؤال: هل بخروجها هذه المدة من بیت زوجها وبهذه النیة تعد ناشزة ومرتکبة للحرام؟ أم أن ذلک جائز لأنّ فیه تأدیب للزوج عن ارتکاب المحرم؟

بسمه تعالی؛ لا تعد الزوجة بهذا الخروج ناشزة ویجوز لها الخروج فی الفرض المذکور لو لم یکن واجبا، واللّه العالم.

سؤال [796] أود سؤالکم، هل یجوز للمرأة العمل فی وظیفة فیها رجال؟ وإذا منعها زوجها من العمل، ولکنها مصرة علی ذلک، فهل هذه المرأة مأثومة؟ وما هو الحل الأنسب معها؟

بسمه تعالی؛ إذا منعها زوجها من الخروج من البیت للعمل فالأحوط لزوما عدم الخروج، إلاّ إذا اشترطت علیه ضمن عقد لازم آخر، أو ضمن عقد النکاح، أن تخرج إلی العمل، واللّه العالم.

سؤال [797] ما حکم خروج الزوجة من بیتها إلی بیت أبیها بمجرد سوء فهم أو مشکلة صغیرة، بدون إذن من الزوج؟

بسمه تعالی؛ إذا کان خروجها منافیا لحق الاستمتاع ولم یکن لها عذر شرعی فلا یجوز لها الخروج، وأما فی غیر ذلک فالأحوط وجوبا الاستئذان من الزوج فی الخروج. واللّه العالم.

سؤال [798] یستحب حبس المرأة فی البیت فلا تخرج إلاّ لضرورة، ولا یدخل علیها أحد من الرجال(1)، نرجو أن توضحوا معنی هذه المسألة فی بضعة أسطر،

ص : 278

بالإضافة إلی شرح معنی «الضرورة» فی هذه المسألة. کما نرجو بیان رأیکم المبارک فی هذه المسألة الفقهیة، ودمتم سالمین.

بسمه تعالی؛ ورد فی الروایات المعتبرة: «إنما المرأة عی وعورة، فاستروا عیَّهن بالسکوت وعورتهن بالبیوت»(1)، وغیرها من الروایات، ولذلک فینبغی للمرأة الجلوس فی البیت وعدم الخروج إلاّ لضرورة دینیة کتعلم الأحکام الابتلائیة فی مجالس الذکر، أو إحیاء مأتم أهل البیت علیهم السلام . أو ضرورة دنیویة کالعلاج أو صلة الرحم، واللّه العالم.

سؤال [799] سمعتُ فی وصایا رسول اللّه صلی الله علیه و آله إلی الإمام علی علیه السلام أن المرأة لا یمکن لها أن تخرج من بیتها إلاّ بإذن من زوجها وإلاّ لعنها اللّه. لکن إذا کان الزوج عنده هذا الشیء مسموح، هل تُلعن؟

بسمه تعالی؛ خروجها بإذن زوجها أو بما لا ینافی حقه منها فی مقام الحاجة والضرورة لا بأس به؛ کشراء القوت والدواء، ولیس داخلاً فی مفاد الروایة بقرینة اللعن المذکورة فی الروایة أن الخروجَ المنهیّ عنه هو خروجُها مُعرِضةً عن بیت زوجها کما فی الناشزة، واللّه العالم.

سؤال [800] إنی متزوج من إحدی قریباتی وأهلها یسکنون خارج البلاد الذی أسکن فیه، وقد رزقنی اللّه منها طفلین وللّه الحمد، وکل ما أُعانیه أن أُم زوجتی أُصیبت بمرض قبل نحو ثلاث سنوات، وکثیرا ما تسافر إلی بلاد الغرب لطلب العلاج (بإذن اللّه عز وجل) ما بین فترة وأُخری، وکانت تحتاج إلی مرافق لها فی سفرها إلی الخارج، وإن إخوة زوجتی یرافقون والدتهم فی سفرها، وکانت قبل

ص : 279

سفرها تطلب من زوجتی الذهاب إلی بلد أهلها لرؤیة والدتها قبل سفرها، ولا أُمانع.

وفی آخر سفرة لها قبل ثلاثة أشهر تقریبا طلبت زوجتی مرافقة والدتها للسفر معها؛ لأن أُختها فی حالة النفاس وأخوها الأصغر مرتبط بعمله لا یستطیع السفر مع والدته فلم یبقَ إلاّ هی وأخوها الأکبر لمرافقة والدتهم، وطبعا کان طلبها مجابا؛ للظروف التی تمر بها والدتها (شفاها اللّه ورفع ما بها)، ولأنی مرتبط بعمل طلبتُ منها اصطحاب أبنائی؛ لأنهم صغار السن، ولأن والدتی کبیرة فی السن لا تستطیع رعایتهم.

والقضیة یا شیخنا الجلیل أنه بعد سفر زوجتی لبلاد أهلها تأخر موعد السفر للخارج لبضعة أیام، وبعد سفرها فوجئتُ أن جمیع إخوتها سافروا مع والدتهم حتی زوجتی وأبنائی دون أخذ الإذن منی، فأنا لم آذن لها بالسفر إلاّ لعدم تمکّن إخوتها من السفر مع والدتهم، وخاصة أنی أعیش مع أُمی الکبیرة فی السن التی تحتاج إلی رعایة.

والآن یا فضیلة الشیخ أجدُ فی نفسی شیئا علی زوجتی وعلی أهلها، حیث حرمونی من أبنائی الصغار وترکتنی زوجتی لوحدی فی البیت مع والدتی رغم کبر سنها، فما الحکم الشرعی فی ما فعلته زوجتی؟ وبم تنصحونها؟ کما أطلب منکم توجیها لی حیال هذا الموضوع.

بسمه تعالی؛ لا یجوز للزوجة السفر بدون إذنٍ صریح من زوجها، فخروجها مع عدم الإذن یجعلها ناشزةً، إذا کان سفرها منافیا لحق الزوج، بل مطلقا علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [801] هل یجوز شرعا للزوج أن یقوم بإجبار زوجته علی الذهاب إلی

ص : 280

بیت أُم الزوج بین الحین والآخر للسلام علیها أم لا؟ علما بأنی أسکن مع أُم زوجی وهی فی الطابق السفلی وأنا فی الطابق الثانی، وعندما أخرج من البیت أُسلم علیها وعندما أعود أیضا أُسلم علیها.

وهل یحق لأُم الزوج أن تسأل زوجة ابنها أین ترید الذهاب أم فقط الزوج یحق له السؤال فقط؟ علما بأنی لا أتدخل فی شؤون أحد ودائما أنا جالسة فی شقتی؟

بسمه تعالی؛ الذی علی الزوجة اتباع رأی زوجها فی النهی عن الخروج والاستئذان فی الخروج من المنزل.

سؤال [805] هل یجوز للزوج أن یقول لزوجته أُحبک، حتی تحصل الأُلفة ولا یتعکر صفو المعاشرة وحتی لا تنحرف الزوجة وإن کان هو لا یحبها؟

بسمه تعالی؛ إذا کان غرضه الأُلفة فلا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [806] هل یجوز للرجل أن یجبر زوجته علی أن تذهب معه إلی مکان ما؟ أو یجعلها تذهب إلی بیت أبیها أو أبیه، بحیث هو یرضی أن تجلس فی البیت لوحدها؟

بسمه تعالی؛ یجب علی الزوج والزوجة المعاشرة بالمعروف فإذا أبدی أحدهما عذرا مقبولاً فینبغی للآخر قبوله، واللّه العالم.

سؤال [807] إذا مزقت الزوجة بعض الاوراق الخاصة بها ورمتها، فهل یجوز للزوج أن یقرأ هذه الاوراق بعد لصقها بعضها ببعض، وان لم تأذن له الزوجة بعد ذلک، وماذا لو کانت الاوراق تلک کتبت فیها صفات الزوج والحیاة الزوجیة؟

بسمه تعالی؛ إذا کان یتسبب فی نشوء الخلاف بینهما فلا یجوز، واللّه العالم.

سؤال [808] هل یجوز لمن شکّ فی زوجته أن یقرأ الأوراق الخاصة بالزوجة من دون علمها وان لم تأذن له فی ذلک، وإنما فعله للاطمئنان أم لا یجوز له ذلک؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز التجسس علی الزوجة إلاّ إذا کان یرید صلاحها أو کان لأمر یمسه أو أمر یضرّ بها من باب «قُوا أَنفُسَکُمْ وَأَهْلِیکُمْ»(1)، واللّه العالم.

سؤال [809] هل یجوز للزوجة أن تقول لزوجها عندما یرید الجماع بها إنی متعبة أو لیس الآن؟ وهل تستحق النفقة حینئذ؟

بسمه تعالی؛ إذا کان التمکین حرجیا علی الزوجة جاز لها الاعتذار عن جماع زوجها لها ولا یضر ذلک باستحقاقها النفقة، واللّه العالم.

ص : 282

سؤال [810] ما هو حدود طاعة الزوجة لزوجها؟

مع العلم أن الرسائل العملیة بخیلة جدا فی تفصیل مسائل العلاقات الانسانیة الیومیة تارکة المجال لأحادیث لا یعرف العامة صحتها وفیها کثیر من المغالاة فی طلب طاعة الزوجة ومنعها من الخروج مع العلم أنه حتی الحیوان یحتاج للخروج للنزهة، هذا إلی جانب أحکام فی الرسائل تعفیها من أشغال البیت ولا ندری بعدها ماذا تفعل فی البیت؟ تأکل وتشرب و... هذا إلی قسوة الاحکام الاحتیاطیة علیها وتبریرها للرجل الکثیر من أفعاله علی قاعدة (الضرورات تبیح المحظورات) وذلک مرده إلی غلبة الطابع التجزیئی النظری علی الاحکام وغیاب النظرة الشمولیة والانفصال فی کثیر من الاحیان عن الواقع الذی یعیشه المسلمون فی واقعهم وعن صعوباته والغرق فی النص دون معرفة کافیة بحیاة الناس. وإذا عرفنا عدم معرفة کثیر من الرجال لواجباتهم أدرکنا خطر الفتاوی التی تذکر حقوق الرجل دون واجباته غیر المادیة من زیادة الظلم اللاحق بکثیر من النساء؟

بسمه تعالی؛ یجب علی الزوجة المعاشرة مع زوجها بالمعروف وأن تستجیب لزوجها عند طلبه الاستمتاع بها وان لا تخرج من بیته من دون إذنه إلاّ فی حال الضرورة العرفیة، واللّه العالم.

سؤال [811] زوج وزوجته وأطفالهما یعیشون فی منطقة وهی منطقة عمل الزوج ویرید الزوج أن یسکن أُسرته فی مسقط رأسه لأنّه یری أن استقرار الزوجة مع الاطفال فی مسقط رأسه أفضل من سکناها فی منقطة عمله والزوجة لا ترضی بذلک، فهل یحق للزوج إجبار الزوجة علی ذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت معیشة الزوجة فی مسکن آخر من دون زوجها حرجیا علیها فلا یحق للزوج إجبارها علی الانتقال لمسکن آخر غیر مسکنها بالفعل، واللّه العالم.

ص : 283

سؤال [812] هل رفض الزوجة لطلب الزوج فی الرقص یعد معصیة وتؤثم أمام اللّه؟

بسمه تعالی؛ لا تجب طاعة الزوج فیما ذکر، بل الواجب علی الزوجة التمکین عند طلب الاستمتاع، واللّه العالم.

سؤال [813] هل یجوز للزوج أن یأمر زوجته بأن لا تدخل أی شخص إلی بیته إلاّ بعد أخذ الإذن منه، حتّی لو کان هذا الشخص أب الزوجة أو أُمها، وهذا ما لم یؤدِ إلی قطع الأرحام؟

بسمه تعالی؛ تطیع الزوجة زوجها حال الاختیار، وأما فی حال الاضطرار فلا یجب علیها إطاعة، واللّه العالم.

سؤال [814] إذا تعارض أمر الزوج مع أمر الأُم فمن یقدم علی الآخر؟ وإن کان هناک تفصیل فأفیدونا شاکرین.

بسمه تعالی؛ إذا کان أمر الأُم ینافی حق الزوج من الاستمتاع بالزوجة فلا یجوز إطاعة الأُم ومنع حق الزوج من الاستمتاع، وفی غیر موارد حق الزوج فی الاستمتاع فالزوجة مخیرة فی إطاعة الأُم أو الزوج، إلاّ أنه لا ینبغی للزوجة أن تفعل أفعالاً توجب زوال محبة الزوج لها أو زیادة الاختلاف بینها وبین زوجها، واللّه العالم.

سؤال [815] هل یجب علی الزوج أن یوفر السکن لزوجته المطلقة طلاقا رجعیا بعد الانتهاء من عدتها، خصوصا إذا کانت حضانة الطفل عندها، أو یدفع ما یقابل سکن الطفل للأُم فیما لو کانت تسکن مع أهلها؟

بسمه تعالی؛ لا یجب علیه أن یهیئ السکن لها بعد انتهاء العدة کما هو المفروض فی السؤال، واللّه العالم.

ص : 284

بسمه تعالی؛ لا یجب علی الزوج تهیئة الخادمة لزوجته، وعلی الزوجة القیام بما هو المتعارف من خدمة البیت بالمیسور، ولیس لها الامتناع من هذه الخدمة المتعارفة خصوصا إذا لم یمکن للزوج ما یتمکن به من استخدام الخادمة.

سؤال [819] هل یجب علی الزوجة القیام بخدمة زوجها وهو بکامل صحته من النواحی التالیة: الطبخ وباقی المهام المنزلیة؟

هل یجب علی الزوجة القیام بخدمة زوجها وهو مریض مقعد من النواحی السابقة؟

بسمه تعالی؛ المتعارف أن الأُمور المنزلیة بعهدة الزوجة وخدمة الزوج فی حال مرضه وصحته إحسان إلیه، وهو داخل فی حسن التبعل، واللّه العالم.

بسمه تعالی؛ یجب علی الزوجة إطاعة زوجها فی هذه الموارد ولا یجوز لها هجره وعدم تمکینه من نفسها لأنّه یجب علی الزوج المحافظة علی عرض زوجته من کل فتنة، واللّه العالم.

سؤال [822] هل یحق للزوجة الامتناع من التمکین فی حال شرب الزوج للمسکر؟

بسمه تعالی؛ إذا احتملت ارتداعه من شرب المسکر بامتناعها من التمکین فالأحوط لها الامتناع بل لا یبعد الوجوب مع کون الاحتمال عقلائیا، واللّه العالم.

سؤال [823] إذا أبدت المرأة علامات النشوز، من عدم إزالة المنفر ومن تبدیل السلوک معه ومن عدم التزین له، فهل یجوز الهجران بأنه یعطیها ظهره فی المضجع أو یحول مضجعه عنها، مع أنها لا تمانع الجماع؟

بسمه تعالی؛ إذا مکنت من نفسها ولم تفعل المنفرات فلا یکون ذلک نشوزا، واللّه العالم.

سؤال [824] ما هی حدود التمکین الذی یجب علی الزوجة تجاه زوجها؟

بسمه تعالی؛ الواجب علی الزوجة التمکین عند طلب الزوج الاستمتاع، واللّه العالم.

سؤال [825] هل یجوز للزوجة أن تمتنع عن تلبیة رغبة زوجها؟

بسمه تعالی؛ هذا حق للزوج علی الزوجة، لیس لها أن تمتنع منه من دون عذر شرعی، واللّه العالم.

الحج المندوب أو الصیام المندوب من غیر إذن الزوج بشکل مطلق؟

بسمه تعالی؛ الحج والعمرة المستحبان إذا کان الخروج منافیا لحق الاستمتاع فلابد من الاستئذان منه وإذا لم یکن منافیا لحقه فالأحوط وجوبا الاستئذان منه، وأما فی الصوم المندوب فلا بأس إذا لم یطالب الزوج بالتمکین، واللّه العالم.

سؤال [827] هل یجب علی المرأة أخذ الإذن من الزوج إذا أرادت الصیام (استحبابا)؟

بسمه تعالی؛ إن لم یکن صومها المندوب منافیا لحق الزوج فلا بأس به، واللّه العالم.

علیکِ؛ لأنها دینٌ لکِ علی زوجکِ، وفی ذمته تُخرج من أصل ترکته قبل تقسیم الترکة کسائر الدیون الأُخری، هذا إذا أقرَّ زوجها بأنه ترک الإنفاق علیها أو ثبت ذلک بطریق شرعی لدی الحاکم الشرعی، وإلاّ فلا یثبت الدین بمجرّد دعوی الزوجة.

سؤال [830] هل یجب علی الزوج أن یستدین للإنفاق علی زوجته؟

بسمه تعالی؛ نفقة الزوجة واجبة علی الزوج، وهی دینٌ علی ذمته إذا لم یُنفق علیها یبقی مدینا لها.

سؤال [831] لو أسقط الإنسان عن شخصٍ آخر حقا له کنفقة الزوجة وحق الحضانة، فهل له أن یرجع عن هذا الإسقاط؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الحق قابلاً للإسقاط، فإن کان الإسقاط بالاشتراط فی متن العقد سقط إلی الأبد، وأما إذا کان الإسقاط بعد العقد فیسقط من الحق ما وجب أداؤه فعلاً، وأما ما کان فی المستقبل فلا یسقط قبل ثبوته فإنه إسقاط ما لم یجب.

سؤال [832] لو امتلکت المرأة مالاً عن طریق الإرث أو الهبة وما شابه فهل یجوز أن تتصرف بالمال من دون إذن زوجها؟ وهل یحق للزوج منعها من التصرف؟

بسمه تعالی؛ یجوز للمرأة أن تتصرف فی مالها والأولی بل الأحوط أن یکون تصرفها فی مالها بإذن زوجها، واللّه العالم.

سؤال [833] لو ترک زوج زوجته لفترة وذلک لعدم قبولها مطاوعته فی الانتقال من بلد إلی بلد آخر وذلک لظروف خاصة بالزّوج، بحیث لو ترک الانتقال عرّض نفسه للموت وبسبب عدم قبولها ذلک فارقها لکن لم یقع الطلاق الشرعی، فهل

ص : 289

تستحق الزوجة النفقة من أوّل یوم الفراق حتی إیقاع الطلاق أم لا، علما أنّها لم تشترط عدم إخراجها من بلدها حال العقد؟

بسمه تعالی؛ إذا اشترطت ضمن عقد النکاح عدم إخراجها من البلد ولو کان الشرط ارتکازیا فتستحق النفقة من أوّل یوم الفراق إلی حین الفراق الشرعی وهو انتهاء العدّة من الطلاق الرجعی وإلاّ فیکون اختیار السکن بید الزوج إلاّ إذا کان للزوجة عذر شرعی، واللّه العالم.

سؤال [834] تدعی علویة بأنّ أباها مقصر فی الصرف علی أهل بیته ووصل بنا الحال أنّنا نتسکع امام المساجد لنحصل علی بعض المال لنصرف علی أنفسنا وحتی أنّ أهل المنطقة یعرفون عن هذا السید بأنّه غنی ولکنّه بخیل علی عائلته، فهل یجوز فی فرض إعطاء النفقة أن یعطیها حق السادة وفی فرض أنّ الأب یدعی بأنّه علیَّ واجب النفقة من الملبس والمأکل فقط ولا یجب علیَّ إعطاء بقیة المستلزمات کأشیاء مختصة بالنساء مثلاً وحمل مبلغ بسیط یحمله الولد فی جیبه حسب العادة.

وفی مفروض السؤال إذا کان علی الأب وجوب هذه المستلزمات لأنّ الوضع الحالی والعادة والعرف جارِ علی ذلک فما هو تکلیف الأولاد والزوجة، فهل یجوز للزوجة أو لأحد الأولاد أخذ المال من ورائه ومن دون رضاه حتی یمکنهم الصرف علی أنفسهم؟

بسمه تعالی؛ الواجب من مقدار النفقة مذکور فی الرسالة العملیة فی باب النفقات وعلیه فمع امتناعه عن أدائه فلا بأس لزوجته أن تأخذ من ماله من باب المقاصة ولا یجوز ذلک لغیرها من أولاده ویجوز لهم مع امتناعه عن أداء نفقاتهم أخذ سهم السادة من الغیر ویجوز للأب إعطاء سهم السادة لما یزید علی النفقة الواجبة، واللّه العالم.

ص : 290

سؤال [835] أ) هل یجب علی الزوجة ابلاغ الحاکم الشرعی، أو أیة جهة بأنّ الزوج لا ینفق علیها حتی یصدق تعلق النفقة فی ذمة الزوج هذا فی حال حیاة الزوج أم لا یشترط ذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا اعترف الورثة بأنّ الزوج لم ینفق علیها أو ثبت ذلک بطریق آخر عند الحاکم الشرعی فیثبت حقّها فی ترکته وإذا اعترف البعض دون البعض الآخر مع عدم إثبات ذلک عند الحاکم الشرعی بطریق آخر فیثبت فی حصة المعترف فقط، واللّه العالم.

ب) لو أنّ الزوجة طالبت بحقها من النفقة بعد وفاة الزوج فهل یمنح لها من أصل مال الترکة أم لا یمنح لها شیء مطلقا؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تبرئ الزوجة ذمّة الزوج من حقّها فیکون دینا یخرج من أصل الترکة، واللّه العالم.

سؤال [836] لو اختار الزوج السکنی مع أخیه فی بیت واحد وسیع نسبیا فهل یجوز للزوجة الامتناع عن قبول ذلک بحجة أنّها لا ترغب بمخالطة أخیه أو زوجة أخیه أو یؤذیها ذلک مع العلم أنّ الزوج قد أعلمها عندما تقدم إلیها أنّه لا یملک بیتا مستقلاً بل یملک بیتا مشترکا بینه وبین هذا الأخ وأخ ثالث؟

بسمه تعالی؛ لیس للزوجة الامتناع عن ذلک إذا لم تشترط علی الزوج ضمن عقد النکاح السکنی فی بیت مستقل وکان البیت المزبور یحسب مسکنا متعارفا للأخوین ونحوهما مع ملاحظة حال الزوجة وفی هذا الفرض لا یجب علی الزوج قبول اقتراح الزوجة باستئجار بیت مستقل من ماله، واللّه العالم.

سؤال [837] شخص تزوّج امرأة ثمّ طلّقها ثمّ بدا له أن یعقد علیها مرة أُخری وذلک لانتهاء العدة الرّجعیة، لکنّه اشترط علیها أن یعقد علیها بشروط هی: انّ

ص : 291

النفقة لا تکون لازمة له وانّما إن شاء أنفق وإن لم یشأ لم ینفق، واشترط أیضا أنّ لیس لها قسمة بل إن شاء أتاها وإن لم یشأ لم یأتها فهل الاشتراط والعقد صحیحان، علی فرض قبولها بذلک؟

بسمه تعالی؛ لیس للزوج اشتراط عدم النفقة وعدم القسم لکن له اشتراط عدم المطالبة بها أو إسقاطها بها فی ضمن عقد النکاح أو فی ضمن عقد آخر لازم، واللّه العالم.

سؤال [838] امرأة بانت من زوجها طلاقا ولها بنت منه فأخذتها معها بحکم حق الحضانة وأخد الزوج بقرار من حاکم الشرع یدفع إلیها (2500) تومانا فی کل شهر بعنوان النفقة للبنت ثمّ إنّها قامت باختلاس ابنها وابن الزوج الذی کان حق حضانته له دونها فاختفت ما یقرب من عشرین شهرا وبعد العثور علی الابن وأخذه منها فهل یحق لها أن تطالب الزوج عوض ما صرفته للبنت فی هذه المدة فیما إذا کانت قاصدة الرجوع إلی الزوج بما صرفته من نفقتها أو لا یحق لها ذلک؟

بسمه تعالی؛ لا یحق لها أن تطالب بعوض ما صرفته علی البنت فی تلک المدّة، واللّه العالم.

سؤال [839] توفی أحد الأشخاص وبعد وفاته ادّعت علیه إحدی زوجاته أنّه لم یقم بالإنفاق علیها مدة عشرین سنة، وهی فعلاً تطالب بالنفقة من ترکة زوجها، علما أنّه قد بنی لها مسکنا وکان یسدد مصاریف الکهرباء عن المنزل الذی تسکنه حسب الثابت من الفواتیر، ولم یثبت أنّها طالبته بذلک فی حیاته ولم تکن بینهما مخاصمة معلومة علی النفقة،والآن یشهد لها ابناؤها أنّ والدهم لم یکن ینفق علیها واحضروا شاهدا آخر غیرهم یقول بأنّه سمع من الأهل أنّ الزوج لم ینفق علیها ولا یعلم عن المدة ومنذ متی ترک الإنفاق علیها مع أنّه کان سابقا یصرف وینفق

ص : 292

علیها، مع العلم أنّ له ورثة آخرین غیر أبناء هذه الزوجة، فنرجو بیان الحکم الشرعی فی المسألة، وهل یثبت عدم الإنفاق بالدعوی علی المیت بعد الوفاة بشهادة أبناء المرأة أو شهود یشهدون عن سماع لا عن علم، وکیف تحدد المدة مع عدم تحدید الشهود لها، وما مقدار النفقة الواجبة وعلی أی أساس تقدر؟

بسمه تعالی؛ إذا ثبتت عدالة الأولاد أو بعضهم وحلفت الزوجة علی دعواها بعد شهادتهم فیثبت الدین وإلاّ لا یثبت، نعم ینفذ اقرار المقرین فی حصصهم فیثبت علیهم من الدین بنسبة سهامهم، واللّه العالم.

سؤال [840] شخص یعمل فی منطقة وزوجته تسکن فی منطقة أُخری، ویرید أن یتزوج بامرأة أُخری ویسکنها معه فی منطقة عمله، فهل من حق الزوجة الأُولی أن تطالب بسکن له فی نفس منطقة عمله خصوصا أنها تطالب بذلک إن هو تزوج بالثانیة وإلاّ فهی راضیة بالسکن الفعلی؟

بسمه تعالی؛ إذا کان سکنها فی غیر مکان سکن زوجها حرجیا علیها وجب علیه نقلها لسکن مناسب لها، واللّه العالم.

سؤال [841] من حق المرأة علی زوجها السکن، فهل یکفی غرفة من منزل مشترک المنافع؟ أو لابد من سکن مستقل؟ کمتعارف هذه الازمنة فی بعض البلدان؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یکن للزوج سکن مستقل فینبغی للزوجة الصبر وان کان علی خلاف عادة أمثالها، قال اللّه تعالی فی کتابه المجید: «وَمَنْ قُدِرَ عَلَیْهِ رِزْقُهُ فَلْیُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللّه ُ»(1) الآیة، واللّه العالم.

ص : 293

سؤال [842] ما هو مقدار النفقة التی یجب إعطاؤها للزوجة؟ وما هی النفقة؟

بسمه تعالی؛ النفقة الواجبة تهیئة المسکن المناسب لأمثالها واللباس اللائق بها بکسوة الشتاء والصیف والطعام وعلاج المرض ونحو ذلک من النفقات المتعارفة لأمثالها، واللّه العالم.

سؤال [843] رجل تزوج وکان قد اشترط علی الزوجة أن تسکن معه فی بیت أهله (مع والدیه وأخویه) ووافقت الزوجة علی ذلک. وبعد الزواج بفترة لم تتمکن الزوجة من الحیاة فی بیت أهل زوجها ورجعت إلی بیت أبیها وتقول: بأنی مستعدة للعیش معک بشرط أن تهیّئ لی مسکنا مستقلاً، والزوج غیر قادر علی ذلک لظروفه المادیة أولاً، وثانیا لأنه لا یستطیع مفارقة والدیه الکبیرین فی السن ویقول للزوجة إن لم ترجعی فبینی وبینک الطلاق.

هل للزوجة حق بمطالبة الزوج بمسکن مستقل؟إن وقع الطلاق فهل تستحق الزوجة مؤخر مهرها؟ خصوصا أن الزوجة لا تطالب بالطلاق وغیر موافقة علیه.

بسمه تعالی؛ إذا کان سکنی الزوجة مع أهل الزوج حرجیا علیها سواء لمعاملة أهل الزوج أو لضیق المکان فلها حق المطالبة بسکن مستقل وإلاّ وجب علیها الرجوع إلی بیت زوجها، ومع الطلاق تستحق الزوجة المدخول بها تمام المهر علی کل حال بلا فرق بین المعجل والمؤجل، واللّه العالم.

سؤال [844] هل تجب النفقة علی الاجداد والجدات أم لا؟ وهل هی واجبة علی العمودین مع القدرة علی الاکتساب من قبل العمودین؟

بسمه تعالی؛ إذا کانا غیر واجدین للنفقة فیجب الانفاق علیهما مع تمکن الولد، بل الأحوط ذلک وان کانا قادرین علی الاکتساب إذا لم یکن عندهما النفقة فعلا، واللّه العالم.

ص : 294

سؤال [845] أیهما أوجب وأولی نفقة الوالدین أم نفقة الزوجة؟ وما حکم من قدم نفقة والدیه علی نفقة زوجته عالما عامدا؟

بسمه تعالی؛ نفقة الزوجة عند التزاحم مقدمة علی نفقة الوالدین ولو قدم نفقة الوالدین فهو مدین بنفقة الزوجة، واللّه العالم.

سؤال [846] هل یجوز للمرأة أن تأخذ من أموال زوجها من غیر علمه نفقتها اللائقة بها فی حال عدم إعطائها ذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا امتنع الزوج من الانفاق علیها ولم یکن عندها نفقة یجوز لها الأخذ بمقدار النفقة فقط بعد الاستئذان من الحاکم الشرعی، واللّه العالم.

سؤال [847] هل تجب نفقة الأُم علی البنت المتزوجة إن کان للبنت أموال خاصة بها حتی مع وجود ولد ذکر متمکن لکنه مسافر ولا ینفق علی الأُم فعلاً وعلی فرض وجوب النفقة فهل تشمل النفقة مثل استیجار شخص لحمل الأُم إلی المرحاض (کرمکم اللّه) حتی تتوضأ وتتطهر أم یجوز لتلک الأُم لوحدها لیسقط عنها وجوب تطهیر موضع النجاسة والوضوء لعدم التمکن من الوضوء والتطهیر لعدم قدرة الأُم علی ذلک؟

بسمه تعالی؛ الانفاق علی الأُم إذا لم یکن لها مال یکفیها واجب علی الولد الذکر والبنت وإذا لم یقم به الولد الذکر وجب علی البنت أن تنفق علیها، وإذا کان فی بقاء الأُم علی النجاسة وعدم التطهیر حرج علیها وجب علی الولد الذکر والبنت تهیئة ما یوجب رفع الحرج عنها، واللّه العالم.

سؤال [848] المرأة التی سافر زوجها هربا ولم ینفق علیها أحد وکان لزوجها دین عند شخص، هل یجوز إعطاؤها دین زوجها لأجل نفقتها؟

بسمه تعالی؛ نجیز للمدین إعطاء الزوجة والأولاد من الدین بمقدار النفقة اللازمة علی الزوجة، واللّه العالم.

ص : 295

سؤال [849] رجل بخیل ولا یخرج الحقوق الشرعیة ولا یؤدی النفقة الواجبة علیه لزوجته وأولاده، فهل یجوز للأبناء والزوجة أخذ نفقاتهم من ماله بدون علمه، وکذا إخراج الخمس؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز أخذ الحق الشرعی من ماله بدون إجازته، وأما مقدار النفقة الواجبة للزوجة والأولاد فلا یجوز أخذها من دون علمه، إلاّ بإذن الحاکم الشرعی، واللّه العالم.

سؤال [850] أنا وشریک لی لدینا محل، نصفه ملک لی والنصف الآخر ملک له، أردت أن أُسافر من بلدی فتوافقت مع زوجتی أن أکتب نصفه الذی أملکه أنا باسمها؛ لأنی أُرید السفر، ومن المحتمل عدم العودة إلی البلد. فبعد مدة من الزمن لم أُسافر من بلدی، ونشأت بعض الخلافات الاجتماعیة بینی وبین زوجتی، فسافرت إلی دولة أُخری. والآن هی، أی زوجتی، قد استأجرت المحل بمبلغ (200) دولار، نصف لها ونصف لشریکی، طوال المدة التی أنا فیها خارج البلد. والآن تطلب الطلاق منی وتطلب منی النفقة، فهل یحق لها المطالبة بالنفقة طوال المدة التی خرجت فیها من البلد، مع العلم أنها استغلت المحل وقامت بأخذ الإیجار مدعیة أن المحل لها؛ لأنی حولت المحل باسمها؟

بسمه تعالی؛ إذا ملکت زوجتک حصتک من المحل وقبضته الزوجة فهی لها، وأما التسجیل القانونی باسمها بدون التملیک الشرعی فلا قیمة له. وللزوجة مطالبتک بالنفقة مدة غیابک؛ لأن نفقة الزوجة دین علی الزوج، ویمکن للزوج احتساب نفقة الزوجة من المال الذی أخذته الزوجة من مال الإجارة إذا کان بمقدار نفقتها أو أزید، وللزوج مطالبة الزوجة بالزائد عنها من الأُجرة، واللّه العالم.

سؤال [851] امرأة متزوجة ولها أبناء، فی بعض الأحیان تحتاج بعض الأموال

ص : 296

لتصرفها فی شؤونها وشؤون الأبناء، فتأخذ ما تحتاج من الأموال لذلک من جیب زوجها من دون علمه بذلک، علما بأن الزوجة لو طلبت من زوجها مباشرة الأموال فإنه لا یعطیها، وإن أعطاها فذلک بعد فترة من الوقت أو بعد الإلحاح الکثیر من الزوجة.

ما هو حکم الأموال التی تأخذها الزوجة من جیب زوجها فی هذه الحالة؟ وإذا کان لا یجوز ذلک ما هو الحل فی نظر سماحتکم؟

بسمه تعالی؛ أخذ المال فی الصورة المفروضة خیانة مادام الزوج یعطی النفقة الواجبة، وعلیها الاستحلال من زوجها فی الأموال التی أخذتها منه من دون علمه، واللّه العالم.

سؤال [852] هل تسقط نفقة الأهل علی البنت المعقود علیها ولکن لم یتم الدخول بها (فترة الخطوبة)، وتکون النفقة واجبة علی الزوج فقط؟

بسمه تعالی؛ لا تجب النفقة علی الزوج فی فترة الخطوبة التی تکون فیها الزوجة فی منزل أبیها إذا کانت الفترة متعارفة، لفرض تحضیر لوازم الزواج، واللّه العالم.

سؤال [853] عندی ابن عم معاشه (300) دینار ساکن فی شقة فی بیت والده، وأبوه یلزمه بدفع (100) دینار کإیجار للشقة ومساعدة الوالد، علما أن أباه یعمل فی شرکة محترمة وراتب ممتاز ومحترم، تبقی (200) دینار تطالبه أُمه کل شهر ب_(20) دیناراً، فبقی من الراتب (180) دیناراً (50) دیناراً منها لأغراض البیت، علما أن أباه یطالبه بدفع (150) دیناراً، لکنه لا یستطیع دفع أکثر، وتصبح مشاجرات بین الزوجة والزوج أنه غیر ملزم بدفع مبلغ مالی للأُم بسبب أنه یدفع (100) دینار للبیت، والأب یعطی الأُم مصروفها وتستلم أیضا من مکان آخر،

ص : 297

علما أن الزوجة تقول إن الواجب البدء بالصرف علیها وأنها أوجب من أُمه لأنه العائل المسؤول عن الزوجة، علما أنه عنده بنت ابن عمی، یسأل هل الواجب صرف مبلغ شهری إلی أُمه، مع أنها غیر محتاجة هذا المبلغ بمدخول شهری، أم یبدأ بزوجته؟

بسمه تعالی؛ نفقة الزوجة مقدّمة علی نفقة الوالد أو الوالدة إذا کانا فقیرین، وعلی الولد دفع أُجرة مثل إجارة الشقة التی یسکنها لأبیه دون ما زاد علی ذلک، إذا لم تُحدّد الأُجرةُ بینهما.

سؤال [854] هل یجب علی الوالدة الإنفاق علی أولادها مع حاجتهم وقدرتها علی الإنفاق أم یختص وجوب الإنفاق بالوالد فقط؟

بسمه تعالی؛ المشهور بین الفقهاء أنّه یجب علی الأُم الإنفاق علی أولادها عند فقد الآباء والجد للأب، ما داموا محتاجین للنفقة ولیس عندهم مال حتی بالإرث، واللّه العالم.

سؤال [855] إذا اختار الأولاد السکن مع أُمهم بعد بلوغهم راشدین، فی حال انفصال الأب عن الأُم، فهل یُلزم الأبُ بالإنفاق علی الأولاد؟ وهل یُلزم بدفع بدل إجارة مسکنهم؟ هذا مع کون الأب طرح علی الأولاد أن یکونوا معه یعیشون فی بیته ویحصلون علی المأکل والملبس، فهل یُلزم الأب بالإنفاق المذکور إذا رفض الأولاد العیش معه فی حال لم یوافق علی الإنفاق علیهم فی حال سکنهم خارج بیته؟ علما بأن سنّ الأولاد یسمح لهم بالعمل لیکتفوا به، ولکنهم قد یرجّحون الاستمرار فی الدراسة علی حساب العمل.

وثانیا: إذا وجب علی الأب الإنفاق علیهم خارج بیته، فهل یُراعی شرعا فی تحدید النفقة مقدارُ مدخوله المالی أم یجب علیه الإنفاق بالحد الأدنی المتعارف،

ص : 298

ولو کان مستوی مدخوله أعلی من ذلک؟

بسمه تعالی؛ إذا اختار الأولاد السکن مع أُمهم المنفصلة عن زوجها بالطلاق أو غیره فلا یجب علی الأب النفقة علی الأولاد فی الصورة المفروضة مع إنفاق أُمهم.

سؤال [856] هل یجب علی الأب أن ینفق علی الأبناء البالغین الذین یختارون العیش مع أُمهم المطلّقة، بالرغم من إصرار الأب علی أن یعیشوا معه؟ وهل یعتبر رفضهم لرغبة أبیهم فی العیش معه عقوقا له، فیحق له أن یقطع النفقة عنهم؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الأبناء محتاجین للنفقة ولم یکن لهم کسب یوفر لهم النفقة فیجب علی الأب النفقة علیهم فی الفرض المذکور، وأما رفضهم للعیش مع والدهم فهو لا یعد عقوقا له، ولکن یسقط به حق السکنی لهم فلا یجب علیه تهیئة السکن لهم، واللّه العالم.

سؤال [857] تخصیص مبلغ شهری للزوجة والابن للمصروفات الشخصیة هل هو واجب علی الزوج، مع وجود إمکانیة عند الزوج؟

بسمه تعالی؛ یجب علی الزوج بذل النفقة لزوجته من الأکل والشرب واللباس والمسکن اللائق بحالها، ویجب علیه أیضا النفقة علی ولده، واللّه العالم.

سؤال [858] رجل طلق زوجته وعنده منها بنت حکمت المحکمة أن یسلم إلیها نفقة الطفلة کل شهر عشرین دینارا، ولکن کلما یرسل إلیها النفقة ترفض أن تأخذها إلی أن بلغت الطفلة سنتین من العمر وهناک شهود یشهدون بأنها کانت ترفض أخذ النفقة والآن ذهبت إلی المحکمة تشتکی بأنه یماطل ولا یدفع النفقة، فالسؤال: هل یجب علیه دفع نفقة هاتین السنتین إلی الأُم أم یحفظها ویسلمها إلی ابنته عندما تکبر أم تسقط بسبب رفضها؟

ص : 299

بسمه تعالی؛ إذا أمر الأب الأُم بالنفقة علی ابنته ضمن للأُم ما أنفقته علیها بأمره وطلبه وإذا لم تکن نفقة الأُم بأمر الأب بل أنفقت علیها مع امتناعها من أخذ النفقة من الأب فلیس علیه ضمان لا للأُم ولا للبنت ویجب علیه نفقة البنت بالفعل، واللّه العالم.

سؤال [859] أیام العدة لوط ء الشبهة هل النفقة واجبة علی من تعتد له، أو لا؟

بسمه تعالی؛ لیس للموطوءة شبهة نفقة فی عدتها علی الواطئ، إنما لها مهر المثل، واللّه العالم.

سؤال [860] إذ بلغ الابن فهنا عدة احتمالات:

الأب إما أن یکون غنیا أو معتدل الحال أو فقیرا، وکذا الابن إما أن یکون غنیا أو معتدل الحال أو فقیرا. کما أن الابن إما أن یکون محتاجا للزواج عاجلاً بسبب ثوران الشهوة الجنسیة _ مثلاً _ أو لا یکون کذلک.

فإذا احتاج الابن للزواج، فهل یجب علی الأب تزویجه علی نفقة الأب؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الابن فقیرا وکان محتاجا إلی الزواج فینبغی للأب أن یحسن إلی ولده بتزویجه امرأة صالحة تحصینا له، ولکن لا تحسب نفقة زواج الولد من نفقة الأب الواجبة علیه، واللّه العالم.

سؤال [861] اقترضت قرضا (مرابحة إسلامیة) من أحد البنوک، واتفقت مع والدی أن یدخله فی حسابه لبعض الظروف، ولکنه مع الأسف الشدید صرف المبلغ، مع أنه علی علم بأننی أُرید أن أبنی به شقة لأسکن فیها وأتزوج، وإننی فی حاجة ماسة إلی هذا المبلغ، ودائما نقول له: هذا المبلغ مهم جدا فی حیاتی، فالرجاء عدم صرفه، وکان دائما یطمئننا بأنه مهتم بالمبلغ. ولکن _ مع الأسف الشدید _ صرف المبلغ، ولا نعلم فی أی شیء صرفه، وخسرت المبلغ، وإلی الآن

ص : 300

أُسدد أقساطا من قروض لم أستلمها، وزوجتی دائما تصر علی أن أُظهر لأبی ضیقی مما حدث بأُسلوب: منعه من استخدام سیارتی الخاصة التی أحتاج إلیها، وعدم إعطائه مبلغا من المال إذا احتاج إلی ذلک، وما إلی ذلک من الأُمور، لعلّ ذلک یخفف من ضیقها هی أیضا. ولکننی أرفض ذلک بحجة أنه مهما فعل بی فهو أبی، وإظهاری له بالضیق سیکون فقط بالکلام.

فهل یجوز أن أُظهر لأبی ضیقی ممّا حدث بالأُسلوب الذی تقترحه زوجتی؟ وهل یعد هذا من الأعمال العاقة بالوالدین؟ ثم أرشدونی للتعامل مع الموقف لأن الظروف قد أحاطت بی وضغطت علیّ.

بسمه تعالی؛ بالنسبة إلی المبلغ السابق الذی صرفه الأب فلو لم یکن عند الأب مؤنته واضطر إلی صرف المبلغ فی مؤنته فلیس للابن مطالبته، ولا یجوز له جعل الأب فی ضیق منه، وبالنسبة إلی المصارف الآتیة أیضا لو لم یجد الأب نفقته وجب علی الابن الإنفاق علیه بمقدار النفقة الواجبة، واللّه العالم.

بسمه تعالی؛ وردت روایات تفید هذا المعنی، أمثال شاوروهن وخالفوهن(1). وکونوا من خیارهن علی حذر(2). وکذا مثل: ما للنساء وللرأی(3)، أو مثل: رأیهن إلی أفن(4)... وهکذا، خصوصا مع أزواجهن فهن یلاحظن مصالحهن بالدرجة الأُولی. وهذه قضیة غالبیة، حتّی فی زماننا هذا کما هو المشاهد والمسموع فی النساء، حیث یطلبن من أزواجهن ما یوجب فخرهن علی أمثالهن. وفقک اللّه لما فیه صلاحک فی الدنیا والآخرة.

سؤال [866] شخص وکّل آخر لیبحث له عن زوجة، وتمّ ذلک، وقد صرف المکلّف مبلغا من المال ما بین تذکرة السفر ومکالمات هاتفیة ورسوم التأشیرة والإقامة فی البلد، وحضرت البنت وتم العقد وقد طلبت الزوجة الطلاق قبل الدخول ولم یمکن الاصلاح بینهما، وهنا طلب الزوج من الزوجة المبالغ التی صرفها فی موضوع الزواج، فهل من حقّه ذلک أم لا؟

بسمه تعالی؛ لا یجب علی الزوجة ضمان المبالغ المصروفة من قبل الزوج فی تهیئة سفرها، واللّه العالم.

* * *

ص : 303

ص : 304

ویطلق کی تحرم علیه؟

بسمه تعالی؛ لا یعتبر تعدد مجلس الطلاق فإذا طلقها ثم راجعها وطلقها مرة أُخری وراجعها وطلقها ثالثا فی مجلس واحد مع توفر الشروط المعتبرة فی الطلاق بانت منه ولا تحل له حتی تنکح زوجا آخر، واللّه العالم.

صحیحا علی مذهب الزوج الشیعی وعلی مذهبها یکون بائنا «طلاق الثلاث» فهل یجوز له إرجاعها بدون عقد ومن غیر أن تنکح زوجا آخر؟

بسمه تعالی؛ یجوز له فی الفرض الأول إرجاعها، وکذلک فی الفرض الثانی إذا کان الزوج شیعیا کما هو ظاهر السؤال، واللّه العالم.

سؤال [873] لو طلق رجل عامی زوجته بثلاث تطلیقات مرة واحدة ما حکم هذا الطلاق؟ وهل یستطیعان الرجوع لو ندما؟

وما حکمه لو استشیع الرجل وندم علی فعله وأراد إرجاع زوجته؟

وما حکمه لو استشیعت الزوجة فقط وندم الرجل علی فعله؟

وما حکمه لو استشیعا معا وأرادا الرجوع؟

بسمه تعالی؛ الطلاق المزبور لو وقع مستجمعا لسائر الشرائط عندنا یحسب فی مذهبنا واحدة ولکنّهما لو بقیا علی مذهبهما ینفذ فی حقهما الطلاق ثلاث مرات علی طبق مذهبهما، نعم لو استبصر الرجل جری علیه حکم الشیعی فیرتب أحکام الطلاق الواحد وعلیه أن یسعی لتبصر الزوجة أیضا حتی لا یکون لها إلزام الزوج بمقتضی مذهبها من عدم التمکین له، وأمّا لو استبصرت الزوجة فقط جاز لها أن تلزم الزوج بمقتضی مذهبه من عدم جواز الرجوع إلیها فی عدتها، واللّه العالم.

سؤال [874] زوج طلق زوجته طلقة بائنة وقبل الطلاق اتفق الطرفان علی عدة أُمور، ومنها تنازلها عن جمیع حقوقها المالیة وکذلک ابنتهما الصغیرة التی لا تتجاوز من العمر ثلاث سنوات إلی أُم الأُم وهی جدة الأُم، وکل ذلک مقابل الطلاق، وتم الاتفاق بینهما أمام المحکمة الجعفریة، وبناء علیه صدر حکم بتلک الشروط فیما بین الطرفین أمام القاضی الشرعی. وبعد فترة ما یقارب سنة ونصف

ص : 307

قام المطلق ورفع دعوی یطلب فیها ضم حضانة ابنته إلیه، وذلک بناء علی التنازل والاتفاق المبرم بینهما، وهو تنازل الطرفین إلی الجدة.

هل یجوز للمطلق الرجوع فی هذه الحالة عن شرط التنازل من ضمن العقد المبرم بینهما وضم حضانة ابنته؟

هل یجوز للمطلقة أن ترجع مثل الزوج لابنتها بناء علی الاتفاق؟

وما هو الفرق بین سقوط الحق والتخلی عنه؟

فی حالة رجوع المطلق عن شرط من شروط العقد، مثل ضم حضانة ابنته إلیه، هل یجوز للزوجة أن تبطل العقد والاتفاق المبرم بینهما بأکمله وتعود الحال علی ما کانت علیه فی السابق، وفی هذه الحالة یجوز للمطلق أن یضم ابنته إلیه، بناء علی أحد الشروط المتفق علیها وتبقی باقی الشروط قائمة أم لا؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تکن الزوجة کارهة لزوجها فلا یکون الطلاق خلعیا، بل یقع رجعیا فلا یصح شرط الإسقاط وحق الحضانة بعد السنتین للزوج وهو لا یقبل الإسقاط، فأصل الاتفاق علی إسقاطه غیر صحیح. ویکون معنی اتفاق الزوج والزوجة علی إسقاطه إیکال الزوج أُم الأُم لحضانة البنت، وهذا الإیکال أمر جائز زائد لا یجب علی الزوج الالتزام به، حیث إن الزوجة لم تشترط علی الزوج إیکال الحضانة إلی أُم الأُم، واللّه العالم.

أطالبها بالرجوع إلی بیت الزوجیة، واستمرت الحالة عدة أشهر، وقد بعثت إلیهم بعدة علماء لیُجروا الصلح ولکن ما من جدوی، وبعد إلحاح أحد رجال اللّه المؤمنین علیّ بأن أُطلق ولو طلاقا رجعیا کی تخف حدة التوتر بین العائلتین طلقتُ طلاقا رجعیا، وقد تخلل هذا الطلاق اتفاقٌ بینی وبین زوجتی وهو أن أُلغی دعوتی وهی بالمقابل تلغی دعواها، وبالفعل تم الطلاق.

وبعد شهر حنَّ قلبی لها، وقد وقفتُ بالقرب منها ولامستها وفی داخلی بأنی رجعتُ علیها ولکنها أبدت الرفض، وفی الیوم الثانی أخبرتها شخصیا (هاتفیا) بأنی قد رجعت علیها (لقد أرجعتک علی ذمتی) فقابلتنی بالضحک، وبعد یومین ذهبت إلی المحکمة الشرعیة الکبری فی البحرین وأخبرت القاضی بأنی أُرید الرجوع علی زوجتی، وعلما بأنها لم تجتز إلی الآن فترة العدة. فقال لی القاضی بأنه لا یحق لی فی الرجوع علیها بدون موافقتها، وإذا أردت الرجوع علیها یجب أن أحضرها معی إلی المحکمة لأنه کان هناک اتفاق قبل الطلاق. وعلما بأنها رافضة أن ترجع علی ذمتی. والسؤال هو: هل یجوز لی الرجوع علی زوجتی فی هذه الحالة بدون رضاها؟ وهل صح رجوعی علیها؟

بسمه تعالی؛ لا یعتبر رضا الزوجة المطلقة رجعیا بالرجوع بها، إذا کان الرجوع فی أثناء عدة الطلاق الرجعی، فإذا رجعت بها _ کما فرضت _ فالمرأة زوجتک، ولیس للقاضی إلزامک بإحضار الزوجة وتثبیت الرجوع.

نعم إثبات الرجوع ظاهرا یحتاج إلی الإشهاد؛ لئلا ینجرّ إلی الاختلاف والإنکار مستقبلاً للرجوع، واللّه العالم.

سؤال [876] رجل طلق زوجته وبعد فترة من الزمان انجبت، والمرأة قد تدعی أن زوجها المطلق قد رجع إلیها فی أثناء العدة والزوج ینکر ذلک فهنا أسئلة:

ص : 309

أ) ما حکم الولد هل یلحق بالرجل أم لا؟

ب) متی تحسب المدة إلی أقصی الحمل هل من حین الطلاق أم من حین انتهاء العدة؟

ج) هل المرأة فی أثناء العدة تعتبر ذات فراش أم لا؟

بسمه تعالی؛ أ) إذا ثبت رجوع الزوج فی العدّة ودخول الرجل بها أو الإنزال علیها فی العدة ولو مع عدم دخوله بها قبل العدة بحیث کان یلحق الولد به إن دخل بها یلحق الولد بالرجل وکذلک إن لم یثبت الرجوع لکن الزوج دخل بها فی قبلها أو أنزل علیها فی أطراف الفرج مع إتیانها بالولد مع عدم تجاوزه عن أقصی الحمل. فإن لم یثبت ذلک لا یلحق بالرجل.

ب) تحسب المدّة لأقصی الحمل من حین الدخول بها أو الإنزال علیها علی فم الفرج.

ج) تعتبر المرأة فی أثناء العدة الرجعیة ذات فراش ولا کذلک فی العدة البائنة. وعلی الجملة لا یلحق الولد بالزوج إلاّ مع ثبوت دخوله أو إنزاله علی الفرج فی زمن یمکن الحاقه به، واللّه العالم.

سؤال [877] طلق رجل زوجته ثم أراد إرجاعها أثناء العدة فأبت علیه فأشهد شاهدی عدل امامیین علی أنه أرجعها فهل تعتبر زوجته؟

بسمه تعالی؛ إن کان الأمر کما ذکرتم فی السؤال فقد تحقق الرجوع، واللّه العالم.

سؤال [878] إذا طلق زوجته طلاقا رجعیا وفی أثناء العدة قبّلها علی خدّها بدون شهوة من دون قصد الرجوع، وکان بناؤه أن ذلک لیس رجوعا، فهل ترجع بذلک أم لا؟

ص : 310

بسمه تعالی؛ لا یعتبر التقبیل المجرد عن قصد الرجوع رجوعا، نعم لو وطئها کان الوط ء رجوعا وإن لم یقصد الرجوع، واللّه العالم.

سؤال [879] هل یصح إرجاع الزوجة بالکتابة؟

بسمه تعالی؛ لا تکفی الکتابة فی تحقق الرجوع بالزوجة، بل لا بد فی صحته وتحققه من إنشائه بلفظ: (أرجعتُکِ إلی نکاحی) أو ببعض مشتقاتها مثل: (أنتِ مرتجعة) أو (رجعتُ بکِ) وهکذا.

سؤال [880] رجل طلق زوجته رجعیا أمام العالم، وفی أثناء العدة واقعها دون نیة الرجوع، فما الحکم فی ذلک، وما الحکم فیما لو حملت، خاصة أنهما تعمدا إسقاط الجنین خوفا من الفضیحة؟ وإذا کانت هنا دیة، فما مقدارها بالنسبة للعملة الحالیة ولو بالدولار علی سبیل المثال؟

بسمه تعالی؛ إذا واقعها فی العدة الرجعیة فقد تحقق الرجوع وهی زوجته، سواء قصد بالمواقعة الرجوع بها أم لم یقصد، وإذا أراد مفارقتها فلا بد من طلاق جدید بشرائطه المعتبرة شرعا. ولا یجوز إسقاط الجنین کما لا یجوز تمکین الطبیب أو غیره لإسقاطه، وعلی مسقطه الدیة ومقدارها مذکور فی الرسالة العملیة، وتختلف حسب اختلاف عمر الجنین، واللّه العالم.

سؤال [881] طلب الزوج من أحد الوکلاء طلاق زوجته وتأخر الوکیل فی اجراء صیغة الطلاق وقبل ایقاع الطلاق ادعی الزوج انه احضرها إلی منزل بعض اقاربه وواقعها فی هذا الطهر وانکرت الزوجة ذلک مع العلم انه لاتوجد مساکنة بینهما منذ مدة طویلة ومع هذا قام الوکیل بالطلاق علی اساس ان الزوج یرید تعطیل الطلاق فما حکم هذا الطلاق؟ وهل یختلف الحکم لو کان هذا الادعاء بعد ایقاع الطلاق؟

ص : 311

بسمه تعالی؛ إذا حصلت المواقعه واقعا قبل ایقاع الطلاق فالمرأة زوجته ولابد أن یقع الطلاق فی طهر لم یواقع الزوج زوجته فیه وان وقعت المواقعة بعد الطلاق وفی عدة الطلاق الرجعی فالمواقعة تعتبر رجوعا شرعا فالمرأة ایضا بعد المواقعه زوجته وإذا ادعی الزوج المواقعة للزوجة والزوجة تنکره فالقول قول الزوج إذا کان فی العدة.

تستطیع الزواج؟

بسمه تعالی؛ فی مفروض السؤال یجوز للزوجة المزبورة أن تطالب بالنفقة من الزوج المذکور، فان امتنع الزوج من الإنفاق علیها فالزوجة ترجع إلی الحاکم الشرعی أو وکیله، والحاکم الشرعی یُنذر الزوج ویُخیّره بین أن ینفق علیها أو یطلقها بطلاق صحیح عند شهود عدول، فإن امتنع الزوج من کلا الأمرین وثبت ذلک للحاکم الشرعی ولم یمکن الإنفاق علی الزوجة من مال الزوج، فعندئذ یطلقها الحاکم الشرعی أو وکیله، والطلاق المزبور بائن ولیس للزوج الرجوع فیه، وبعد الطلاق المزبور الصادر من الحاکم الشرعی أو وکیله، وانقضاء العدة یجوز لها أن تتزوج برجل آخر، واللّه العالم.

سؤال [884] هل من الممکن أن یکون البذل من قبل المطلقة فی الطلاق الخلعی یشمل أو یعنی التنازل عن أی حق مالی مترتب علی الزوجیة والطلاق وما یتفرع عنها، دون تحدید هذه الحقوق بشکل مفصل؟

بسمه تعالی؛ لا تحدید للبذل فی الطلاق الخلعی، فیصح فی کل شیء له مالیة تبذله الزوجة لزوجها ویرضی به الزوج لیخلعها علیه، ومن شرائطه کراهة الزوجة لزوجها وإلاّ لا یکون خلعیا، واللّه العالم.

سؤال [885] إذا کرهت الزوجة وأحبت رجلاً آخر، وأرادت الخلع علی أن تبذل للزوج أکثر ممّا أمهرها إیاه، وأبی الزوج رغم جمیع المحاولات التی تمت لإقناعه، وترکت الزوجة بیت الزوجیة ویخشی علیها الفتنة، لاسیما وهی تقیم فی بلاد الغرب، هل یجوز للحاکم الشرعی أن یطلقها خلعا علی ما بذلت إذا أبی الزوج التطلیق زاعما أنه یحبها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز طلاقها إلاّ بإذن من الزوج أو توکیل منه، بلا فرق بین

ص : 313

الحاکم الشرعی وغیره، فإن طلقت بلا إذن من زوجها ولاوکالة وتزوجها آخر فزواجه باطل، تحرم علیه مؤبدا إذا دخل بها؛ لأنها من الزواج بذات البعل، واللّه العالم.

سؤال [886] امرأة طلقت طلاقا خلعیا بعد البذل لکنها رجعت بعد مدة ضمن العدة، لکنها ادعت أنها لم ترجع بالبذل، فهل یکون رجوع الزوج صحیحا أم لا؟ وما هو الحکم لو ادعت الإکراه علی الرجوع من قبل أهلها فرجعت بلا رجوع بالبذل؟

بسمه تعالی؛ الرجوع فی العدة بعد وقوع الطلاق الخلعی یتوقف علی عقد جدید أو الرجوع بالبذل، فینقلب الطلاق رجعیا ویکون للزوج حق الرجوع، فإذا ادعت الزوجة أن الزوج رجع إلیها من دون رجوعها فی البذل وادعی الزوج أن رجوعه لها کان بعد رجوعها فی البذل فعلی الزوج إثبات رجوعها فی بذلها، واللّه العالم.

سؤال [887] هل یجوز للزوجة طلب الخلع من الزوج، إذا کان الزوج لا یرید أن یطلق الزوجة بسبب: أبغض الحلال عند اللّه الطلاق، وأن المشکلة بینهم لیست کبیرة، بل ضئیلة جدا؟ وفی حالة موافقة الزوج للخلع ما هی طلبات الزوج الشرعیة فقط؟ وهل یطلب أکثر ممّا صرف علی الزواج، مثلاً المهر وحفلة الزواج والذهب و...، رغم أن الزوج لا یرید أن یخلع أو یطلق؟

بسمه تعالی؛ یشترط فی الطلاق الخلعی کراهة الزوجة لزوجها، فإذا بذلت له لیطلقها وجعل الزوج طلاقها عوض ما بذلت، فإذا طلقها علی ما بذلت فقد وقع الطلاق خلعیا، مع الشرائط المعتبرة فی کل طلاق. وأما الصورة المفروضة فلا کراهة للزوجة لزوجها، فإذا طلقها الزوج فالطلاق رجعی وإن أخذ الزوج ما بذلته

ص : 314

الزوجة للزوج حسب ما یتفقان علیه منه، ولا یقع الطلاق خلعیا، واللّه العالم.

سؤال [888] زوجتی طلبت الطلاق منی، وأنا رفضت بشدة لأننی أُحبها وأُحب أن أُحافظ علی اولادی، لکنها تطلب الطلاق بشدة جدا. هل یعتبر هذا الطلاق یسمی فی الشرع (طلاق المخالعة)؟ لأن زوجتی تقول لی اننی اکرهک وهل یجوز لی ان اطلب مقابل هذا الطلاق مالاً مهماً.

وهل یجوز لی ان أُعلق زوجتی مدة من الزمن (قد تکون طویلة) املاً فی الاصلاح فیما بیننا والرجوع إلی بعضنا، وحفاظا علی أولادنا؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت کارهة لک کما فرضت وبذلت لک ما اتفقتم علیه من المال وطلقتها علی ما بذلت وقع الطلاق خلعیا، علما ان ترک الطلاق مدة من الزمن طلبا للاصلاح ورجاء لعودها حسن إذا کنت تنفق علیها هذه المدة مع المعاشرة بالمعروف، واللّه العالم.

سؤال [889] هل یشترط فی صحة الخلع والمباراة أن یشهد الشاهدان ویسمعان إنشاء المرأة للبذل أو یکفی سماعها إنشاء الزوج الطلاق الخلعی فقط فلو کان المهر غیر معلوم تفصیلاً لأسباب حصلت بأن طلقها وقد سامحته بالمهر ثم عقد علیها بمهر جدید ثم شکّوا فی صحة الطلاق الأول وأراد الآن أن یباریها علی المهر الجدید لکن احتیاطا بذلت له نصف المهر الأول فی إنشاء المباراة فما هو الذی یثبت من البذل أو هل تصح المباراة؟

بسمه تعالی؛ لابد فی صحة الخلع من سماع الشاهدین للبذل من الزوجة أو من وکیلها ولو کان وکیلها زوجها ولا یکفی سماع الطلاق فقط، واللّه العالم.

سؤال [890] هل یشترط فی صحة طلاق الخلع أن تکون الکراهة بحیث یخاف منها الوقوع فی الحرام؟

ص : 315

بسمه تعالی؛ یکفی مطلق الکراهة من الزوجة فی صحة طلاق الخلع، واللّه العالم.

سؤال [891] امراة مطلقة انخطبت من رجل آخر بعد خروجها من العدة بفترة طویلة وفی اثناء خطوبتها بمدة لا تقل من شهرین طلقت مرة أُخری (طلاق خلعی) من قبل احدی الحوزات العلمیة وبعد مرور فترة طویلة رجع إلیها خطیبها وقرأ نیة الزواج بینها وبین خطیبها فقط من غیرعلم احد، والسؤال: هل یجوز الرجوع إلیها بعد الطلاق الخلعی بدون أن ینکحها انسان آخر فی الوقت الذی تقول فیه المرأة بأن خطیبها لم یمسها فی اثناء الخطوبة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس أن تعود إلی الخطیب الأول بعقد جدید وان کان طلاقها الأول خلعیا ولا تحتاج إلی محلل فی الفرض والتی تحتاج إلی محلل (زواج آخر) هی المطلقة ثلاثا إذا ارادت الرجوع إلی زوجها الأول.

للشروط الأُخری المعتبرة فی الطلاق، فهو یطلقها وکالة عن زوجها، وإسقاط الوکالة لا یکون من قبل الزوجة بالنیة بل نفس الموکل له أن یسقطها، ما لم تکن لازمة، کما لو کانت ضمن عقد لازم، واللّه العالم.

سؤال [893] أنا سیدة من الإسکندریة وقد تم طلاقی مرة من قبل أمام شهود عدول وقد عدت إلی عصمته، وقد حدث خلافٌ آخر فقام زوجی بإعطائی وکالة لتطلیق نفسی بالصیغة الشرعیة أمام شاهدین عدلین، إلاّ أننی لم أُخبره بأننی قد طلقتُ نفسی بموجب الوکالة، وسوف أقوم بإخباره بعد انتهاء فترة العدة، فهل یجوز؟ وأخیرا قام طلیقی بإلقاء یمین الطلاق مرّة ثالثة بعد عدة ساعات من طلاق الوکالة أمام الموثق وأمام شاهدین مسلمین غیر موالین وغیر نواصب بل محبین لأهل البیت علیهم السلام ، إلاّ أن طلیقی یزعم أنه لم یکن یقصد إیقاع الطلاق، فهل یُعد هذا طلاقا ثالثا؟ وهل یُشترط اللجوء إلی المحلِّل؟ علما بأننی لا أرغب فی العودة إلیه مرة أُخری.

بسمه تعالی؛ إذا کان الطلاق الذی أجریتِه لنفسکِ وکالةً عن زوجکِ بالشروط المعتبرة فیه شرعا فهو طلاقٌ صحیحٌ، ولا معنی لطلاق زوجک لکِ ثالثا فأنت مطلقة منه بالطلاق السابق، نعم إذا علم بالطلاق ورجع إلیک ثانیا فی العدة ثم طلقک ثالثا فلا یجوز له الرجوع إلاّ بعد المحلل، فإن طلقک المحلل وانتهت العدة جاز الرجوع إلی الزوج الأول بعقد جدید.

سؤال [894] بالنسبة إلی اشتراط المرأة علی زوجها ضمن العقد أن تکون وکیلة من قبله فی طلاق نفسها، هل یجوز للمطلقة ثلاثا أیضا ان تشترط فی ضمن العقد علی المحلل الذی ترید الزواج معه أن تکون وکیلة عنه فی طلاق نفسها متی شاءت، بحیث یمکنها بعد طلاق نفسها بعد الدخول ان ترجع إلی زوجها الأول؟

ص : 317

أم أنّ ذلک الحکم مختص بغیر هذا المورد؟

بسمه تعالی؛ حتی فی المورد المذکور تستطیع المرأة أن تشترط فی عقد نکاحها أو عقد لازم آخر کونها وکیلة عن المحلل فی طلاق نفسها.

سؤال [895] الزوجة التی کانت وکیلة ضمن العقد من قبل زوجها فی طلاق نفسها لو طلقت نفسها ورجع الزوج إلیها، فهل یحق لها أن تطلق نفسها للمرة الثانیة أم تسقط وکالتها؟

بسمه تعالی؛ إذا اشترطت _ فی عقد نکاحها أو عقد لازم _ وکالتها فی الطلاق مادام نکاحها الأول باقیا، فتستطیع طلاق نفسها حتی بعد رجوعه إلیها ثانیا.

سؤال [896] کان أحد الأُخوة متزوجا من امرأة فحصلت بینهما بعض المشکلات مما جعله یعطی وکالة إلی أحد أصدقائه بتولی طلاقها نیابة عنه. وبعد فترة تزوجت هذه المرأة من رجل فأنجبت منه طفلاً، وبعد مرور أکثر من سنة عرف زوجها الأول بأن صدیقه الذی وکّله لطلاقها لم یطلقها شرعیا وأنها طبقا لذلک ما زالت علی ذمته. فما هو تکلیفه الشرعی فی هذه الحالة ومن یتحمل مسؤولیة ذلک الخطأ وماذا یفعل الآن لبراءة ذمته شرعا؟

بسمه تعالی؛ إذا علم الزوج الأول أن وکیله طلقها واحتمل صدقه کفی فی صحة الطلاق وکذا إذا علمت الزوجة أن وکیل زوجها طلقها واحتملت صدق طلاقه وتزوجت لا محذور فی زواجها وأما الزوج الأول فإن علم حقیقة بطلان طلاق وکیله فعلیه أن یطلقها ثانیا، واللّه العالم.

سؤال [897] لو وکل شخص شخصا آخر فی إجراء صیغة الطلاق فأجراها الوکیل بحضور أشخاص یعتقد عدالتهم وبحضور الموکل الذی لا یری عدالتهم، فهل الطلاق صحیح؟

ص : 318

بسمه تعالی؛ لا یصح هذا الطلاق إذا علم الموکل أن الشهود لیسوا بعدول ولکن مع الشک فیحمل عمل الوکیل علی الصحة، واللّه العالم.

سؤال [898] أرجو بیان مشروعیة أن یجعل شرط وکالة الزوجة عن الزوج فی طلاق نفسها شرطا مطلقا فی متن عقد الزواج، أو شرطا فی موارد خاصة کما لو ارتکب الزوج عملاً استحق به السجن لمدة خمس سنوات مثلاً.

بسمه تعالی؛ لا بأس أن تشترط الزوجة علی زوجها فی متن عقد الزواج أو فی عقد آخر لازم أن تکون وکیلة عن زوجها فی طلاق نفسها، إما مطلقا أو فی موارد خاصة یتفق علیها الطرفان، وتکون الوکالة بعد قبول الزوج لها لازمة غیر قابلة للعزل، واللّه العالم.

سؤال [899] هل یجوز للوکیل الشرعی أخذ الأُجرة عند القیام بالطلاق الشرعی؟

بسمه تعالی؛ ینبغی أن یکون المال المأخوذ بعنوان الهدیة من الزوج الموکل، واللّه العالم.

سؤال [900] رجل متزوج من امرأة منذ ثلاثة عشر عاما ولدیه منها ولد وبنت، حیث إن حیاتهما مبنیة علی الحب والود والتفاهم، حیث إنه لم یتخلل حیاتهما أی خلاف أو شائبة، فکانت نعم الزوجة له وکان نعم الزوج لها. حصل أن تزوج من امرأة أُخری فلم تتقبل الموضوع مباشرة، وطلبت مهلة للتفکیر مع تأکیدها علی أنها تحبه ولا تستطیع الاستغناء عنه، ولکنها ترید فسحة زمنیة حتّی تمتص الصدمة وتستعید توازنها ومن ثم تعود إلی حیاتها الطبیعیة مع زوجها، وقد أرادت الزوجة أن تکون هذه المهلة بالطلاق لفترة ثم تعود بعد ذلک. عندها توجه الزوج إلی والد الزوجة لاستشارته، فکان رأیه الاستجابة للزوجة، وذلک لفترة معینة حتّی

ص : 319

تمتص الزوجة الصدمة. عندها أعطی الزوج وکالة بطلاق زوجته لوالد الزوجة، وکان نصها التالی: (أنا الموقع أدناه فلان قد وکلت فلانا بإجراء طلاقی من زوجتی فلانة)، هذا هو نص الوکالة. وبعد عدة أیام تفاجأ الزوج بأن والد زوجته قد أوقع الطلاق خلعیا، مع العلم بأن نیة الزوج کانت طلاقا رجعیا، وکلام الزوجة ووالدها یدلان علی نیة الرجوع، مع العلم بأن الزوج لو علم بأن والد زوجته یرید أن یوقع الطلاق خلعیا لما أعطاه أیة وکالة علی الإطلاق. السؤال هو: ما هو حکم الطلاق، هل یقع أو لا یقع؟ وفی حال وقوعه، هل یقع رجعیا أو خلعیا؟ وفی حال وقوعه بإحدی الحالتین کیف السبیل لإعادة زوجته إلیه، مع ملاحظة أن الزوجة ما زالت حتّی الآن تبین حبها واحترامها لزوجها؟

بسمه تعالی؛ إذا قال فی صیغة طلاقه ولو بعد بیان البذل: هی طالق، فالطلاق یکون رجعیا، ویجوز للزوج الرجوع فی الطلاق مادامت الزوجة فی العدة. نعم، لو کان قصد الزوج عاما شاملاً للتوکیل فی الطلاق الخلعی أیضا وکانت الزوجة کارهة لزوجها ولو بسبب زواجه من المرأة الثانیة، فالذی أوقعه والد الزوجة یکون طلاقا خلعیا، واللّه العالم.

سؤال [901] وکلت أحد الأشخاص لیقوم نیابة عنی فی أمر الطلاق للمرة الثانیة، واشتباها منی أخبرته بأنه هذه المرة الثالثة ولیست المرة الثانیة، وبناء علی کلامی رسم العقد، وبعد فترة زمنیة أردت الرجوع فاصطدمنا بالعقد الرسمی بأنه بائن، ولا تحل لی إلاّ بمحلل. فهل تعتبر طلقتین ویحق لی الرجوع، أم لا یحق إلاّ بمحلل والالتزام بالعقد الرسمی. وإذا لم یتم العقد الرسمی، باعتباره یلتزم بالرسمیات، فهل یجوز لی العقد الصوری من دون رسمیات؟ وهل یجوز التحلیل الصوری للمحلل، لنسخ عقد جدید بالرجوع؟

ص : 320

بسمه تعالی؛ أحسن طریقة للتخلص أن یشهد شخص صدیق لک عند الحاکم ولو کذبا: أنی تزوجت هذه المرأة ودخلت بها وطلقتها وانقضت عدتها. ولا محذور فی هذا الکذب؛ لأنه دفع الضرر عنک وعن غیرک، واللّه العالم.

سؤال [902] رجل مریض نفسیا وعنده انفصام فی الشخصیة، وقد تزوج لکن زوجته علمت بذلک بعد الزواج بعدة أشهر (سنة تقریباً) وکان یتناول الدواء کل فترة من شهرین إلی ثلاثة أشهر ورضیت بهذه الحالة، وبمرور الزمن (خمس سنوات تقریباً) أنجبوا طفلة لکن الرجل ازدادت حالته سوءا وبدأ یتناول الدواء أُسبوعیا وأصبحت الزوجة لا تقدر علی تحمل الحالة المرضیة، مثل: عدم امتلاک إرادة التصرف والأرق وقلة النوم، وأصبحت الحیاة الزوجیة صعبة ولا تتحملها الزوجة فطلبت الطلاق.

ففی هذه الحالة هل یکفی أخذ وکالة الطلاق منه أو من ولی أمره، أو الإذن من الحاکم الشرعی؟ وهل تکفی وکالتکم لمن یمثلکم فی سوریا (حلب)، أو لا بد من إذن سماحتکم؟

بسمه تعالی؛ إذا وکل فی الطلاق فی حال اعتدال نفسه لا فی حالة العصبیة والغضب، حیث یندم بعد ذلک، صحت وکالته، واللّه العالم.

سؤال [903] یصح أن تشترط الزوجة فی عقد الزواج أن تکون وکیلة عن الزوج بالطلاق عندما ترید أو فی صورة معینة.

أ) وهل یصح أن تطلق نفسها طلاقا خلعیا لو صارت کارهة له مع قبولها البذل عنه، أم أن قبول البذل یرجع إلی الزوج حتّی فی هذه الصورة؟

ب) وماذا لو اشترطت أن تکون وکیلة عنه حتّی بالطلاق الخلعی وبما شاءت هی من البذل لو صارت کارهة، أو حددت بذلاً معینا ولو کان قلیلاً، وقبل الزوج

ص : 321

بالزواج علی هذا الأساس؟

ج) وهل الوکالة بالطلاق هنا هی لمرة واحدة، أم یمکنها أن تطلق نفسها مرة ثانیة وثالثة لو رجع إلیها الزوج؟

د) وماذا لو اشترطت علیه أن تکون وکیلة عنه بالطلاق کلما رجع إلیها؟

ه_) وما کیفیة صیغة الطلاق من الزوجة الوکیلة عن الزوج فی تطلیقها؟

بسمه تعالی؛ إذا أطلقت الوکالة فی طلاق نفسها عند العقد انصرف إلی الطلاق الرجعی، نعم لو أدخلت فی أثناء العقد شروطا فی کیفیة الطلاق وکان من ضمن الشروط ما ذکر فی المسائل جاز لها أن تقوم بالطلاق کما اشترطت، کما جاز لها أن توکل الغیر عن زوجها.

نعم، تکون الصیغة التی تقوم بها بنفسها لوأرادت وکان الطلاق رجعیا: «بوکالتی عن زوجی فلان فلانة زوجة موکلی طالق»، وإذا کان الطلاق خلعیا: «بوکالتی عن زوجی فلان فلانة مختلعة علی ما بذلت هی طالق»، واللّه العالم.

سؤال [904] صدر عن إحدی المحاکم الجعفریة حکم علی زوج یقضی بإلزامه بالنفقة علی زوجته، ومعلوم أن أحکام المحاکم المذکورة لها صفة تنفیذیة لدی السلطات اللبنانیة. ولما لم ینفق الزوج طبقا للحکم الآنف الذکر، نفذت زوجته الحکم وسجُن الرجل بموجبه، ثم بعد مفاوضات وکّل الرجل وهو فی السجن _ بطلاق زوجته، بعد بذلها له مبلغا من المال وبعض الأثاث ومؤخر صداقها البالغ ملیون دولار أمیرکی. وکانت الوکالة رسمیة بحضور کاتب عدل _ والذی حضر إلی السجن لهذه الغایة بناء لطلب الزوج، وبحضور آمر السجن، ولکن فی غیاب الوکیل (المحامی)، ولدی إبراز الوکالة أمام القاضی رفض الإشراف علی هذا الطلاق؛ لاحتمال أن یکون سبب التوکیل بالطلاق إرادة الزوج

ص : 322

الخروج من السجن. فرجع الوکیل إلی السجن وقابل الزوج وجدد تأکیده علی الطلاق بعد أن طالب بزیادة البذل، بعد ذلک وبعد موافقة الزوجة أجری الوکیل الطلاق بمحضر قاضی نفسه وإشرافه وحضور الشهود؛ إذ حصل لدیه شبه اطمئنان بقصد الزوج فعلاً للطلاق بعد تکرار الزوج التوکیل وطلبه زیادة البذل. ثم ثبَّتت الزوجة الطلاق لدی هذه المحکمة، ونفّذته لدی الدوائر الرسمیة. وبعد خروج الزوج من السجن رفع دعوی إبطال طلاق أمام نفس القاضی، متعللاً بأنه کان (مضغوطا علیه) بسبب کونه فی السجن، وأنه وکل بطلاق فقط لکی یخرج من السجن... فما هو رأیکم فی صحة أو بطلان الطلاق المذکور، وهل یسمع کلامه فی هذه الحالة؟ وماذا ینبغی للقاضی أن یقضی فی هذه الدعوی؟

بسمه تعالی؛ إذا جری الطلاق وکالة عن الزوج بالشروط المعتبرة فیه شرعا فهو نافذ، ولا تسمع دعوی الزوج بعد إجراء الطلاق بأنه مضغوط علیه، وکون الداعی لقبوله بإجراء الطلاق هو الخروج من السجن لا أثر له فی صحة الطلاق، واللّه العالم.

للزوج _ خلعیا ولکن للزوجة أن تشترط علی الزوج عدم الرجوع فی العدة فإن رجع فلها أخذ ما بذلت له من المهر، واللّه العالم.

سؤال [906] إذا طلبت الزوجة الطلاق من الزوج لکنّه لم تکن تکرهه کی یخلعها، فهل یحق للزوج أن یطلب مبلغا من المال کی یطلقها وإن کان جائزا فبأی عنوان یأخذه؟

بسمه تعالی؛ لیس الطلاق خلعیا فی الفرض المزبور ولکن لتصحیح أخذ المبلغ من الزوجة یمکن لها أن تقصد بذل المبلغ المعین بشرط أن یطلقها زوجها، واللّه العالم.

سؤال [907] کنت متزوجا من امرأة ولدینا طفلان (11) و (9) سنوات، وکنا فی خلاف دائم فأردت الزواج بأُخری لعلی أقضی نصف وقتی فی جو هادئ، ولکنها رفضت وطالبتنی بالطلاق، فرفضت حرصا منی علی أولادی ولکنها أصرت وطالبتنی بمغادرة البیت، فامتثلت لطلبها وبقیت أزور أطفالی باستمرار. وفی یوم من الأیام قالت لی: إنی متنازلة لک عن المهر واللّه العظیم من کل قلبی؛ لأنی أعرف أنک ما عندک، ولکن لا تقل لأهلی؛ لأنهم لا یرضون. وبقینا علی هذا الحال لمدة سنتین تقریبا، حاولت خلالها الإصلاح عدة مرات دون جدوی، وأخیرا قررت أن أخطو خطوة نحو الزواج فتقدمت إلی امرأة لطلب الزواج، فلما عرفت زوجتی طالبتنی وبإصرار أکبر وسعت هی وصدیقاتها لإفشال خطوبتی، وبعد توسط أهل الخیر للفصل بموضوع الطلاق عادت وطالبتنی بالمهر؛ علما بأنه قبل عقد القران کنا متفقین علی (25) ألف دولار کندی، ولکن ساعة العقد أُمها طالبت بمهر (50) ألف دولار کندی، ممّا وضعتنی فی موقف محرج، واضطررت للموافقة علی (50) ألف دولار. وادعت بأنها لا تتذکر عن تنازلها شیئا ولکنها قالت: إنه إذا یقول

ص : 324

بأنی متنازلة فهو صادق ولا یکذب. ولکن بعد ضغوطات من بعض الوسطاء قررت أن أُعطیها المهر عند القدرة والاستطاعة، وبخصوص الأطفال اتفقنا أن یکون لی الحق برؤیتهم وأخذهم والخروج معهم متی ما شئت، وفی حالة زواجها تسلمنی الأطفال؛ لیکونوا برعایتی. وقالت: إنی بالطلاق الرسمی سوف أطلب نفس بنود الاتفاق الشرعی، ولکنها بعد حوالی أربعة أشهر من المماطلة لتضمن انتهاء العدة بعث لی محامیها بأوراق الطلاق وببنود مختلفة عن الاتفاق الشرعی، حیث تطالب بأن یکون الأطفال برعایتها من دون ذکر حقی برؤیتهم والخروج معهم، ولم تذکر بند فی حالة زواجها أن تسلمنی الأطفال. وتطالبنی بدفع (50) ألف دولار کندی مهرها، من دون ذکر مع القدرة والاستطاعة، ونقاط أُخری لم نکن اتفقنا علیها. فبناءً علی ما تقدم أرجو أن تجیبونی عن الأسئلة التالیة.

1) هل یعتبر الطلاق ساری المفعول وصحیحا، رغم نقضها للشروط المتفق علیها؟

بسمه تعالی؛ الطلاق شرعی، حتّی مع نقض الشروط، واللّه العالم.

2) إذا کان الطلاق صحیحا، فهل هی آثمة لعدم وفائها بالاتفاق الشرعی؟

بسمه تعالی؛ نعم، کل من لم یفِ بالشرط فهو آثم، واللّه العالم.

3) هل تستحق المهر شرعا؟

4) وما هو المهر الذی تستحقه، أهو (25) أم (50) ألف دولار کندی إن کانت تستحق المهر؟

بسمه تعالی؛ الصداق المعین فی العقد من دون إکراه هو الواجب دفعه، ما لم یثبت شرعا إبراء ذمة الزوج منه، واللّه العالم.

5) هل یحق لی أن أقطع نفقة الأطفال عنها، بناءً علی عدم الوفاء ببنود

ص : 325

الاتفاق الشرعی، حیث کان ضمن الاتفاق أن أدفع لها (300) دولار شهریا کنفقة للأطفال؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز ترک الإنفاق علی الأولاد عند تخلف العمل بالشروط من قبل الأُم، واللّه العالم.

سؤال [908] لو تنازلت له عن حقها فی محکمة الدولة بشرط أن یطلقها طلاقا شرعیا وقد قاما بتوقیع الأوراق معاً عند الدولة ونفذت ما علیها فهل یکون ملزما شرعا بأن یطلقها الطلاق الشرعی ولا نقصد به طلاق المحکمة طبعا، ولو کان کذلک فهل یکون من باب الصلح أو من باب آخر؟ ما هو؟

بسمه تعالی؛ الزوج ملزم بالوفاء بالشرط المذکور وهذا داخل فی الهبة المعوضة إذا کان المراد من التنازل عن الحق هو بذل المهر للزوج من غیر اکراه للزوجة بأن کان بذلها للمهر للزوج عن اختیارها وقبل الزوج الهبة فیجب علی الزوج ان یطلقها طلاقا شرعیا کما ذکرنا فإن لم یطلقها الطلاق الشرعی فللزوجة الرجوع بالهبة وتسترجع مهرها الذی بذلته أی وهبته.

صحیح أم باطل، وهل یحق لها الزواج من غیره أو لا؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الطلاق المذکور عن ارادة وقصد فمجرّد الغضب لا یوجب بطلانه فعلی هذا یکون عقد النکاح الثانی مع تحقّق إذن الولی (إن کان) وکذا سائر الشرائط صحیحا ولا یحق لها الزواج من غیره إلاّ بعد الطلاق وتستحق المهر المذکور فی العقد الثانی إلاّ أن یطلّقها قبل الدخول فینتصف، واللّه العالم.

سؤال [910] أنا فتاة مخطوبة وقُدّر لی عدم التوفیق فی ذلک، وها أنا مقبلة علی الانفصال، ومن المعروف أن عقد القِران لا یتم عندما تکون الفتاة حائضا، فهل کذلک الحال بالنسبة للطلاق أو الانفصال أثناء الخطوبة؟ وإن کان من الضروری أن تکون الفتاة طاهرة، فهل یجوز لها أن تتناول حبوب تأخیر الدورة لیتم لها الطلاق أم أن ذلک یعتبر منافیا لأحکام الشرع؟

بسمه تعالی؛ لا یشترط فی صحة عقد النکاح أن تکون المرأة طاهرة. نعم یشترط عند الطلاق أن تکون المرأة فی طهر لم یواقعها زوجُها فیه، وأما المخطوبة فلیست بزوجة حتی یعتبر الطلاق فی مفارقتها.

سؤال [911] 1 _ شخص طلق زوجته ثلاث مرات مع مراجعتها بعد الطلاق الثانی والثالث، لکن وبعد مدة من الطلاق الثالث ادّعت الزوجةُ أن الطلاق الأول کان فی طُهْر المواقعة ولم تکن تعرف فی السابق أن الطلاق باطل فی طهر المواقعة، فهل یجوز للزوج أن یأخذ بقولها ویعقد علیها من دون تحلیل أم لا؟

2 _ وما هو الحکم لو ادعت أن الطلاق الثالث أو أی طلاق من الثلاثة کان أثناء العادة بعد اطّلاعها علی تاریخ إیقاع الطلاق؟

بسمه تعالی؛ إذا أحرز الزوج أن الطلاق الأول کان فی طهر المواقعة وذلک باعتقاده واطمئنانه بقول زوجته فالطلاق الأول باطل، فالزوجة إذن علی تطلیقتین،

ص : 327

فإن انتهت العدة من الطلاق الثانی جاز للزوج الرجوع إلی الزوجة بعقد جدید، فإن طلقها بعد ذلک فلا تحل له حتی تنکح زوجا غیره، وأما إذا لم یطمئن الزوج ویعتقد بقول زوجته فلا یکفی دعواها ولا قولها بأن الطلاق الأول کان فی طهر المواقعة بعد انتهاء مدة العدة من الطلاق، کما هو المفروض.

سؤال [912] طلبتُ من زوجتی أن تعطینی هاتفها الجوال علما أننی مَن اشتراه ومسؤول عن فاتورته الشهریة فرفضتْ فکررتُ طلبی فرفضتْ فخیّرتها بین إعطائی التلفون أو الخروج من البیت، ففضّلتْ الخروج من البیت علی إعطائی الهاتف، ثم أرسلت لی أخی فی الیوم التالی باعتبار أنها قد وکلته لیخبرنی أنها لا ترید سوی الطلاق وأنها مصرّةٌ علیه، فطلبتُ منه الحضور فی الساعة التاسعة مساءً وکذلک طلبتُ من اثنین من معارفها من إخواننا من أهل السنة الحضور فی نفس الوقت، فحضر الجمیع، فکان أن تحدث أخی إلیَّ قائلاً:

إن المسألة منتهیة، الطلاق لا غیر، وعلیک أن تنتظر لیتبین لک إن کانت المرأة حاملاً أم علی طُهر لیکون الطلاقُ صحیحا، فعلیک الانتظار لأن زوجتک ستبقی خارج البیت ولن تعود حتی یتبین لک ذلک وینقضی الأمر علی الطلاق.

فقلتُ: بأیِّ کتاب أم بأیة سُنة ما تقوله، أتشترطون علیّ والعصمة فی یدی؟ فتحدث لأخی أحدُ أقاربهم: أراک عازما علی هذا الأمر.

فقال أخی: إنما هو بطلب منها.

فرد علیه: ما جئنا هنا لنشهد علی طلاق، إنما جئنا لنُصلح، فهل لنا أن نحدث أُختنا، فخرج لیسألها لأنها فی بیت جار لی، ثم عاد لیقول: إنها لا ترید التحدث لأحد وأن رغبتها الطلاق، عندها قلتُ أمام الحاضرین: إن زوجتی طالق، مع علمی أن لیس فیهم مَن یحمل شروط الشاهد العادل فی المذهب الجعفری، ومع علمی

ص : 328

أنها حائض، وإنما تلفظتُ بالطلاق؛ لأن عدم تجاوبها أثار ما فی نفسی، علما أنها لیست بالمرة الأُولی التی تخرج فیها من البیت مطالبة بالطلاق. وما أُرید الآن سوی أن أُبرئ بها ذمتی وأبعد بها شکی عن یقینی وهی:

1 _ هل کان الطلاق صحیحا؟

2 _ هل للزوجة أن تقول: إن الطلاق صحیح وإنها کانت علی طهر، وإنها لا یهمها عدالة الشهود وعدمها مع علمها بشروط الطلاق؟

3 _ هل یجوز للمطلقة أن تقضی عدتها فی بیت لا یعلمه الزوج؟ وهل یجوز لها الخروج لما یستوجب ولما لا یستوجب دون إذنه؟

4 _ هل تجب علیّ النفقة علیها وهی خارج البیت؟ مع أنی طلبت منها العودة إلیه، ومع العلم بأنها هی ترید الطلاق.

5 _ فی حالة أنه یجب علیّ مؤخر الصداق والنفقة أثناء العدة، هل بإمکانی استخدام مبلغ من مال لی عندها أو عند أهلها اقترضوه منی سابقا، وکان یجب إعادته قبل سنة أو سنتین فی مؤخر الصداق والنفقة؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت الزوجة حائضا کما فرضت فالطلاقُ باطلٌ، ویشترط فی صحة الطلاق إیقاعه فی طهر لم یجامعها فیه، مع شاهدین عادلین، یسمعان الطلاق.

سؤال [913] هل یجوز للرجل أن یطلق زوجته عبر الهاتف، بأن یقول لها: أنتِ طالق طالق طالق، مع العلم أنهما فی نفس الدولة؟

بسمه تعالی؛ یشترط فی صحة الطلاق شروطٌ منها: حضورُ شاهدین عادلین مجلسَ الطلاق، وإلاّ لا یصح، فالصیغة المذکورة غیر صحیحة؛ لعدم توفر الشروط المعتبرة فی الطلاق، واللّه العالم.

ص : 329

سؤال [914] إذا جامع الرجل زوجته وهی حائض فهل یصح طلاقها بعد طهرها من نفس هذه الحیضة أو لابدّ من الانتظار حتی تحیض مرة أُخری ثم تطهر؟

بسمه تعالی؛ لا یصح طلاقها بل لابدّ من الانتظار حتی تحیض مرةً أُخری ثمّ بعد ذلک یُطلقها بعد طهرها، واللّه العالم.

سؤال [915] ما حکم طلاق السنی لزوجته ثلاث مرات (بحیث تحرم علیه فی مذهبه حتی تتزوج زوجا آخر ویدخل بها ویطلقها)؟ وما حکمه إذا تشیع ولم تکن زوجته قد تزوجت إنسانا آخر، هل یحق له الرجوع إلیها ویعتبر طلقاته باطلة؟ أم أنها ما زالت محرّمة علیه؟

بسمه تعالی؛ إذا تشیع الرجل واقعا کان بحکم طلاقٍ واحد، ویجوز له أن یتزوجها ثانیا بلا حاجة إلی محلل، واللّه العالم.

سؤال [916] امرأة مسیحیة تزوجت زواجا مدنیا (عند قاضٍ مدنی) ولم تُجر المراسم الکَنَسیة المفروضة فی دیانتها، وبعد ذلک تطلقت کذلک طلاقا مدنیا، فهل یصح اعتبارها مطلقة؟ مع العلم أن الکنیسة المذکورة تقر الزواج المدنی وتعترف به ولا تقر الطلاق المدنی أبدا علی اعتباره ممنوعا عندهم.

بسمه تعالی؛ ما دامت الکنیسة لا تقر الطلاق المدنی کما فُرض وتعتبره باطلاً فلا یصح الطلاق، ولا تعتبر المرأة مطلقة، وإن صح الزواج إذا کانت الکنیسة تعترف به وتقر کما ذکر.

سؤال [917] أُختی عقد علیها أحد الأشخاص ولکن لم یتفقا، فحصل أن سافر إلی خارج العراق وقال من هناک: إننی طلقتها، وعلی هذه الأساس بنینا علی طلاقها وجاء شخصٌ مؤمن لها فحصلت الموافقة وتزوجا، والآن لدیهم طفلة

ص : 330

وهی حامل وقد حصل شکٌّ بأن الأول لم یطلقها طلاقا شرعیا حسب دعواه هو، علما أنه لم یدخل بها، فما حکم زواجها الآن؟ وما حکم الأطفال؟ وهل علاقتهم شرعیة؟ اللّه یدیمک لنا یا شیخنا هذا مصیر عائلة وأطفال، فما هو الحکم؟

بسمه تعالی؛ فی مفروض السؤال إن أخبر نفس الزوج السابق بأنه طلقها یُسمع قولُه، ویُحمل طلاقُه علی الصحیح، مع احتمال کونه عالما بالطلاق وشرائطه، وتَبینُ منه الزوجة بالطلاق، ولا بأس بزواجها من الرجل الثانی بعد طلاقها من الأول، واللّه العالم.

سؤال [918] إحدی النساء هنا فی السوید عمرها (20) سنة وهی شیعیة، حصلت لها مشکلة مع زوجها الذی ترکها ولا یرید إبقاءها معه، وبنفس الوقت یرفض طلاقها عنادا وتبجّحا، فاشتکت إلی أحد الشیوخ هنا فی السوید الذی قام بزیارة الزوج والکلام معه، وکان کلام الزوج إنی لن أُطلق ولا أُریدها تعود لبیتی فإنی أکرهها، فقال له الشیخ: إذن سأُطلقها غیابیا منک، وفعلاً باعتباره هو الشاهد علی کلام الزوج قام بتطلیق البنت من زوجها أمامی أنا وأخی باعتبارنا شهود عدول.

لکن المشکلة تکمن فی أن هذا الشیخ یقول: إنه درس فی الحوزة ودرس البحث الخارج، ولکنه لیس لدیه وکالة من أی مرجع من المراجع، فهل یقع الطلاق؟ وهل طلاقها صحیحٌ؟ علما أنها لم یبقَ لها إلاّ عدة أیام لإکمال عدتها علی طلاق هذا الشیخ. وهل یُشترط أن یکون وکیلاً لأحد المراجع أم یجوز باعتباره درس حوزة وهو شاهد علی الواقعة وعلی کلام الزوج؟ أفتونا جزاکم اللّه خیرا، فالبنت إلی الآن معلّقة ولا تعرف مصیرها بوسط أجواء الفساد هنا فی أُوروبا؟

بسمه تعالی؛ لا یصحّ الطلاق المذکور، والمرأةُ باقیةٌ علی زوجیّة زوجها،

ص : 331

وإلزام الزوج بأنه لا بد له من نفقة زوجته أو طلاقها بید الحاکم الشرعی، أو وکیله المعروف المجاز فی هذا الإلزام.

والمراد من الحاکم الشرعی: المجتهد العادل المعروف بین أهل الخبرة من العلماء، وإذا أردتم الطلاق المشروع فعلیکم تحصیله بهذا الطریق إذا لم یمکن إلزام زوجها بطریق آخر.

سؤال [919] امرأة متزوجة ولها أولاد کانت ترتکب الزنا (والعیاذ باللّه) بدون علم زوجها وتحصل علی أموال فی مقابل الفحشاء، ثم اکتشف الزوجُ وأهلُه أمرَها بعد فترة من الزمن، وقد تابت المرأةُ توبة نصوحا وتخلت عن کل ما کسبته من ذلک الفعل الشنیع، وقد تعرض الزوج للضغط الکبیر من قبل أهله بطلاقها والانفصال عنها، إلاّ أنه فوّض الأمر فی ذلک لمراجع الدین، وقال: قَوْلِی وفِعْلِی ما یقوله الفقهاء العظام وینصحونی به فی أمر الانفصال وعدمه، فما هو رأیکم الشریف؟

بسمه تعالی؛ فی مفروض السؤال لو کان طلاق الزوجة المذکورة موجبا لوقوع الزوج فی الحرج فلا یجب علیه طلاقها، ولکنه یجب علیه أن یتحفظ علی الزوجة حتی لا ترتکب الفحشاء، بأن لا یترکها فی البیت فرادی بل یجعل الزوج معها شخصا آخر من أقاربه کالأُخت أو الأُم ومثلهما، واللّه العالم.

سؤال [920] وقع الطلاق بین الزوجین وبعد انتهاء عدّة الزوجة رجع الزوج إلیها بعقد جدید، ثم وقع الطلاق للمرة الثانیة وانتهت العدة کذلک ولکن لم یُجرِ الزوجُ عقدَ النکاح للرجوع إلیها...

1 _ هل یمکن للزوجین، کما ذکر فی صورة المسألة أن یرجعا إلی بعضهما فقط بعقد جدید؟

ص : 332

2 _ هل وقوع الطلاق، کما مرّ فی صورة المسألة مستوجب لوقوع البینونة أم لا؟ بمعنی الحاجة للمحلل؟

بسمه تعالی؛ إذا تحققت التطلیقة الثانیة أمکن للزوج بعد انقضاء العدة الرجوع للزوجة بعقد جدید، ولا تحتاج الزوجة إلی محلل، إلاّ إذا تحققت الطلقة الثالثة.

3 _ هل وقوع التفخیذ بین الزوجین وفی أثناء العدة الثانیة وقبل انتهائها مبطل للطلاق الثانی کما ذکر أم لا؟ وهل تحتاج الرجعة إلی النیة أم یکفی التقبیل والتفخیذ فی تحققها، دون الدخول طبعا؟

بسمه تعالی؛ إذا قصد الرجوع إلیها بالأفعال المذکورة تحقق الرجوع بها، ولا یکون رجوعها من دون قصد الرجوع، نعم إذا تحقق الدخول فهو رجوع، سواء قصد الرجوع به أم لم یقصد، واللّه العالم.

سؤال [921] هل یجوز للزوجة أن تطلب الطلاق من زوجها؛ لأنه یضربها ویُهینها ویتعدی علیها وعلی أهلها؛ ولأنه یرید أن یتزوج امرأة صابئیة؟

بسمه تعالی؛ إذا هو رضی بالطلاق ولو بعد طلب الزوجة أو بذلها له شیئا من المال صح الطلاق.

سؤال [922] تزوجت من إحدی قریباتی سرا ولم یکن یعلم أحدٌ بذلک، وحینما علم أحد أقاربها وهو مسؤول عرفا عنها إذ إنها بلا أب أو جدّ قرر قتلها إن ثبت أن لها شیئا معی، وحینما لم یحصل علی نتیجة قرر تزویجها من شخص آخر فأخفینا الموضوع خوفا وقررتُ طلاقها مجبرا علیه؛ لأننی إن لم أفعل ذلک إما أن تتضرر هی بالقتل أو کلانا، وتصورت أن طلاقها هو الحل لکننی اکتشفتُ بطلان عملی وبطلان زواجها الثانی، علما أنه لا یعلم أنها متزوجة، ونحن الآن فی حیرة

ص : 333

إن نطقت بالحقیقة فهی تُقتل علی أقل تقدیر، ماذا أفعل فی هذه المشکلة هل أستعین بطریق آخر؟ وفکرت أن أُخبر الزوج الثانی بالأمر لکنه سیفضحها ویؤدی إلی نفس النتیجة، لکنی أسأل إذا أخبرته بالحکم الشرعی وبینت له أنه بعد علمه سیکون عالما بالزنا ومصرا علیه؟ ما وظیفتی من ناحیة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر هل أسکت؟ هل یجوز لی قتله؟ وهل تعتبر باقیة علی زوجیتی؟ علما أننی لم أدخل بها سابقا.

بسمه تعالی؛ إذا لم تکن الزوجة مدخولاً بها کما فرضت وطلقتها طلاقا شرعیا فطلاقک صحیح، والصورة المفروضة لا تُعد من الإجبار علی الطلاق حتی یبطل، وإنما هو اضطرارٌ له؛ دفعا لمحذورِ کشف أمرها، ولما لم یکن مدخولاً بها فلیس علیها عدة، ولها أن تتزوج بالشخص الآخر الذی اختارت لنفسها أو رضیت باختیار الغیر لها بعد الطلاق مباشرة، فلا یکن صدرک ضیقا حرجا علی أمر هذه المرأة وعلی نفسک أنت، وعلیک إخفاء موضوع زواجک منها خشیةً علیها، واللّه المعین.

سؤال [923] أنا تزوجت امرأة مؤمنة بعد أن أکد لها زوجها السابق الطلاق بعد توکیله أحد الشیوخ بإجراء أُمور الطلاق، وبعد ثلاثة أشهر أعلن الزوج السابق أن الشیخ قد نسی إجراء الطلاق. فما حکم زواجنا؟ وهل تحرم علیّ زوجتی للأبد؟ علما أن الزوج السابق سبق وأن کذب علیها فی أُمور أُخری وکانت هی زوجته الرابعة؟

بسمه تعالی؛ بعد إقراره بالطلاق لا یُسمع إنکاره له بعد مضی زمان العدة، کما فرض بدعوی نسیان الوکیل إجراء الطلاق، نعم لو اطمأنت الزوجة بأن الوکیل نسی إجراء الطلاق فهی ذات بعل، وزواجها من الرجل الثانی باطل، وقد حرُمت علیه أبدا علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

ص : 334

سؤال [924] أنا شاب متزوج من امرأة وبعد ثلاثة أشهر تقریبا من زواجنا صار عندها حمل. وفی العید أرادت أن تذهب إلی أهلها لتعایدهم فأعطیتها عیدیة وقلت لأخی أن یوصلها إلی أهلها، وبعد ذلک لم ترجع ووصلنی منها اتصال تلیفونی أن الطفل قد سقط، وهی لحد الآن باقیة عند أهلها ولم ترجع وصار لها ثلاثة أشهر، وهی ترید الطلاق، وسؤالی هنا: إذا طلقتها فماذا عن المهر والذهب والملابس والهدایا؟ وهل صحیح أن الرجل إذا لم یأتِ زوجته أربعین یوما حرمت علیه؟

بسمه تعالی؛ الطلاق بید الزوج إن شاء طلق وإن شاء أمسک، ولیس للزوجة بعد الطلاق إلاّ المهر المتفق علیه، إذا کانت مدخول بها _ کما هو فرض السؤال _ عند العقد، ولا تحرم الزوجة علی زوجها إذا ترکها ولم یواقعها أربعین یوما کما ورد فی السؤال. وإذا طلق الرجل زوجته المدخول بها یجوز أخذ ما أعطی الزوجة لینتفع بها من غیر أن یملکها، وأمّا فی ما ملَّکه إیاها من الهدایا وغیرها حیث إن ظاهر السؤال أن الزوجة کارهةٌ للزوج، فللزوج أن یشترط علیها بذل تمام ما أعطاه إیاها، حتی مهرها علی ذمّة زوجها، حتی یطلقها بالطلاق الخلعی، ویجری علیها الطلاق بعد بذل تمام ما أعطی الزوج إیاها، واللّه العالم.

سؤال [925] وقع خلاف بین الزوجین، فالزوجة ترید الطلاق والزوج یرفض، ولشدة إصرار الزوجة تم الاتفاق بینهما علی الطلاق بشرط أن تتنازل الزوجة لزوجها عن محل وشقة وعن حق الحضانة علی الأولاد وتسلیمهم لوالدهم. وقد وکّل الزوجُ قاضیا فی المحکمة لإجراء الطلاق بناءً علی هذه الشروط، وبعد الطلاق سلّمت الزوجةُ المحل والشقة، لکنها رفضت تسلیم الأولاد، وهی تعیش فی امیرکا حیث القانون یحکم بالأولاد للزوجة عند الطلاق، ولا ترید الزوجة أن

ص : 335

تترک له الأولاد حتی من خلال المحکمة المدنیة فی امیرکا بل تصر علی الاحتفاظ بهم. والسؤال هو: هل یعتبر هذا الطلاق صحیحا أم باطلاً لعدم إیفاء الزوجة بتمام الشروط؟

بسمه تعالی؛ الطلاق إذا وقع بالشروط المعتبرة فیه فهو صحیح، وإخلال الزوجة ببعض الشروط المتفق علیها لإجراء الطلاق لا یضر بصحته، هذا إذا کان الشرط ضمن المعاملة، وأما إذا کان الطلاق معلقا علیه فالطلاقُ باطلٌ.

سؤال [926] لقد طلبت منی إحدی الزوجات العراقیات والتی تعیش معنا فی السوید أن تعرف التالی: زوجها منذ مدة وهو یطلب الطلاق منها بالمحکمة فقط أی الطلاق بالورق، أما بالشرع حسب فهمه فتبقی زوجته، والغرض من هذا کلّه لزیادة الراتب للطرفین، هذا ما یتعلّق بقانون البلد، وثانیا هو یرید أن یتزوج مرة أُخری ولکن ممنوعٌ للرجل زوجتان هذا ما لا یسمح به القانون، فهی ترید أن تعرف إذا طُلقت قانونا، فهل تعتبر مطلقة شرعا؟

بسمه تعالی؛ لیس الطلاق بید الزوجة، ولا یعتبر طلاق المحکمة فی السوید طلاقا شرعیا، إلاّ أن هذا الفعل لغرض زیادة الراتب غیر جائز؛ لما فیه من الکذب والوهن علی المؤمنین.

سؤال [927] نحن نعیش منذ مدة طویلة ما یقارب (15) عاما فی بلد الغربة، وحفظا لتقالیدنا ومجتمعنا وصیانة عوائلنا تقدّم شاب لخطبة ابنتی، وبعد الضغط منا علی ابنتی ورغبةً منها فی عدم الخروج عن طاعتنا وافقت ابنتی علیه، ولم توجد أی شروط من قبلنا علی أهل الولد، وتم عقد النکاح، ولم نستلم أی شیء من قبلهم ولم یتم التجهیز أو أی شیء آخر، وبعد أقل من شهر من العقد ظهرت علی ابنتی الکآبة والحزن وترید الرجوع لأنها غیر مستعدة نفسیا للزواج والرغبة

ص : 336

بتکملة دراستها، واتضح سوء تصرفاته وسلوکه وهو عدیم الأخلاق، وبخیل بنفس الوقت مع خطیبته، وغرض الخطبة هو الحصول علی الإقامة وأوراق العمل ممّا أثّر علی حالة ابنتی النفسیة والدراسیة، وهی تطلب الآن فسخ العقد وعدم الاستمرار معه، مع العلم أنه تم عقد القِران بتاریخ 31/12/2004، وبعد أقل من شهر حصلت الخلافات ومنذ خمسة شهور ولم یتم الاتصال بینهم ولحد الیوم، وإنی قابلت والده وفاتحته حول فسخ العقد ولعدة مرات وبحضور شهود، ولکن الأب رفض رفضا قاطعا، ونحن متنازلین عن أی حقوق، ولم یتم النکاح بعد؛ لذا أطلب من سماحتکم بیان الحکم الشرعی المترتب علیه، أدامکم اللّه لخدمة المسلمین وحفظکم اللّه.

بسمه تعالی؛ لا یصح فسخ العقد فی الصورة المفروضة، ولیس للحاکم الشرعی الولایة علی الطلاق فی هذه الحالة، وإذا أردتم طلاق البنت فلا بد من تحصیل الطلاق من الزوج؛ لأن الطلاق بیده ولو ببذل المال، وظاهر السؤال أنه لم یکن فی رضاها بالعقد إکراه، واللّه العالم.

سؤال [928] رجل طلق زوجته مرة (أمام أخیه وزوجة أخیه وأُم زوجته) ثم أرجعها خلال عدتها، وبعد سنین أنفقت مبلغا من المال من عندها لحاجة البیت، وقال: إنه سیُسدد نصفه لها، فتفاجأت بعد فترة أنه یطلب مبلغا آخرا ولو کان مبلغا بسیطا لحاجة البیت، فرفضت وطلبت مبلغها، فنشب خلاف فطلبت منه الطلاق لکرهها له وهو یجادلها، فقالت: ماذا أقول للمحکمة؟ کیف أتصرف؟ أعطینی العصمة للطلاق، فقال: خذیها وافعلی ما شئتِ، فقالت له: أنت طالق بالثلاثة، بمحضر شهود (أولادهم اثنین 15 و 16 سنة)، ولم تطلب منه مؤخر الصداق، ولم تذهب للمحکمة لأنها لا تعرف ماذا تتصرف، ورجع للمواقعة خلال العدة بدون

ص : 337

أن یبلغها أن تراجع أو یحل المشکلة التی طلقته بها والتی تمثل دفعها مبالغ ورفضه تسدیدها، أو یعقد علیها من جدید، علما أنه ساکن عندها، فهل یجوز ذلک؟ وهل تعتبر هی ما زالت مطلقة منه طلاقا خلعیا غیر رجعی؟ علما أنها تکرهه إلی درجة أنها أجهضت نفسها عمدا عندما علمت أنها حامل، وتمضی أشهر تتعرف علی رجل حدث بینهم فی لحظة دخول وباستخدام مانع رجالی وترکوا بعضهم تائبین للّه تعالی، ولیس لهم سابقة بهذا وملتزمین العبادة، وبعد أشهر اکتشف الرجل أنها طلقت رسمیا وانقطعت عدتها، فتقدم لها وتزوجها وسکنت عنده، فهل زواجهم صحیح؟ طمئنونا بجاه الزهراء علیهاالسلام جزاکم اللّه ألف خیر.

بسمه تعالی؛ الطلاق الأول من الزوج لزوجته، وکذا الطلاق الثانی من الزوجة من زوجها، والطلاق الرسمی کلها باطلة، والمرأةُ زوجةُ الرجل، وزواجها من الرجل الثانی باطلٌ، وقد حرمت علی الثانی حرمةً أبدیة؛ لأنه عقد علی ذات البعل ودخل بها.

سؤال [929] مرأة سیدة من ولد الحسین علیه السلام سنیة تزوجتْ رجلاً من أبناء العامة، ثم بعد زواجها اکتشفت:

1 _ أنه عنده عجز جنسی شبه کامل (لا یقربها إلاّ مرة أو مرتین فی السنة).

2 _ أنه عنده شذوذ جنسی.

3 _ أنه سکّیر.

فطلبتْ منه الطلاق لمدة سنین فکان یرفض، وبقیت معه صابرة لأجل ولدیها وتحت إلحاح والدها بالصبر. وبعد موت والدها واستبصارها ازدادت الهوّةُ بینهما، وأعادت طلب الطلاق فرفض، فقرّرت ألا یمسّها وأن لا تکون له

ص : 338

زوجة وأخبرته بذلک واتفقا علیه علی أن یبقیا مجتمعین تحت سقف واحد لأجل الأولاد دون أن یطلقها، وبقوا علی هذه الحالة لمدة (8) سنوات حتی قابلت رجلاً موالیا فعقدت متعةً (زواج متعة)، غیر أن الزوج الأول لما أحس بالأمر بدأ یضایقه ویطالبها بحقوقه الزوجیة وهو رافض أن یطلقها، فما حکمها؟ وهل زواجها الثانی صحیح أم باطل؟ وهل تستمر فیه أم ماذا؟ علما أن زوجها الأول لا یرید تطلیقها مدنیا.

بسمه تعالی؛ الطلاق بید الزوج، وزواجها الثانی متعةً من الرجل الثانی باطلٌ، وزنا منها ومن الرجل الثانی، مع العلم بحرمته إذا تحقق الدخول کما هو الظاهر من السؤال، ویجب علیها ترک الرجل الثانی والاستغفار المستمر من مثل هذا الذنب العظیم.

سؤال [930] إذا حلفت أو أقسمت الکارهة علی أن لا تحفظ حقوق اللّه فی زوجها أو أن لا تؤدی حقوق الزوجیة مع زوجها حتی یطلقها، هل یجب علی الزوج أن یطلقها؟ وفی أی حالة یجب علی الزوج أن یطلق زوجته؟

بسمه تعالی؛ الطلاق بید الزوج، ولا یجب علیه أن یطلق زوجته، بل یکره ذلک حتی فی الحالة المذکورة إلاّ أن مثل هذه الزوجیة لا برکة فیه، واللّه العالم.

سؤال [931] إذا وضعت الزوجة ولم تر الحیض لفترة طویلة بعد الوضع سبعة شهور مثلاً وأراد الزوج أن یطلقها وهو قد جامعها فی هذه الفترة، فکیف یتم طلاقها؟

بسمه تعالی؛ حکمها حکم المسترابة یصبر زوجها ثلاثة أشهر دون وقاع لها ثم یطلقها بعدها وعلیها أن تعتد بعد الطلاق بثلاثة أشهر، واللّه العالم.

سؤال [932] سؤالی حول ترتیب الأثر علی الطلاق الصادر عن من یقول

ص : 339

بکفایة شهادة أبناء العامة علی الطلاق، وعدم ضرورة أن یکون الشاهد عدلاً إمامیا، بل یکفی أن یکون موثوقا فی دینه قد أجبتم: بأنه یشترط فی الطلاق إحراز کون الشاهد إمامیا، ومع الشک فلا یترتب الأثر الشرعی علیه.

السؤال هو التالی:

لا مجال لجریان أصالة الصحة فی الطلاق الذی لا یحرز فیه کون الشاهد من العامة، والذی یصدر عمن لا یعتقد شرطیة کون الشاهد إمامیا، سواء کان ذلک عن تقلید أو اجتهاد، وسواء کانا صحیحین أو باطلین. فعند الشک واحتمال کلا الأمرین احتمالاً عقلائیا ما هو حکم الطلاق فی نفسه أولاً، وبملاحظة الجهات الملابسة ثانیا لو کانت ثمة فی المسألة؟

بسمه تعالی؛ مورد أصالة الصحة فیما إذا أخبر مؤمن أنه أجری طلاقا شرعیا وشککنا فی تحقق شرائط الطلاق المعتبرة نحمل فعله علی الصحة ما لم یعلم خلاف ذلک، وعدالة الشاهدین فی الطلاق معتبرة عند علماء الشیعة إذا کان المطلق والمطلقة شیعیین، واللّه العالم.

سؤال [933] إذا کان الشاهد فی الطلاق یعلم بعدم عدالة نفسه، ولکن المطلق یزعم بعدالته، فما هو الحکم؟

بسمه تعالی؛ یعتذر عن الحضور أو یصحب معه شاهد عادل بعنوان صدیق، ولا یجوز له أن یقول: إنی لست عادلاً، نعم یمکن أن یقول: إنی لا أعلم العدالة من نفسی، واللّه العالم.

سؤال [934] بعض البلدان غیر الخاضعة للنظام الاسلامی قد وقع فیها مشکلة بین رجل وزوجة عمه أعنی أُم زوجته وقد أدی ذلک إلی حصول تشاجر بینهما بوجود أشخاص غرباء إلی أن ضربها وهی فی بیتها، ومن ثم هددت الزوج أعنی

ص : 340

وصهرها بأنه إن طلق زوجته أی ابنتها فسوف لن ترفع دعوی وقوع جنایة علیها لدی السلطات المختصة علما بأنها إن رفعت أمرها ذلک إلی من ذکرنا فقد تربح دعواها لدی المحکمة وقد یصدر عنها الحکم بسجنه ومن کان حاضرا أثناء وقوع التشاجر، فتخوفا من ذلک طلق الرجل زوجته (ولم یکن دخل بها بعد)، فهل هذا الرجل یکون بنظرکم ممن أُکره علی الطلاق، وما حکم الطلاق ما لو کان داخلاً بها وبین ما لم یکن ذلک فالرجاء التفصیل؟

بسمه تعالی؛ إن رضی بالطلاق وان کان رضاه وارادته بالطلاق ناشئا من قولها وکان قولها داعیا إلی طلاق زوجته باختیاره فهذا الطلاق صحیح، وأما إذا کان الطلاق خوفا من الوعید فطلاقه مکره علیه، واللّه العالم.

سؤال [935] هل مجرد کراهة الزوج لزوجته وکراهة الزوجة له، کافٍ لرجحان الطلاق، ومتی یترجح؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یتمکن الحکم من التوافق بینهما فلا بأس بالطلاق، واللّه العالم.

سؤال [936] إذا طلقت المرأة طلقتین، ثم اعتدت بعد الطلقة الثانیة وتزوجت من رجل آخر، ثم طلقها، فرجع لها الأول وتزوجها ثم طلقها. السؤال: هل تعتبر هذه الطلقة الأُولی، أم الثالثة؟

بسمه تعالی؛ الزواج من رجل آخرهادم لأثر الطلاق السابق، فالطلقة الصادرة من الزوج الأول بعد طلاق الرجل الثانی تعد أُولی لا ثالثة، واللّه العالم.

سؤال [937] شخص طلق زوجته ثلاث مرات خارجا، لکنه یدعی أنه فی المرة الثانیة یعتقد بعدم عدالة أحد الشاهدین، أو علی الأقل یشک فی عدالته، فهل یجوز له الرجوع والحال هذه، أم یجب أن تنکح زوجا غیره حتّی تحل له؟ وهل

ص : 341

یختلف الحکم لو اعتقدت الزوجة عدالتهما؟

بسمه تعالی؛ لا تسمع دعواه بعد وقوع الطلاق، نعم إذا علمت الزوجة بینها وبین اللّه أنه کان مخطئا فی إجراء الطلاق بمحضر أحد الشاهدین؛ لعدم عدالته، فلا تحتاج إلی محلل لعدم وقوع الطلاق، واللّه العالم.

سؤال [938] رجل قطع وعدا لزوجته بأنه سیطلقها فی الشهر الفلانی، وقد هجرها منذ زمن طویل ولم یکن الزواج فعلیا بل مجرد عقد شرعی، فهل یقع الطلاق عند حلول الموعد؟

بسمه تعالی؛ الوعد بالطلاق لیس طلاقا، بل لا بد من إحراز وقوع الطلاق ولو بإخبار الزوج، سواء کان فی ذلک الموعد أو فی غیره. وما لم تحرز الزوجة الطلاق بإخبار الزوج، أو بوجه شرعی معتبر کإخبار العدلین بأنهما حضرا مجلس طلاقها، لا یجوز لها التزوج بالغیر، واللّه العالم.

سؤال [939] هل یجوز للقاضی أن یطلق الزوجة من زوجها بعد أن تطلق فی المحکمة السنیة؟

بسمه تعالی؛ الطلاق بید الزوج، فإذا اختار الطلاق فلا ینفذ طلاقه إلاَّ إذا کان جامعا للشرائط الشرعیة، ومنها حضور شاهدین عادلین، واللّه العالم.

سؤال [940] هل یعتبر الطلاق من دون سبب ظلماً للزوجة فقهیاً بمعنی هل یصح الطلاق وهل یؤثم الزوج؟

بسمه تعالی؛ الطلاق من دون سبب خلاف المروّة ومکروه جدا بل لا یجوز إذا کان بقصد ایذائها وإن صح الطلاق فإن النهی عن معاملة لا یوجب فسادها.

سؤال [941] لقد رمیت یمین علی خطیبتی بقول انت طالق مرتین متتالیتین عندما نشب خلاف بیننا وفی لحظة غضب شدید بسب تکرار المشاکل یومیا

ص : 342

ولمدة سنتین لم یخلُ یوم من المشاکل ورمیت الیمین بعد فقدی لاعصابی ولم استطع تحمل کلامها فی التلفون وقد کان بینی وبینها فقط وأُختی کانت تُنصت وسمعتنی وللعلم انی دخلت بها وهی لیس فی نفاس أو حائض فما حکم اللّه الشرعی وهل یعتبر طلاق؟ وما یتوجب علی لإرجاعها أن أردت؟

بسمه تعالی؛ لا یصح هکذا الطلاق فی مذهب الشیعة الإمامیة فالمرأة زوجتک مالم یقع الطلاق الشرعی لها بالشروط المعتبرة فیه.

سؤال [942] انا شاب متزوج ولدی ولدین، نشبت خلافات عائلیة بینی وبین زوجتی، مما جعلها تذهب إلی المحکمة وتطلب الطلاق، ومنذ الجلسة الأُولی کنت ارفض طلبها حفاظا علی کیان الأُسرة وعدم ضیاع الأولاد ولا یخفی علی مقامکم ان القضاة ومنذ الجلسة الأُولی، کانوا یضغطون علی لکی أُطلقها، وکانوا یتکلمون معی بشدة وقسوة، وبصراحة فأنهم یفتقدون إلی ابسط مقومات العدل، وبعد مرور سنتین من القضیة، خیرنی رئیس المحکمة بین الطلاق أو السجن، وأُفیدکم علما بأنها لم تستطع اثبات الضرر الشرعی أو المادی کما کانت تدعی، فسؤالی هو: هل یجوز للمحکمة ان تجبرنی علی الطلاق؟ وما هو حکم الطلاق الذی حدث تحت التهدید؟

بسمه تعالی؛ الطلاق عن اکراه بغیر حق باطل، واللّه العالم.

سؤال [943] مؤمن تزوج من مخالفة فأنجبت منه ولدا إلاّ أنه لم یحصل بینهما انسجام وعلی اثر شجار طلقها بالثلاث دفعة وبلا شهود ثم واقعها بعد ذلک باعتبار عدم نفاذ الطلاق بلا شهود عندنا. ولما سألت علماء مذهبها عن وضعها الشرعی أفتوها بأنها مطلقة غیر رجعیة وأن ما حصل بینهما من مواقعة بعد الطلاق یعدّ زنا من طرفها ان کانت قد مکنته من نفسها. ثم انها شکته لدی السلطات

ص : 343

الاسترالیة فأمرته بعدم الاقتراب منها وحصلت علی طلاقها من المحکمة الرسمیة الاسترالیة إذ من حق کلا الزوجین طلب الطلاق حسب القانون الاسترالی کما دفعت لها الولد وعمره اکثر من سنتین لأن حضانة الولد لأُمه (حسب القانون الاسترالی) ما لم یبلغ السن القانونی فإذا بلغها اختار العیش مع احد الأبوین أو منفصلاً عنهما. لکن الزوج مصر إلی الآن علی أنها زوجته شرعا فلایجوز لغیره الزواج منها لأنها ذات بعل. وقد اقترح علیها أخیرا ان تخلعه مقابل التنازل له عن حضانة الولد وعن مهرها وأن تبرئ ذمته من کل ما تطالبه به من حقوق شرعیة وقانونیة فلم تقبل اقتراحه کما أنها لا ترغب بمخالفة الفقه الإمامی لمیل فی نفسها نحوه ولاحتمال أن یتقدم للزواج منها مؤمن آخر غیر زوجها الأول فیکتشف بعد الزواج منها أو قبله أنها علی ذمة زوجها السابق.

و یطرح هنا سؤالان:

أولهما: هل تعتبر هذه المرأة مطلقة بمعنی أنه هل یجوز لمؤمن امامی آخر غیر زوجها الأول الزواج منها؟

ثانیهما: لو هدی اللّه هذه المرأة للایمان وأرادت اتباع المذهب الحق فهل تعتبر نفسها مطلقة غیر رجعیة من ذلک الزوج أو تعتبر نفسها زوجة له فیجب علیها التمکین وسائر ما یجب علی الزوجة اتجاه زوجها؟

بسمه تعالی؛ الطلاق المذکور لیس صحیحا عندنا فالمرأة مازالت زوجته ولکن الزوجة بحسب مذهبها تری انها مطلقة ولذلک لا یجوز علی الأحوط لأحد من الشیعة الزواج منها.

سؤال [944] أنا شیعیة وزوجی سنی تزوجنا بعقدین الأول حسب المذهب الجعفری والثانی حسب السنی وذلک لتثبیت العقد فی الدوائر الرسمیة. کان

ص : 344

زوجی فی حالة سکر وغضب شدید فقال لی أنت طالق وکررها وکنت حائضا ثم ندم علی قوله، فما حکم الشرع فی ذلک؟

بسمه تعالی؛ بما أن العامة یجوزون طلاق السکران فیجوز للزوجة الشیعیة مفارقته والاعتداد منه واعتبار نفسها مطلقة منه فإن طلقها مرة واحدة فالطلاق رجعی وإن کررها ثلاثا ولو فی مجلس واحد فالطلاق بائن لایحق له الرجوع بعد الطلاق الثلاث، واللّه العالم.

سؤال [945] رجل عقد (فی 13/7/1424ه) علی امرأة، ثم بعد (12) یوماً من العقد (فی 24/7/1424ه مساءً) احضر الرجل مأذوناً شرعیاً إلی منزلها وطلبت الطلاق واتفقا علی ذلک ودفعت له مبلغاً من المال لیطلقها وأقرت الزوجة أنه لم یدخل بها مطلقا. وتلفظ الرجل بصیغة الطلاق (فلانة بنت فلان هی طالق) أمام المأذون الشرعی والزوجة وشهد الشهود بذلک، وقام الرجل بتوکیل المأذون الشرعی للطلاق و حسب افادة المأذون: أن الرجل وقع علی ورقة الطلاق لانهاء الاجراءات الرسمیة ثم اتصل به هاتفیا فی الیوم التالی لایقاف الاجراءات. فتوقف المأذون عن اکمال اجراءات الطلاق الرسمیة، وظلت الأوراق مع المأذون حتی مات الرجل بعد مدة (30) یوماً من الطلاق (فی 24/8/1424ه). نرجو من فضیلتکم الاجابة عن الاشکالات التالیة حتی نبرئ ذمتنا:

1 _ هل تم الطلاق شرعا؟

2 _ هل لها عدة طلاق وهی لم یدخل بها؟

3 _ وهل کان یستطیع الرجوع إلیها بدون عقد زواج جدید؟

4 _ هل تکون من الورثة أم لا؟

بسمه تعالی؛ إذا تم الطلاق الشرعی بالشروط المعتبرة فیه صح الطلاق ولا

ص : 345

اثر للاجراءات القانونیة ولا عدة علی الزوجة المطلقة لفرض عدم الدخول ولا یصح الرجوع إلی تلک المرأة إلاّ بعقد جدید ولیست هی من الورثة بعد فرض موت الزوج، واللّه العالم.

سؤال [946] لو قالت الزوجة أنها کارهة لزوجها وترید الطلاق وقد بذلت له مهرها لیطلقها فوقع الطلاق ثم ادعت أنها غیر کارهة وأن أهلها کانوا یضغطون علیها لذلک فهل تُصدّق فی دعواها ویکون طلاقها حینئذ رجعیا؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تنته العدة فللزوجة الرجوع بالبذل ویصیر الطلاق رجعیاً فللزوج الرجوع، وإن انتهت العدة وادعت الزوجة عدم الکراهة للزوج واطمئنان الزوج بصدقها مع القرائن المکتنفة فالطلاق الواقع رجعی لا حق للزوج فی البذل وإن کان لابد فی الرجوع إلی الزوجة من عقد جدید وإن لم یطمئن الزوج بصدق الزوجة فی دعواها عدم الکراهة فالطلاق خلعی إلاّ أن یثبت عند الحاکم الشرعی عدم کراهتها لزوجها عند الطلاق، واللّه العالم.

سؤال [947] أنا امرأة قد طلقنی زوجی وعندی بنتین عمرهما (4 و 9)، وأنا فی إحدی الدول الأُوروبیة، ولقد طلب منی طلیقی أن نتحاکم إلی المحاکم الشرعیة ولقد رفضت، وطلبت منه أن نلجأ إلی المحاکم القانونیة الأُوروبیة حیث فیها ضمان التکفل للبنات. فهل أنا مأثومة؟ وهل یجب علیّ اللجوء إلی المحاکم الشرعیة فی البلد أو غیر هذا البلد من البلاد الإسلامیة؟ وما حکم الأحکام التی تقررها المحاکم الأُوروبیة وهو مرغم بالذهاب إلیها بناء علی طلبی؟ وهل هو ملزمٌ بها شرعا إذا کان خلاف حکم الشریعة؟

بسمه تعالی؛ إذا کان زوجکِ عارفا بشروط الطلاق الشرعی أو وکّل عالما عارفا بشروطه المعتبرة شرعا وطلقک فأنت مطلقة شرعا، ولیس لکِ إلاّ المهر،

ص : 346

وعلی زوجک نفقة الأولاد، فإن تکفّل بها فهو، وإلاّ جاز لک رفع الأمر إلی المحاکم لأخذ هذا الحق منه. ولا یجوز الإجحاف علی الزوج، ولو أعطاک بحکم قانون المحاکم أو غیرها ممّا زاد علی مهرک ونفقتک ما دمت فی العدة ونفقة الأولاد وجب علیک ردّه علیه، واللّه العالم.

طهر کما فرض المسألة فالطلاق باطل، والمرأة باقیة علی زواجها الأول، وزواجها من الثانی باطل أیضا. فإذا دخل بها الرجل الثانی حرمت علیه أبدا، واللّه العالم.

سؤال [949] امراة طلقها زوجها الاول واعتدت وبعد اربعة اعوام تزوجت من رجل ثانٍ. لکنها علمت بأن طلاقها کان باطلاً. فاعتزلت من الزوج الثانی واعتدت ورجعت إلی زوجها الاول واخبرته بأنّ الطلاق کان باطلاً فطلقها مرة أُخری طلاقاً صحیحا. واعتدت له. فهل تستطیع أن تتزوج من الزوج الثانی؟

بسمه تعالی؛ مع العلم ببطلان طلاق الزوج الأول فلایجوز لها الرجوع إلی زوجها الثانی بعد طلاقها من الرجل الأول طلاقاً شرعیاً صحیحاً وتحرم علی زوجها الثانی ولا یجوز لها الزواج به ابدا لانه تزوجها وهی ذات بعل واقعاً ودخل بها حسب الفرض.

سؤال [950] رجل شیعی تزوج من امرأة سنیة مطلقة من قبل رجل شیعی آخر، إلاّ أن الذی أوقع الطلاق وکالة عنه هو قاضی السنة، فهل الزواج الثانی منها صحیح؟ لاحتمال أن ایقاع القاضی للطلاق کان فی حضور شهود عدول من الشیعة، باعتبار أن المطلق کان شیعیا، فیحتمل انه احضر معه شهودا من الشیعة، وبذلک تجری قاعدة الصحة لتصحیح الطلاق الذی أوقعه الزوج الأول، وهو ما ینتج صحة الزواج الثانی. أو أن قاعدة الصحة لا تجری، وعلی فرض عدم صحة الطلاق فهل تحرم هذه المرأة علی الزوج الثانی الشیعی مؤبدا باعتبار فساد الطلاق ودخول الزوج الثانی بها، أو أنه لا تحرم علیه مؤبدا لأنه کان جاهلاً بالحکم ومعتقدا بخلوها من البعل، ثم إنه إذا لم یمکن تصحیح الطلاق لقاعدة الصحة فهل یمکن تصحیحه بقاعدة الإلزام باعتبار ان الزوجة سنیة وتعتقد صحة طلاقها؟

بسمه تعالی؛ احتمال احضار الزوج الاول الشیعی شاهدین عادلین عند

ص : 348

اجراء الطلاق عند قاضی السنة لاینفع فی جریان قاعدة الصحة مالم یخبر الزوج انه طلقها طلاقا شرعیا عندنا واحتمل صدقه فی کونه احضر شاهدین عادلین عند اجراء صیغة الطلاق نعم لو کان الزوج الشیعی هو مجری الطلاق امکن اجراء قاعدة الصحة فی طلاقه مع معرفته بشرائط الطلاق، وکذا لا تجری قاعدة الإلزام فی الفرض لأنّ الزوج حسب الفرض شیعیا فموردها علیهم لا علینا وعلی هذا فما لم یحرز صحة الطلاق فالطلاق المذکور باطل وهی مازالت زوجة الأول ولما کان الرجل الثانی قد دخل بها حسب الفرض فتحرم علیه ابدا علی الأحوط وجوبا وکون الزوجة معتقدة صحة طلاقها من زوجها الأول لا اثر له فی رفع الحرمة الموبدة علی الرجل الثانی علی الأحوط وجوبا، واللّه العالم.

سؤال [951] شخص طلق زوجته رجعیا ثم ارجعها فی طهر العدة، ثم طلقها ثانیة قبل الدخول رجعیا فی نفس الطهر فوجب علیها أن تعتد من حین الطلاق الثانی. لکن شک فی ان رجوعه الأول وطلاقها ثانیا بعد ذلک وقعا فی الطهر الأول للعدة فلا تختلف العدة حینئذ أم وقعا فی الطهر الثانی للعدة فتستأنف عدة جدیدة. علما أنه عقد علیها مؤقتا بعد نهایة عدتها من الطلاق الأول، فلو کان رجوع والطلاق الثانی وقع فی الطهر الثانی لکان عقده المؤقت ودخوله ارجاعا. فما هو حکم هذا العقد المنقطع، وعلی فرض بطلانه، فهل لا یکون ارجاعا ومن ثمَّ لا یکون له علیها اکثر من تطلیقتین؟

بسمه تعالی؛ إذا شک فی أن العقد المنقطع وقع أثناء العدة أو بعدها فمقتضی استصحاب العدة إلی حین العقد بطلان العقد وعدم ترتب آثاره.

سؤال [952] 1 _ رجل طلق زوجته أولاً وأرجعها وهی فی العدة، وکذلک ثانیا وأرجعها وهی فی العدة أیضا، وفی الثالثة طلقها بلفظة (طالق)، ونطق باللفظ

ص : 349

المذکور فی حضور زوجته وطفلین فقط _ أکبرهما عمره خمس سنوات _ بعد أن طلبت الطلاق منه، ونطق باللفظ المذکور وهو فی حالة غضب واهتیاج، علما أنه قد مرَّ علی هذه الواقعة أکثر من سبعة أشهر.

2 _ لو فرضنا عدم وقوع الطلاق فی مذهب أهل البیت علیهم السلام ، فما الحکم لو أخبر الرجل المذکور أهله وأقاربه بأنه قد طلق زوجته حال کونه جاهلاً بعدم وقوع الطلاق؟ وهل یجوز للسنی أن یعمل بهذه الفتوی إذا أراد تقلیدکم فی هذه المسألة؟

بسمه تعالی؛ الطلاق المذکور باطل، إذا کان الزوج شیعیا، وأما إذا کان سنیا والزوجة شیعیة جاز لها ترتیب آثار الطلاق، وتعتبر نفسها مطلقة منه.

سؤال [953] خرجت زوجتی لبیت أهلها بسبب خلاف بسیط، ولکن أهلها ضخموا الأمر وأوصلوه للطلاق. وکان یجمعنی مع زوجتی ولآخر یوم علاقةُ حب، ولکن للأسف رضخت لضغوط أهلها وطلبت الطلاق الخُلعی من الحاکم الشرعی بحجة أنها تکرهنی، هی عرضت المهر کبذل وأنا رفضت فکرة الطلاق لعدم اقتناعی به، ولکن فوجئت بحکم المحکمة بتطلیق زوجتی خلعیا وبالبذل الذی عرضته زوجتی بحجة أنها تکرهنی، والسؤال هو:

1 _ متی یتمکن الحاکم الشرعی من تطلیق الزوجة خلعیا من غیر موافقة الزوج؟

2 _ هل یحق للزوج أن یطلب البذل بنفسه إذا کان موافقا علی الطلاق؟ وما هی المعاییر الشرعیة لمقدار البذل المستحق؟

3 _ فی حال طُلقت الزوجة خلعیا هل یحق لها أن تطلب النفقة (نفقة الزوجیة بعد الطلاق)، وکذلک نفقة الزوجیة فی الفترة التی کانت فیها خارج بیت

ص : 350

الزوجیة قبل حصول الطلاق؟

بسمه تعالی؛ الطلاق المذکور فی السؤال باطل، ولا یقع هکذا طلاق لا رجعیا ولا خلعیا.

سؤال [954] هناک امرأة جری خلاف بینها وبین زوجها وطلبت الطلاق منه؛ لعدم صلاحه کزوج، فقامت المرأة بتوکیل شخص للطلاق، ولکن حدث الطلاق فی محکمة سنیة دون علم الزوجة وأهلها طلاقا خلعیا، وبعد علم الزوجة وأهلها طلبت من الزوج أن یطلق فی محکمة شیعیة لکنّ الزوج یماطل ویرفض. وبقیت البنت معلقة لمدة ما یقارب أربع سنوات، ولم یتم الطلاق حتی بمراجعة المحکمة الجعفریة، وبعد یأس المرأة من المحکمة ورجال الدین فکّرت بالرجوع، لعل أن یصلح حال الزوج لأن أحد رجال الدین قال لهم: إن الطلاق باطل؛ لأنه لم یوجد شهود عدول فی الطلاق الخلعی حیث لا یوجد إلاّ الوکیل فقط، ورجعت معه ولکن بعد مضی مدة ما یقارب شهر رجعت مرة أُخری إلی بیت أهلها حیث لم تجد أهلیة لهذا الشخص، وطلبت من الزوج أن یطلقها فی محکمة شیعیة لکنه رفض، وبعد محاولة أُخری من أحد رجال الدین طلب مبلغا آخرا للطلاق، فهل من حق الزوج أن یطلب مبلغا آخر للطلاق فی محکمة شیعیة؟ وإذا لم یعطَ مبلغا آخر سوف یرفض الطلاق رغم أن المبلغ السابق کان أعلی من المهر، والمبلغ الثانی أیضا ضعف مبلغ المهر.

بسمه تعالی؛ المبلغ السابق الذی دفعته لزوجها بدل الخلع ما زال علی ملک الزوجة؛ لأن طلاقها خلعیا باطل، ولها المطالبة به أو جعله بدل الخلع الصحیح بالشروط المعتبرة فی الطلاق الخلعی.

سؤال [955] لو أصبح الطلاق باطلاً لبطلان رکن فیه ثمّ المرأة المطلقة بعد

ص : 351

انتهاء عدتها عقدت مع الزوج عقدا مؤقتا وبعد حیضة واحدة جهلاً بالحکم عقدت مع شخص ثانٍ ثم عقدت بحیضة واحدة من شخص ثالث ولما کان الطلاق باطلاً فالحالة هذه هل یجوز للزوج العقد علیها أو الشخصین الآخرین علما أنّ العقد مع کل هؤلاء کان مع الدخول؟

بسمه تعالی؛ بما أنّ الطلاق باطل کما هو مفروض السؤال فلا یصح العقد علیها مؤقتا لا من الزوج ولا من غیره بل تحرم مؤبدا علی من دخل بها وإن کان جاهلاً بالحکم لأنّها ما زالت زوجة للزوج الأول ولذلک یجوز له الرجوع لها من دون حاجة لتجدید العقد نعم لا یجوز له مباشرتها حتی تنقضی عدة الطلاق، واللّه العالم.

سؤال [956] أنا شاب أعزب أعیش فی الولایات المتحدة الأمیرکیة، لم أجد طریقةً لأصون نفسی من الوقوع فی معاصی اللّه (تبارک وتعالی) أمام الفساد المتواجد هنا إلاّ أن أقوم بالتعرف علی فتاة أمیرکیة مسیحیة، (تقول إنها لا تتبع دینا معینا، وهی تفکر بالتحول إلی الإسلام لکنها تعتقد باللّه والمسیح والکتب السماویة لا سیما القرآن الکریم) وإجراء عقد الزواج المنقطع علیها، وبعد إجراء العقد والدخول بها، تبین أن الفتاة کانت متزوجة وعندها ولدین، ولکنها أجرت الطلاق مع زوجها قبل ثلاثة أشهر من إجراء عقدی علیها وانفصلت عنه کلیا بحیث إنها تعیش مع أهلها الآن، إلاّ أن القانون هنا لا یعدها مطلقة إلاّ بعد استلامها ورقة الطلاق المختومة من القاضی بعد مدة ستة أشهر من انفصالها عنه (بقی لدیها ثلاثة أشهر)، هذا إذا کان عندها أولاد (مثل حالتها)، أما إذا لم تکن قد أنجبت منه أولادا فإن طلاقها یستغرق نحو شهر، فهی إلی الآن _ بعد أن أجریت علیها العقد وتم الدخول _ لم تصلها ورقة الطلاق القانونیة، ولکنها منفصلة عن زوجها القدیم

ص : 352

وتعد حرة بنظرها ونظر زوجها والمجتمع وربما بنظر الکنیسة حسب ما قالت، لکنها لا تعد مطلقة بنظر القانون الأمیرکی، وبما أنها لا تعد مطلقة بنظر القانون الأمیرکی فلا یحق لها أن تتزوج الزواج المعروف قانونیا إلاّ بعد استلامها ورقة القاضی، مع أنها حرة بأن تصاحب أی شاب ترید وأن تنام مع أی شاب ترید بعنوان صاحبها لا زوجها القانونی، والسؤال هو:

هل العقد الذی أجریته علی الفتاة جائز وشرعی؟ (بحیث أجریت علیها العقد بعد مدة ثلاثة أشهر من انفصالها عن زوجها وبقی لدیها ثلاث أشهر أُخری، لکی تستلم ورقة القاضی التی تثبت طلاقها قانونیا من زوجها أبی الأولاد( أم أن عقدی علیها باطل ویعد کالذی دخل فی محصنة؟ مع أنها انفصلت عنه وخرجت من عدته ولا یوجد احتمال صفر بالمئة بأنها سوف تعود إلیه. ماذا یجب علینا فعله فی هذه الحال؟

بسمه تعالی؛ الطلاق القانونی لیس طلاقا شرعیا، ما لم تعترف به الکنیسة وتعتبره طلاقا، وبالتالی فهی علی ذمة زوجها، والعقد علیها باطل.

بسمه تعالی؛ إذا وقع الطلاق بتوکیل الزوج للمجری السنی وکان علی شرائط الطلاق عندنا وبحضور شاهدین عدلین من المؤمنین ینفذ الطلاق فإنّه لا یعتبر فی مجری صیغة الطلاق أن یکون شیعیا إذا اجراها بالصیغة المعتبرة عندنا بحضور شاهدین عدلین من المؤمنین کما ذکرنا، واللّه العالم.

سؤال [959] امرأة شیعیة طلقها زوجها الشیعی أثر خلاف بینهما لدی المحاکم الأُخری وقام والدها بالعقد علیها لشخص آخر بعد إبراز طلاق لها سابق من زوج آخر لدی الشیعة وإخفاء الطلاق الصادر من المحاکم السنیة، وبعد إنجابها من الزوج الجدید علم الزوج الجدید بذلک، وبعد محاولة مع زوجها الذی طلقها لدی المحاکم السنیة طلقها عند الشیعة، فهل یجوز العقد علیها لزوجها الأخیر بعد العدة مع فرض عدم علم المرأة بحکم الطلاق من الجهة المذکورة (المحاکم الأُخری)؟

بسمه تعالی؛ إذا لم یعلم أن الطلاق فی المحاکم السنیة تم بإجراء صیغة الطلاق الصحیح أمام شاهدین عدلین فالزوجة تحرم علی زوجها الأخیر مؤبدا بعد الدخول کما هو مفروض السؤال، وأما الزوج الأول الذی طلقها عند الشیعة ثانیا فطلاقه صحیح، واللّه العالم.

سؤال [960] هل یصح الطلاق الذی وقع عند رجل الدین السنی أو فی المحاکم السنیة؟

بسمه تعالی؛ إذا کان أحد الزوجین سنیا فالطلاق الواقع صحیح؛ لقاعدة الإلزام. وأما إذا کان الزوجان من الشیعة، فإن کان بمحضر عدلین إمامیین سمعا صیغة الطلاق وکانت الصیغة صیغة خاصة تصح عندنا فلا بأس به، وإلاّ لم یصح الطلاق، واللّه العالم.

ص : 354

شدیدة وبلا مبرر وسبب، کان یضربنی ضربا مُبرّحا، وأخیرا هجرنی عند أهلی بعد ولادتی بنتا، وقد هجرنی مدة خمس سنوات وبلا نفقة لی ولا لبنتی، ولقد اضطررت أن أرفع علیه دعوة فی المحکمة الشرعیة (السنیة) مدعومة بتقریر طبی فی الأضرار الجسدیة من جراء ضربه المبرح لی. ولامتناعه عن الإنفاق والسکن والمعاشرة طلقنی القاضی (السنی).

فهل هذا الطلاق کان صحیحا؟

بسمه تعالی؛ إذا کان البقاء معه فی بیته حرجا علی الزوجة جاز لها الخروج من بیته، فإذا امتنع من الإنفاق علیها بعد خروجها طالبته بالنفقة، فإذا امتنع طلب منه الحاکم الشرعی أو وکیله الطلاق، فإن امتنع طلقها الحاکم الشرعی أو وکیله ووقع الطلاق بائنا، واللّه العالم.

سؤال [964] ما حکم طلب المرأة الأُولی من زوجها تطلیق زوجته الثانیة وکذلک العکس، أی هل یحق للمرأة مطالبة الرجل بتطلیق زوجته الأُخری، مع العلم أنها لم تشترط علیه ذلک فی العقد؟ وفی حال جواز ذلک وامتناع الزوج عنه، هل یحق لها تکرار الطلب؟ وفی حال جواز تکرار الطلب وکونه مؤذیا للزوج، من حیث عدم رغبته فی تطلیق إحداهما، فما العمل؟

بسمه تعالی؛ لیس من حق المرأة مطالبة زوجها بتطلیق زوجته الأُخری، واللّه العالم.

سؤال [965] امرأة متزوجة من شخص غیر ملتزم دینیا، مع العلم بأنه متجاهر بالفسق (شارب الخمر ومقامر)، هجرها منذ سنة ونصف تقریبا وتم الطلاق القانونی بینهما منذ حوالی السنة وهی لا تعرف عنه شیئا، مع العلم أن لها ولدین ولم ینفق علیهما منذ الهجران. وترید الآن الطلاق منه شرعیا، وهی ترجو أن

ص : 356

تحصل علی الطلاق الشرعی من سماحتکم، کما أنها تصر علی عدم أهلیته، لا کزوج ولا کأب، خوفا منه علی تربیة أبنائی.

بسمه تعالی؛ للزوجة أن تطالب زوجها بالإنفاق علیها أو الطلاق، فإذا امتنع منهما الزوج وثبت امتناعه عند الحاکم الشرعی طلقها الحاکم الشرعی، وفی غیر هذه الصورة لا ولایة للحاکم الشرعی علی الطلاق، واللّه المعین والعالم.

سؤال [966] من زوج ابنته من شارب خمر علی أنه تاب وبعد الزواج اتضح عدم توبته؟

بسمه تعالی؛ مجرد الانحراف عن السلوک المستقیم لا یسوغ للحاکم الشرعی الطلاق، بل لا بد من إرضاء الزوج للطلاق ولو ببذل المال، واللّه العالم.

سؤال [967] بعد أن یحول الزوج حیاة الزوجة إلی عذاب نفسی شدید تحول بعده هذا العذاب إلی کره شدید استحال رفعه وطال أمده وأصبح خطرا علی حیاة الزوجة، ممّا أضطر الزوجة إلی الفرار بصحتها من هذا الجو الذی لا یطاق طالبة الطلاق بإلحاح، فیرفض الزوج بدوره تطلیقها، فما حکم الشارع المقدس فی هذه المسألة؟ وما موقفه من هذه الإنسانة التی طال عذابها؟

بسمه تعالی؛ إذا ثبت دعوی المرأة عند الحاکم الشرعی الواجد للشرائط بطریق شرعی معتبر أن سکناها مع زوجها ضرر علیها کما لو کان یضربها أو یشتمها جاز لها ترک المنزل، ووجب علی الزوج نفقتها وهی خارج المنزل. وإذا امتنع من النفقة رفعت أمرها إلی الحاکم الشرعی وطالبته بالنفقة أو الطلاق، فإذا امتنع منهما وثبت ذلک عند الحاکم الشرعی بطریق شرعی معتبر طلقها الحاکم الشرعی، واللّه العالم.

سؤال [968] ارتبطت مؤخرا (شهرین) برجل لا یعرف من الدین إلاّ اسمه ولا

ص : 357

یعرف عن الأئمة حتی أسمائهم ولم یسمع من قبل عن الإمام المهدی علیه السلام ویستمع إلی الأغانی ولا یعرف للمساجد أو للمجالس الحسینیة طریقا هل لی الحق بطلب الطلاق أم لا؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بطلب الطلاق من زوجک إلاّ أن الطلاق فی الصورة المفروضة بید الزوج ولیس للحاکم الشرعی الولایة علی الطلاق فی هذه الحالة نعم علیک السعی لاصلاح امره أو تحصیل الطلاق منه بإرضائه به ولو بالمال.

سؤال [969] هل یجوز للزوجة أن تطلب الطلاق وإن کان علی سبیل الفرض أنه مریض ویحمل هذا المرض ویؤثر علی الزوجة؟

بسمه تعالی؛ الطلاق بید الزوج ان شاء طلقها عند طلبها ذلک وان لم یشأ لم یطلقها ولا یحق للمحکمة الطلاق فی الصورة المفروضة وعلیها العود إلی منزل زوجها وإلاّ فهی ناشزة لا نفقة لها، واللّه العالم.

ثلاث مرات فهل یکون الثالث طلاقا بائنا یحتاج إلی المحلل لو أرادت الرجوع أم لا؟

بسمه تعالی؛ نعم، هو طلاق بائن إذا اشترطت فی عقد نکاحها أو عقد لازم کونها وکیلة فی طلاق نفسها مادام النکاح باقیا.

سؤال [972] أنا متزوج من امرأة طلقتها قبل الدخول فیها ثم راجعتها بعقد جدید وبعد مدة طلقتها طلقة ثانیة ثم راجعتها أثناء العدة وبعد ذلک حصل طلاق بینی وبینها وحصل الفراق وفی تلک الفترة أی فترة الفراق تدخل شخص من معارفنا لحل النزاع لکنه بعد فترة فأجانی بورقة الطلاق فاعترضت علی هذا الطلاق لأنّ الطلاق لیس باختیاری أنا شخصیا وأرجعتها فی نفس الوقت وبعد فترة أُعلمنا أنّه لیس هو المباشر إنّما وکل شخص آخر هو الذی أتم الطلاق ومعروف بین الناس أنّه صاحب مصلحة فوق مصلحة المسلمین؟

بسمه تعالی؛ إذا کان هذا الشخص الذی تدخل بین الزوج والزوجة وکیلاً فی الاصلاح والطلاق من قبل الزوج فالطلاق الواقع من قبله صحیح أو کان الطلاق واقعا منه بالمباشرة أو بالتسبیب ویصیر هذا الطلاق طلاقا ثالثا فلا تحل الزوجة حتی تنکح زوجا غیره وان کان وکیلاً فی الإصلاح فقط فطلاقه لیس یصح سواء کان بالمباشرة أو بالتسبیب، واللّه العالم.

سؤال [973 [رجل من أهل السنة طلق زوجته التی هی علی مذهبه ثلاث تطلیقات منفصلات فحکم القاضی السنی علیهما وحسب مذهبهما بالبینونة الکبری واحتیاجها إلی محلل حتی یستطیع الرجل معاودة الزواج منها، ثم اعتنقا مذهب أهل البیت علیهم السلام وتشیعا، فهل تعتبر هذه التطلیقات الثلاثة باطلة وبلا أثر وإذا کان کذلک فهل یجوز له معاودتها بعقد جدید من دون أن تنکح زوجا غیره؟

ص : 359

بسمه تعالی؛ إذا تشیعا حقیقة قبل المحلل لا اسما لیتمکنا من الرجوع بلا محلل فهما علی نکاحهما الاوّل هذا إذا کان الطلاق فاقدا للشرائط عندنا کما إذا لم یکن بحضور شاهدین عدلین أو غیر ذلک من شرائط الطلاق ولا یحتاج نکاحهما إلی عقد جدید، واللّه العالم.

سؤال [974] لو تخلل بین الطلاق التاسع زواج موقت أو دائم مع الدخول أو من غیر الدخول من زوج آخر، فهل تحرم مؤبدا علی الزوج الاول؟

بسمه تعالی؛ إذا تخلل بین التسع زواج دائم أو موقت من شخص آخر مع الدخول أو بدونه فلا تحرم مؤبدا علی زوجها الاول، نعم یترتب علیه الاحتیاج إلی محلل بعد کل ثلاث طلقات وهو لا یکون إلاّ بنکاح دائم مع الدخول، واللّه العالم.

سؤال [975] هل یشترط فی تحلیل المطلقة ثلاثا للأول (الزوج الأول) أن یکون الوط ء من قبل الثانی وطأً کاملاً ودخولاً تاما ولا یکفی مقدار الحشفة وکذلک یشترط الانزال فی فرجها أیضا؟

بسمه تعالی؛ یکفی مقدار الحشفة ولکن یعتبر الانزال علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [976] رجل مقلد للسید الخوئی قدس سره وباقٍ علی تقلیده بفتواکم وقد طلق زوجته طلقة واحدة ثم رجع بها وواقعها وبعد فترة طلّقها ثانیة ورجع بها ولم یواقعها وطلّقها ثالثة، فهل یعتبر هذا الطلاق بائنا أم أنه باطل لعدم المواقعة بعد الرجوع الذی کما یراه السید الخوئی قدس سره فی الطلاق العدی؟

بسمه تعالی؛ لا تحل الزوجة لزوجها حتی تنکح زوجا غیره ولا فرق بین رأینا ورأی السید الخوئی قدس سره فی هذه المسألة قد أشار إلیها السید قدس سره فی (مسألة 1437) فی أحکام الطلاق بقوله (مطلقا)، واللّه العالم.

ص : 360

سؤال [977] هل یکفی فی التحلیل للمطلقة ثلاثا أن تشترط الزوجة فی العقد علی المحلل أن لا یدخل بها إلاّ مرة واحدة، وهل هذا الشرط نافذ یجب العمل به؟ وماذا لو اشترطت الزوجة فی العقد علی المحلل أن یطلقها بعد أن تنتقل إلی طهر جدید مباشرة؟ وماذا لو اشترطت علیه أن یوکلها بالطلاق الخلعی والتوکیل بقبول ما ترید هی من البذل أو قبول شیء معین، باعتبار أنها کارهة له قبل العقد وإنما تزوجته للتحلیل فقط؟

بسمه تعالی؛ اشتراط الزوجة علی المحلل أن یطلقها بعد الدخول بهامرة واحدة مع الإنزال فیه إشکال، نعم لها أن تشترط علیه أن یدخل بها مرة واحدة مع الإنزال ویعد شرطا نافذا، ولکن لیس لها أن تمنعه من سائر الاستمتاعات غیر الدخول بها. وعلیها أو علی زوجها الأول أن یرضیه بالطلاق ولو ببذل المال له، واللّه العالم.

سؤال [978] هل یجوز للزوج الرجوع إلی زوجته بعد أن طلقها ثلاث مرات وبعد أن تم تحلیلها من زوج آخر، ولکن زواجها من الزوج الثانی بقصد الدخول بها ومن ثم تطلیقها؛ لیتمکن الزوج الأول من الرجوع إلیها؟

بسمه تعالی؛ إذا دخل بها الزوج الثانی وطلقها وانتهت عدتها جاز للزوج الأول الرجوع إلیها بعقد جدید، وإن کان القصد من الزواج بالثانی والطلاق هو رجوع الزوجة إلی زوجها الأول، واللّه العالم.

سؤال [979] طلقتُ زوجتی لثلاث مرات وأردت العودة إلیها، ولکن قیل لی یلزم أن تتزوج رجلاً آخر حتی أستطیع أن أردها، وذهبت إلی الکثیر من المشایخ حتی یردوها لی من دون أن تتزوج برجل آخر _ علما أن زوجتی لا ترید أن تتزوج بأحد غیری فی کل الأحوال _ بعدها ذهبت إلی الریاض وقابلت مفتی السعودیة

ص : 361

وأعلمته القصة، وقال لی: هل أنت نادم، قلت له: نعم، فقال لی: لا تعُد إلی مثل هذا الأمر ونصحنی وأعطانی صکٌّ بإرجاع زوجتی إلیَّ، وبما أننی شیعی توقفت عن الإرجاع حتی أحصل علی استفتاء من مرجع شیعی، علما أن لی خمسة أولاد، فماذا أفعل؟

بسمه تعالی؛ إذا کان طلاقک لزوجتک ثلاث مرات بالشروط المعتبرة عندنا، وتخلّلها رجعتان فلا تحلَّ لک حتی تنکح زوجا غیرک، فإذا طلّقها واعتدّت جاز لک الزواجُ بها بعد انتهاء العدة، ولا اعتبار بما أخذته من الصک، وأما إذا کان طلاقک لها فی مجلس واحد من دون تخلل الرجوع فتُحسب الطلقات الثلاث طلقة واحدة إذا تحققت الشروط المعتبرة فی الطلاق.

سؤال [980] هل یجب علی المرأة أن تنکح زوجا آخر إذا کانت مطلقة طلاقا خلعیا أو طلاق مباراة حتی تحل لزوجها السابق؟

بسمه تعالی؛ إذا طلقت ثلاث مرات سواء کان الطلاق رجعیا أو خلعیا أو مباراة أو مختلفا فلا تحل له حتی تنکح زوجا آخر، واللّه العالم.

سؤال [981] لو طلق المخالف زوجته المخالفة مرتین حسب مذهبه ثم استبصر واستبصرت زوجته أیضا ثم طلقها مرة ثالثة، فهل له أن یلغی الطلقتین السابقتین باعتبار أنها مخالفة للمذهب الفعلی؟ أم تکون الطلقتان صحیحتین فیحتاج حینئذ إلی محلل؟

بسمه تعالی؛ إذا طلق ثم رجع فی العدة أو بعد انقضائها بعقد جدید ثم طلق مرة أُخری ورجع کما فی الأول فتحسب له طلقتان ولو علی مذهبه، فلو طلق مرة أُخری ولو علی المذهب الفعلی فتحسب طلقة ثالثة یحتاج إلی محلل فی العود إلی زوجته، أما إذا طلقها مرتین علی مذهبه فی مجلس واحد بأن قال لها أنتِ

ص : 362

طالق مرتین فتحسب له طلقة واحدة لا یحتاج فی الطلقة الأخیرة إلی محلل، واللّه العالم.

سؤال [982] قبل ست سنوات حصل سوء تفاهم بینی وبین زوجتی والتی سبق وإن طلقتها مرتین ورجعت إلیها وقد وکلت شخصا لمعالجة موضوع النزاع بینی وبین زوجتی وأهلها.

وفوجئت بعد ذلک بإیقاع الطلاق عنی قبل أن تبذل جهود لإصلاح ذات البین، وقد اعترضت علی الطلاق آنذاک ولکن حالة النزاع جعلت أهلها یتمسکون بورقة الطلاق الصادرة من قبل قاضی المحکمة بأنه منی مما جعل الموضوع مجمدا طوال هذه السنوات ولدی أولاد وعیال منها وأُحب أن یلتم شملنا من جدید والطلاق الذی حصل لم یتم بإرادتی واختیاری وإنما هو تسرع من الوکیل والزوجة راغبة أیضا فی العودة إلیّ.

وحیث إنّی مقلد لسماحتکم أُرید رأیکم الشریف فی المسألة، فهل الطلاق المدعی صحیح، وهل أصبحت بائنة منی، أم لا أثر لذلک الطلاق المدعی وأنها لا تزال زوجتی؟

بسمه تعالی؛ بما أنک اعترفت فی عرض المسألة بأنک وکلت فی طلاق الزوجة فإذا وقع الطلاق من وکیلک بالمباشرة أو بالاستنابة فیحتاج الرجوع إلی الزوجة إلی عقد جدید بعد أن تتزوج من شخص آخر ویدخل بها ویطلقها وتنقضی عدتها منه، واللّه العالم.

الرجعیة من دون قصد الرجوع، أو مع قصد عدم الرجوع، أم لا؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بذلک، ولا یکون رجوعا مع عدم قصد الرجوع، بلا حاجة إلی قصد عدم الرجوع. نعم، المواقعة رجوع، سواء قصد الرجوع أم لم یقصد، واللّه العالم.

سؤال [984] ما هو سنّ الیأس الموجب لسقوط عدّة الطلاق هل هو محدّد بالخمسین عندکم وعند السید الخوئی رحمه الله أو أنه لا یترک الاحتیاط فیما بین الخمسین والسّتین فی عدم الطلاق من الزوج لو کان الدم بصفات الحیض أو أنّ الزوجة رأتْه فی أیام عادتها، وکذلک لا یترک الاحتیاط فی الاعتداد من قبل الزوجة فیما بین الحدّین لو أوقع الزوج الطلاق فی طهر لم یطأها فیه؟

بسمه تعالی؛ إذا طلقها بین الخمسین والستین تعتدّ عدة الطلاق إذا رأت الدم وإذا رأته مرة بعد الطلاق وانقطع تکمله بشهرین آخرین علما بأنّها لیست حاملة کما هو ظاهر الفرض، واللّه العالم.

سؤال [985] أ) إنّ عدتی بالقروء ولیس بالأشهر ولکنّی کنت أعدها بالأشهر وهذا لأنّی جاهلة بحکم العدة فهل تجزی بأنّی انتهیت منها أم لا؟

ب) بما انّنی کنت أتصور أنّ العدة بالأشهر الثلاثة تنتهی هذه العدة وقبل انتهاء التسعین یوما بیوم أو یومین عقد الرجل عقداً مؤقتاً لرفع الحرمة بعد أن سألنی عن العدة التی کنت أتصورها بالأشهر الثلاثة قلت له یقرب التسعین یوما یوم أو یومین فقال لا یوجد فیه إشکال ولا یضر الیوم والیومین فهل حکمنا حکم المتعمد ممّا یسبب الحرمة الأبدیة أم لا لأنّه یتصور لا یوجد فیه إشکال؟

ج) الذی عقد له العقد المؤقت هو نفس الشخص الذی عقد دائماً وأنا الآن زوجته أعیش معه فهل زواجی منه صحیح أم باطل بسبب العقد المؤقت؟

ص : 364

بسمه تعالی؛ العقد الأول لا یوجب الحرمة الأبدیة إذا کان الزوج أیضا جاهلاً بذلک. وامّا العقد الثانی فإن کنتِ تحیضین فی کل شهر مرّة واحدة ففی مضی ثلاثة أشهر یوجب تحقق الاقراء الثلاثة سواء کنت عالمة أو جاهلة بأنّ العدة تحسب بالاقراء لا بالشهور، واللّه العالم.

سؤال [986] امرأة طلّقت طلاقاً رجعیاً وفی العدة تزوّجت من رجل آخر ثمّ علمت أنّ الزواج باطل فعملت بعدة وط ء الشبهة کما ذکرتم فی رسالتکم العملیة (أی عدة وط ء الشبهة کعدة الطلاق بالقروء والشهور) ثمّ رجعت إلی زوجها الأول وبعقد جدید بعد ثلاث حیضات لا ثلاثة أطهار لأنّها تعتقد أنّ مدة العدة ثلاث حیضات لا ثلاثة أطهار.

فهل الزواج من زوجها الأول صحیح أم هو واقع فی عدة وط ء الشبهة؟

وهل یحسب الطهر الذی حدثت فیه مواقعه طهرا؟

فتحتاج إلی طهرین أم تحتاج إلی ثلاثة أطهار تامة.

وهل عدتها بالقروء التامة أم بالشهور؟ علما بأنّها مستقیمة الحیض أم أنّ عدتها تحسب من آخر وط ء أم من تبین الحال.

بسمه تعالی؛ إذا کان وطؤها الأخیر من قبل الرجل الثانی فی حال طهرها فهذا الطهر أحد الأطهار الثلاثة المعتبرة فی العدة، فإذا طرقها الحیض الثالث فقد تمّت العدة والزواج حینئذ من زوجها الأول صحیح، وإذا کان دخول الأخیر حال الحیض فیتوقف انقضاء عدتها علی طروِّ الحیض الرابع، فلو تزوجها الزوج الأول قبل ذلک فالعقد باطل، وإن دخل بها حرمت علیه مؤبدا، واللّه العالم.

سؤال [987] امرأة قال لها شخص هل أنت موافقة علی الزواج من فلان؟ قالت: نعم، ثم أخبرها الزوج أنّه تم العقد ثم انکشف لها: أنّ الشخص الذی سأل منها هو

ص : 365

سنی ولا تعرف کیف یعقدون وهل یأتون بالصیغة أیضا وهی الآن شاکة أنّ الحدیث المباشر معه (الوکیل عن الزوج) هل کان بعنوان الوکالة أم کان إیجابا منها للزواج.

والمشکلة الطامّة أنّها الآن تزوجت برجل آخر بعد أن ترکها الأول وجامعها و عاشرها وأدعی العقد علیها وهی شاکة فی صحة العقد الصادر من السنی لأنّه لم یقل لها سوی هل تقبلین بالزواج من فلان علی مهر قدره کذا قالت نعم وانجبت من الثانی ولدا؟

بسمه تعالی؛ إذا أحرزت أن العقد الأول علیها قد وقع أو أخبرها الوکیل به بعد موافقتها ولم یکن ترک الأوّل لها إلاّ بالطلاق أو کان ولم یکن بعد انقضاء عدّتها فیحکم بالصّحة ویکون العقد الثانی باطلاً وتحرم علیه مؤبدا. وإن لم تحرز وقوع أصل العقد ولم یخبرها الوکیل به بعد موافقتها فالعقد الثانی صحیح. ومجرّد قول الزوج فی ذلک الزمان انّ العقد قد تمّ لا اعتبار به إذا لم یکن ثقة أو لم یطمئن بصدقه. وإلاّ جری علیه حکم إخبار الوکیل والعلم بوقوع العقد، واللّه العالم.

سؤال [988] رجل طلق امرأة ثمّ تزوجت فی عدته برجل آخر وکان فی اعتقاد الموطوءة أنّ العدة قد انتهت لکون الطهر الذی وقع بعد الطلاق معتبرا عندها ثمّ طلقت من الزوج وعد الوطی شبهة، إلاّ أن الزوج الأول عاد لها بعقد جدید قبل انتهاء عدة وطی الشبهة ودخل بها فما حکم العقد والدخول بها؟

هل فی لسان الروایات ما یفید أن عدة وط ء الشبهة عدة المطلقة بحیث تحصل حرمة العقد فی الأثناء والتحریم المؤبد لمن دخل بها.

بسمه تعالی؛ من المعلوم أنّ عدة الطلاق تنتهی بحدوث الحیض الثالث بعد الطلاق فتکون العدة ثلاثة أطهار کاملة أحدها الطهر الذی وقع فیه الطلاق فإن وقع

ص : 366

زواج الرجل الثانی قبل انتهاء هذه العدة _ أی قبل حدوث الحیض الثالث _ ودخل بها وطلقها کانت عدّتها عدة الموطوءة شبهة فإن رجع إلیها الزوج الأول بعقد جدید _ قبل تمام عدة وط ء الشبهة _ کما هو الفرض ودخل بها حرمت علی الرجلین معا مؤبدا، واللّه العالم.

امّا التزویج المرأة فی عدتها مع الجهل بالعدة والدخول یوجب الحرمة المؤبدة فهذا وارد فی روایات کثیرة فی باب 17 من أبواب ما یحرم بالمصاهرة (فی وسائل الشیعة ج 20 ص 449) وامّا عدة وط ء الشبهة من حیث الکم عدة الطلاق فیدل علیها عدة روایات منها صحیحة الحلبی باب 17 من نفس الباب وصحیحة محمد بن مسلم وغیرها، واللّه العالم.

سؤال [989] امرأة طلقت وبعد مدّة قبل انتهاء عدتها الرجعیّة من زوجها طبعا طلب منها العقد متعة، فهل یؤثّر انتهاء المدة من العقد متعة علی بقائها علی زوجیته من حیث الحلیة والحرمة، علما أن طلاقها الرّجعی هذا هو الثانی؟ فما هو الحکم فی هذا لو عقد علیها متعة لمرات عدیدة؟

بسمه تعالی؛ العقد متعة علی المطلقة رجعیة فی زمن العدة غیر صحیح؛ لأنها زوجة حتّی تنقضی عدتها. فإذا عقد علیها کما فرض ودخل بها یکون ذلک رجوعا بها إلی زوجیتها الدائمة الأُولی، ویحتاج فی الانفصال عنها إلی طلاق جدید وعدة جدیدة، وکذا إن لم یدخل بها علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [990] لو کانت المرأة تقضی عدتها، وأردت أن أعقد علیها عقدا منقطعا بعد انتهاء العدة، ولکنی أردت الجلوس معها لرؤیتها قبل ذلک والحدیث معها؛ للتعرف علیها قبل العقد، ویکون ذلک کله فی أثناء قضائها للعدة. فما حکم هذه الجلسة التی تکون هی فیها بکامل حشمتها الشرعیة، ویکون الحدیث

ص : 367

حدیثا عادیا؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت المرأة مطلقة رجعیة لا یجوز خطبتها فی عدتها، فضلاً عما ذکر فی السؤال، واللّه العالم.

سؤال [991] إذا استؤصل رحم المرأة فهل یجب علیها العدة أو لا؟

بسمه تعالی؛ نعم، تجب العدة إذا حصل الوط ء فی الصورة المفروضة، واللّه العالم.

سؤال [992] _ أود أن استفسر کیف تتحقق العدة بالنسبة للزواج سواء الدائم أو المؤقت؟

_ وهل صحیح انها لا تتحقق إلاّ فی حالة دخول العضو التناسلی للرجل فی مهبل الزوجة؟ أو دخول مائه فی مهبلها؟

_ وهل یجب دخول العضو التناسلی للرجل کله أو جزء منه فقط؟

_ وهل التفخییذ یوجب الدخول بالعدة؟ حتی ولو کان فیه ملامسة الأعضاء التناسلیة بین الزوج وزوجته؟

_ وهل ذلک وتحریک القضیب علی المهبل ودون حدوث الایلاج داخل فتحة المهبل هل یوجب ذلک الدخول فی العدة؟

بسمه تعالی؛ إذا دخل مقدار الحشفة وجب الغسل والعدة والمهر ولو لم ینزل ولا عبرة بدخول الماء من دون دخول المقدار المذکور کما لاعدة بالتفخیذ من دون دخول نعم إذا حملت من دخول الماء من دون دخول مقدار الحشفة وجبت العدة والمهر وعدتها وضع الحمل، واللّه العالم.

سؤال [993] لماذا لا عدة علی الیائس فی زواج المتعة والزواج الدائم؟ ولا عدة ایضا للصغیرة ایضا؟ أین أجد النصوص التی لاتوجب العدة ایضا فی هذه

ص : 368

الحالات عند المخالفین؟

بسمه تعالی؛ یجب علینا التعبد بالأحکام الشرعیة ولیس علینا معرفة ملاکاتها وعللها فما وصل إلینا بطریق صحیح من بیان بعض الملاکات والحکم أخذنا به وأما عند المخالفین فیمکنک مراجعة کتبهم، واللّه العالم.

سؤال [994] المرأة التی تستأصل رحمها إذا طلقت بعد الدخول هل یلزمها العدة؟ وما حکم الدم إذا خرج منها والمفروض أنه لا رحم لها لیکون دم حیض فهل تتحیض بهذا الدم إذا استجمع الصفات والشرائط أم لا؟

بسمه تعالی؛ علیها العدة إذا طلقت بعد الدخول والدم الخارج إذا کان بصفات الحیض وشرائطه فهو حیض وإن لم یکن الدم بشرائط الحیض فهی مسترابة تعمل فی عدتها وحیضها بأحکام المسترابة المذکورة مفصلاً فی الرسالة العملیة.

سؤال [995] امرأة تجاوزت الأربعین من العمر، انقطعت عنها الدورة الشهریة بعد ما تم استئصال رحمها، فهل لها عدة فی زواج المتعة أم لا؟

بسمه تعالی؛ إذا لم تبلغ سن الیأس فعلیها العدة إذا تزوجت ودخل بها الزوج وإن انقطعت عنها الدورة الشهریة لاستئصال الرحم، واللّه العالم.

سؤال [996] أعطیتُ نصیحةً لصدیقة لی وهی فی عدة الطلاق الرجعی بأن تعجل بانتهاء عدتها عن طریق حبوب لإنزال الدورة علی أن یکون الطهر بین الحیضات الثلاث (10) أیام وأکثر حتی لا یتسنّی لزوجها إرجاعها، ثم ندمتُ ندما شدیدا علی تلک النصیحة، حیث کان من الممکن أن یُرجعها زوجها فی تلک المدة ولکن فات الأوان، فکیف أُکفّر عن هذا الذنب الذی طالما شغل ذهنی؟

بسمه تعالی؛ لم یکن عملُکِ نصیحةً لها ولا صلاحا لها بل ولا جائزا، بعد

ص : 369

إمکان الرجوع بها من قبل زوجها إذا طالت مدة العدة، علما أن الزوج یمکنه الرجوع إلیها بعد انتهاء العدة ولکن بعقد جدید.

سؤال [997] 1 _ شخصٌ عقد علی امرأة عقدا منقطعا، وبعد انتهاء الأجل المتفق علیه، هل یجوز له أن یعقد علیها عقدا دائما مباشرة وقبل انقضاء عدتها؟

بسمه تعالی؛ إذا أراد نفسُ الرجل الذی عقد علیها منقطعا الزواجَ منها دائما أو منقطعا بعد انتهاء الأجل جاز له ذلک ولا یحتاج إلی العدة من نفس الزوج السابق، نعم إذا أرادت العقدَ علی رجل آخر غیر الزوج السابق فلا بد أن یکون العقد بعد انقضاء عدتها من زواجها من الزوج السابق.

2 _ شخص تزوج امرأة زواجا دائما وبعد مواقعته لها استعملتْ دواءً لمنع نزول الحیض لمدة أربعین یوما، فهل یجوز للزوج أن یطلقها ویقع الطلاق صحیحا بعد مرور هذه الفترة أم یجب علی الزوج أن ینتظرها حتی یأتیها الحیض ثم یطلقها بعد الحیض؟

بسمه تعالی؛ لا بد أن ینتظر حیضها بعد هذه المدة ثم یطلقها فی طهرها قبل أن یواقعها فیه.

سؤال [998] فتاة حصلت علی الطلاق فی تاریخ (27/2/2006) فی هذا الیوم تبدأ عدتها، متی تنتهی منها؟ العدة تنتهی بعد ثلاثة أشهر وعشرة أیام من حصول الطلاق، أی بعد ثلاث حیضات، هل تبدأ بحساب العدة بأنها کلما انتهت من انقضاء الدورة فی الشهر الأول انتهی شهر من أشهر العدة أم أنها تحسبها بعد ثلاثة أشهر کل شهر یحتوی علی (30) یوما أم کیف؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت البنت تحیض فعدتها ثلاث حیضات، وقد تکون هذه الحیضات الثلاث أقل من ثلاثة أشهر أی أقل من تسعین یوما؛ لأنها قد تحیض

ص : 370

بعد الطلاق الشرعی بشروطه المعتبرة شرعا بیوم واحد، فیُعتبر هذا حیضا أول ثم تنتظر حیضتین أُخریین، فإذا رأت الدم الثالث فقد انقضت عدتها وإن لم یتم الحیض، أی لا یعتبر فی انقضاء عدة المطلقة إتمام الحیضة الثالثة بل تنتهی العدة مع رؤیة الدم الثالث.

سؤال [999] حصل خلاف بین زوجین فانفصلا، وکلٌّ یعیش فی منزل مختلف، وبدأا بإجراءات الطلاق، ولم یتقاربا لأکثر من سنة، ثم حصل الطلاق، فمن أی یوم تُحسب عدة الطلاق؟ من تاریخ الانفصال أم من تاریخ الطلاق الفعلی؟

بسمه تعالی؛ تحسب العدة من حین وقوع الطلاق الشرعی لا من حین الانفصال العرفی.

سؤال [1000] هل للزانیة عدة وهل یجوز العقد علیها قبل إکمال مدة معینة؟

بسمه تعالی؛ لا عدة للزانیة من الزنا فیجوز لغیر الزانی التزویج بها بلا عدة، واللّه العالم.

سؤال [1001] إذا انفصلت زوجة عن زوجها لمدة شهرین ثم طلقها زوجها فمن أی وقت تحسب العدة؟

بسمه تعالی؛ تحسب العدة من حین الطلاق، واللّه العالم.

لتأتیها الحیضة الثانیة فوهبها المدة قبل ذلک، فهل تکمل عدتها التی تنتهی بالحیضة الثانیة التی شارفت علی إتیانها أم تبدأ عدة جدیدة؟

بسمه تعالی؛ إذا عقد علی امرأة متعة ودخل بها ثم وهبها المدة ثم بدا له أن یتزوّجها ثانیا فلا یحتاج فی تزویجها ثانیا إلی انقضاء العدة منه، إنما یحتاج إلی انقضاء العدة إذا أرادت أن تتزوج برجل آخر، وبالجملة إنما تجب العدة علی المرأة بالإضافة إلی تزویجها إلی رجل آخر غیر زوجها الذی وهبها المدة، وإذا أرادت زوجها ولو بعد یوم من زمان هبة المدة فلا بأس بتزویجها قبل انتظار شیء من انقضاء المدة من زوجها الذی وهبها المدة، واللّه العالم.

سؤال [1003] هل تحتاج المرأة إلی عدة فی الزواج الموقت إذا حصل الدخول دبرا فقط؟

بسمه تعالی؛ نعم، تحتاج إلی عدة وعدتها حیضتان تامتان، واللّه العالم.

سؤال [1004] بالنسبة لزواج المتعة، لو تزوجت امرأة ولم أُجامعها ثم افترقنا کم المدة التی تعتدها؟

بسمه تعالی؛ لیس علی الزوجة عدة مع فرض عدم الدخول ولو بمقدار الحشفة، واللّه العالم.

سؤال [1005 [لو وهب المتمتع المدة الباقیة للمتمتع بها بعد الدخول بها، ثم عقد علیها فی العدة بعقد جدید وبدون الدخول وهبها المدة الباقیة، فهنا هل علیها إکمال العدة الأُولی أم تعتد من جدید؟

بسمه تعالی؛ علیها إکمال العدة الأُولی ولا یجوز لها أن تتزوج برجل أجنبی إلاّ بعد إکمال تلک العدة، واللّه العالم.

سؤال [1006] امرأة تزوجت متعة وبعد تمامیة العقد اعتدت وفی الیوم الخامس

ص : 372

من الحیض الثانیة علما أن حیضها سبعة أیام عقدت متعة علی آخر وبعد تمامیة العقد والدخول اعتدت مرة أُخری بحیضتین کاملتین ومباشرة بعد تمامیة هذه العدة تزوجت برجل ثالث دائما، فما هو حکم الزواج الثالث دواما؟

بسمه تعالی؛ المرأة تحرم مؤبدا علی من تزوج بها فی عدة المتعة کما فی الرجل الثانی أو فی عدة وط ء الشبهة کما فی الرجل الثالث ولا فرق بین کون المرأة جاهلة أو عالمة، واللّه العالم.

سؤال [1007] امرأة کانت فی عدّة زواج منقطع تزوجت من رجل آخر بعقد منقطع أیضا بعد حیضة واحدة فقط جاهلة بالحکم وبعد علمها ترکته، وبعد انقضاء حیضتین من وط ء الثانی عاد لها الزوج الأول بعقد منقطع کذلک، فهل عودته لها شرعیا أم کان علیها أن تعتد وط ء الشبهة من الثانی؟ وهل للزوج الأول أن یعود لها بحال من الاحوال؟

بسمه تعالی؛ مفروض المسألة تحرم المرأة علی الأول والثانی مؤبدا مع العقد والدخول من کل منهما فإنّ العقد والدخول وقع من الرجل الثانی فی عدة نکاح الأول ووقع العقد والدخول من الأول فی عدة وط ء الشبهة من الرجل الثانی، واللّه العالم.

سؤال [1008] امرأة فی عدة الزواج المنقطع فی أیام الدورة الشهریة قبل انتهاء المدة جدّدت العقد مع نفس الشخص العاقد بها، هل تحسب المدة السابقة أم تحسب مدة جدیدة، علما أنه لم یدخل مجددا؟

بسمه تعالی؛ إذا دخل بها بعد العقد فتحتاج إلی عدة جدیدة، واللّه العالم.

سؤال [1009] إذا تمتع الرجل بامرأة هل یجوز له التمتع بأُختها بعد نهایة العقد أو بعد وهبها المدة، نظرا لکون الأُخت الأُولی قد بانت عنه کما فی الزواج، أم یلزم

ص : 373

علیها الاعتداد لیجوز له التمتع بأُختها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز التمتع بالأُخت قبل انقضاء عدة أُختها، وإن صارت الأُخت أجنبیة بانقضاء المدة أو هبتها وإبرائها. هذا مع فرض الدخول بالأُخت، وإلاّ فلا بأس لعدم العدة مع فرض عدم الدخول، واللّه العالم.

سؤال [1010] شخص عقد علی امرأة بعقد غیر دائم، وبعد انتهاء المدة أراد أن یتمتع بها مرة أُخری، هل یجب الانتظار حتّی انتهاء العدة؟ وهل یکفی الاتفاق بینهما لتجدید المدة، أم یلزم إجراء عقد جدید؟

أ) هل یجوز تمدید المدة المتفق علیها بعد وقوع العقد وقبل انتهائه؟

بسمه تعالی؛ یجوز التمتع بالمرأة مرة أُخری بعقد جدید بعد انتهاء المدة الأُولی، من دون حاجة لعدة. وأما إذا کانت المدة باقیة فلا حاجة فی جواز الاستمتاع فی المدة الباقیة لعقد جدید ولا موضوع له، ولا یشرع تمدید المدة دون عقد بعد انتهاء المدة الاُولی، واللّه العالم.

سؤال [1011] إذا وهب الزوج باقی مدة الزواج المؤقت أثناء الحیض، فهل تحسب تلک الحیضة من عدتها، أم أن هذا باطل؟

بسمه تعالی؛ الأحوط عدم احتسابه من العدة، وتنتظر حیضتین کاملتین مع فرض الدخول، واللّه العالم.

سؤال [1012] لو انتهت فترة النکاح المنقطع فی طهر کانت فیه مواقعة، هل تحسب أول حیضة من حیضتی العدة، أم تحتاج إلی انتظار حیضة ثالثة؟

بسمه تعالی؛ نعم، تحسب من حیضتی العدة، واللّه العالم.

سؤال [1013] شخصٌ تزوج متعة وکانت المدة ربع ساعة انهی حاجته فی (10) دقائق وخرج وقبل انتهاء المدة ربع ساعة دخل شخص آخر وعقد ما حکمه

ص : 374

أی هذا الشخص الذی عقد وکان جاهلاً فی الحکم علما أنّ المرأة المتمتع معها یائس؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الزوج وهبها المدّة فلا بأس وإلاّ کان العقد الثانی باطلاً ومع الدخول تحرم علیه مؤبدا، واللّه العالم.

سؤال [1014] إذا عقد علی امرأة عقدا منقطعا لمدة سنة ثمّ بعد الدخول بها بشهر ترکها لمدة تزید من شهرین ثمّ وهبها المدة الباقیة فهل علیها عدة علما بأنّه لم تکن مقاربة وانّما کان هناک اتصالات هاتفیة فقط؟

بسمه تعالی؛ لابدّ من العدّة بعد الابراء، واللّه العالم.

سؤال [1015] من تزوج بامرأة زواجا منقطعا، وبنی بها، ثمّ وهبها المدة المتبقیة، ثمّ عاد إلیها وتزوجها ثانیة، بعد أن جاءتها الحیضة الأُولی، ثمّ وهبها المدة بعد الحیضة الثانیة، مع العلم أنّ الزوج لم یبن بها فی هذا الزواج الثانی.

والسؤال هو: هل علی المرأة أن تعتد من الزواج المنقطع الثانی أم لیس علیها ذلک؟

بسمه تعالی؛ علیها أن تتم العدّة من الزواج الأول إذا أرادت الزواج من غیره، واللّه العالم.

سؤال [1016] ما عدة المرأة من الزواج المنقطع إذا کانت عادتها مضطربة، مع العلم أنّه قد ینقطع عنها الدم لشهور عدة، وقد یأتیها فی الشهر الواحد مرتین؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت مضطربة فعدتها حیضتان کاملتان وإن کانت غیر مستقیمة الحیض بأن رأت الدم فی بعض الشهور دون بعض فخمسة وأربعون یوما، واللّه العالم.

سؤال [1017] ما هو مقدار العدة فی الزواج المنقطع؟ وهل تکفی

ص : 375

الحیضة الواحدة؟

بسمه تعالی؛ عدة المتمتع بها إذا کانت بالغة مدخولأ بها غیر یائسة حیضتان کاملتان، وإن کانت لا تحیض لمرض فعدتها خمسة وأربعون یومأ، واللّه العالم.

سؤال [1018] إذا تزوج امرأة بالزواج المنقطع ودخل بها ولکنه یعلم بعدم انعقاد النطفة، حیث أفرغ خارج رحمها مثلاً، فهل یجب علیها العدة؟

بسمه تعالی؛ عدة المتمتع بها إذا کانت بالغة مدخولاً بها غیر یائسة حیضتان، وإن کانت لا تحیض لمرض ونحوه فعدتها خمسة وأربعون یوما. وعدة الحامل المتمتع بها أبعد الأجلین، من وضع حملها ومن مضی خمسة وأربعین یوما علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [1019] فی المتعة هل تسقط العدة عن المرأة إذا کان الرجل تمتع ببدنها دون الإیلاج بحیث یحق لها التمتع مع رجل آخر بعد یوم واحد من انتهاء العقد الأول؟

بسمه تعالی؛ لا عدة علی غیر المدخول بها قبلاً أو دبرا.

سؤال [1020] إذا تزوج رجل امرأة زواج المتعة، وجامعها، ثم انتهت المدة، وقبل أن تخرج من العدة قام بالعقد علیها مرة أُخری، ولکنه لم یجامعها طوال مدة العقد الثانی، السؤال هو: بعد انتهاء مدة العقد الثانی بدون جماع هل یحتسب بدایة العدة من تاریخ نهایة العقد الأول أو نهایة الثانی؟

بسمه تعالی؛ تتم عدتها من نکاحها الأول، واللّه العالم.

سؤال [1021] ما حکم النظر إلی الزوجة المتمتع بها بعد انقضاء مدتها قبل انتهاء عدتها؟ وهل حکمها حکم المرأة المطلقة قبل انتهاء عدتها بحیث یجوز لها التزین والتجمل مع الخلوة بمطلقها؟

ص : 376

بسمه تعالی؛ إذا انتهت المدة المفروضة لعقد التمتع بانت الزوجة من زوجها وعلیها العدة، وعدتها بائنة فلا یجوز لها أن تتزین لزوجها ولا أن تنکشف أمامه، بل تصیر أجنبیة عنه بمجرّد انتهاء الأجل فی العقد.

سؤال [1022] فتاةٌ تزوجت متعةً من شخص، ثم بعد مدة وهبها المدة الباقیة، ثم طلبها شخصٌ آخر للزواج الدائم فقبلت وتزوجت به، وبعد مدة شکّت هل کانت قد اعتدّت من المنقطع بحیضة أم حیضتین، فما حکم زواجها الدائم؟ ثم عادت خلال زواجها الدائم إلی الشخص الأول بعقد متعة جدید، ومارست العلاقة الجنسیة الکاملة مع کلا الشخصین لفترة، وهی الآن قد أنهت علاقتها بالأول ولا تزال علی زواجها الدائم من الثانی، فإذا کان الزواج الدائم صحیحا فتکون قد عقدت وهی زوجة لآخر وقد دخل بها العاقد متعة فتحرم علیه مؤبدا، وإن کان الزواج الدائم باطلاً؛ لوقوعه فی عدة الغیر، فعقد المتعة الثانی صحیح ویحرم علیها العاقد بالدائم؛ لدخوله بها، فما هو الحکم برأیکم؟

بسمه تعالی؛ إذا شکّت المرأةُ _ بعد انقضاء مدة العدة من زواجها الأول ووقوع العقد _ فی أنها أتمت العدة قبل العقد، واحتملت الالتفات بذلک حین العقد فالعقدُ صحیحٌ، وبناءً علی ذلک فدخول الزوج الأول بها قبل طلاقها من الزوج الثانی وانقضاء عدتها منه موجبٌ لحرمتها علی الأول مؤبدا.

سؤال [1023] لو طلق الرجل زوجته طلاقا بائنا ثم عقد علیها بالمنقطع أثناء العدة البائنة، ووهبها المدة قبل الدخول، فهل یجب علیها إکمال عدة الطلاق البائن أم لا عدة لها لعدم الدخول؟ وعلی فرض أنه دخل بها فی المنقطع ثم وهبها المدة فهل تکمل عدة الطلاق البائن أم تعتد عدة المتعة؟

بسمه تعالی؛ إذا وهبها المدة فی مدة العدة ولم یدخل بها فی مدة العقد

ص : 377

المنقطع وجب أن تتم عدتها الأُولی من الطلاق، بالإضافة إلی شخص ثالث یرید أن یتزوّج بها إذا لم تتم عدتها قبل ذلک، وإن دخل بها بعد عقد المتعة فیجب علی الثالث الذی یرید التزوج بها أن یتزوجها بعد انقضاء المدتین، بأن تکمل عدة الطلاق البائن إن کانت أیامها باقیة، فتأخذ بأبعد الأجلین، واللّه العالم.

سؤال [1024] إذا أخبر الزوج الثانی أنه وهب المدة للمرأة المذکورة قبل شهرین من انقضاء الأجل المضروب للنکاح المنقطع فاعتدت المرأة بعد انتهاء الأجل بحیضتین تامتین ثم بعد ذلک تزوجت من رجل ثالث من الشهر الرابع عند الرجل الواهب لکن لما کانت المرأة لا تعلم بالابراء فهی تری أنها تزوجت بعد انتهاء الأجل بحیضتین تامتین، فهل زواجها من الرجل الثالث صحیح أم لا؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الأمر کما فرض فزواجها من الرجل الثالث صحیح لمضی عدة وط ء الشبهة التی تبدأ من حین الوط ء الأخیر، واللّه العالم.

سؤال [1026] ما تقولون فی امرأة تزوجت زواجا باطلاً ودُخل بها ثمّ توجهت إلی بطلان زواجها وهی حائض والحال أنّه قد واقعها قبل هذا الحیض ثمّ تزوجت بزوج آخر بتوهم انقضاء عدتها حیث حسبت ثلاثة دماء من بعد الطهر الذی واقعها فیه، فهل الدم الذی یلی الطهر الذی واقعها فیه محسوب أم لا؟

وبعبارة أُخری:

امرأة قد تزوجت بزواج باطل وقد وقع جماع بینهما فی (17) من شهر رمضان المبارک ثمّ تبین إلیها بطلان زواجها فی عشرة شوال وهی حائض وانفصلت عنه وهی فی نفس ذلک الحیض الأول ثمّ طهرت ثمّ طرقها الحیض الثانی فی (10) ذی القعدة تقریبا ثمّ طهرت ثمّ طرقها الحیض الثالث فی (10) ذی الحجة ثمّ طهرت وتزوجت بزوج جدید فی (29) ذی الحجة ودخل بها وهی بعد فی طهرها حیث لم یطرقها دم الحیض بعد. فما حکم هذا الزواج الجدید حیث إنّها توهمت انقضاء عدتها باحتساب الدم الذی انفصلت فیه عن الزواج الباطل؟

بسمه تعالی؛ مبدأ العدّة فی الوطئ، بالشبهة آخر الوطئ سواء کانت الشبهة مع العقد أو کانت بلا عقد ولا عبرة بالانجلاء وتبیّن الحال فإذا انقضی من آخر الوطی ثلاثة أطهار کما فرضتم فی السؤال فقد انتهت عدّتها وکان العقد الواقع بعده صحیحا، واللّه العالم.

سؤال [1027] إذا تزوجت امرأة مسلمة من شخص، وصار العلم والقطع لدی شخص آخر بأنّ عقد الزواج بینهما باطل، کما لو تزوجت من غیر مسلم أو من الناصبی ما زالت علی علاقة معه، فهل یجوز لهذا _ الآخر _ أن یتزوجها بالزواج الدائم أو المنقطع مع علمه بتلک العلاقة غیر الشرعیة التی لا تقبل المرأة بترکها إلاّ إذا أراد الثانی أن یعقد علیها بالعقد الدائم أو المنقطع؟

ص : 379

بسمه تعالی؛ لا بأس بالزواج بها بعد انقضاء عدتها من وط ء الشبهة لو کانت مدخولاً بها من الشخص الذی تزوجت به، واللّه العالم.

سؤال [1028] وردتنا الإجابة عن الاستفتاء المتعلق بوطی الشبهة وأفدتم أنّ الروایات الواردة فی باب 17 من أبواب ما یحرم بالمصاهرة علما أنّ روایة محمد بن مسلم واردة فی المرأة المتوفی عنها زوجها وقد اشترطت عدتین وحیث إنّ المرأة فی وطی الشبهة لیست علی عهدة الزوج وانّما أُمرت بالاعتداد بعدة الطلاق من باب التنزیل فلا تدل الروایة علی بطلان العقد الواقع ولا علی الحرمة المؤبدة وانّما هی استبرائیة وأمّا الروایة الأُخری وهی صحیحة الحلبی فإنّما تدل علی حرمة العقد أثناء العدة وذکر العدة لا ینصرف الذهن به أو یتبادر إلاّ إلی أحد العدتین وهی المطلقة أو عدة الوفاة أمّا وطی الشبهة فلیس هناک انصراف إلیها لأنّها منزلة بمنزلة عدّة الطلاق فنرجو توضیح المسألة أکثر من السابق؟

بسمه تعالی؛ الروایات التی تدلّ علی أنّ الزواج فی أیام العدّة باطل ومع الدخول یوجب الحرمة الأبدیة کموثقة سماعة وصحیحة الحلبی مطلقة تشتمل عدة الوط ء شبهة ولا وجه لدعوی انصراف امثالهما إلی عدة الوفاة والطلاق فإنّ التعبیر عن عدة الموطوءة شبهة بالاستبراء فی بعض النصوص للإشارة إلی أنّ عدتها کعدّة الطلاق ثلاثة قروء حیث یکون تشریع العدّة بعد الطلاق للاستبراء، واللّه العالم.

مریض أو زیارة مؤمنة.

بسمه تعالی؛ من المعلوم کراهیة خروج المرأة المعتدة عدّة الوفاة ولا فرق بین الشابة وغیرها کما أنّها یشمل ما هو المذکور فی مورد السؤال، واللّه العالم.

سؤال [1030] بالنسبة إلی المرأة المتوفی عنها زوجها هل یجوز لها الخروج أیام حدادها إلی مجالس الأئمة علیهم السلام فی وفایاتهم أو موالدیهم المفرحة؟

بسمه تعالی؛ لا بأس بخروجها لحضور هذه المجالس ولکن الأولی لها أن لا تخرج من بیتها إلاّ لیلاً، واللّه العالم.

سؤال [1031] المعروف أن للمرأة عدة تعتد بها للزواج الثانی ویعتمد فی ذلک علی الدورة الشهریة، فإذا کانت المرأة قد تم استئصال رحمها أو کانت یائسة فهل یجب علیها الاعتداد للزواج الثانی؟

بسمه تعالی؛ عدة الوفاة أربعة أشهر وعشرة أیام واجبة علی کل أرملة بدون تفصیل، وأما عدة الطلاق فإذا کانت المرأة فی سن من تحیض لکنها لا تحیض لمانع من الموانع ولو کان هو عدم وجود الرحم فعدتها ثلاثة أشهر، کما أن علیها أن تصبر ثلاثة أشهر قبل طلاقها ثم یقع الطلاق ثم تعتد بعد ذلک، واللّه العالم.

سؤال [1032] اعتادت النساء فی بعض مناطقنا فی آخر یوم عدة المتوفی عنها زوجها أن تختبیء فی غرفتها وتطفیء الأنوار لمدة یوم من الواحدة بعد منتصف اللیل، ولا تخرج منها إلاّ بعد صلاة المغرب؛ لتغتسل من العدة وتخرج منها. ما الحکم، فهل هذا العمل له مسوغ شرعی؟

بسمه تعالی؛ إذا کان ذلک العمل بعنوان العدة فهو تشریع یجب ترکه، ولیس فی الخروج عن العدة غسل، واللّه العالم.

سؤال [1033] فتاة لم یتجاوز عمرها (23) عاما وتوفی عنها زوجها فی حادث،

ص : 381

فمن المؤکد أنها فی هذه الفترة تصبح فی عدة، ومن شروط العدة أن تبیت فی بیت زوجها فی أیام العدة لا یجوز لها الانتقال إلی بیت أبیها. فإذا کان بقاؤها فی بیت زوجها یسبب لها حرجا نفسیا، من حیث إعادة ذکریات زوجها وتخیله ممّا یجعلها غیر قادرة علی نسیان الحادث وغیر قادرة علی أن تتقبل أمر وفاته، ممّا یسبب لها ألما نفسیا، فهل یجوز لها الانتقال فی هذه الحالة إلی بیت أبیها وقضاء عدتها هناک؟

بسمه تعالی؛ التی یجب علیها البقاء فی بیت زوجها هی المطلقة الرجعیة، وأما المتوفی عنها زوجها فیجوز لها الانتقال إلی بیت أبیها أو أی بیت شاءت والاعتداد فیه، واللّه العالم.

سؤال [1034] ما هی حدود العدة للمرأة المتوفی عنها زوجها (کیفیة خروجها من البیت)، هل له حدود؟ ولو کانت المرأة بعیدة عن زوجها بسبب ترکها معلقة أکثر من 30 سنة، وهی فی الشمال وهو فی الجنوب، هل علیها عدة؟ وهل بیوت أبنائها لو تنقلت بینهم علیها إشکال، مع العلم أن عمرها أکثر من 60 سنة وهی تتواجد مع أبنائها، ویشکل جلوسها فی المنزل حرجا علیها نظرا لعمرها؟

بسمه تعالی؛ تعتد عدة الوفاة من حین العلم بوفاة زوجها أو وصول خبر وفاته إلیها، ومدة العدة أربعة أشهر وعشرة أیام وعلیها الحداد بترک الزینة، ولا بأس أن تتنقل بین بیوت أبنائها، واللّه العالم.

سؤال [1035] هل المرأة إذا توفی زوجها وهی حامل تنتهی عدتها بوضع حملها أم تواصل حتی تنتهی عدتها المفروضة؟ مثلاً: لو کان حملها فی الشهر التاسع وتوفی زوجها فهل تنتهی عدتها بوضع حملها؟

بسمه تعالی؛ تکون عدتها بأبعد الاجلین من الوضع والأربعة اشهر وعشرة

ص : 382

ایام فإن وضعت قبل ذلک اتمت الاربعة اشهر وعشرة ایام وان انتهت المدة المذکورة ولم تضع حملها فتنتظر حتی تضع حملها، واللّه العالم.

سؤال [1036] ماذا تفعل الزوجة الأرملة بعد العدة؟

بسمه تعالی؛ الأرملة بعد انتهاء عدة الوفاة حرة فی نفسها إن شاءت تزوجت وان شاءت أمسکت.

سؤال [1037] هل یجوز للمرأة المعتدة عدة المتوفّی عنها زوجها أن تسافر لزیارة السلطان أبی الحسن الإمام علی بن موسی الرضا علیه السلام فی مشهد المقدسة؟

بسمه تعالی؛ لا یضر سفرها للزیارة بالعدة، إذا امتنعت من الزینة، ومن قبول الخطبة خلال مدة العدة التی هی أربعة أشهر وعشرة أیام.

سؤال [1039] ما هو حکم أزواج المعتقلین لفترة طویلة ولم یعلم خبر یعرف حال بقائهم أحیاء أم لا؟ هل حکمها نفس حکم المفقود زوجها فی الحرب أم لا؟ نرجو توضیح جواب هذه المسألة تفصیلاً مع بیان الفارق بین الفرضین إن وجد.

بسمه تعالی؛ نعم، حکمها حکم المفقود زوجها ولابد من الفحص أربع سنوات بعد المراجعة إلی الحاکم الشرعی فإن لم یعلم حاله حیا أو میتا فالحاکم الشرعی أو وکیله یطلقها إذا لم یتکفل أحد من أقربائه لنفقتها، واللّه العالم.

سؤال [1040] إن لی أُختا غاب عنها زوجها منذ ثلاث سنوات تقریبا ولا نعلم له مکان محدد سوی أنه ترکهم وسافر وهم الآن فی مشاکل عدیدة حتی من جهة الحکومة لأن الحکومة تسأل عنه، فما هو التکلیف؟ أرجو أن توضحوا لنا وترشدونا.

بسمه تعالی؛ لابد من الفحص عن المفقود أربع سنوات فی الامکنة التی یحتمل وجوده فیها وإذا فحص عنه فی تلک المدة ولم یعلم منه خبر وأنه حی أو میت ولم یکن هناک من ینفق علی الزوجة (من قبل الزوج) یطلقها الحاکم الشرعی وبعد الطلاق وانقضاء العدة (وهی عدة الوفاة) یجوز لها أن تتزوج برجل آخر، وإذا فحص عنه فی ثلاث سنوات تحسب تلک من أربع سنوات فیفحص عنه سنة أُخری، واللّه العالم.

سؤال [1041] أ) لی بنت عمتی متزوّجة فی العراق ولها ثلاث أولاد فقد هجّرها النظام العراقی إلی إیران، الزوجة وأولادها فقط وبقی زوجها فی سجون العراق ومن بعد سنة واحدة جاءها خبر أنّه حی فی السجن ومن بعدها أی حوالی (14) سنة لحد الآن لم یأتِ عنه أی خبر هل هو حی أم میت وذهبت الزوجة إلی العراق ولم تسمع أی خبر عنه، والآن ترید أن تأخذ طلاقها منه علما أنّها (الزوجة)

ص : 384

محتاجة إلی الزواج المجدد بشکل مبرم؟

بسمه تعالی؛ الأحوط لزوما لها الصبر حتی تحرز موته مادام المنفق علیها موجودا، واللّه العالم.

ب) إذا کان حکمها حکم المتوفی عنها زوجها فما هو حکم العدّة؟ وما هو وقت شروع العدّة علی فرض ثبوتها؟

بسمه تعالی؛ فی جواز تزویجها بالغیر بعد الاعتداد بالعدّة إشکال والأحوط أن تصبر إلی أن تعلم أو تطمئنّ بموت الزوج أو یخبرها بموته من کان خبره معتبرا شرعا، واللّه العالم.

سؤال [1042] امرأة فقد عنها زوجها ولم تفحص عنه أو تصبر أربع سنوات ولم تراجع الحاکم الشرعی جهلاً بالحکم والموضوع وتزوجت برجل وبعد مدة علمت بهذا الحکم، فما هو رأیکم أنتم علما بأن المرأة تقول صار عندی یقین بأنه قد مات فی الحرب؟

بسمه تعالی؛ إذا کانت متیقنة بوفاته وکان زواجها بعد مضی عدة الوفاة من حین یقینها بالوفاة فلا بأس بذلک وإلاّ فیبطل العقد وتحرم علیه مؤبدا، واللّه العالم.

سؤال [1043] امرأة تزوجت فی العراق وبعد مدة من الزمن غاب عنها زوجها، وبعد مدة عشر سنوات تقریبا عثر علی الزوج فی احدی الدول الأُوروبیة، واتصلت المرأة المذکورة بالزوج بعد أن عثرت علی رقم الهاتف بشق الأنفس، وطلبت منه أن تلحق به أو یلحق بها فأبی ذلک، ومن ثم طلبت منه النفقة ولم یرسل لها ذلک أبدا. وطلبت منه الطلاق، فقال: أنا أصبحتُ مسیحیا وفی عرف المسیح لا تطلق المرأة إلاّ بعد الإتیان بالرذیلة، علما بأنّ الزوجة تدعی أنّ هذا الکلام مجرد لقلقة اللسان لا واقع له وإنّما یرید بذلک أن یعذبها، ومنذ أن ترکها

ص : 385

وإلی الآن ثمانیة عشر عاما. ولا یخفی أنّ هذا الزوج الآبی من طلاقها وإرسال النفقة لها له بنت من هذه المرأة وقد أرسل للبنت مبلغاً من المال قدره مئة وخمسین ألف تومان فقط.

والسؤال هنا أنّ هذه المرأة هل یجوز لها أن تطلق نفسها، أو لابدّ من أن یقع الطلاق بید الفقیه الجامع الشرائط وبأعمال الولایة؟

بسمه تعالی؛ لا یقع الطلاق إلاّ بید الفقیه الجامع للشرائط أو إذنه بعد ثبوت امتناع الزوج عن الطلاق أو الإنفاق عنده وإذا ثبت عند الفقیه أنّ الزوج یقول أنا مسیحی یعتبر هذا امتناع عن الطلاق والإنفاق فیطلقها الحاکم الشرعی حینئذ، واللّه العالم.

سؤال [1044] امرأة مؤمنة تزوجها رجل مخالف وتولی إجراء العقد أحد قضاة أبناء العامة، ثم ترک الرجل امرأته وغادر إلی بلاد أُخری فبقیت (3) سنوات بلا زوج ولا نفقة، رفعت هذه المرأة المؤمنة أمرها إلی قاضی من أبناء العامة طالبة الطلاق من هذا المخالف المنقطع عنها. فهل هذا الطلاق صحیح؟ وإن لم یکن صحیحا فما هو الحل الشرعی لهذه المرأة التی تطلب الخلاص من زوجها الذی فارقها وسافر؟

بسمه تعالی؛ إذا کان طلاق القاضی صحیحا فی مذهبه مع غیاب الزوج فالطلاق صحیح، واللّه العالم.

سؤال [1045] امرأة هجرها زوجها منذ ثلاث سنوات وذهب إلی بلد أجنبی، وهو لا ینفق علیها رغم مطالبة والدیه له بذلک، ویعطیها والده مبلغا زهیدا لا یکفی لبضعة أیام، ولا یعرف مکانه فی الوقت الحاضر ولا یمکن الوصول إلیه. وهی تطالب بالطلاق؛ لأنها تخاف من الوقوع فی الحرام، بسبب حاجاتها المادیة

ص : 386

والجسدیة، فما هو التکلیف المتعلق بحق هذه المرأة؟

بسمه تعالی؛ لیس للحاکم الشرعی ولایة علی الطلاق فی الصورة المفروضة، واللّه العالم.

سؤال [1048] أ) إمامی یجری صیغة العقد عند السنة حسب شرط زوجته السنیة فکذلک یطلق زوجته عند المخالف، هل هذا الطلاق یقع لأنّه التزم بالعقد عندهم أم لابدّ من الطلاق عند الإمامی حسب الشروط المقررة. وما الحکم لمن کان غافلاً عن هذا الحکم وتزوجت زوجته السنیة بعد ذلک، فهل بالنسبة إلیها مطلقة وبالنسبة إلی الزوج الأول غیر مطلقة؟

بسمه تعالی؛ إذا کان الزوج الأول إمامیا کما هو ظاهر الفرض فطلاقها بالإضافة إلی الزوج الثانی المفروض کونه إمامیا لا یحسب طلاقا، فإن کان الثانی جاهلاً وتزوّج بالمرأة ولم یدخل بها فلا بأس بأن یزوّجها بعد طلاق الزوج الأول ثانیا وبعد انقضاء عدتها وإن کان قد دخل بها فلا یجوز له تزویجها أبدا، واللّه العالم.

ب) وفی مفروض السؤال هل یجوز العدول إلیه بعد تقلید الأعلم؟

بسمه تعالی؛ لا بأس فی المسائل التی توافق غیر الأعلم مع الأعلم فیها وامّا المسائل المختلفة فالتقلید من الأول باطل، واللّه العالم.

سؤال [1049] شخص أجری عملیة ربط لنفسه، والآن یرید أن یجری عملیة فتح لذلک الربط، فهل یجوز له ذلک؟ وماذا لوطلبت زوجته الطلاق لرغبتها فی الإنجاب إذا لم یجرِ العملیة؟

بسمه تعالی؛ إذا کان فتح الربط علاجا له لتوقف الإنجاب علیه فلا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [1050] ما حکم _ من لیس له ولد أی عاقر _ تطلیق زوجته لتتزوج من رجل آخر بقصد الانجاب مثلاً أن تأتی بمولود ومن ثم تطلق من الآخر ویتزوجها برضی الطرفین؟

ص : 388

بسمه تعالی؛ لا بأس بهذا الاتفاق إذا طلقت المرأة طلاقا شرعیا واعتدت العدة الشرعیة بعد الطلاق ثم تتزوج من آخر وتنجب منه وتطلق أیضا الطلاق الشرعی وبعد انتهاء العدة تعود مع ولدها إلی زوجها الأول بعقد جدید وبالجملة الاتفاق المذکور لا یضر بصحة الطلاق والزواج الجدید والعودة إلی الزوج الأول لکن الولد ولد الزوج الثانی والولایة له علیه ولیس للزوج الأول ولایة علیه، واللّه العالم.

سؤال [1051] إذا کانت امرأة مسلمة أو کتابیة ذات بعل تأتی إلی رجل وتقول له أنا أُرید أن أتطلق من زوجی وأتزوجک، فهل یجوز الموافقة علی هذه المساومة، بالنسبة إلی المسلمة أو إلی الکتابیة إن کان زواجا منقطعاً أو دائماً فما حکمها؟

بسمه تعالی؛ لا یجوز للمرأة المزوجة أن تقوم بهذا العمل ویحرم إجابتها إلی ذلک، واللّه العالم.

* * *

ص : 389

ص : 390

ص : 392

ص : 394